حيوانات

الشمبانزي

قوة الشمبانزي

قوة الشمبانزي

تميز الشمبانزي بأنه ليس لديه ذيل بعكس بعض الأنواع الأُخرى من القرود، كما أنّ حجمهُ كبير مقارنةً بالأنواع الأُخرى، ولكن ليس أكبر من الغوريلا، ويتميز أنف الشمبانزي بأنهُ قصير بفتحات واسعة،[٣]ويبلغ ارتفاع الشمبانزي العادي من 100 إلى 170 سم، ويتراوح وزن الأنثى من 27 إلى 50 كجم، بينما يزن الذكر من حيوان الشمبانزي البالغ ما بين 40 إلى 60 كجم، وقد يصل وزن الشمبانزي الكبير جدًا إلى 90 كجم، وتُغطى أجسام الشمبانزي بالشعر الخشن ذو اللون الأسود أو البني ما عدا كفي اليدين وباطن القدمين والوجه والأصابع والقدمين، ويتساقط هذا الشعر مع التقدم في السن، والتي يصاحبها ظهور بقع بيضاء أو رمادية في منطقة الذقن أو في الجزء السفلي من جسدها، والجدير بالذكر أن الشمبانزي يمتلك قوة بدنية كبيرة؛ بسبب نسبة الألياف الكبيرة في عضلاتها، وفي التالي سيتم التعرف على غذاء الشمبانزي

قوام نظرية التطور على الأحافير والطفرات والتشابه الجيني بين الإنسان والشمبانزي، والمسألتان الأولى والثانية فصّلّنا فيهما في المقالات السابقة وبقيت مسألة التشابه الجيني بين الإنسان والشمبانزي والتي نُفرد لها هذا المقال!

يزعم التطوريون أن نسبة التشابه الجيني بين الإنسان والشمبانزي تقترب من 98% وهذا يقطع بوجود السلف المشترك. -1-

حيث تُؤخذ هذه المعلومة كدليل قاطع على تطور الإنسان والقرود من أسلافٍ مشتركة!

لكن ماذا يعني هذا التشابه الجيني؟

دعونا في البداية نُفَّصِّل الأمر: يتكون الجينوم من أربعة أسس نكليوتيدية Nucleotides فقط وهي C وG وT وA وبتراتب هذه القواعد جنبًا إلى جنب تعطي شفرات لإنتاج بروتين. فمثلاً بروتين الهيموجلوبين يتكون من آلاف القواعد النكليوتيدية التي تصطف بترتيب معين ودقة متناهية، ولو تبدّل حرف مكان آخر أو سقط حرف فإن هذا يعني خلل في الهيموجلوبين الناشيء. فالأسس النكليوتيدية مثل حروف اللغة عندما تجمع بعض الحروف تستطيع تكوين جملة مفيدة ولو سقط منها حرف فقد ينقلب المعنى تمامًا.
هذه المقدمة التبسيطية تطرح ثلاث قضايا في غاية الأهمية.

القضية الأولى: أن التشفير نتاج خلق. فعندما يتم تشفير معلومة ستُستخدم في مرحلةٍ لاحقة –بناءْ بروتين متخصص-، هذا يعني بالبداهة العقلية أن واضع التشفير يعلم قيمة هذه المعلومة ويعلم كيف توضع وبأي ترتيب ستوضع، فالتشفير هو منظومة معلوماتية Know How وليس منظومة مادية والمعلومة لا ينتجها إلا عالم وقادر وصانع وقبل ذلك بداهةً هو موجود، فالتشفير لمن تدّبر يُسقط فكرة الإلحاد ككل!

القضية الثانية: ما المانع أن يصنع الخالق بنفس الطريقة أغلب المنظومات الحياتية؟

أليست هذه شهادة على وحدة الصانع؟

{ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت} (٣) سورة الملك!

القضية الثالثة: توجد أربع قواعد نكليوتيدية كما أوضحنا، وبالتالي فإن أي تراص عشوائي سيأتي بدرجة تشابه تتجاوز 25% ، وبناءً على ذلك فأي دعوى تزعم التشابه لابد أن تأخذ هذه النسبة في الحسبان.

