أمراض

الناسور

 الناسور

الناسور هو عبارة عن تشكل قناة بين فتحة أنبوبية أو مجوفة مع أنسجة الجسم الأخرى، وقد يتشكل الناسور بين عضوين يشبهان الأنبوب، وعلى الرغم من أن الناسور يمكن أن يتشكل في مواقع عديدة من الجسم، إلا أن الناسور الشرخي يعد أكثر الأنواع شيوعًا.

أعراض مرض الناسور

في أغلب الأحيان لا يكون مرض الناسور خطيرًا، ويصيب الأشخاص من مختلف الأعمار، ولكن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالناسور، وذلك بسبب كثرة تعرضهم للإمساك، وعند الإصابة بهذا المرض ستظهر على المريض العديد من الأعراض، وهذه الأعراض تشمل:

  • ظهور تمزق على الجلد المجاور لفتحة الشرج.
  • ظهور نتوءات صغيرة على الجلد بجانب التمزق.
  • الشعور بآلام حادة في منطقة الشرج أثناء حركة الأمعاء.
  • خروج دم مع البراز.
  • الشعور بحرقة أو بحكة في منطقة الشرج.

أسباب مرض الناسور

يتم التحكم في فتحة الشرج عن طريق عضلتين الأولى تتحكم بالمنطقة الخارجية من فتحة الشرج وهي إرادية الحركة، أما الثانية تتحكم في المنطقة الداخلية من فتحة الشرج وهي لاإرادية الحركة، وعندما تتعرض العضلة التي تتحكم بالمنطقة الداخلية إلى ضغط مستمر ستتقلص وبالتالي سيقل تدفق الدم إلى منطقة الشرج مما يؤدي إلى حدوث مرض الناسور، وأيضًا هناك أسباب أخرى وهي كالآتي:

  • الإمساك: يؤدي الإمساك إلى حدوث تمزق في منطقة الشرج وبالتالي الإصابة بمرض الناسور.
  • الإسهال: الإسهال المزمن والمستمر يسبب حدوث تشققات في فتحة الشرج مما يؤدي إلى حدوث الناسور.
  • الحمل والولادة: النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بمرض الناسور خاصةً أثناء الولادة، وذلك لأن بطانة الشرج قد تتمزق أثناء الولادة.
  • الأمراض التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي: الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي كمرض الزهري أو فيروس نقص المناعة المكتسبة أو فيروس الورم الحليمي البشري أو القوباء أو الكلاميديا تزيد من خطر الإصابة بتشققات في فتحة الشرج مما يسبب حدوث الناسور.
  • بعض الأمراض الكامنة: الأمراض الكامنة كمرض كرون أو مرض التهاب القولون أو مرض التهاب الأمعاء قد تسبب حدوث تقرحات في منطقة الشرج وبالتالي زيادة خطر الإصابة بمرض الناسور.

تشخيص مرض الناسور

من السهل على الطبيب المختص تشخيص مرض الناسور، وذلك عن طريق قيامه بإجراء فحص بدني يقوم من خلاله بفحص منطقة الشرج، كما قد يقوم الأطباء بفحص منطقة المستقيم للتأكد من الإصابة بالناسور، ويتم فحص المستقيم من خلال إدخال منظار وهو عبارة عن أنبوب يحتوي على كاميرا يتم إدخاله من فتحة الشرج إلى المستقيم لرؤية ما إذا كان هناك تمزق في تلك المنطقة، واستخدام المنظار يساعد الأطباء أيضًا على تشخيص الأمراض الأخرى التي تسبب آلام الشرج أو آلام المستقيم كمرض البواسير.

علاج مرض الناسور

يشفى مرض الناسور من تلقاء نفسه خلال أربعة إلى ستة أسابيع، ولكن إن استمر الناسور لمدة أكثر من ثمانية أسابيع فيعتبر مزمنًا، وفي هذه الحالة يحتاج إلى علاج، وقد يتم استخدام مسكنات الألم لتخفيف الانزعاجات، كما قد يتم استخدام العلاجات المنزلية كاستخدام بعض الأدوية التي تعمل على تليين البراز والتي تؤخذ دون وصفة طبية أو شرب كميات كبيرة من السوائل أو اتباع نظام غذائي غني بالألياف والفواكه والخضروات أو الجلوس بماء دافئ لإراحة العضلات واسترخائها ولتخفيف التهيج وزيادة تدفق الدم لمنطقة الشرج أو وضع مرهم النيتروجليسرين nitroglycerin وكريم الهيدروكورتيزون hydrocortisone لتعزيز تدفق الدم أو وضع مسكنات موضعية كالليدوكائين لتخفيف الآلام، وجميع هذه العلاجات المنزلية تساعد على تعزيز شفاء الناسور وتخفيف الأعراض.

