أمراض

تعريف الغدد التناسلية

الغدد التناسلية الذكرية

الغدد التناسلية في الذّكر يضم ّالجهاز التناسليّ الذكريّ أعضاء داخليةً وخارجيةً؛ بعض هذه الأعضاء عبارةٌ عن غددٍ تفرز هرموناتٍ خاصةً بالذكر، ونذكر منها: الخصيتان: مفرد الخصيتين هو الخصية، وهي الغدة التناسليّة الأساسيّة في جسم الذكر، وهي عبارة عن مجموعةٍ من الأنابيب المنويّة المتشابكة، والمنحنية، والمتجمّعة مع بعضها البعض لتنتهي بقناة واحدة، وتقوم هذه الغدّة بوظيفتين أساسيتين، وهما: إنتاج الهرمونات الذّكرية: ومن هذه الهرمونات هرمون الأندروجين، والتستوستيرون المهمّان في عملية التطور الجنسيّ للذكر، مثل: نموّ شعر الجسم، وشعر الوجه والعانة، وإنتاج الحيوانات المنويّة. إفراز السائل المنوي (المني): تقوم بهذه المهمّة مجموعةُ الأنابيب المنوية التي في داخل الخصية. غدّة الحويصلة المنويّة: غدّة الحويصلة المنويّة هي عبارة عن غدّتين، توجد كلّ واحدة منهما خلف المثانة، وتُفرزان كذلك السائل المنويّ المسؤول عن تغذية المني الذي يحتوي على الحيوانات المنوية. غدة البروستاتا: هي غدّةٌ ليفيّة تقع في قاعدة المثانة، وتشبه حدوة الحصان، وتصنّع السائل المنويّ، وبفضل هذه الغدة هناك تحكّمٌ واضحٌ في خروج سوائل الجسم؛ سواءاً البول أو السائل المنويّ، وذلك من خلال القناة المشتركة للبول والمني. غدتا كوبر: هما غدّتان على طرفي قاعدة قضيب الرجل، وتفرزان السائل المخاطي اللزج الذي يسهّل العملية الجنسية

علاج قصور الغدد التناسلية عند الرجال

يعتمد علاج قصور الغدد التناسلية لدى الذكور على السبب وما إذا كنت قلقًا بشأن الخصوبة.

التستوستيرون هو الهرمون الجنسي الذكري، وتُستخدم المعالجة ببدائل التستوستيرون على نحو واسع في قصور الغدد التناسلية عند الذكور.

يمكن الحصول على هذه المعالجة بالطرق التالية:

  •  عبر الحقن.
  •  عبر اللصاقات الجلدية.
  •  عبر المواد الهلامية.
  •  عبر أقراص قابلة للمص.

يحرض حقن الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية Gonadotropin Releasing Hormone من حدوث البلوغ، أو يزيد من إنتاج الحيوانات المنوية.

يُعد قصور الغدد التناسلية حالةً مزمنة قد تتطلب علاجًا مدى الحياة، ما لم يكن السبب حالة قابلة للعلاج. ومن الجدير بالذكر: قد تنخفض مستويات الهرمونات الجنسية في حال توقف المريض عن العلاج.

ادويه علاج قصور الغدد التناسلية

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” اليوم على عقار يحتوى على المادة الفعالة “undecanoate” ، وهو كبسولة هرمون تستوستيرون عن طريق الفم لعلاج الرجال الذين يعانون من أشكال معينة من قصور الغدد التناسلية.

وأوضح العلماء أن هذا العلاج للرجال الذين لديهم مستويات منخفضة من هرمون تستوستيرون بسبب حالات طبية معينة ، مثل الاضطرابات الوراثية مثل متلازمة كلاينفلتر أو الأورام التي أضرت بالغدة النخامية.

ولا ينبغي أن يستخدم العقار لعلاج الرجال الذين يعانون من “قصور الغدد التناسلية المرتبطة بالعمر” ، حيث تنخفض مستويات هرمون تستوستيرون بسبب الشيخوخة ، حتى لو كان هؤلاء الرجال لديهم أعراض يبدو أنها مرتبطة بهرمون التستوستيرون المنخفض، حيث أن فوائد العلاج لا تفوق مخاطره على هذا الاستخدام.

