اضرار

اضرار ارتفاع حمض اليوريك أسيد أثناء الحمل

ارتفاع اليوريك أسيد

يُعرف حمض اليوريك أنّه مادةٌ تتكوّن في الجسم نتيجة انهيار الخلايا الطبيعية المتكوّنة كردة فعل لتناول الأطعمة المختلفة، وعادةً ما يكون ذائباً في الدم، ممّا يسهل وصوله إلى الكلى، ليتمّ طرحه خارج الجسم عن طريق البول، ويزداد مستوى هذا الحمض في الجسم عندما يكون الجسم غير قادرٍ على التخلص منه لأسبابٍ عديدةٍ، ويطلق الأطباء على هذه الحالة اسم فرط حمض اليوريك، إذ إنّ المعدلات الطبيعية له تتراوح بين (0.3-0.7) لكلّ ملليلتر دم، وفي هذا المقال سنذكر أسباب، وأعراض، وطرق علاج ارتفاع حمض اليوريك في الجسم.

وهناك العديد من الأسباب التي تُؤدِّي إلى ارتفاع حمض اليوريك في الجسم، ومنها ما يأتي:

  • استخدام الأدوية المُثبِّطة للمناعة.
  • السُّمنة.
  • الإصابة بمرض الصدفيّة.
  • زيادة استهلاك فيتامين B3.
  • تناول الأغذية الغنيّة بالبيورين، مثل: اللَّحمة، والسردين، والفطر، والفاصولياء المُجفَّفة، والبازلاء.
  • الإصابة بقصور الغُدَّة الدرقيّة.
  • استخدام مُدرَّات البول.
  • العوامل الوراثيّة.
  • الإصابة بالفشل الكلويّ.
  • الإصابة بمتلازمة تحلُّل الأورام.

اضرار ارتفاع حمض اليوريك أسيد أثناء الحمل

يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى حمض اليوريك إلى زيادة فرص حدوث مضاعفات أثناء الحمل ، و ترتبط ارتفاع مستويات حامض اليوريك خلال الأسابيع العشرين الأولى من الحمل بمخاطر أكبر لمرض السكري الحملي و متلازمة الحمل الخفيف ، وفقًا للنتائج التي نشرت في سبتمبر 2010 في مجلة ارتفاع ضغط الدم و الحمل ، يتطوّر مرض سكّري الحمل في حوالي 4٪ من النساء الحوامل ، بحسب ما أفادته الجمعية الأمريكية للسكري ، و في هذه الحالة الجسم يكون غير قادر على إنتاج أو استخدام هرمون الأنسولين بشكل صحيح لتنظيم سكر الدم ، و يتم تشخيص تسمم الحمل عند الإصابة بارتفاع ضغط الدم الذي يحدث بعد الأسبوع العشرين من الحمل ، كما أن وجود البروتين في البول هو أيضا مؤشرا على هذه الحالة.

وقد يسبب السكري الحملي غير المسيطر ارتفاع معدل السكر في الدم لدى الجنين أيضًا ، و يمكن للمستوى العالي من الجلوكوز في الدم أن يدخل المشيمة ، ثم يتم تخزين الجلوكوز الزائد ، الذي يحرق عادة للحصول على الطاقة ، و الدهون على جسم الطفل ، و هذا يزيد من مخاطر التعرض لعدد من المشاكل الصحية بما في ذلك صعوبة في التنفس بعد الولادة و فرصة أكبر للسمنة أو وجود مرض السكري من النوع الثاني ، و يمكن أن يؤدي تسمم الحمل إلى تلف الأعضاء و الولادة المعقدة ، إذا تركت دون علاج و كذلك يمكن أن تسبب الوفاة للأم و الطفل.

أعراض ارتفاع حمض اليوريك في البول

قد لا يُصاحب ارتفاع حمض اليوريك ظهور أيّة أعراض، حيث إنَّ ثلث المُصابين به فقط يُعانون من ظهور الأعراض، ولا تُعَدُّ هذه الحالة مرضاً، إلا أنَّها قد تُسبِّب الإصابة ببعض الأمراض في حال بقي حمض اليوريك مرتفعاً لمُدَّة طويلة.

النقرس:

يُعرَّض 20% من المُصابين بارتفاع حمض اليوريك للإصابة بالنقرس، إذ يُمكن أن يُصيب أيَّ مفصل في الجسم، إلا أنَّه تبدأ النوبات بالظهور في إصبع القدم الكبير، بالإضافة إلى القدمَين، والكاحلَين، والرُّكبتَين، والمرفقَين، وتحدث هجمات النقرس عادةََ بشكل مفاجئ في اللَّيل، ومن الأعراض المرافقة للإصابة بالنقرس ما يأتي:

  • صعوبة تحريك المفاصل المُصابة.
  • تشوُّه المفاصل.
  • انتفاخ المفاصل، واحمرارها.
  • الشعور بألم شديد في المفاصل.
  • تصلُّب المفاصل.

حصى الكلى:

يُؤدِّي تجمُّع حمض اليوريك في الكلى إلى تكوين حصى الكلى، ومن أعراض تكوُّن هذه الحصى ما يأتي:

  • الحاجة المُلحَّة للتبوُّل.
  • الشعور بألم عند التبوُّل.
  • المعاناة من صعوبة التبوُّل.
  • الغثيان.
  • ظهور رائحة كريهة للبول.
  • ظهور دم في البول.
  • الشعور بألم في الخواصر، أو أسفل الظهر، أو البطن، أو الفخذَين.

