اضرار

أضرار العرقسوس لمرضى ضغط الدم

عرق السوس

هو أحد النباتات المُعمّرة التي تتبع للفصيلة البقولية، وتحمل زهوراً أرجوانية وبيضاء اللون، ويعود أصلهُ إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط ووسط وجنوب غرب آسيا، ويُزرع عرق السوس بشكلٍ واسع لاستخراج جذوره التي تنمو على عمق 1.2 متر، وتتصف الجذور بأنها معمّرة دائرية وطويلة الشكل، وتمتاز بقوامها القوي ذو اللونٍ الرماديّ من الخارج والأصفر من الداخل، ومذاقها الحلو، ويتوفر نبات عرق السوس بعدة أشكال في الأسواق مثل الأقراص القابلة للمضغ أو المص، والكبسولات، والمُستخلصات، والشاي، والصبغات، ومسحوق الجذور.

أضرار العرقسوس

تبدأ أضراره بكونه يحتوي على مادة كيميائية تشبه في تأثيرها مادة الكورتيزون، ولهذه المادة دور فعال في علاج مشكلات الالتهابات التي يتعرض لها الجسم، ولكن عند استهلاك عرق السوس بكميات كبيرة وباستمرار أو بكميّات صغيرة على مدى طويل فإن ذلك يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة، وتشمل أبرز أضراره ما يأتي:

  • يمكن أن تتسبَّب ارتفاع نسبة المادة التي تشبه مادة الكورتيزون في ضعف عضلة القلب.
  • قد يؤثر تناول العرقسوس على الحالات الحساسة للهرمونات، مثل سرطان الثدي أو سرطان الرحم أو سرطان المبيض أو بطانة الرحم أو الأورام الليفية الرحمية، إذ إنه قد يكون بمثابة هرمون الإستروجين في الجسم، لذا فإنه من المهم عدم استهلاك العرقسوس في حال وجود حالة حساسة لهرمون الإستروجين.
  • يؤثر العرقسوس على الحمل والرضاعة الطبيعية، إذ يعد استخدامه غير آمن ويمكن أن يزيد من خطر الولادة المبكرة أو الاجهاض عند تناوله بكميات كبيرة، وبالرغم من عدم وجود دليل كاف على تأثيره على الرضاعة الطبيعية فإنه من الجيد تجنبه حفاظًا على سلامة الجنين.

أضرار العرقسوس لمرضى ضغط الدم

حذرت الدكتورة ليندا جاد الحق، استشاري التغذية العلاجية، مرضى الضغط المرتفع من تناول مشروب العرقسوس، موضحة أنه يتسبب في انقباض الأوعية الدموية ما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، كما أضافت أنه يتسبب في احتباس السوائل في الجسم ما يؤثر على عضلة القلب، ويتسبب في اضطراب ضربات القلب.

العرقسوس والضغط المنخفض

العرقسوس من المشروبات التي يفضلها الكثيرون خاصة أصحاب الضغط المنخفض فهي تعمل على ارتفاع الضغط، وذلك لأن العرقسوس يقلل من تأثير هرمون “الألدوستيرون” الذي ينظم تأثير الملح في الجسم.

العرقسوس والسكر

من المعروف أنّ مرض السكري يتمثَّل في عجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين الذي ينظّم السكر في الدم، ولذلك فإن العلاج يتمثل أولًا في التخفيف من كمية السكر التي تدخل في الجسم لأنَّها ستتراكم مع كمية السّكر الموجودة أصلًا مما يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم إلى مستويات عالية، ويحتوي نبات عرق السوس على بعض المُركبات التي تمتلك القدرة على التقليل من مستويات سكر الدم، كما أنّها تُقدم خصائص مُضادة للالتهابات، وقد أظهرت دراسةٌ أُجريت على فئرانٍ مُصابة بمرض السكري ونُشرت في مجلة Journal of Rafsanjan University of Medical Sciences عام 2007 أنّ مُستخلص جذور عرق السوس قد يُساهم في التقليل من مستويات سكر الدم، كما يُمكن استخدامه كأحد مُحليّات الأطعمة لمرضى السكري، في حين لم تتأثر مستويات سكر الدم لدى الفئران غير المُصابين بمرض السكري.

العرقسوس والكلى

تحدث أضرار العرقسوس على الكلى عند الأصحاء في حال تناوله بكميات كبيرة، أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى فهم معرضون بشكل أكبر للإصابة بأضرار العرقسوس، من أهم أضرار العرقسوس على الكلى ما يأتي:

  • يسبب أعراض جانبية خطيرة: إذ أن تناول كمية قليلة من العرقسوس عند المصابين بأمراض الكلى من شأنه أن يرفع ضغط الدم بشكل خطير وقد يؤدي إلى خفض نسبة البوتاسيوم في الدم أو تلف الدماغ في بعض الحالات.
  • يفاقم من حدة أمراض الكلى: فالمصابون بأمراض الكلى معرضون بشكل كبير لزيادة حدة المرض لديهم مع تناول العرقسوس. لذلك يجب على المرضى الذين يغسلون الكلى أو من قاموا بزراعة الكلى أن يمتنعوا بشكل كامل عن تناول العرقسوس والمنتجات التي يدخل بصناعتها.

أضرار العرقسوس للرجال

يُعدّ العرقسوس آمنًا لمعظم الرجال عند الحصول عليه عن طريق الفم وبالكميات الموجودة في الطعام، كما أن العرقسوس يكون آمنًا عند تناوله عن طريق الفم بكميات أكبر للأغراض الصحية وعند استخدامه على الجلد لمدة زمنية قصيرة، ومع ذلك قد يؤدي استهلاك العرقسوس إلى خفض مستويات هرمون التستوستيرون في الدم عند الرجال، مما قد يؤدي إلى بعض المشاكل الجنسية مثل التقليل من اهتمام الرجل في الجنس وحدوث ضعف في القدرة على الانتصاب، كما أنه من غير الآمن أن يُؤخذ عن طريق الفم بكميات كبيرة لأكثر من 4 أسابيع أو بكميات أصغر على المدى الطويل، ويمكن أن يسبب استهلاك العرقسوس يوميًا لعدة أسابيع أو أكثر آثارًا جانبية منها ما يأتي:

  • فشل القلب الاحتقاني.
  • انخفاض الاهتمام الجنسي والرغبة الجنسية.
  • ضعف القدرة على الانتصاب.
  • تراكم السوائل الزائدة في الرئتين أو ما يُعرف بالوذمة الرئوية.
  • احتباس السوائل والصوديوم.
  • صداع الراس.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • اعتلال الدماغ الناتج عن ارتفاع الضغط.
  • اعتلال عضلات القلب الناتج عن نقص البوتاسيوم.
  • انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم.
  • هزال العضلات.
  • ميوغلوبينية.
  • في بعض الأحيان تلف الدماغ في الأشخاص الأصحاء.
  • الشلل.
  • التورم.
  • الشعور بالتعب والضعف.
السابق
أضرار مضادات الاكتئاب على الكبد
التالي
جرثومة الرحم: تعرف عليها من قرب

اترك تعليقاً