تعليم

الوساطة في حل النزاعات

أنواع الوساطة في حل النزاعات

تتعدد أنواع الوساطة إلى ثلاث أنواع رئيسة، وهي:

  • الوساطة القضائية: ويكون الوسيط فيها مُعيّناً من قبل قاضي إدارة الدعوى المدنية أو قاضي الصلح ويُسمى بقاضي الوساطة، ويحاول قاضي الوساطة حل النزاع خلال فترة محددة من القضاء. ويُشترط في قاضي الوساطة أن يكون شخصاً مؤهلاً بدورات خاصة تمكنه من حل النزاعات بطرق ودية.
  • الوساطة الخاصة: ويتم اختيار الوسيط فيها من قائمة موضوعة مسبقاً تتضمن أسماء أشخاص ذوي خبرة وحيادية ونزاهة تم تنسيبهم من قبل وزير العدل ورئيس المجلس القضائي، وتتنوع فئاتهم بين محاميين وقُضاة متقاعدين ومهنيين.
  • الوساطة الاتفاقية: والوسيط فيها يُسمى الوسيط الاتفاقي، حيث تقدّم الأطراف المتنازعة طلباً إلى قاضي الصلح أو قاضي إدارة الدعوى المدنية بإحالة النزاع إلى وسيط مناسب وذي كفاءة وخبرة وحيادية، ويكون مُختاراً بإرادتهم.

الوساطة الاجتماعية pdf

اضغط هنا لتحميل ملف الوساطة الاجتماعية

الفرق بين الوساطة والتحكيم

يمكن توضيح كلا المعنيين للوساطة والتحكيم كما يلي :

تُعرف الوساطة بأنها لعقد الذي يتفق الأطراف بموجبه على تعيين وسيط يكلف بتسهيل إبرام الصلح من أجل إنهاء النزاع، الذي قد ينشأ فيما بعد، ويكون الهدف من الوساطة هو الوصول إلى الصلح بواسطة شخص ثالث وهو الوسيط.

التحكيم هو نزول أطراف النزاع عن اللجوء إلى قضاء الدولة وإلتزامهم بطرح النزاع على شخص أو أكثر لحسم النزاع بحكم مُلزم، ويقوم على فكرة أساسية هي إعطاء الحق للأطراف في نزاع ما بالإتفاق فيما بينهم على استبعاد القضاء في حل منازعاتهم، وإخضاعها لقضاة يختارونهم بأنفسهم.

ويُطلق على التحكيم تسميات فرعية حسب طبيعة المنازعة التي يراد الفرد الفصل عن طريقه، فإذا كانت المادة تجارية سُمي التحكيم تجاريًا، وإذا كانت مدنية سُمي التحكيم مدنيًا، أما إذا كانت المادة إدارية سُمي التحكيم إداريًا.

وتختلف أشكال التحكيم في المواد الإدارية، ويطرح أشكالًا خاصة بناء على الأنظمة التي تنهج نظام القضاء الإداري، وظلت في بداية الأمر ترفض التحكيم في منازعات العقود الإدارية بل تمنعها فقهًا وقضاء وتشريعًا.

الوساطة لتسوية النزاعات

وظائف الوساطة

تسعى الوساطة القانونيّة إلى تطبيق العديد من الوظائف ضمن الاختصاص القانوني الذي تسعى لتطبيقه، ويُطلق على المحامي أو رجل القانون الذي يطبّق الوساطة مُسمى الوسيط، ويقتصر عمله على تطبيق الأمور التالية:

  • تسهيل الوسائل، وطرق النقاش بين أطراف النزاع، عن طريق تقريب وجهات النظر، والآراء بينهم. تعزيز شعور أطراف النزاع بالمسؤوليّة القانونية اتجاه القضية.
  • دعم أهمية حل القضية المتنازع عليها عن طريق وضع الوسيط مجموعة من البدائل القانونية، والمناسبة لحل النزاع.
  • المساهمة في المحافظة على استقلالية كل طرف من أطراف النزاع.

الوساطة والصلح

الفرق بين الصلح والوساطة

الصلح هو إجراء جوازي يتم بمبادرة من أحد الأطراف المتخاصمة أو من القاضي، بحيث يتم حل النزاع والخلاف وفضه بالتراضي بين الطرفين، وهذا الصلح غير مقيد بزمان ومكان محدد، بل يحددهما القاضي وفق ما يريد هو وما يتناسب مع نظرته العامة للنزاع والقضية المطروحة أمامه.

أما الوساطة فهي السعي لإيجاد حل ودي وسلمي بين الطرفين المتنازعين وتقريب وجهات النظر والوصول إلى منطقة متوسطة في الآراء بين الطرفين، ويتم هذا خارج أروقة القضاء بتدخل أحد الأطراف أو الوجهاء في البلد أو المبادرات أو بتدخل القاضي نفسه وهذه الوساطة يمكن أن تكون في قضايا العقارات أو الميراث أو غيرها.