أضف إلى ما سبق أن: جينوم الشمبانزي أكبر بنسبة 10% من جينوم الإنسان. -2-

وبالتالي فإذا قمنا بترتيب DNA الخاص بالإنسان مع DNA الخاص الشمبانزي فإن 10% من DNA الشمبانزي لن يكون له مقابل عند الإنسان، وعند النظر إلى المسألة من هذه الزاوية نجد أنه لا بد أن يكون الفرق بين DNA الشمبانزي والإنسان 10% كحد أدنى على الأقل. -3-

لكن مؤخرًا أشارت التقديرات إلى أن جينوم الإنسان والشمبانزي أكثر تقاربًا من ناحية الحجم، وبغض النظر عن التقديرات الحالية فدعوى التقارب بنسبة 98% ظهرت حين كانت الحسابات تقول بوجود فارق 10% في حجم الجينوم بين الإنسان والشمبانزي فكيف استقام لهم ذلك؟

على كل حال فإن القول بتشابه DNA الإنسان والشمبانزي بنسبة 98% قول مضلل في الأصل؛ وهو يعود إلى العام 1987 حين قام عالمان تطوريان أحدهما يدعى سيبلي Sibley والآخر يُدعى ألكوست Ahlquist بدراسة 30-40 بروتين في الشمبانزي ومقارنتها بتلك الموجودة في الإنسان، واستنتجـا أن نسبة التشابه في الجينـات بين الإنسان والشمبانزي هي 98.5 % وتم نشر البحث في مجلة تطورية شهيرة آنذاك. -4-

وتطايرت أنباء بحث سيبلي وألكوست وسارت به الركبان في شتى بقاع الأرض، حيث هناك قوافل من المتعطشين لأي دليلٍ يثبت لهم صحة التطور فوجدوا في بحث سيبلي وألكوست مبتغاهم.

المزعج في هذا البحث أنه قديم فقد تم عام 1987 ولم نكن قد انتهينا بعد من مشروع الجينوم البشري ولا حتى قد ابتدأنا فيه! -5-

أيضًا يوجد في الإنسان ما يزيد على 100 ألف بروتين مُشفر داخل DNA فلا يُعقل أن يتم تعميم دراسة 30 -40 بروتين على 100 ألف بروتين، ثم الخروج بنتيجة شمولية كتلك النتيجة التي رُوِّجَ لهـا من قِبل التطوريون، إنه نوعٌ من التدليس لا أكثر.

ومما يُلفت النظر أن هذا البحث جرى من خلال تجربة قليلة الاستخدام وهي تجربة DNA التخليطي أو التهجيني DNA Hybridization، وهي تجربة غير دقيقة –حيث يتم تسخين جزء من جينوم الإنسان والشمبانزي اللذان يشفران ل30-40 بروتين ثم سُمح لهما بالاقتران وقياس نسبة الأسس النكليوتيدية المتزاوجة-، وقد قام أحد العلماء ويدعى ساريش Sarichباستخدام نفس التجربة على نفس البروتينات التي قام بها العالمان واكتشف أن مصداقية أبحاثهم مثيرة للجدل، فالبيانات مبالغٌ فيها إلى حدٍ كبير، ونسبة التشابه أقل من ذلك بكثير. -6-

وبغض النظر عما جرى في الثمانينيات والدعوى العريضة التي لم تكن توازيها دقة بقدرْها، بغض النظر عن كل ذلك؛ فمشكلة دراسة تراص القواعد النكليوتيدية والتي يبلغ عددها أكثر من ثلاثة مليارات قاعدة أمر عسير للغاية، وقد وصفت مجلة أبحاث الجينوم Genome Research العلمية المحكّمة المرموقة أن مقارنة جينوم الإنسان بذلك الخاص بالشمبانزي هو يشبه البحث عن إبرة في أكوامٍ من القش. -7-
وعلى الرغم من تسليم المجلة بنسبة تقارب بين الإنسان والشمبانزي تصل إلى 96% وليس 98% إلا أنها تعترف بأن التراص بين القواعد النكليوتيدية ليس كل ما في الأمر.

