صحة عامة

اضرار ضرب الاطفال

أضرار ضرب الأطفال الرضع

يؤدي ضرب الطفل على وجهه إلى بعض المشكلات الصحية الخطيرة، وهي:
متلازمة هز الطفل: والتي تنتج عن هز الطفل بشكل عنيف أو صفعه بقوة على وجهه.
قتل الخلايا العصبية: فقد ذكرت بعض الدراسات أن ضرب الطفل على وجهه يتسبب في قتل ما يصل إلى 400 خلية عصبية، وبالتالي تؤثر بالسلب على خلايا الجهاز العصبي.
إضطرابات الكلام: فكثرة ضرب الطفل على وجهه تؤثر على النشاط الكهربائي للمخ، وقد ينتج عنها صعوبة في الكلام لدى الطفل وتلعثم.
مشاكل في العين: حيث أن الضربة القوية التي تلامس العين يمكن أن تسبب مشاكل في العين وقد يصل الأمر إلى النزيف.

ضرب الطفل العنيد

يشدد اطباء علم النفس، على ضرورة عدم ضرب الطفل مهما كان السبب، لأن الطفل، لا سيما العنيد منه، لن يتعلّم أي شيء من هذه الخطوة، بل على عكس فان هذا الأمر سوف يزيد من عناده، وعدم رغبته في التعلم أو تحسين الذات.

وانطلاقاً من هذه النقطة يشدد الخبراء على ضرورة اعتماد اسلوب آخر في التعامل مع الطفل العنيد بعيداً عن الضرب، اذ يجب التحدث مع الطفل، لا سيما من بلغ الثلاث سنوات، ما يساعد في تطور شخصيته حسب الأمور التي يتعلمها في خلال هذه الفترة. اذ ان تصرفات الطفل في هذا السن قد لا تكون ناجمة عن العناد في الطبع بقدر ما تكون نتيجة ردات فعل آنية سبّبتها حالة معينة وكانت نتيجتها سيئة. ولذلك، ينصح بعدم ضربه لأن ردة الفعل هذه قد تكون اكثر حدة في المرة المقبلة، بل يكفي التحدث معه بطريقة عقلانية للوصول الى النتائج التي تبحثين عنها.

في حال لاحظت الأم أن طفلك متجه إلى القيام بعمل غير صحيح، يجب عليها جذب انتباهه في أي أمر آخر ليغير مساره وينسى الأمر الذي كان ينوي القيام به.

وبالتالي، يجب على الاهل الانتباه جيداً الى ضرورة عدم ضرب الطفل العنيد ابداً مهما كانت الاسباب إذ سيشعر حينها بالخوف منهم ولن يرغب بعدها بالإقتراب منهم هذا فضلاً عن ان هذا الموضوع قد يترك لديه الكثير من المشاكل النفسية عندما يكبر.

أضرار ضرب الأطفال على الوجه

1. يعلمه العنف: ضرب الطفل على وجهه يقدم له العنف كحل لمواجهة المشاكل، وهو ما يجعله يستخدم الضرب والعنف تجاه الآخرين، على سبيل المثال تجاه أقرانه في المدرسة أو أشقائه. ردود أفعال الأطفال تجاه العنف الأسري والحلول لمواجهتها.

2. يدمر ثقته بنفسه: يستمد ثقة الطفل بنفسه صورته عنها من المنزل ومن والديه في المقام الأول، وعندما يتعرض الطفل للضرب – خاصة في المنزل – فهو يشعر بأنه سيئ وضعيف وغير قادر على الدفاع عن نفسه، وهو ما قد يؤثر على علاقته بالآخرين ويؤدي لانسحابه وضعف قدراته الاجتماعية.

3. يؤثر على احترامه لنفسه: إن ضرب الطفل على وجهه على سبيل المزاح قد يسبب له الطفل اضطرابًا بشأن حدوده الشخصية وحدود الآخرين، مما قد يؤدي لتقبله عنف الآخرين تجاهه.

4. يؤثر على علاقتك به: إن الطريقة التي تعبران بها أنتِ ووالد الطفل عن مشاعركما تجاهه ترسل رسائل مختلفة ومتباينة إلى عقله، فالتعبير عن حبك لطفلك بالضرب على الوجه يختلف تمامًا بالتعبير عنه بضم الطفل أو تقبيله.

ضرب الطفل الرضيع على رأسه

تتسبب ضربة الرأس في العديد من الأمراض العصبية الخطيرة مثل:

خلل في وظائف المخ: وقد ينتج عنها مشاكل في الذاكرة والإصابة بالزهايمر مع مرور الوقت وتكرار الأمر.
إرتجاج المخ: وذلك عندما تكون الضربة شديدة وقاسية لدرجة تسبب إصابة الدماغ، والتي غالباً ما يستخدم فيها الأب أو الأم الة حادة أو أداة صلبة للضرب.
نزيف المخ: أيضاً قد ينتج عن ضربة الرأس حدوث نزيف داخلي في المخ، ويمكن أن تظهر بعض الجروح والكدمات على سطح الرأس.
فقدان الوعي: حيث يمكن أن تؤدي الضربة القوية على الرأس إلى فقدان الوعي وخلل في وظائف الدماغ، وقد تسبب فرط الحركة لدى الطفل.

هل ينسى الطفل الضرب

لا تضربه.. طفلك لا ينسى الإهانة قال الدكتور طارق أسعد أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إنه لايجب استخدام الضرب كوسيلة عقاب للطفل، فاستخدام الأباء والأمهات الضرب كعقاب لأطفالهم يفقدهم الشعور بالضرب كعقاب فيفقد معناه المقصود، ويشجعه على السلوك العنيف.