وقال “هيلتون جوفى” مدير قسم العظام والمنتجات الإنجابية والمسالك البولية في مركز تقييم وبحوث الأدوية فى الـ “FDA” :”يوفر عقار عن طريق الفم إضافة مهمة لخيارات العلاج الحالية المتاحة للرجال الذين يعانون من بعض حالات قصور الغدد التناسلية والذين عولجوا حتى الآن بشكل شائع بمنتجات التستوستيرون التي يتم دهانها على الجلد أو الحقن”.

ويحتوي العقار على تحذير على ملصقاته تفيد بأن الدواء يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم ، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية ومشاكل الأوعية الدموية.

ومن أهم الآثار الجانبية الشائعة ، التي تحدث في أكثر من 2% من المرضى الصداع، وزيادة في الهيماتوكريت (تعداد خلايا الدم الحمراء)، وانخفاض في نسبة الكوليسترول البروتين الدهني العالي الكثافة (الكوليسترول الجيد) وارتفاع ضغط الدم والغثيان.

الغدد الصماء

الغدد الصماء يُعتبر جهاز الغدد الصمّ (بالإنجليزية: Endocrine System) أحد أهمّ الأجهزة التي تتحكّم بوظائف الجسم المختلفة كالنموّ، والحركة، والتكاثر، بالإضافة لدوره بتنظيم عمليات الأيض. ويتكون جهاز الغدد الصمّ من مجموعة من الغدد الصّماء التي تُفرز عدداً من الهرمونات، حيث تنتقل هذه الهرمونات عبر الدّم لكافّة أنسجة الجسم، وتُفعّل الأنسجة المُستَهدفة كي تقوم بالوظيفة الخاصّةِ بها.[١] ومن أبرز هذه الغدد ما يأتي: الغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: Thyroid gland): توجد الغدّة الدرقيّة في المنطقة الأمامية السفلية من الرقبة، ويتراوح طولها من 12-15مم، وتمتدّ من الفقرة العنقية الخامسة وحتّى الفقرة الصدرية الأولى، وتفُرز هرمون الثيروكسين (بالإنجليزية: (Thyroxine (T4) وهرمون ثلاثي يود الثيرونين (بالإنجليزية: (Triiodothyronine (T3)، إذ تُنظّم هذه الهرمونات عمليّات الأيض، والنموّ، والتطوّر، بالإضافة إلى دورها في تعزيز دورة تخليق الجلوكوز (بالإنجليزية: Gluconeogenesis)، وزيادة إنتاج البروتينات الغدد الجار درقيّة (بالإنجليزية: Parathyroid glands): وهي مجموعة غُدد توجد بالقرب من الجانب الخلفي للغدّة الدرقية وتُشبه حبّات الفول، وهي أربع غُدد تقوم بإفراز هرمون الغدّة الجار درقيّة الذي يحافظ على توازن نسب الكالسيوم في الجسم.الغدّة الصنوبرية (بالإنجليزية: Pineal gland): وهي عبارة عن غدّة صغيرة تقع في وسط الدماغ، وتُفرز هرمون الميلاتونين (بالإنجليزية: Melatonin) الذي يعمل على ضبط إيقاع الساعة البيولوجية بالجسم، وهناك مجموعة من الأبحاث تُجرى لمعرفة الوظائف الأخرى التي تقوم بها هذه الغدّة، إذ تُبيّن بعض الدراسات تأثّر الصحّة النفسية للشخص بانخفاض إفراز هرمون الميلاتونين.

البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreas): وهو عضو يقع في الجزء العلوي الأيسر من البطن وتحديداً خلف المعدة، ويُقسم إلى قسمين رئيسيّين تبعاً للغدد التي يحتويها، وهما غُدد خارجيّة الإفراز: وتُشكّل هذه الغدد نحو 95% من البنكرياس، وتعمل على إفراز الإنزيمات الهاضمة للكربوهيدرات، والدهنيات، والبروتينات. غُدد صماء: وتتمثّل هذه الغدد تحديداً بجُزُر لانغرهانس (بالإنجليزية: Islets of Langerhans)، حيث تعمل على إفراز هرمونيّ الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) والجلوكاجون (بالإنجليزية: Glucagon) اللّذين يتحكّمان بنسبة السكّر في الدّم. الغدّة النُخاميّة (بالإنجليزية: Pituitary gland): تقع الغدّة النُخاميّة في تجويف عظمي داخل الجُمجمة يُدعى السّرج التُركي (بالإنجليزية: Sella turcica)، وتُقسم إلى قسمين أحدهما أماميّ والآخر خلفيّ، حيث يتميّز كلُّ قسم بنوعية الهرمونات التي يفرزها، ومن أشهر الهرمونات التي تُفرزها الغدّة النُخاميّة الخلفيّة هرمون الأوكسايتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) وهرمون الفاسوبريسين (بالإنجليزية: Vasopressin)، أمّا بالنسبة للغدّة النُخاميّة الأماميّة فهي تُدعى الغُدّة الرئيسيّة وذلك لإفرازها مجموعة كبيرة من الهرمونات التي تتحكّم بوظيفة غُدَدٍ أُخرى. الغدد التناسليّة (بالإنجليزية: Gonads): وتُمثّل الخصيتين عند الذُّكور، والمبايض عند الإناث، وتقوم بإفراز هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)، وهرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen).[٩] الغدّة الكظريّة (بالإنجليزية: Adrenal gland): وتُعرف أيضاً بالغدّة الفَوق كلويّة لأنها تقع فوق كلّ من الكلية اليُسرى واليُمنى، وتمتاز الغدّة الكظريّة بشكلها المُثلثيّ، وتُنظّم هرموناتها عمليات الأيض بالجسم، بالإضافة لمحافظتها على توازن نسبة الماء والأملاح في الدمّ، ومن أبرز هرموناتها هرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol) الذي يعمل على زيادة نسبة السكّر في الدم

العوامل المؤثّرة في وظائف الغدد الصماء إنّ الغدد الصماء تعتمد في زيادة إفرازها أو إنقاصه على آلية التغذية الراجعة، أي كلّما ازداد إفرازُ هرمونٍ معيّنٍ بكميّاتٍ أكثر من حاجةِ الجسم تقومُ بعضُ الغدد بإرسال إشاراتٍ للغدّة المسؤولة عن إفراز هذا الهرمون لتقومَ بتقليل إفرازه حتى يصل إلى مستواه الطبيعيّ، إلّا أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تؤثّر في إفراز الهرمونات أو إيصالها مما ينعكس بالتأثير سلباً في الوظائف المسؤولةِ عن تنشيطها، ومن أبرز الأسباب ما يأتي:
العمر: بالرغم من عدم تأثّر الغدد الصّماء بالتقدّم في العمر عند معظم الناس، إلّا أنّ هناك عدد من التغييرات التي قد تحدث عند البعض كاختلاف كمية إفراز أوتحلّل الهرمونات، بالإضافة لاختلاف استجابة الأنسجة المستهدفة للهرمون. وجود الأمراض: يتأثّر نشاط الغدد الصماء بالأمراض المزمنة تحديداً، إذ يُمكن أن يرتفع مستوى بعض الهرمونات نتيجةَ وجودِ خللٍ في عمليّة التحلّل التي تحدث في الكلى والكبد بشكلٍ رئيسيّ. الإجهاد: يُفرز هرمون الكورتيزول بشكلٍ أكبر عند تعرّض الإنسان للإجهاد الذهنيّ أو البدنيّ، وفي حال عدم استجابة الغدّة الكظريّة لهذه الإجهادات يُمكن أن تكون حياة الإنسان في خطر. أبرز الأمراض المرتبطة بالغدد الصماء تنتجُ معظم أمراض الغدد الصماء نتيجةَ ارتفاع مستوى الهرمونات أو نقصانه بالدّم عن المستوى الطبيعي، ممّا يُسبّب اضطراباً بوظائف الجسم المختلفة، ومن أبرز هذه الأمراض ما يأتي:متلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing syndrome): تحدث هذه المتلازمة نتيجة زيادة إفراز الجسم لهرمون الكورتيزول بسبب أمراضٍ في الغدة الكظرية أو وجود أورام في الغدة النخامية وغيرها، وقد تحدث نتيجةَ أخد الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroid) عبر الفم أو الحقن لفتراتٍ طويلة أو بجرعٍ عالية ممّا يؤدي إلى ارتفاع نسبة هرمون الكورتيزول بالدّم، وتختلفُ أعراض هذا المرض وفقاً لنسبة ارتفاع هرمون الكورتيزول، إذ يُمكن أن يعاني المريض من زيادة الوزن، وظهور حب الشباب (بالإنجليزية: Acne)، كما قد تظهرُ بعض علامات تمدّد الجلد على البطن بلونٍ زهريّ، بالإضافة إلى ظهور بروزٍ على ظهره وبين كتفيه تُشبه سنام الجاموس (بالإنجليزية: Buffalo hump)، ويُمكن أن يعاني المرضى الذكور من انخفاض الشهوة الجنسيّة، وانخفاض الخصوبة، أمّا بالنسبة للإناث فقد يُعانين من زيادة وسماكة شعر الجسم والوجه، بالإضافة إلى عدم انتظام الدورة الشهريّة. مرض السكّري (بالإنجليزية: Diabetes mellitus): تؤدي الإصابة بمرض السكري إلى ارتفاع مستوى سكّر الجلوكوز بالدّم، ويحدث ذلك نتيجةَ وجود خلل في إفراز هرمون الإنسولين من البنكرياس أو بسبب مقاومة الخلايا له، وبالرغم من وجود نوعين لهذا المرض يختلفان عن بعضهما بالأسباب إلّا أنّهما يشتركان بمجموعةٍ من الأعراض، وأبرزها: كثرة التبوّل. زيادة العطش. الجوع الشديد. الإجهاد. فقدان الوزن غير المُبرّر. عدم وضوح الرؤية. بُطء التئام الجروح.