فالقضية “معلومات” مُشفرة لوظائف متخصصة ستظهر في الكائن الحي كما فصّلنا منذ قليل.

ثم إن مسألة التشابه في القواعد النكليوتيدية والتركيبية والوظيفية بين الكائنـات الحية بديهة طبيعية لا تحتاج للتدليل عليهـا بالإثبات أو النفي!

فهي ضرورة حيـاتية لازمة للسلسلة الغذائية والهرم الغذائي، فما لا يريد أن يدركه التطوريون أن التشابه أمر حياتي حتمي، فمثلاً لنفترض أن جزيء البروتين الذي يتكون من قواعد نيتروجينية وجزيئـات سُكر خماسية في الإنسان هو مثلاً قواعد زرنيخية وجزيئـات كوبلت في البقر، فساعتها لن تكتمل السلسلة الغذائية ولن يستفيد الإنسان من البقر وسيكون كل كائن حي بمثابة سُم للكائن الحي الآخر، وتنهار منظومة الأسباب التي خلق الله بها العالم وتتوقف الحياة. فالتشابه ضرورة غذائية حتمية يعرفها الناس بالبداهة لاكتمال السلاسل الغذائية، وهو دليل على وحدة الصانع لو تدّبرنا!

والتشابه الشديد مع الإنسان ليس أمرًا حصريًا بالشمبانزي! لكن هم يريدون التركيز على ذلك لدعاوى أيديولوجية ومقدمات عقائدية معلومة. وإلا فنسبة التشابه بين الإنسان والدجاج عالية للغاية طبقًا لبحث أجرته جامعة كامبريدج University of Cambridge. -8-

أيضًا نسبة تشابه الجينوم الخاص بالإنسان مع ديدان النيماتود nematode يصل إلى 75% وهذا حتمًا لا يعني أن 75% من جسد الإنسان مطابق للديدان. -9-
ونسبة التشابه بين الإنسان وذبابة الفاكهة 60%. -10-

وإذا أردت المزيد من العجائب في تشابه الجينوم بين الكائنات الحية فخذ هذه المعلومة المدهشة والمضحكة في آن:
نسبة التشابه بين الإنسان والفأر 99% ! -11-

فهل الإنسان أقرب للفأر من الشمبانزي؟

ألسنا لو اعتمدنا أحجية التشابه الجيني تلك، يمكننا أن نسقط بها شجرة التطور ككل؟

هل تريد المزيد؟

نسبة التشابه بين الإنسان ونبات الموز يزيد على 50%! -12-

وفي مجلة ساينتيفك أمريكان Scientific American التطورية الشهيرة عدد ديسمبر 2009 والتي تقوم بتعريبهـا مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أخذت المجلة لها عنوانًا رئيسًا في ذلك العدد وهو: ما الذي يجعلنـا بشرًا what makes us human? ، وقامت الباحثة كاتبة المقال بدراسة متتالية الDNA في أحد الجينـات ويُطلق عليه HAR1 في كلٍ من الإنسان والشمبانزي والدجاج، واكتشفت أن المتتالية لل DNA بين الشمبانزي والدجاج تختلف في قاعدتين فقط من أصل 118 قاعدة بينما يصل الاختلاف بين الإنسان والشمبانزي إلى 18 قاعدة. -13-

وهذا يُشكك في دلالة DNA وقدرته على التمييز بين الكائنـات الحية المختلفة، وأن الأمر لا يعدو كونه مجرد متتاليتات لقواعد نيتروجينية، وليس معنى أن مقاس حذاء الإنسان أقرب لمقاس حذاء التمساح من مقاس حذاء الفيل أننا والتماسيح من أصل واحد، فهذه سطحية في البحث.

