السكر المكرر
يستخرج السكر المكرر من قصب السكر الخام ومن بنجر السكر، وغالبا ما يضاف السكر الى الأطعمة والمشروبات المصنعة، يكون السكر المكرر في عدة اشكال، مثل السكر الأبيض مثلا والسكر البني والفركتوز، وتقول الإحصائية ان الأمريكي العادي يستهلك حوالي 22 ملعقة صغيرة من السكر المكرر كل يوم، وهي ما تعادل 355 سعرة حرارية، وهذه النسب وفقا لجمعية القلب الامريكية، ويقول الخبراء ان الاستهلاك اليومي الموصي به من السكر المضاف هي 150 سعرة حرارية، وهي ما تعادل 9 ملعقة صغيرة يوميا للرجال، وللنساء 100 سعرة حرارية وهي ما تعادل 6 ملعقة صغيرة يوميا، ويعتبر أي زيادة لهذه النسب من السكريات قد تنتج عنها مشاكل صحية كبيرة، وهذه بعض المشاكل التي يمكنها ان تحدث نتيجة لزيادة السكر.
أضرار تناول السكر المكرر
- يثبط الطاقة: فهو يرفع تركيز هرمون الإنسولين في الدم بسرعة، ما يعرض صاحبه للجوع والتوتر، ويحد من نشاطه، ويؤهبه للخمول والرغبة في النوم، ويخفض من اندفاعه نحو الرياضة، ويحدد شهيته للجنس.
- يضعف المناعة: ما يجعل المرء أكثر عرضة للرشح والمرض، ويضعف من قدرة البكتيريا النافعة في الأمعاء (بعكس السكر الجيد الذي توفره الفواكه والخضر، والأطعمة المختمرة كاللبن، والعسل).
- يفاقم من ظاهرة الالتهاب: التي تكمن وراء الكثير من الأمراض والشكاوى الشائعة، مثل الصداع وحب الشباب والآلام العضلية والمفصلية والطفح الجلدي، إضافة للأمراض المزمنة المسؤولة عن معظم الوفيات، وأهمها أمراض القلب والأوعية والسكري والأمراض السرطانية.
- يخرب الأسنان: لأنه يوفر غذاء سهلا للجراثيم (البكتيريا) التي تقبع في الفم، ما يجعلها تتكاثر وتسبب نخر الأسنان والتهاب اللثة.
- يرهق الكبد: “فالسكروز” الذي يتكون منه السكر المكرر يحول في الجسم إلى “الغلوكوز”، الذي يستهلكه الجسم ويصنعه بسهوله، و”الفروكتوز”، الذي لا يمكن هضمه إلا في الكبد الذي يخزنه على شكل “غليكوجين”، فإذا تناولنا الكثير منه، ولم يتح صرفه بالجهد العضلي الكافي، أدى ذلك مع مرور الزمن إلى تشمع الكبد.
- يرفع من مقاومة الإنسولين: فارتفاع تركيز الإنسولين في الدم بشكل متكرر بهدف هضم السكر، يؤدي مع مرور الزمن لارتفاع مقاومة الإنسولين في الجسم، وهذا من شأنه وقوع المرء في واحد أو أكثر من الأمراض الخطرة، وأهمها السكري والبدانة ومرض القلب والتناذر الأيضي metabolic syndrome.
- يرفع الكولسترول والشحوم وحمض البول في الدم: تتجه أنظار أخصائيي التغذية اليوم إلى السكر، بدلا من الشحوم، كأول وأهم سبب لارتفاع الكولسترول السيئ والشحوم الثلاثية في الدم، وكما هو معروف، يشكل ارتفاع الكولسترول واحدا من الأسباب الأساسية لأمراض القلب الاكليلية (النوبات القلبية) والسكتات الدماغية. وكذلك تبين الدراسات الحديثة أن الإدمان على السكر يرفع من حمض البول، الذي يعتبر واحدا من عوامل الخطر التي تدخل في تسبيب مرض القلب.
- يزيد من احتمالات الإصابة بالسرطان: وذلك عن طريق رفعه المتواصل لمستويات الإنسولين الذي يتحكم في عملية تكاثر الخلايا، وتعزيزه ظاهرة الالتهاب في الجسم، وقد ثبتت علاقة تناول السكر المكرر بكثرة، بنشوء السرطان، في أكثر من دراسة.
- يؤدي للبدانة: فالفروكتوز الذي يتحرر من هضم السكروز لا يثبط هرمون الشبع “غريلين” كما يفعل الغلوكوز، من جهة، وارتفاع مقاومة الإنسولين تؤهب من نفسها للبدانة، من جهة أخرى، وتظهر آثار هذه المشكلة الصحية العالمية والتي تتأتى عنها مختلف الأمراض، خاصة في الأطفال.