إن لم تنجح العلاجات المنزلية في شفاء مرض الناسور خلال أسبوعين، فيجب التوجه للطبيب ليقوم بتشخيص المرض بشكل صحيح واختيار العلاج المناسب بناءً على سبب حدوث الناسور، وقد يقوم الطبيب بوصف مرهم حاصرات قنوات الكالسيوم calcium channel blocker ointment والذي يعمل على ارتخاء عضلات فتحة الشرج وبالتالي شفاء الناسور، وقد يقوم الطبيب أيضًا بحقن البوتوكس Botox injections في عضلة فتحة الشرج، وذلك حتى يقوم بشل العضلة مؤقتًا لمنع حدوث التشنجات مما يؤدي إلى علاج مرض الناسور ومنع تكرر حدوثه، وإن فشلت العلاجات السابقة سيقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية لشق العضلة الداخلية لفتحة الشرج، وذلك لعلاج مرض الناسور.

طرق التعايش مع الناسور

هناك العديد من العلاجات التي تستخدم لعلاج الناسور، وغالبًا ما يلزم بعض التغييرات في نمط الحياة وكذلك العلاجات المنزلية للتمكن من التعايش مع الناسور، إليك بعض الطرق التي يمكن من خلالها التعايش مع الناسور:

1. المناشف الصحية

يجب استخدام المناشف الصحية غير المعطرة عند وجود الناسور، وبالإضافة إلى ذلك يفضل البحث عن المناشف الصحية التي لا تسبب تهيجًا على الجلد، كما يمكن استخدام الفوط الصحية في أوقات الليل.

2. النظافة

من المهم المحافظة على نظافة المنطقة بشكل جيد يوميًا، ويجب عند استخدام المناديل المبللة تجفيف المنطقة جيداً، كما يمكن استخدام الفازلين لتجنب حدوث الجفاف أو معالجته.

3. النظام الغذائي

يعد النظام الغذائي مهمًا في التعايش مع الناسور، إذ يجب المحافظة على نظام غذائي صحي ومتوازن، إذ يساهم ذلك في التقليل من مشاكل الجهاز الهضمي، وبالتالي التقليل من المخاطر التي قد تزيد من أعراض الناسور.

حيث يجب تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل والأطعمة الحارة والوجبات السريعة والدهنيات.

تساعد إضافة الألياف والحبوب الكاملة على تجنب حدوث الامساك، كما يجب أن يرتكز النظام الغذائي على الخضروات ذات الأوراق الخضراء واللحوم الخالية من الدهون.

بالإضافة إلى ذلك هناك بعض الأغذية المفيدة في حالات الناسور، نذكر منها ما يأتي:

  • العسل: يساعد خلط ملعقة كبيرة من العسل مع الماء الفاتر وتناولها يوميًا على مقاومة الالتهابات البكتيرية، كما يفيد العسل في تحسين مستوى الصحة العامة للجسم.
  • زيت الأوريجانو: يحتوي زيت الأوريجانو على خصائص مضادة للفطريات والبكتيريا والفيروسات، لذلك يعد أحد الطرق لعلاج الناسور والتعايش معه.
  • بذور الكتان: يساهم تناول كوب من بذور الكتان المغلي يوميًا قبل النوم في التحكم بحركة الأمعاء.

4. حمام المقعدة

يعرف حمام المقعدة (Sitz baths) بأنه جهاز يتم إضافته إلى مقعدة المرحاض، بحيث يسمح بنقع الأرداف بالماء الساخن، إذ يمكن استخدامها عدة مرات في اليوم لتخفيف الألم.

5. شرب الماء

يعد شرب الماء بكثرة يوميًا أحد طرق التعايش مع الناسور، إذ يساعد ذلك على تسهيل حركة الأمعاء وبالتالي جعل الفضلات أكثر ليونة ومنع حدوث الإمساك.

كما يمكن شرب العصائر الطبيعية والكركم والزنجبيل وغيرها، ويجب تجنب شرب الكحول والصودا.

السابق
دواء دوبوتامين حكمة – Dobutamine Hikma لعلاج انهيار المعاوضة القلبية الناجمة عن أمراض القلب
التالي

اترك تعليقاً