اضرار

أغذية غير صحية يحذر منها خبراء التغذية

أغذية غير صحية يحذر منها خبراء التغذية

إنّ الأطعمة غير الصحية متوفرةٌ بشكلٍ كبيرٍ في المطاعم في جميع الأماكن تقريباً، كما أنّ تناولها يُشجّع على تناول كمياتٍ أكبر، وربّما يحدث ذلك بسبب كون الأغذية غير الصحيّة عاليةً بالسكريات والدهون، ومنخفضةً بالألياف، كما أنّها لذيذة الطعم، وتعطي عدداً كبيراً من السعرات الحرارية في كميةٍ صغيرةٍ من طعام، وتجدر الإشارة إلى أنّ إحدى الدراسات التي ضمّت مراهقين تتراوح أعمارهم بين 13-17 سنة قُدّمت لهم أطعمةٌ غير صحية؛ وجدت أنّ هؤلاء المراهقين تناولوا ما يقارب نصف كمية سعراتهم اليومية الموصى بها بهذه الوجبة. ومن أمثلة الاغذية الغير صحية ما يلي:

الأطعمة الغنية بالدهون المُشبعة:

تُعدّ الدهون المُشبعة من الدهون غير الصحية، إلى جانب الدهون المُهدرجة، وتكون غالباً في الحالة الصلبة على درجة حرارة الغرفة، مثل تلك الموجودة في الزبدة، والجبنة، واللحوم الحمراء، ويؤدي الإكثار من تناول الدهون المُشبعة إلى الإصابة بعدّة مشاكل صحية، ومنها ما يأتي:

  • الإصابة بأمراض القلب: يحتاج الجسم إلى الدهون الصحية للحصول على الطاقة، ولكنّ الإكثار من تناول الدهون المشبعة يمكن أن يُؤدي إلى تراكم الكوليسترول على جدران الشرايين، كما أنّه يؤدي إلى زيادة نسبة الكوليسترول السيئ في الدم، والذي بدوره يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
  • زيادة الوزن: يُؤدي الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالدهون مثل الأطعمة المقلية والمخبوزات إلى زيادة الوزن، حيث يحتوي كلّ غرام من الدهون على 9 سعرات حرارية، أي ضعف تلك الكمية الموجودة في الكربوهيدرات والبروتين.

الأطعمة المحلاة:

تحتوي الأطعمة المحلاة على سُعراتٍ حراريةٍ إضافية، ولكنّها قليلة القيمة الغذائية، ويصبح الوضع أكثر سوءاً عند إضافة السكر إلى الأطعمة الدهنية، مثل الزبدة والمخبوزات، ومن أهم المشاكل الصحية التي تسببها هذه الأطعمة ما يأتي:

  • زيادة الدهون الثلاثية: يؤدي إضافة كميةٍ كبيرةٍ من السكر في الطعام إلى زيادة مستويات الدهون الثلاثية، ممّا قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • تسوس الأسنان: جميع أشكال السكر تؤدي لتسوس الأسنان، من خلال السماح بنمو البكتيريا، فتناول الوجبات الخفيفة والمشروبات المحلاة طبيعياً أو صناعياً يؤدي إلى تكون تجاويف الأسنان، وتسوسها، خاصةً في حالة إهمال تنظيفها.

الأطعمة المملحة:

يرتبط الاستهلاك الزائد للملح بارتفاع ضغط الدم، كما يعاني بعض الناس من حساسية الصوديوم، التي تؤدي إلى احتباس السوائل إلى جانب ارتفاع ضغط الدم، فقد أظهرت بعض الأبحاث في أمريكا أنّ تقليل نسبة الصوديوم في النظام الغذائي، يُساهم في تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب، ولكن مع التصنيع الحالي للغذاء، واستخدام الملح لتحسين المذاق، فإنّه يصعب التوقف عن استهلاك الصوديوم، فمثلاً تحتوي شريحة الخبز وحدها على 250 ملغ من الصوديوم، لذا يجب تجنب تناول الأطعمة المصنعة والمعلّبة، والعودة إلى الطبخ.

