نصائح طبية

اثار حبوب منع الحمل على النفسية

تأثير حبوب منع الحمل على النفسية

في كل مرة تقوم فيها المرأة بإدخال الهرمونات إلى جسدها عن طريق تناول حبوب منع الحمل أو غيرها من العلاجات الهرمونية، يحدث تبدّل في الهرمونات يمكن أن يقود إلى تبدّل في المزاج، وفي غالب الأحيان يكون هذا التبدّل سلبيًا، كسهولة البكاء وعدم رؤية المتعة في الحياة أو صعوبة النهوض من السرير بعد الاستيقاظ، وعند الإحساس بهذه الأمور، فإنّها ربما تكون من أعراض تأثير حبوب منع الحمل على النفسية ، والتي قد تصل بأعراضها إلى الاكتئاب المرضي، وهي الذي يتطلب زيارة الطبيب لتحديد الخيار العلاجي الأنسب والطريقة الأسلم لتنظيم الأسرة بدلًا من هذه الحبوب.

وهناك العديد من الدراسات التي تربط الاكتئاب وتبدّلات المزاج مع تناول حبوب منع الحمل، وقد ذُكر في بعضها أن السبب الرئيس لترك حبوب منع الحمل من السيدات هو الاكتئاب، وقد شوهد الاكتئاب بشكل ملحوظ عند اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل المركّبة بالمقارنة من اللواتي لا يتناولن حبوب منع الحمل على الإطلاق.

بالمقابل، هناك دراسة حديثة نُشرت في أرشيف طب النسائية والتوليد AGO، تشير إلى أن الاكتئاب لا يُعدّ أثرًا جانبيًا شائعًا لتناول حبوب منع الحمل، وقد أشارت هذه الدراسة إلى أن العلاقة بين الاكتئاب وتناول حبوب منع الحمل غير واضحة.

علاقة حبوب منع الحمل بالاكتئاب

أنت تتناولين حبوب منع الحمل بانتظام منذ فترة وقد بدأت بالشعور أن مزاجك متقلب وأنك تتجهين نحو الإكتئاب، وبدأ من حولك يعبّرون لك عن استغرابهم من التغيّرات التي طرأت على تصرفاتك وطريقة حياتك..! حبوب منع الحمل ممكن أن تكون أحد الأسباب

لحبوب منع الحمل فوائد عديدة منها تنظيم الدورة الشهرية، واستبعاد الحمل غير المرغوب به، وهي إحدى أكثر وسائل منع الحمل انتشاراً حول العالم وذلك لسهولة استعمالها، توفّرها بأسعار في متناول الجميع، وفعاليتها القوية. ولكن لهذه الحبوب أيضاً عدد من الأعراض الجانبية التي يمكن أن تكون مزعجة، وهذه الأعراض جسدية مثل نوبات الصداع والغثيان والإحساس بالتعب، ونفسية مثل تقلبات المزاج وصولاً إلى الإكتئاب. فكيف يمكن لحبوب منع الحمل أن تسبب هذا الاكتئاب؟ الجواب في ما يلي.

بحسب الدراسات، إن النساء اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية بما فيها حبوب منع الحمل التي ترتكز على هرمونيّ الأستروجين والبروجسترون، هنَّ عرضة للإصابة بالاكتئاب المرضي الذي يستوجب عناية طبية ومعالجة بالأدوية المضادة للاكتئاب أكثر من النساء اللواتي لا يستخدمن هذا النوع من موانع الحمل.

وبشكل خاص، تصيب أعراض الإكتئاب النساء اللواتي يستعملن حبوب منع الحمل المرتكزة على هرمون Progestin منفرداً، وهو النسخة المصنّعة من هرمون البروجسترون ، وذلك لأن ارتفاع معدّل هذا الهرمون في الجسم يسبب العديد من الأعراض الجانبية لعل أهمها الإرهاق الدائم، الغثيان، العصبية والتقلبات المزاجية.

هل حبوب منع الحمل تسبب العصبية

مما لاشك فيه ان استخدام حبوب منع الحمل تؤدي الى حدوث توتر نفسي وتزداد المريضة عصبية ولكن هذه التغيرات في الغالب تكون بسيطة وتقل تدريجياً مع الاستمرار في استخدام الحبوب ويوضح هذا الامر عادة من قبل الطبيب للزوجين هذه التغيرات وهذه التغيرات تحدث في عدد قليل من السيدات وهذه ناتجة عن تأثير استخدام الهرمونات الانثوية وهي الاستروجين والبروجسترون المتواجدة في حبوب منع الحمل وقد يحدث في بعض الحالات تكون التغيرات النفسية شديدة مما تخلق الكثير من القلق والازعاج في المنزل فننصح بإيقاف الحبوب واستخدام موانع حمل أخرى ولا ننسى ما قد تسببه الحبوب من آلام في الرأس وصداع نصفي وشدة التوتر وزيادة في الوزن نتيجة زيادة السوائل مما تساعد على زيادة التوتر العصبي.