تحليل حمض اليوريك

إنّ تحليل حمض اليوريك قد يُجرى من خلال فحص عينة من الدم أو البول، ولإجراء الفحص عن طريق البول لا بد من جمعه على مدار 24 ساعةً ومن ثمّ قياس مستوى هذا الحمض فيه. وفيما يأتي بيانٌ لأبرز أهداف إجراء تحليل حمض اليوريك:

  • تشخيص ومراقبة الإصابة بداء النّقرس.
  • مراقبة حالة الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
  • فحص وظائف الكلى بعد التعرّض لإصابة.
  • الكشف عن المُسبب لحصى الكلى.
  • تشخيص الإصابة باضطرابات الكلى.

وقد تستغرق نتيجة تحليل حمض اليوريك لتظهر فترةً تتراوح بين يومٍ إلى يومين، وبشكلٍ عامّ يُمكن القول إنّ الشخص يُعاني من ارتفاع حمض اليوريك إذ تجاوزت قيمته 6 ملغ/ديسيلتر لدى الإناث أو 7 ملغ/ديسيلتر لدى الذكور. وفي الحقيقة، قد يرتبط ارتفاع مستوى حمض اليوريك بداء النّقرس، أو أمراض الكلى، أو السرطان، وقد يرتفع مستواه عن الحد الطبيعي نتيجة تناول الأطعمة الغنية بالبيورين؛ مثل الفاصولياء الجافّة أو أنواع مُعيّنةٍ من الأسماك. وقد يتطلب الأمر إجراء المزيد من الفحوصات كتحليل البول أو فحص سوائل المفصل للتأكّد من إصابة الشخص بحالةٍ مرضيةٍ مُعيّنة.

الأطعمة التي تزيد حمض اليوريك

اللحوم

  • تحتوي اللحوم على البروتين الهام للصحة، ولكن الإكثار منها قد يؤدي إلى ارتفاع حمض اليوريك في الجسم، ولذلك ينصح بعدم الإكثار من اللحوم.
  • يعد الديك الرومي، لحم العجل، ولحم الغزال من الأطعمة الغنية بمستويات مرتفعة من البيورين، وتنخفض مستويات البيورين في لحم البقر والدجاج والبط.

المأكولات البحرية

  • تعتبر المأكولات البحرية أيضًا من الأطعمة الهامة لصحة الجسم، ولكن في حالة الإفراط في تناولها يمكن أن يزيد مستويات حمض اليوريك في الدم.
  • يتوفر البيورين بنسبة مرتفعة في بعض المأكولات البحرية مثل الأنشوجة، سمك القد، الرنجة، الماكريل، بلح البحر، والسردين، فيما تحتوي بعض المأكولات البحرية الأخرى على مستويات أقل من البيورين مثل سرطان البحر، المحار، والجمبري.

بعض أنواع الخضروات

  • تحتوي بعض أنواع الخضروات على نسبة عالية من البيورين، وأبرزها الفاصوليا الخضرواء، الهليون، البازلاء، الفطر، والسبانخ.
  • وهذا لا يعني التوقف عن تناول هذه الخضروات المفيدة للصحة، ولكن ينصح بعدم الإفراط في تناولها، كما يجب الاهتمام بتناول مختلف أنواع الخضروات الأخرى.

بعض أنواع البقوليات

  • تتوفر مركبات البيورين في بعض أنواع البقوليات، مثل الفاصوليا البيضاء، فول الصويا، والعدس.
  • ولذلك يجب الحذر من الإفراط في تناول هذه الأنواع من البقوليات لتفادي ارتفاع حمض اليوريك في الجسم.

الأطعمة الغنية بالدهون

  • تؤدي الأطعمة الغنية بالدهون إلى الاحتفاظ بحمض البوليك في الكلى، وبالتالي يمكن أن تساهم في رفع مستويات حمض اليوريك بالجسم.
  • ينصح بتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على مستويات مرتفعة من الدهون مثل المقليات والألبان كاملة الدسم والحلويات الغنية بالدهون.

المشروبات المحلاة

  • يعتبر الفركتوز مكونًا في العديد من المشروبات المحلاة، بما في ذلك عصائر الفاكهة والمشروبات الغازية، والاستهلاك المفرط لهذه المشروبات يمكن أن يتسبب في زيادة حمض اليوريك بالجسم.

أعراض نقص اليوريك أسيد

إن مستويات حمض اليوريك المنخفضة بشكل غير طبيعي تتطور بشكل غير عادي وعادة ما تكون علامة على وجود حالة صحية أخرى. وفي كثير من الأحيان، لا تسبب مستويات حمض اليوريك المنخفضة أعراضًا ملحوظة.

  • إذا كان لدى الشخص مستويات منخفضة من حمض اليوريك بسبب متلازمة فانكوني، فقد يصاب بألم في العظام أو يشعر بضعف غير عادي، قد يفرز أيضًا كميات كبيرة غير عادية من البول، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالجفاف.
  • قد يصاب الأشخاص الذين لديهم انخفاض في نسبة حمض اليوريك بسبب مرض ويلسون بأوجاع الجسم، أو انخفاض الشهية، أو الاكتئاب، أو التعب، أو تورم الأطراف، أو الاهتزاز، أو صعوبة المشي، أو البلع أو التحدث.
السابق
أعراض الذبحة القلبية عند الرجال
التالي
فوائد البروبيوتيك للقولون

اترك تعليقاً