الأطعمة الغنية بالتوابل:

يعاني بعض الناس من مشاكل هضميةٍ عند تناول الأطعمة الغنية بالتوابل، مثل الفلفل الحار والكاري، حيث إنّها تُهيِّج بطانة المعدة و تُسبّب الإسهال، وفي هذه الحالة يجب تجنب تناول الأطعمة الحارة والمُبهرة، مثل الأطعمة التقليدية الهندية والتايلندية.

الوجبات السريعة:

هناك العديد من التأثيرات الضارة للوجبات السريعة على الجسم، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:

  1. التأثير على الجهاز التنفسي: تُسبّب الوجبات السريعة زيادة الوزن، والتي بدورها تزيد فرص الإصابة بمشاكل الجهاز التنفسي، بما فيها الربو وضيق التنفس، وتظهر أعراض صعوبة التنفس حتّى في حالة بذل مجهودٍ صغيرٍ مثل المشي، وتتضح المشكلة أكثر لدى الأطفال، فقد وجدت إحدى الدراسات أنّ الأطفال الذين يتناولون الوجبات السريعة ثلاث مراتٍ أسبوعياً أكثر عرضةً للإصابة بالربو.
  2. التأثير على الجهاز العصبي المركزي: إنّ تناول الوجبات السريعة قد يسدّ الجوع لفترةٍ قصيرة فقط، وليس على المدى البعيد، كما أنّ تناول الوجبات السريعة والمخبوزات المُصنعة يزيد من فرص الإصابة بالاكتئاب بنسبة 51%، وذلك بالمقارنة مع عدم تناولها.
  3. التأثير على الجهاز التناسلي: تحتوي الوجبات السريعة على عدّة مكوّنات قد تؤثر على الخصوبة، فقد وجدت إحدى الدراسات أنّ الأغذية المصنعة تحتوي على مواد كيميائيةٍ قد تؤثر على عمل هرمونات الجسم، حيث إنّ وجود مستوياتٍ عاليةٍ من هذه المواد الكيميائية يؤدي إلى مشاكل في الإنجاب بما فيها العيوب الخلقية.

التغذية الصحية المتوازنة

تُعتبر التغذية الجيدة والمتوازنة كافيةً لتلبية جميع احتياجات الجسم من المُغذيات وخاصةً عند إرفاقها بالنشاط البدني المنتظم؛ وتُحسن التغذية الصحية من صحة الجسم بتقوية المناعة، وزيادة إنتاجيته، كما تقلل من خطر الإصابة بالأمراض، وتحسن الصحة العقليّة، إلا أنَّ انتشار الأمراض المُزمنة؛ كالإصابة بالسمنة، وأمراض القلب الوعائيّة، ومرض السكري من النوع الثاني، والسرطانات، وأمراض الجهاز التنفسي، والأمراض العقليّة يُعتبر مشكلةً صحيةً كبيرةً في العديد من الدول الناميّة في الوقت الحالي؛ حيث يُتوَقع في المستقبل القريب أن تتسبب هذه الأمراض بنسبة 70% من حالات الوفاة، ويعود السبب الرئيس في ذلك إلى عدم اتباع نظام حياة صحيّ؛ كقلة النشاط البدني، والتدخين، وغيرها من العوامل؛ لذلك يُعّد اتباع نمط حياة صحيّ هو الأساس في الوقاية من هذه الأمراض، ومن الجدير بالذكر أنَّ مصطلح سوء التغذية يُعرَف بنقص، أو زيادة، أو عدم التوازن في كمية الطاقة أو المغذيات المستهلكة؛ مما يهدد بالإصابة بالعديد من الأمراض.

فوائد التغذية الصحية

توفر التغذية الصحية العديد من الفوائد لصحة الإنسان، ونذكر من أهمّ هذه الفوائد:

  • إنقاص الوزن: حيث إنّ التغذية الصحية تتضمن تناول الفواكه والخضراوات المنخفضة بالسعرات الحرارية، والغنية بالألياف الغذائية، ممّا يقلل الشعور بالجوع، ويعزز الشعور بالشبع والامتلاء لفترةٍ أطول، ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي أجريت عام 2018 قد أشارت إلى أنّ تناول حميةٍ غنيّة بالبروتينات قليلة الدهون والألياف الغذائية أدى إلى فقدان الوزن دون الحاجة إلى حساب السعرات الحرارية.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث إنّ البقوليات، والخضروات، والفواكه، والمكسرات تحتوي على مركبات الفايتوكيميكال، وفيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ، والبيتا-كاروتين، واللايكوبين، وهي مركبات تمتلك خصائص مضادةً للأكسدة تحمي الخلايا من الأضرار التي يمكن تتسبّب بالسرطان، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2014 إلى أنّ اتّباع حميةٍ غذائيةٍ غنية بالفواكه قلل من خطر الإصابة بالسرطان في الجزء العلوي من القناة الهضمية، كما وُجد أنّ تناول حميةٍ غذائيةٍ غنية بالخضراوات قلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، أمّا الحمية الغذائية الغنية بالألياف فقد ساعدت على تقليل خطر الإصابة بسرطان الكبد، كما تجدر الإشارة إلى أنّ تناول الطعام غير الصحي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسمنة التي تزيد خطر الإصابة بالسرطان.
  • التحكم بمرض السكري: حيث إنّ النظام الغذائي الصحي يمكن أن يساعد على إنقاص الوزن عند المصابين بالسكري، وتنظيم مستويات السكر في دمهم، كما أنّها تحافظ على مستويات الكوليسترول وضغط الدم في مستوياتها الطبيعية لديهم، وإضافةً إلى ذلك فإنّها قد تبطئ حدوث المضاعفات الناتجة عن السكري، أو تمنعها بشكلٍ كامل، ومن الجدير بالذكر أنّ مرضى السكري يجب عليهم تقليل تناول السكريات المضافة، والملح، والدهون المشبعة والمتحولة.
  • المحافظة على صحة القلب: فقد أشارت مُؤسَسة القَلب والسَكتة الدِماغية في كندا (Heart and Stroke Foundation of Canada) إلى أنّه يمكن تجنب 80% من حالات أمراض القلب السابقة لأوانها، والسكتات عن طريق تغيير نمط الحياة، كتناول الطعام الصحي، والقيام بالتمارين الرياضية، كما تشير بعض الأدلة إلى أن تناول الأغذية الغنية بفيتامين هـ، كالخضراوات الخضراء، واللوز، والبندق، وغيرها يمكن أن يقلل من تكون جلطات الدم، وبالإضافة إلى ذلك فقد وُجد أنّ تجنّب الدهون المتحولة يقلل من مستويات الكوليسترول الضار في الدم، ممّا يقلل من خطر الإصابة بالسكتات والنوبات القلبية.
  • تعزيز صحة العظام والأسنان: حيث إنّ تناول الأغذية الكالسيوم الموجود في منتجات الألبان، والبقوليات، والبروكلي، والأسماك المعلّبة، والقرنبيط، والملفوف وغيرها، والمغنيسيوم الموجود في الخضراوات الورقية، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والبذور تُعدّ مهمّةً للحفاظ على صحة العظام والأسنان، ممّا يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام ، أو التهاب المفاصل التنكسي مع التقدم في السن.
  • تحسين المزاج: فقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2016 إلى أنّ تناول حميةٍ غذائية تمتلك جهداً سكريّاً مرتفعاً (بالإنجليزية: High glycemic load)، كالكربوهيدرات المكررة، والبسكويت، والخبز الأبيض، والمشروبات الغازيّة يمكن أن يزيد من أعراض الاكتئاب والإجهاد، ولذلك فإن تناول حميةٍ غذائية صحية يمكن أن يحسن المزاج بشكلٍ عام.
  • تعزيز الذاكرة: فقد أجريت إحدى الدراسات عام 2015 لتحديد المغذيات التي تقلل خطر الإصابة بالخرف، والتنكس الإدراكي، وكان من اهمّها أوميغا-3، وفيتامين هـ، وفيتامين د، وفيتامين ج، ومركبات البوليفينول، والفلافونويد، بالإضافة إلى السمك، وتجدر الإشارة إلى أنّ حمية البحر الأبيض المتوسط تحتوي على الكثير من هذه المغذيات المهمّة.
  • تحسين صحة الجهاز الهضمي: حيث إنّ تناول حميةٍ غذائية غنية بالخضراوات والفواكه، والحبوب الكاملة، والبقوليات، يمكن ان تزود الجسم بالبريبيوتيك والبروبيوتيك التي تحافظ على البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي تصنع فيتامينات ب، وفيتامين ك، وتكافح البكتيريا الضارة والفيروسات، كما أنّ هذه البكتيريا تلعب دوراً مهمّاً في هضم الطعام واستقلابه، كما أنّ الالياف تُعدّ مهمّةً لتعزيز حركة الأمعاء الطبيعية، مما يقلل خطر الإصابة بالسرطان في الأمعاء، أو التهاب الرتوج.
  • المساعدة على النوم: فقد وُجد أنّ اتّباع حميةٍ غذائية غير صحية يمكن أن يزيد خطر الإصابة بانقطاع النّفس الانسدادي النّومي ، وهي حالةٌ تتسبّب انسداد ممرات الهواء خلال النوم، كما أنّ تقليل استهلاك الكافيين يمكن أن يساعد على النوم أيضاً.