حبوب منع الحمل والاكتئاب

كشفت البحوث عن نتائج مختلطة حول العلاقة بين استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية والاكتئابوالاكتئاب، بعض الدراسات لم تجد أي علاقة، دراسات مختلفة وجدت انخفاض في خطر الإصابة بالاكتئاب لدى مستخدمي حبوب منع الحمل البالغين مقارنة بغير المستخدمين، أما بالنسبة للدراسة الأكبر التي أُجريت حول هذا الموضوع والتي شملت أكثر من مليون امرأة تعيش في الدنمارك، توصلت إلى أن النساء اللائي يستخدمن حبوب منع الحمل أو وسائل منع الحمل الهرمونية الأخرى يتعرضن لخطر متزايد للاكتئاب، كما أظهرت أيضا أن هذه العلاقة كانت أقوى في النساء المراهقات.

أجريت دراسة عن طريق فحص ما إذا كان استخدام حبوب منع الحمل قد لا يتنبأ فقط بمخاطر الاكتئاب على المدى القصير ولكن أيضًا على المدى الطويل، دُرستْ بيانات عن 1236 امرأة تتراوح أعمارهن بين 20 و 39 سنة في الاستقصاء الوطني لفحص الصحة والتغذية اللائي قدمن معلومات عن تاريخهن في استخدام حبوب منع الحمل، ما يقرب من نصف النساء في العينة قد استخدمن لأول مرة حبوب منع الحمل كمراهقات؛ كانت هذه النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بالاكتئاب السريري – 16 في المائة – بعد سنوات، مقارنة بالنساء اللائي لم يستخدمن حبوب منع الحمل أبدًا – 6 في المائة – ، وكذلك مقارنة بالنساء اللائي بدأن فقط بتناول حبوب منع الحمل كبالغين – 9 في المائة – .

بقيت هذه الاختلافات في المجموعة في خطر الاكتئاب مستقرة، أو زادت عندما كنا متحكمين إحصائيا لعدد كبير من الاختلافات الأخرى بين المجموعات الثلاث، بما في ذلك العمر في الفترة الأولى، والعمر في أول لقاء جنسي، وحالة العلاقة الحالية، والحالة الاجتماعية الاقتصادية، والعرق.

تشير النتائج إلى أن استخدام موانع الحمل الفموية خلال سنوات المراهقة يمكن أن يكون له تأثير دائم على خطر إصابة المرأة بالاكتئاب، حتى بعد سنوات من توقفها عن استخدامها.

هل تتعارض حبوب منع الحمل مع الأدوية النفسية

يتحدد قرار استخدام مضادات الاكتئاب خلال فترة الحمل استنادًا إلى الموازنة بين المخاطر والفوائد، بالإضافة إلى الاستشارات. ومصدر القلق الأكبر في العادة هو خطر العيوب الولادية بسبب التعرض لمضادات الاكتئاب. درجة خطورة الإصابة بالعيوب الولادية وغيرها من المشكلات بوجه عام لدى أطفال الأمهات اللاتي يتناولن مضادات الاكتئاب خلال فترة الحمل منخفضة للغاية. إلا أن بعض مضادات الاكتئاب ترتبط بزيادة خطر المضاعفات على طفلك. من شأن الحديث مع مزود رعايتك الصحية عن أعراضك وخياراتك من الأدوية أن يساعدك في اتخاذ قرار مستنير.

وإذا كنت تستخدمين مضادات الاكتئاب خلال فترة الحمل، فسيحاول مزود الرعاية الصحية الحد من تعرض طفلك لها. وقد يتم هذا من خلال وصف دواء واحد (علاج أحادي) بأدنى جرعة فعالة، وبالأخص خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

ولا تنسي أن العلاج النفسي فعال أيضًا في حالات الاكتئاب الخفيفة والمتوسطة.