ضرب الأطفال للاباء

يبدأ بعض الأطفال بداية من الثالثة من العمر، في “ضرب” الأب أو الأم، وبعضهم يتمادى في الأمر. أول نصيحة من الخبراء للأبوين تتمثل في التعامل الجاد الفوري مع هذا الموقف. وينصح الأطباء بالنظر بحزم في عين الطفل والتعبير عن رفضه لما يقوم به.

وتحذر خبيرة طب نفس الأطفال، إيفا بوش من معهد فينيكوت بمدينة هانوفر الألمانية، من إظهار الألم أو الضعف أمام الطفل وتقول الطبيبة في حوار مع مجلة “إلترن” الألمانية: “إذا شعر الطفل أنك تتألم منه فسيفقد الثقة في قوتك لاسيما وأن الطفل يحتاج لأن يشعر بالحماية”.

ويبدأ الطفل عادة في عمر الثالثة في تطبيق تقنيات الدفاع عن النفس وهو ما يدفعه أحياناً لضرب الأب أو الأم، لكن امتداد هذا الأمر لأكثر من ستة أشهر يعد مؤشراً على ميل الطفل للعنف والذي يمكن تفسيره باحتياج الطفل للمزيد من الدعم أو وجود مخاوف داخلية لديه.

ويتعين على الآباء والأمهات متابعة تعامل الطفل مع زملائه في الحضانة أو الشارع ففي مرحلة معينة يحاول الطفل حماية نفسه ولذلك يستخدم الضرب في المواقف التي يغضب فيها، وهو أمر طبيعي إذ يبدأ الطفل في التعرف على قدراته وردود فعله مع البيئة المحيطة به.

و عادة ما يتجه الطفل الصغير للعض والضرب دون التفكير فى عواقب ما يفعله. مع الوضع فى الاعتبار أن مثل تلك التصرفات من جانب الطفل أمر يجب التعامل معه على الفور لأنه من شأنه أن يؤذى الطفل على المستويين النفسى والجسدى.

وبالطبع فإنه يكون من الصعب على الأم أن ترى طفلا آخر يضرب طفلها أو أن ترى طفلها يضرب طفلا آخر. وعلى الأم أن تعلم أن العض والدفع والضرب كلها مراحل يمر بها جميع الأطفال ولكنها فى نفس الوقت تصرفات لا يكمن تجاهلها أو السكوت عنها. هناك الكثير من الأطفال الذين يمرون بمرحلة يعتمدون فيها على العض سواء كان هذا العض لأهلهم أولأطفال آخرين من حولهم.

ضرب الأطفال في الإسلام

فإذا لم يُجْدِ مع الطفل: النصح، والأمر والنهي، ولا الوعيد، ولا التعنيف، فلا حرج في ضربه ضربا غير مبرح، بغرض التأديب، وليس هذا من الظلم المحرم، بل هو من السعي في استصلاحه.

جاء في (الموسوعة الفقهية): من أنواع التعذيب المشروع: ضرب الأب، أو الأم ولدهما تأديبا، وكذلك الوصي، أو المعلم بإذن الأب تعليما.

وذكر في القنية: له إكراه طفله على تعلم القرآن، والأدب، والعلم، لفرضيته على الوالدين .

ومما يذكر: أن ضرب التأديب مقيد بوصف السلامة، ومحله في الضرب المعتاد، كما وكيفا ومحلا، فلو ضربه على الوجه، أو على المذاكير، يجب الضمان بلا خلاف، ولو سوطا واحدا؛ لأنه إتلاف. ومن التعذيب المشروع للإنسان ثقب أذن الطفل من البنات؛ لأن الصحابة كانوا يفعلونه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من غير نكير. اهـ.
وجاء في موضع آخر: يؤدب الصبي بالأمر بأداء الفرائض، والنهي عن المنكرات بالقول، ثم الوعيد، ثم التعنيف، ثم الضرب، إن لم تجد الطرق المذكورة قبله، ولا يضرب الصبي لترك الصلاة إلا إذا بلغ عشر سنين؛ لحديث: “مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع”. ولا يجاوز ثلاثا عند الحنفية، والمالكية، والحنابلة. وهي أيضا على الترتيب، فلا يرقى إلى مرتبة إذا كان ما قبلها يفي بالغرض، وهو الإصلاح.

ضرب الطفل في عمر السنتين

صنف عُلماء النفس الضرب كآخر الوسائل التربوية التي من الممكن أن يلجأ إليها الوالدين أو حتى جاهدوا في حث الوالدين على عدم استخدامها وبالأخص في الأعمار الصغيرة؛ لما له من الآثار السلبية على شخصية الطفل وعلى المجتمع ككل، أهمُها:

  • تعثر العلاقة بين الطفل وبين الوالدين.
  • تربية طفل مضطرب نفسيًا توريث ثقافة العنف وتنميتها في مواجهة حياته اليومية.
  • يقتل حب الاكتشاف والتعلم عند الطفل خوفًا من الضرب.
  • يلازم الطفل شعور بالدونية، فقدان الثقة، الخوف، العجز وبالتالي الفشل في التكيف والاندماج المجتمعي.
  • تقل المهارات اللغوية للطفل الذي يتعرض للضرب المفرط بسبب عدم تنمية أسلوب الحوار وإبداء وجهات النظر والدفاع عنها بالحجج والبراهين بسبب خوف الطفل من الضرب.

 

 

السابق
وحدات قياس الطاقة
التالي
اضرار كثرة استخدام الجوال

اترك تعليقاً