نصائح للتغذية الصحية

تُبين النقاط الآتية أهم شروط التغذية المتوازنة:

اتباع مبادئ التغذية المتوازنة:

يُعتبر تناول الطعام بطريقةٍ صحيةٍ مهماً للحفاظ على الوزن، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة خلال مراحل النمو، والتطور، والتقدم في العمر، وكذلك خلال فترة الحمل، وتوضح النقاط الآتية بعض المبادئ لهذه التغذية:

  • تناول كل الأطعمة والمشروبات بأشكالها الطازجة، والمُعلبة، والمُجففة، والمُفرزة ولكن بطريقةٍ صحيةٍ لتلبية احتياجات الجسم من العناصر الغذائية دون تجاوز الحدّ في استهلاكها؛ خاصةً الدهون المشبعة، والسكريات المُضافة، والصوديوم، والسعرات الحرارية.
  • تلبية احتياجات الجسم من المواد الغذائية بشكلٍ أساسيّ من الغذاء؛ وذلك بتناول الأطعمة ذات الكثافة الغذائية المرتفعة؛ كالتي تحتوي على الألياف، والمعادن، والفيتامينات الأساسية للجسم التي قد تمتلك تأثيراً إيجابياً على الصحة، وفي بعض الحالات يتم تدعيم بعض الأطعمة والمكملات الغذائية بمادةٍ غذائيةٍ واحدة أو أكثر.
  • توافق النظام الغذائيّ الصحيّ المتبع مع نمط حياة الأفراد؛ لملائمة اختياراتهم وثقافتهم.

تجنب تداخل المواد الغذائية:

حيث يجب الأخذ بعين الاعتبار المخاطر المحتملة لتعارض مكملات العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم بكمياتٍ قليلةٍ مع عملية الامتصاص؛ كالتأثير السلبي لمكملات الحديد على امتصاص الزنك والنحاس، أما تأثير فيتامين ج فيكون بزيادة امتصاص الحديد؛ لذلك يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج مع الأطعمة المحتوية على الحديد؛ وخاصةً مصادره النباتية.

الابتعاد عن الأطعمة غير المفيدة:

والتي تُدعى (Junk food)، كما أنّها لا تُعتبَر جزءاً من النظام الغذائي الصحيّ المتوازن، وعادةً ما تكون مليئة بالسعرات الحرارية، والدهون المُشبعة، والسكر، والملح؛ إذ تُوصف بأنَّها غنيةً بالطاقة وفقيرةً بالمُغذيات، كما يعتبر تناولها بكمياتٍ كبيرةٍ غير ضروريّ؛ لأنه قد يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية المتناولة، وتقليل كمية المواد الغذائية المستهلكة، وتشمل هذه الأطعمة ما يأتي:

  • البسكويت.
  • الكيك.
  • المُثلجات.
  • المشروبات الغازية.
  • مشروبات الطاقة، والرياضة، والفواكه.
  • السكاكر.
  • اللحم المُعالج.
  • رقائق البطاطس المقلية.
  • الطعام المقلي.
  • البرجر المُباع في المحال التجارية.
  • الكحول.