مضادات الاكتئاب المناسبة أثناء فترة الحمل

بوجهٍ عامٍّ، تندرج مضادات الاكتئاب التالية ضمن الخيارات المتاحة أثناء فترة الحمل:

  • أنواع معيَّنة من مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI). تُعَدُّ مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية بوجهٍ عامٍّ من الخيارات المتاحة أثناء فترة الحمل، ومنها سيتالوبرام (سيليكسا) وسيرترالين (زولوفت). تشمل المضاعفات المحتملة تغيُّرات وزن الأم والولادة المبكِّرة. تُبيِّن أغلب الدراسات أن مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) لا ترتبط بعيوب ولادية. ومع ذلك، قد يرتبط الباروكستين (باكسيل) بزيادة صغيرة لخطر العيوب الخِلقية في قلب الجنين ويتمُّ تثبيطه بشكل عام أثناء الحمل.
  • مثبِّطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإيبينيفرين (SNRI). تُعَدُّ مثبِّطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورابينفرين (SNRIs) من الخيارات المتاحة أيضًا أثناء الحمل، ومنها دولوكستين (كيمبالتا) وفينلافاكسين (إفيكسور إكس آر).
  • بوبروبيون (ويلبوترين). ورغم أن بوبروبيون لا يُعَدُّ من خيارات العلاج الأولى بوجهٍ عامٍّ للاكتئاب أثناء فترة الحمل، فقد يكون خيارًا للنساء اللاتي لم تستجبنَ للأدوية الأخرى. تُشير الأبحاث إلى أن تناوُل البوبروبيون أثناء الحمل قد يرتبط بالإجهاض التلقائي أو عيوب القلب.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات. تتضمَّن هذه الفئة من الأدوية نورتريبتيلين (باميلور) وديسيبرامين (نوربرامين). ورغم أن مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات لا تُعَدُّ من أول أو ثاني فئة من خيارات العلاج المتاحة بوجهٍ عامٍّ، فإنها قد تندرج ضمن الخيارات المتاحة للنساء اللاتي لم تستجبنَ لأدوية أخرى. قد يرتبط مضاد الاكتئاب ثلاثي الحلقات كلوميبرامين (أنافرانيل) بالعيوب الولادية للجنين، بما في ذلك عيوب القلب.

تأثير حبوب منع الحمل على الإنجاب

تعمل حبوب منع الحمل المركّبة -والتي تحتوي على هرموني البروجسترون والإستروجين- عن طريق إيقاف عملية الإباضة، والبسيطة -والتي تحتوي على البروجسترون فقط- عن طريق منع وصول النطاف إلى البويضة أو منع تعشيش البويضة في حال تم الإلقاح، وعند التوقف عن تناول هذه الحبوب الهرمونية، يتخلص الجسم من هذه الهرمونات الخارجية بشكل سريع على فترة عدّة أيام، وعند حدوث هذا الأمر يمكن للجسم أن يعيد دورة الانتظام الهرمونية التي كانت موجودة قبل تناول الحبوب، وهذا يعني إعادة إنتاج البويضات من جديد وحدوث الإباضة، وقد يستغرق الأمر عند البعض أسبوعين، بينما قد يستغرق عند البعض الآخر عدّة أشهر، ولكن عادة ما يعود الجسم لحالته الطبيعية خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر من إيقاف الحبوب، ولذلك عند عودة الإباضة إلى طبيعتها، فإن الأمور تسير على الطريق الصحيح.

ولكن عند وجود المشاكل الإباضية سابقًا قبل تناول الحبوب، يمكن لهذه المشاكل أن تبقى موجودة بعد إيقاف الحبوب، فبعض السيدات يتناولن الحبوب لتنظيم الدورات الشهرية غير المنتظمة وتحديد موعد الإباضة بدقة، ولذلك يمكن أن تبقى هذه المشاكل موجودة بعد إيقاف الحبوب.

ومن جانب آخر، وبالتحديد في دراسة أجريت في عام 2002 على ما يقارب 8500 امرأة، تبين أن حبوب منع الحمل يمكن أن تزيد من القدرة الإنجابية عند من تناولت هذه الحبوب لفترة خمس سنوات وأكثر، وذلك مقارنة بالنساء اللواتي لم يتناولن هذه الحبوب سابقًا على الإطلاق، حيث تبين أن نسبة حدوث الحمل عند السيدات اللواتي تناولن الحبوب لهذه الفترة ثم تركنها لفترة 6 أشهر إلى سنة تقارب 75%، بينما هذه النسبة تصل إلى 70% عند اللواتي لم يتناولن حبوب منع الحمل على الإطلاق، وهذا الأمر ربّما يستدعي بعض الاهتمام في دراسة تأثير حبوب منع الحمل على الإنجاب والقدرة الإنجابية، إلّا أنّه لا يُعد علاجًا لمشاكل العقم غير المفسّر.

السابق
الأضرار والمخاطر الصحية لتناول النساء للكحول
التالي
أضرار الاستخدام المفرط للكريمات المرطبة

اترك تعليقاً