- يصيب مستهلكيه بالإدمان: يحرض السكر المكرر الدماغ على إفراز هرمون الدوبامين dopamine، وهذا يؤهب للإدمان على مختلف الأطعمة التي تشمل السكاكر المضافة.
أضرار السكر على الدماغ
- يؤثر الإفراط في تناول السكر على القدرات المعرفية مما يؤثر على الذاكرة.
- استهلاك السكر بشكل كبير يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف والزهايمر.
- يؤدي السكر إلى زيادة نسبة الإصابة بالاكتئاب الناتج عن الاضطرابات في النواقل العصبية بالمخ.
أضرار السكر على البشرة
- يؤثر تناول السكر على البشرة تأثيرا كبيرا؛ حيث يعرض البشرة إلى الشيخوخة المبكرة وظهور العلامات الدقيقة والتجاعيد.
- تناول الحلويات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر الأبيض قد يؤدي إلى ظهور طفح جلدي وبقع حمراء على البشرة.
- قد يتسبب تناول السكر في الإصابة بجفاف البشرة مما يجعل البشرة باهتة.
- ظهور البقع الداكنة على البشرة.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر الأبيض يزيد من إفراز الزيوت والهرمونات المسببة لحب الشباب.
فوائد ترك السكر
يمكنك البحث عن بدائل طبيعية للسكر المصنّع لتجنب أثاره الجانبية ، وتشمل البدائل الطبيعية للسكر ما يلي:
- سكر إستيفيا (Stevia).
- سكر جوز الهند.
- العسل.
- سكر القيْقب (Maple Syrup).
- الدبس.
ومن فوائد ترك السكر:
- المساعدة على فقد الوزن.
- الحصول على مزاج أفضل وقدرة أكبر على التركيز.
- تقليل الشعور بالجوع وبالتالي انخفاض الرغبة في تناول الطعام.
- مد الجسم بالطاقة على مدار اليوم بفضل ثبات مستوى السكر في الدم.
- تحسن البشرة والجلد عامة، لأن التقليل من السكر يساعد على فرز كمية أكبر من البروتينات الموجودة بالجسم مثل بروتين الكولاجين والإيلاستين اللذان يساعدان على تحسين مظهر الجلد.
- يمكن أن يؤدي الامتناع من السكر إلى تحسين الجودة الإجمالية لنومك على المدى البعيد.
فوائد السكر
توضح النقاط الآتية بعض فوائد السكر:
- المحافظة على جودة الأطعمة: يلعب السكر دوراً مهمّاً في جودة الأطعمة؛ حيث إنّه يُضيف النكهة، والقوام، واللون للمخبوزات، ويزوّد الخميرة المُستخدمة في صنع الخبز بالطاقة اللازمة لتنشيطها، إضافةً إلى المساعدة على الحفاظ على توازن درجة الحموضة في صلصات الطماطم وتتبيلات السلطات، كما أنّه يساهم في إضافة القوام للبن، كما تساعد بعض أنواع السكر الأخرى؛ كالسكر المُتحوّل (Invert sugar) على عدم تحوّل السكروز إلى بلورات داخل الحلوى، بينما يُستخدم شراب الذرة كبديلٍ عن السكروز؛ وذلك لأنّه يتميّز بمذاق أقلّ حلاوة.
- الحصول على الطاقة: تُعدّ السكريات البسيطة من أنواع الكربوهيدرات التي تزوّد الجسم بـ 4 سعرات حرارية لكلّ غرامٍ واحدٍ منها، وعلى الرغم من ذلك إلّا أنّ ارتفاع محتوى السكر في بعض الأطعمة يزوّد الجسم بالطاقة بشكلٍ سريع، ولكنّه يحتوي على كميات قليلة من العناصر الغذائية الأخرى المفيدة.
ما هي أضرار عدم تناول السكر
تزود الأغذية الجسم بالطاقة اللازمة لإتمام وظائفه الحيوية، فبعد امتصاص السكر يتم إيصاله عبر الدم لتزويد الخلايا والأنسجة بالطاقة، ولكن يعتبر النظام الغني بالسكر المكرّر والكربوهيدرات المصنّعة نظامًا غذائيًا سيئًا، لذلك لا يعدّ الامتناع عن تناول السكر أمرًا غير جيدًا، ولكن قد يسبب الامتناع عن تناوله هبوط مستوى الطاقة في الجسم وهبوط سكر الدم (Hypoglycemia) الذي ينتج عنه العديد من الأعراض مثل: الإرهاق، والصداع، وعدم القدرة على التركيز، ويمكن تجنّب هذه الأعراض عن طريق تناول المصادر الصحية للكربوهيدرات والسكر مثل: الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضراوات. ومن ناحية أخرى يرتبط استهلاك السكر على المدى الطويل بالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؛ لذلك يُنصح بتناول الوجبات المنخفضة بكمية السكر والعالية بالكربوهيدرات المعقدّة للحفاظ على مستوى السكر بالدم.