الغدد التناسلية بالانجليزي

تُعدّ الغدد التناسليّة المصدر الرئيسيّ للهرمونات الجنسيّة، وهي الخصيتان اللتان تُفرزان هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)عند الذكور، والمبيضان اللذان يُنتجان هرمونيّ الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) والبروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) عند الإناث، وتؤثّر الهرمونات الجنسيّة بشكل عام في العديد من الخصائص الذكريّة والأنثويّة، كما أنّها تُشارك في الوظيفة التناسلية، بما في ذلك إنتاج الحيوانات المنوية عند الذكور، وعمليتيّ الحيض والحمل عند الإناث.

علاج قصور الغدة النخامية عند الرجال

هي احدى الغدد العديدة الموجودة داخل جسم الانسان والمسؤولة عن افراز هرمونات متعددة تنظم عمل الجسم وأجهزته, تقع الغدة النخامية داخل تجويف عظمي في الجمجمة أسفل منطقة الدماغ البشري (قاعدة الدماغ), وتتكون هذه الغدة من ثلالثة فصوص وهي الفص الأمامي (النخامة الأمامية) والفص الخلفي (النخامة الخلفية) والفص الأوسط.

مشاكل الغدة النخامية

تكمن الخطورة في المشاكل الناتجة من خلل الغدة النخامية، أنها غير مرتبطة بأعراض معينة، وقد تبقى لسنوات دون وجود أي عرض، وهناك ثلاث حالات عامة للمشاكل المرتبطة بالغدة ومنها:

  • فرط إفراز الهرمونات: يؤدي حدوث ورم في الغدة النخامية إلى حدوث إفراط في إفراز الهرمونات في الجسم.
  • نقص إفراز الهرمونات: إن كون وظائف الغدد الإفرازية تتداخل مع الغدد الأخرى، فإن حدوث أي نقص إفرازي من تلك الغدد، يؤدي إلى خلل في إفراز الهرمونات في الغدة نفسها، مثل نقص إفراز الغدة النخامية الناتج عن الجراحة أو إشعاع الورم.
  • تأثيرات الأورام: عندما يحدث ورم في الغدة النخامية (غالبًا ما يكون حميدًا) فإنه يضغط عليها وعلى مناطق أخرى في الدماغ، مما يؤدي يسبب الصداع، ومشاكل في الرؤية، أو غيرها من التأثيرات الصحية.