ولذا يقول هنري جي Henry Gee المحرر العلمي في مجلة الطبيعة Nature الشهيرة عن مسألة وجود نسب بين الإنسان والحيوان بناءً على تراص القواعد النكليوتيدية عن أن الأمر لا يعدو مجرد حدوته فيقول: ” وكل ما في الأمر أنها مجرد حكاية أو حدوته من أحاجي منتصف الليل المسلية التي قد تكون مُوَجِّهَةً أو مُرْشِدَةً للإنسان في كثيرٍ من الأحيان إلا أنها ومع ذلك لا تستند لأيّ أساسٍ علمي.” -14-

فمسألة النسب والقرابة بين الإنسان والحيوانات بناءً على تراص القواعد والمتتاليات وهم وخرافة؛ ونحن في حاجة ماسة وعاجلة إلى عدم الدفع بالعلم إلى دائرة الخرافة. -15-
والعلماء عليهم أن يكفوا عن أن يكونوا علماء أنسـاب .

فالإنسان لا يمكن تصنيفه كالأشياء بمجرد دراسة مجموعة المتتاليات النكليوتيدية التي تُكون الجينوم الخاص به، أو بدراسة حجم الجمجمة أو بدراسة خطوط الكف!
الإنسان لا يمكن فهمه أو قولبته بدراسة متتالياته ومقارنتها بغيره، وإلا فلا نلوم على مَن يستخدم تفاصيل الوجه أو مقاس الجمجمة في تحديد الشخصية وتصنيف البشر فكلها علوم زائفة Pseudo-science وحريٌ بالعلم أن يتخطاها حتى يُبقى على احترامه!

 

سلوك الشمبانزي

يُعدّ حيوان الشمبانزي نوع من القرود، والّذي تستمر فترة الحمل به إلى ثمانية أشهر، وبمجرد بلوغ رضيع الشمبانزي الثلاث سنوات يتم فطمهُ، ولكن مع ذلك فهو يُحافظ على علاقة وثيقة مع والدتهِ لعدة سنوات أُخرى، ويعيش الشمبانزي في مجموعات يتراوح أفرادها ما بين 15إلى 150 فرد، ولكن مع ذلك فهي تنتشر خلال اليوم من أجل تناول الطعام وغيرها من الأمور في مجموعاتٍ أصغر، وعادةً ما يكون ذكر الشمبانزي هو قائد المجموعة، والجدير بالذكر أن الشمبانزي اُستخدم في الثقافة الشعبية الغربية في وسائل الترفيه، والعروض المسرحية وأعمال السيرك، وتم الاحتفاظ بهِ كحيوان أليف، واحتفظت بهِ الولايات المتحدة الأمريكية في مختبرات البحث، وفي الآتي سيتم الحديث عن حيوان الشمبانزي بشيء من التفصيل.

اسم انثى الشمبانزي

 