تناول مجموعات الغذاء الخمسة:

حيث يتم الحصول على التغذية المتوازنة من خلال التنويع في تناول الطعام كما يأتي:

  • الفواكه والخضروات: إذ تعتبر هذه الأغذية مصدراً غنيّاً بالفيتامينات والمعادن، ويُفضل أن تكون الفاكهة كاملة وعصيرها طبيعياً بنسبة 100%، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن شراء الفواكه والخضار مُفّرزةً، أو مُجففةً، أو مُعلبةً؛ لتكون دائماً متوفرة ولكن يجب الانتباه إلى محتوى هذه المنتجات من الصوديوم.
  • النشويات أو الحبوب: حيث يُنصح بتناول الحبوب الكاملة؛ كالأرز البني، والطحين الكامل، والمعكرونة البنية؛ إذ تُعتبر هذه المصادر غنيةً بالألياف والمعادن أكثر من المصادر البيضاء منها، كما يُنصح بتناول البطاطا بقشرها لاعتبارها مصدراً غنيّاً بالفيتامينات والألياف.
  • الحليب ومنتجاته: إذ تُعتبر هذه المجموعة غنيةً بالبروتين والكالسيوم، ويُنصح بتناول المُنتجات الخالية من الدسم أو التي تحتوي على نسبة 1% من الدسم، أما بالنسبة للأشخاص المُصابين بعدم تحمل اللاكتوز فيُمكنهم شرب الحليب الخالي من اللاكتوز أو حليب الصويا المُدّعم عوضاً عن الحليب ومشتقاته.
  • المصادر البروتينية: حيث يُنصح بتناول مجموعةٍ متنوعةٍ من البقوليات، والأسماك، واللحوم، والدواجن؛ إذ تعتبر جميعها مصادر غنيّةً بالبروتين اللازم لنمو وترميم الجسم، بالإضافة إلى احتوائها على الفيتامينات والمعادن، كما يُنصح أن تكون اللحوم قليلة الدهون، بالإضافة إلى تناول الأسماك مرتين في الأسبوع.
  • الدهون: حيث تُعدّ هذه المجموعة مهمة؛ لكن يجب تناولها بكمياتٍ قليلةٍ جداً، وأن تكون هذه الدهون غير مشبعة؛ وذلك لأنّها قد تساعد على تقليل الكوليسترول.

التغذية الصحية للأطفال

أولاً: الطفل الرضيع:

تتعلق التغذية خلال هذه المرحلة بشرب الحليب، سواء كان حليب الأم، أو الحليب الصناعي، أو مزيج بينهما؛ حيث إنَّ الحليب يوفّر معظم العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل خلال السنة الأولى، وفيما يلي توضيح للتغذية السليمة خلال هذه السنة:

  • يعتبر معظم الأطفال بعد عمر الستة أشهر مستعدين لإدخال الأطعمة الصلبة، كالحبوب المخصصة للرضع والمدعّمة بالحديد، والفواكه، والخضروات، واللحوم المهروسة، حيث يمكن أن تساعد الحبوب المدعمة واللحوم بين عمر ستة وتسعة أشهر على توفير كمية جيّدة ومساندة لحليب الأم من عنصري الحديد والزنك؛ وذلك لأنَّ حليب الأم بعد هذا العمر يمكن أن لا يوفر الكمية الكافية من الحديد والزنك.
  • لا يجب تقييد كمية الدهون عند البدء بإدخال الطعام للطفل حتى عمر السنتين؛ وذلك لأنَّ الدهون مهمة لتطور الدماغ والأعصاب عند الأطفال.