ومن أكثر الحالات سوءًا، حدوث ما يسمى بالسكتة النخامية، الذي يمكن أن يعطل وظيفة الغدة النخامية فجأة (بسبب النزيف أو الصدمة)، مما يؤدي إلى نقص هرمونات حيوية قد تهدد الحياة.

الغدة الصنوبرية

يعتبر جهاز الغدد الصم أحد أهم أجهزة الجسم، ويعتبر المسؤول عن إفراز الهرمونات التي تنتقل عبر الدّم للتّحكّم وتنظيم وظائف مختلف أجزاء الجسم، وتعد الغدّة الصّنوبريّة أو ما تُعرف أيضًا بمسمى العين الثالثة أحد الغدد الصم المتواجدة في جسم الإنسان، وسميت بهذا الاسم لمشابهتها لشكل كوز الصّنوبر، وتتواجد في عمق مركز الدّماغ؛ بحيث تقع في منتصف الدّماغ بين نصفي الكرة المخيّة، وتحتوي على الخلايا الصّنوبريّة المسؤولة عن إفراز الميلاتونين، ويقل بشكل طبيعي أدائها مع تقدم العمر ويبلغ متوسط طولها في الإنسان البالغ 0.8 سم، ووزنها 0.1 غرام وظائف الغدة الصنوبرية تنوّع أنواع الخلايا المتواجدة في الغدة ممّا ساهم في جعلها حلقة الوصل بين الجهاز العصبي وجهاز الغدد الصماء، ويعد تنظيم إفراز هرمون الميلاتونين أحد أهم وظائفها، ويرتبط هرمون الميلاتونين بمجموعة من التّأثيرات منها الآتي:

تفرز الغدة هرمون الميلاتونين بمستويات مختلفة خلال ساعات اليوم، وعند وجود الظّلام يتم تحفيز إفراز الميلاتونين لترتفع مستوياته، والذي يعمل على تنظيم السّاعة البيولوجيّة للجسم، وهناك العديد من الدّراسات التي وجدت للميلاتونين دور في تحفيز النّوم، حتى أنه أصبح يستخدم ضمن جرعات محدّدة لعلاج بعض حالات الأرق.هناك بعض من الأبحاث التي قامت بالرّبط بين هرمون الميلاتونين ودوره في تحسين صحة القلب والأوعية الدّمويّة. تمت دراسة وجود رابط بين مستوى الميلاتونين في الجسم وإفراز الهرمونات الأنثويّة وتنظيم الدّورة الشّهريّة والخصوبة. الأمراض المرتبطة بالغدة الصنوبرية قد تتعرض الغدة للإصابة بالخلل والعديد من الأمراض نتيجة تعرّضعها لعوامل عدّة، مما قد يعيقها من القيام بوظيفتها والذي يؤثّر على هرمونات وأعضاء الجسم المختلفة، وهناك العديد من الاختلالات التي ترتبط بالغدة الصّنوبريّة، ومنها: قد يحدث هناك تراكم لرواسب الكالسيوم في الغدة الصّنوبريّة وهو أمر طبيعي قد يحدث للأشخاص الأصحاء، ولكن زيادتها المفرطة قد تعيقها عن القيام بوظيفتها.حدوث خلل سواءً بالزيادة أو النقصان في إفراز هرمون الميلاتونين؛ والذي يؤدي لحدوث خلل في نظام السّاعة البيولوجيّة للجسم، فيعاني المريض عندها من اضطرابات النوم؛ الأرق أو الإفراط في النوم، والتي قد تتأثّر شدتها بحسب تغيّر فصول السّنة، إضافة إلى اختلال هرمونات الدّورة الشّهريّة الأنثويّة وما تحمله من خطر التأثير على الخصوبة والإصابة بمرض هشاشة العظام. هناك دراسة ذكرت وجود ارتباط بين صغر حجم الغدة وزيادة خطر الإصابة باضطرابات المزاج ومرض الفصام. وجود فرضية تنص على ارتباط اختلال وظيفة الغدة وارتفاع خطر الإصابة بمرض السّرطان؛ فقد أظهرت دراسة أجريت على الفئران أن قصور عمل الغدة الصّنوبريّة قد أدى لارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون.قد تتعرض الغدة للإصابة بالأورام السّرطانيّة؛ وفي تلك الحالة يظهر على المريض عدّة أعراض منها؛ التّعرض لنوبات الصّرع، اضطراب الذاكرة، اختلال الحواس وخاصّة البصر، الصّداع المزمن، والشعور باللّعيان الشّديد.