الوساطة الطلابية في حل النزاعات هي

الوساطة الطلابية
ما المقصود بالوساطة ؟
هي شكل من أشكال التفاوض وهي عملية تطوعية تتمثل في تدخل طرف ثالث بين طرفين لمساعدتهم للوصول لحلول مشتركة وبأنفسهم.
هي عبارة عن عملية تفاوض طوعي تتمثل في تدخل طرف ثالث ( الوسيط ) في مساعدتهم في الوصول إلى حلول مرضية وبأنفسهم.
من هو الوسيط؟
الوسيط هو شخص موثوق به للتدخل بين الأطراف بشكل طوعي لمساعدتهم لحل مشكلاتهم بأنفسهم.
شروط الوسيط؟
الوسيط هو شخص: حيادي – داعم – أمين – واقعي – موثوق به – صبور – متزن – عادل – يساعد الأطراف للوصول لحلول مناسبة بأنفسهم.
والوسيط ليس قاضٍ يفرض آراؤه – لا يتحيز لأحد الأطراف – لا يفرض نفسه للتدخل في النزاع – لا يفرض حلول على أيٍ من الأطراف.
مراحل الوساطة:
المرحلة الأولى: مرحلة القواعد والأدوار:
ويتم خلالها التعارف بين الوسيط والأطراف، وشرح القواعد، والأدوار خلال عملية الوساطة، وتنتهي هذه المرحلة بالاتفاق على اختيار من سيبدأ في التحدث من الأطراف.
المرحلة الثانية: مرحلة سماع القصة وجمع المعلومات:
وفيها يتمكن كل طرف من طرح أفكاره ومشاعره بحرية.
المرحلة الثالثة: عكس المشاعر:
وفيها يطلب الوسيط من كل طرف إعادة وجهة نظر الطرف الآخر ومشاعره نحو المشكلة بطريقة حيادية، والتأكيد لكل طرف أن إعادته لوجهة نظر الطرف الآخر لا يعني بالضرورة موافقته عليها.
المرحلة الرابعة: طرح الحلول والبدائل:
وخلالها يتم عصر الدماغ وطرح الحلول والمقترحات حول المشكلة، وهنا يجب التأكيد على عدم الاستخفاف بوجهة نظر أي طرف بل يجب احترامها وتقديرها فهذا يسهل عملية الوصول للحل بطريقة مقبولة على الأطراف.
المرحلة الخامسة: كتابة الاتفاقية:
وهي المرحلة النهائية في عملية الوساطة حيث يتم خلالها تدوين الحلول وكتابتها على هيئة اتفاقية محددة البنود يذكر فيها دور كل طرف ونوع الحل ودور كل طرف في الحل، والإجابة على الأسئلة الخاصة بالحل لكل طرف: ماذا ؟ أين ؟ كيف ؟ متى ؟.
وفي نهاية عملية الوساطة يقوم الوسيط بالتسليم على الأطراف وتحيتهم وتقديرهم على الجهود التي بذلوها، ويؤكد على دوره بالمساعدة حين يحتاجه الأطراف في أي وقت.
لماذا من حق الطفل أن تحل نزاعاته بأسلوب جيد ؟
لقد أثبت الدراسات النفسية والاجتماعية أن هناك علاقة وثيقة بين النزاعات الصراعات سواء علي مستوى الصراع الداخلي و الخارجي وبين تحقيق الصحة النفسية للشخص فالإنسان الذي يعيش في بيئة “أسرية – مدرسية ” يسودها الاستقرار و الود و المحبة يتمتع غالبا بصحة جيدة حيث يتعلم من خلال ذلك الأمن والثقة والتقبل والحب والتقدير.
ومن هنا فأن البيئة المدرسية المستقرة الخالية من المشاحنات و النزاعات تحقق الصحة النفسية للتلاميذ بشكل جيد و تعمل علي تنمية وتعميق مفاهيم تتعلق بحقوق الطفل والتي منها:-
1- إن حل النزاعات بين التلاميذ بشكل جيد يؤكد حق الطفل في العدل والمساواة و الكرامة.
2- عندما يقوم المعلم بالاستماع الجيد و إتاحة الفرصة للأطراف المتنازعة بإبداء آرائهم ينمي لدي التلاميذ الحق في التعبير بدون خوف.
3- عندما يقوم المعلم بمساعدة التلاميذ في حل نزاعاتهم فإن هذا يشعرهم بالثقة والأمن في البيئة المدرسية.
4- إن المعلم المدرك الواعي لحل النزاعات يؤكد حق التلميذ في شعوره بالمساواة و بعدم التمييز علي الأساس العرقي أو العائلي أو الديني.
5- إن حل النزاعات بصورة إيجابية ينمي لدي التلاميذ اتجاهات إيجابية نحو قيم الديمقراطية مثل:-تقبل الآخر – الحوار – حسن الاستماع – المشاركة.
السابق
الفرق بين البيانات والمعلومات
التالي
كيف تخرج نفسك من الحزن

اترك تعليقاً