ثانياً: الطفل قبل دخول المدرسة:

ينمو الطفل بين عمري السنة والخمس سنوات بشكل متفاوت، كما تختلف شهيته بشكل كبير، لذلك قد يأكل كمية كبيرة في يوم واحد، ثم لا يأكل إلا كمية قليلة في اليوم التالي، ويعتبر هذا الأمر طبيعي، وطالما أن الأم تعرض عليه الخيارات الصحية، فسيحصل على احتياجاته بشكل سليم، وفيما يلي توضيح للاحتياجات التي يجب التركيز عليها خلال هذا العمر:

  • يحتاج الطفل إلى الكالسيوم حيث يعتبر عنصر أساسي لبناء كتلة الجسم وعظام وأسنان قوية وصحية، ويمكن أن تواجه الأم صعوبة في إقناع الطفل بشرب الحليب، ولكنَّه يعتبر أفضل مصدر للكالسيوم، كما يمكن أن يعاني بعض الأطفال من حساسية الحليب، أو عدم تحمل اللاكتوز، وفي هذه الحالة يمكن اللجوء إلى البدائل، كالحليب الخالي من اللاكتوز، وحليب الصويا، والسردين، وعصير البرتقال المدعم بالكالسيوم، والحبوب المدعمة بالكالسيوم.
  • تعتبر الألياف عنصر مهم يجب على الأم التركيز عليه في هذه المرحلة، وهي المرحلة التي يبدأ الطفل فيها باختيار الأطعمة والامتناع عن بعضها، وغالباً ما يميل إلى الأطعمة الخفيفة والنشوية كأصابع الدجاج، والبطاطا المقلية، والمعكرونة، لذا يجب على الأم تشجيع الطفل على تناول مصادر الألياف، كالفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، التي تساعد على تسهيل الهضم، والوقاية من الإمساك.

ثالثاً: الطفل أثناء دخول المدرسة:

يحصل الطفل في السادسة أو السابعة من عمره على المزيد من خيارات الطعام في المدرسة، خاصة إذا كان يختار الطعام من المقصف أو الكافيتيريا التي لا توفر غالباً أغذية صحية، كالكعك، والحلوى، والشبس، والوجبات الخفيفة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات، والدهون، والصوديوم، ويمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن ومشاكل صحية أخرى، لذا يجب الاعتدال باستهلاك هذه العناصر عن طريق تحضير الطعام للطفل من المنزل، أو الذهاب معه إلى المقصف أو الكفتيريا وتشجيعه على اختيار الخيارات الصحية، كما يجب التركيز على تزويده بمصادر البروتين؛ حيث إنَّ الأطفال لا يتقبلون غالباً تناول الللحوم، لذا يمكن اللجوء إلى المصادر الأخرى كالبقوليات، والحليب، والبيض.

رابعاً: الطفل قبل المراهقة وبعدها:

يحتاج الأشخاص مع بداية سن البلوغ إلى المزيد من السعرات الحرارية لمواكبة التغييرات التي تحدث للجسم، ولكنَّ هذه السعرات تأتي غالباً من الوجبات السريعة، والأطعمة التي تحتوي على قيمة غذائية منخفضة، وفيما يلي توضيح لبعض النقاط حول التغذية السليمة خلال هذه المرحلة:

  • يميل بعض المراهقين إلى تقييد السعرات الحرارية والدهون، والكربوهيدرات؛ حيث تعتبر المراهقة الوقت الذي يبدأ فيه الطفل بإدراك وزنه وصورة جسمه، الأمر الذي يمكن أن يسبب اضطرابات الأكل وسلوكيات غير صحية، لذا يجب على الوالدين أن يكونوا على دراية بالتغيرات التي تطرأ على أنماط أكل أطفالهم وأن يجعلوا عشاء العائلة أولوية على الأقل مرة أو مرتين في الأسبوع.
  • تزيد متطلبات الكالسيوم خلال هذه المرحلة، وتعتبر أكثر أهمية من أي وقت مضى؛ حيث إنَّ معظم الكتلة العظمية تبنى خلال هذه المرحلة، لذا يجب تشجيع الطفل على شرب الحليب، ومنتجات الألبان، أو البدائل الغنية بالكالسيوم قبل دخول هذه المرحلة.
  • يمكن أن يلعب جنس الطفل دوراً في احتياجه إلى عنصر غذائي معين، على سبيل المثال تحتاج الفتيات المراهقات إلى الحديد أكثر من الذكور ليعوض ما فُقد أثناء فترة الحيض، كما أنَّ الذكور بحاجة إلى بروتين بكمية أكبر من الإناث.
السابق
تعرف على فوائد الأسبرين لمرضى القلب
التالي
مخاطر نقل الدم: قائمة بأهمها

اترك تعليقاً