تربية الشمبانزي

سنتعرف في هذه الفقرة على التحديات التي ستواجهك إذا ما قررت أن تربي قرد في بيتك، هل القرد حيوان اليف؟ أن تربي قرد في منزلك هو تحدي كبير وإثارة كبيرة في نفس الوقت، فالقرد ليس كالحيوانات الأليفة الأخرى مثل القطط والكلاب والتي تسهل تربيتها وترويضها كما تعودنا على الطرق التقليدية معها، ولكن يحتاج القرد إلى رعاية على الدوام، فهو من الحيوانات التي تحتاج إلى أن يكون صاحبها معها أوقات طويلة، وهي حيوانات تحب اللعب والتسلية والمرح، ولهذا السبب يختارها الكثير من الأشخاص بسبب التسلية الكبيرة التي من الممكن أن تقدمها لأصحاب المكان، لكن عليك إن اتخذت قرار أن تربي قرد يحتاج منك إلى التزام معنويًا وماديًا طويل الأمد، أيضًا القرود قد تكون مكلفة جدًا في استضافتها في المنزل وإطعامها والرعاية الصحية لها وعلينا أن ننبهك بأن القرد عندما يمرض يجب أن تذهب به إلى الطبيب البيطري فورًا، لذلك أول خطوة هي أن تتأكد من أنك قادر عى تحمل مسؤولية تربية القرود.
القرود تعم الفوضى بالمكان الذي تمكث فيه، القرود أيضًا مخلوقات شديدة الذكاء، لذلك إذا ما أردت أن تربي قرد فعليك أن تتعامل مع ذكاء هذا الكائن بحرص شديد وبذكاء مثله، سيحاول القرد إذا ما أطلقته في المنزل أن يقوم بتجربة كل شيء، ويستكشف كل الأدوات التي يجدها أمامه، وسيقوم على الأغلب بشد فوانيس الإضاءة في المنزل، وربما يتعلق في الستائر والمراوح والأماكن المرتفعة، وربما يقفز بين النوافذ واعتلاء سطح البيت وفي الشرفة، وقد تكون بعض تصرفاته مضرة جدًا به أو بالأشخاص القاطنين في نفس المكان، لذلك عملية إطلاقه في المنزل ينبغي أن تتم تحت إشراف كبير، ويجب إزالة كل الأشياء التي من الممكن أن تتعرض للكسر أو التلف.
التعامل مع فضلات القرود تحتاج إلى إخراجها بكثرة، ومن الممكن أن يكون الأمر سيئًا جدًا إذا ما كانت القرود طليقة في المنزل الخاص بك فهي ربما لا تتعلم، لذلك عليك إذا ما أردت تربية قرد أن تجد حلاً لهذا الأمر مثل إلباس القرد بعض من أنواع الحفاظات البلاستيكية، وقد تحتاج إلى حفاظات بلاستيكية من تلك المخصصة للأطفال، وعندما يكبر ويتعلم قد يمكن إخراج فضلاته في الأماكن التي تحددها له، القرود ذكية كما سلفنا الذكر ويمكنها تعلم هذا الأمر بسهولة وبسرعة.

المنتج الامريكي لعلاج السمنه والوزن الزائد لخسارة 23 كجم في اسبوعين

هل القرد حيوان أليف:

هل القرد حيوان أليف؟ نعم فلا تدع القرد يتعامل مع الغرباء إذا ما قررت أن تربيه، فعليك أن لا تسمح لقردك بأن يتعامل مع الغرباء أو الناس المتواجدين في اﻷماكن العامة بأي شكل من الأشكال، يمكن توقع تصرفات سيئة من القرد في الكثير من الحالات، ويمكن أن يتسبب القرد في إضرار أحد الأشخاص من حوله، ويجب إبعاد القرد عن أي شخص لم يتعامل معه سابقًا.
قضاء وقت مناسب مع القرد كل يوم يحتاج إلى أن يبقى معها صاحبها فترات طويلة، لأن القرود تحب اللعب والمرح والحركات، فلا تحاول أن تفرض سلوكًا بعينه على القرد، لأنها ليست من الحيوانات التي يمكن ترويضها بسهولة، سيفعل القرد الأمر الذي يريد فعله في نهاية الأمر ولن تستطيع تعليمه ما تريد في بادئ الأمر وفي هذه النقطة ينبغي أن نذكر أنه لا يجب عليك أبدًا أن تقوم بمعاقبة القرد لإنها ليست حل للمشكلة، فهو بهذه الطريقة لن يزداد إلا عدوانية وعنف.
إعداد المأوى المناسب للقرد من الأمور التي يجب التحدث فيها، وهو يكون عبارة عن قفص خشبي واسع القطر قدر الإمكان، وعالي الارتفاع بحيث يستطيع القرد التسلق بداخله كما يشاء، وتحتاج القرود إلى الكثير من المساحة الواسعة من أجل أن تكون على طبيعتها في حركتها، وهي ليست معتادة على الحياة المغلقة حتى مع القفص الواسع، وعليك أن تقوم بإخراج القرود خارج قفصها على فترات خلال اليوم، وتركها تلعب وتمرح بحرية، مع التأكد من عدم نيتها للهرب من المكان، إحذر كثيرًا لأن القرود لديها استعداد كبير للهرب من المربين لها، ومن الممكن عدم رؤيتها مجددًا، أيضًا تأكد من أن القفص الذي ستستخدمه للقرد به يدخله الهواء الكافي بشكل جيد، ويوفر له درجات حرارة ملائمة له، أيًضا القرود حساسة جدًا وتتأثر بتغير الجو، ومن الممكن أن تتعرض للمرض في حال وجدت مناخ غير مناسب.
عندما تنوي شراء قرد ما فقم بشرائه من مربي أو تاجر للقرود وابتعد عن أماكن بيع الحيوانات الأليفة لأنها يمكن أن تكون مريضة بسبب سوء تريبتها، أيضًا القطط والكلاب من الممكن أن تحصل عليها بشكل مجاني أو مقابل بضع من الدولارات فقط للأنواع الجيدة، إلا أنه حتى الأنواع العادية من القرود يمكن أن تصل إلى مئات الدولارات، ويمكن أن يصل سعر القرد إلى آلاف أو عشرات آلاف من الدولارات، ولا يمكن أن يقل سعره عن 1000 دولار، فالقرد إذًا أمر شرائه وتكلفته لا يقدر عليها إلا فئة معينة من الناس.
توافر طبيب بيطري بالقرب منك يستطيع العناية بقردك هو أمر يجب التجهيز له قبل أن تقرر أن تربي قرد، تأكد من وجود طبيب بيطري بالقرب من مكان إقامتك، لكي يستطيع العناية بقردك في وقت ما، وليس كل الأطباء البيطرين قادرين على التعامل وعلاج القرود، أو لا يمتلكون الخبرة الكافية لعلاجهم، فمعظم تعاملهم مع القطط والكلاب فقط وربما الطيور، أيضًا لا يمكنك التعامل مع القرود إذا ما أصيبت بالأمراض، تذكر أن القرود تمرض كثيرًا، بل وتشترك في الكثير من الأمراض لديها مع البشر فاحذر من العدوى عافانا الله وأياكم، ولهذا السبب بالذات يتم إجراء التجارب المعملية على الأدوية والعلاجات على القرود.

اختيار نوع القرد الملائم لك من أجل تريبته من الأمور الهامة أيضًا، ليست كل القرود متشابهة فتعدد وتتنوع أشكالها وأنواعها وأصنافها وسلالاتها فبعضها أكثر اجتماعية، وبعضها أيضًا مفترسة، وعلى الجانب الآخر بعضها عصبي جدًا، بشكل عام ستحب أن تربي قرد صغير الحجم أليف ومرح وغير عصبي، القرود الكبيرة تحتاج إلى عناية ومكان أكبر، بالإضافة إلى أنها قد تكون خطرة، وبعض الأنواع يستحيل أن أن تربى في المنازل مثل الغوريلا بسبب حجمها الكبير وخطورتها على البشر، ومن هذه القرود التي لا يمكنك تربيتها: الشمبانزي والغوريلا وهذه السلالات على أي حال هي تصعب الحصول عليها لأنها مهددة بالانقراض.
في معهد ماكس بلانك لعلم تطور الإنسان بمدينة لايبزيغ تجري الباحثة في مجال سيكولوجية التطور إستر هيرمان تجربة يشترك بها كل من الطفلة غريتا البالغة من العمر عامين ونصف العام، والقرد فرودو من حديقة لايبزيغ للحيوانات. وتهدف هيرمان من هذه التجربة إلى التعرف على الفرق بين ذكاء الإنسان وذكاء القرد.إذا ما كنت تفكر في أن تربي قرد عليك أن تعلم أن القرود طويلة العمر قريبة من عمر الإنسان وليست مثله، فمن الممكن أن تصل أعمارها إلى 40 سنة، والقرود قد تكون ممتعة ومسلية وهي صغيرة أما في حالة كبر سنها فربما تأخذ منعطف آخر، وتصبح أقل رغبة في اللعب والاستكشاف والمرح، وقد تجد في تلك المرحلة أن القرد أصبح ليس مصدر للمتعة، وأن التخلص من القرد في هذه المرحلة صعب للغاية، فلا أحد يرغب في الحصول على قرد ذات حجم كبير وباهظ تكلفة تريبته.

قرد

القردة هم فرع حيوي من سعالي العالم القديم عديمي الذيول أصلهم من إفريقيا وجنوب شرق آسيا. القردة هم المجموعة الشقيقة لقردة العالم القديم ويشكلون سويةً الفرع الحيوية للنسناسيات نازلة الأنف. تُفرق عن البدائيات الأخرى من خلال تمتعها بدرجة أكبر من حرية الحركة في مفصل الكتف وهذا تطور نتيجة تأثير التقصف.

ذكاء القرد الشمبانزي

في معهد ماكس بلانك لعلم تطور الإنسان بمدينة لايبزيغ تجري الباحثة في مجال سيكولوجية التطور إستر هيرمان تجربة يشترك بها كل من الطفلة غريتا البالغة من العمر عامين ونصف العام، والقرد فرودو من حديقة لايبزيغ للحيوانات. وتهدف هيرمان من هذه التجربة إلى التعرف على الفرق بين ذكاء الإنسان وذكاء القرد.

ذكاء الإنسان يسمح له باكتساب المهارات عن طريق التعلم والتقليد، وهو غير ممكن لدى القردة

من الواضح إذاً أن البشر أذكى من القردة، لكن السؤال هو: أين يكمن هذا التفوق في الذكاء؟ أحد الافتراضات المعقولة يقول بأن الإنسان أساساً أذكى، وتدعم هذا الافتراض حقيقة أن حجم مخ الإنسان يفوق حجم مخ القرد بثلاث مرات. إلا أنه لم يتسن لأي باحث إيجاد فرق بين المهارات الإدراكية للقرد وللبشر. لذلك قامت إستر هيرمان بتطوير اختبار ذكاء يمكن تطبيقه على البشر والقرود على حد سواء. ويتكون هذا الاختبار من ست عشرة مهمة تهدف إلى المقارنة بشكل منتظم بين المهارات الإدراكية للأطفال وللقردة.

فعلى سبيل المثال عندما يتعلق الأمر بالتعلم والتقليد، فإن المهمة هي عبارة عن أنبوب من الزجاج الشفاف بداخله قطعة من الموز. ولإخراج القطعة من الأنبوب تنقر الباحثة على الأنبوب بخفة حتى تخرج القطعة. الطفلة غريتا تقوم على الفور بتقليد الباحثة بنجاح، أما القرد فرودو فلم يفهم المطلوب منه، ولذلك أخذ الأنبوب وبدأ بالتلويح به في جميع الاتجاهات لإخراج قطعة الموز.

وتشرح هيرمان بأن ما يميز البشر هو نوع خاص من الذكاء تسميه الذكاء الاجتماعي، وهي مهارة التعلم من الآخرين. حول ذلك تضيف كيلر: “يكتسب البشر أثناء نموههم القدرة على وضع أنفسهم في مكان الآخرين لمحاولة فهم نمط تفكيرهم، وبهذا يمكنهم فهم أنفسهم أيضاً وتعلم مهارات تقييم يستطيعون من خلالها الحكم على سلوك الآخرين، وهذه مهارات لا تمتلكها الحيوانات”.

وتعزو هيرمان سبب عدم توفر هذا النوع من المهارات لدى الحيوانات إلى عملية التطور نفسها، إذ تقول: “قرود الشمبانزي ليست بحاجة إلى هذه المهارات من أجل التأقلم مع موطنها. إنها بحاجة إلى مهارات أخرى بدلاً من ذلك. فهي بحاجة إلى حس جيد بالمكان من أجل إيجاد الطعام. بالتأكيد تمتلك القردة مهارات إدراكية اجتماعية، لكنها ليست قوية بالشكل الذي يسمح لها بحياة ثقافية”.

السابق
طرق طبيعية لترطيب الشفاه
التالي
روميو و جولييت

اترك تعليقاً