علاج قصور الغدة النخامية عند الرجال

الغدة النخامية تعد من الغدد الصماء الأساسية المسئولة عن إفراز بعض الهرمونات المنشطة للغدد الأخرى، وهي مسئولة عن الكثير من العمليات الحيوية في الجسم، لذا عندما تتعرض للخمول تتأثر كل العمليات الحيوية.

قال الدكتور محمد يحيى، أستاذ ورئيس قسم السكر والغدد الصماء بجامعة بنها، إن خمول الغدة النخامية يعني قلة نشاطها، وقلة إفراز هرموناتها المنشطة للغدد الصماء الأخرى، ومنها الغدة الدرقية، الغدة الكظرية، والغدد التناسلية، الغدد اللبنية، مما يؤثر على أدائها.

وأكد  يحيى أن كثير من حالات خمول الغدة النخامية تحدث نتيجة وجود عوامل جينية، وليس لها سبب واضح، إلا أن هناك بعض العوامل التي تؤثر عليها، وتتسبب في خمولها ومنها:

– وجود أورام في الغدة النخامية، تتسبب في عمل ضغط على الخلايا التي تفرز الهرمونات المنشطة للغدد الصماء الأخرى.

– إصابة الغدة النخامية بالتهابات مزمنة.

– الدرن، الناتج عن الإصابة بعدوى جرثومية انتقلت إلى الدماغ من خلال مجرى الدم، والغدد الليمفاوية .

– إجراء جراحة كبيرة في الدماغ أثرت على نسيج الغدة النخامية .

– التعرض لحادث كبير تسبب في كسر في قاع الدماغ، وأثر على الغدة النخامية.

الأعراض

أوضح أستاذ الغدد الصماء، أن خمول الغدة النخامية، يؤثر على إفراز باقي الغدد الصماء، وبناء على ذلك تنقسم الأعراض إلى خلل في الغدة الدرقية ما ينتج عنها شعور المريض بـ:

– الضعف العام، والإرهاق الدائم.

– زيادة الوزن، أو ثباته.

– عدم القدرة على تحمل البرودة.

– آلام العضلات والمفاصل.

– جفاف البشرة والشعر والجلد.

– الإمساك.

– اضطرابات الدورة الشهرية.

– التقلبات المزاجية والاكتئاب.

– انتفاخ في الوجه وحول العينين.

كما يتعرض المريض لخلل في الغدة الكظرية، التي تفرز هرمون الكورتيزون، وهنا يشعر بالآتي:

  • انخفاض ضغط الدم.
  • شره للمأكولات الحارة، والمالحة.
  • آلام في البطن.
  • تصبغ الجلد بشكل واضح.
  • التعرض للإصابة بمرض أديسون.

وكذلك يتأثر هرمون البرولاكتين المسئول عن تحفيز الثدي لإفراز اللبن خاصة أثناء الرضاعة، وبالتالي تعاني الأم من افتقار اللبن.

ويتأثر هرمون النمو فيعاني المريض إذا كان طفل من التقزم.

هذا بالإضافة إلى تأثر الغدد الصبغية المسئولة عن لون الجلد، فيحدث بهتان في لون الجلد.

وتتأثر الغدد التناسلية، فيعاني المريض من:

  • ضعف الخصوبة وقلة عدد الحيوانات المنوية، وضعف الانتصاب إذا كان المريض ذكر.
  • ضعف الخصوبة وضعف التبويض إذا كانت المريضة أنثى.
  • اضطرابات الدورة الشهرية.
  • تأخر البلوغ.
  • تأخر الحمل.
  • انعدام الرغبة الجنسية.

هذا بالإضافة إلى عدم توازن السوائل في الجسم نتيجة اضطراب هرمون “Anti-diuretic”.

التشخيص والعلاج

وبما أن الأعراض متعددة وتكون واضحة، فيتم التشخص من خلال التعرف على التاريخ المرضي للمريض، مع إجراء بعض تحاليل الدم والهرمونات للتعرف على اضطرابها، هذا بالإضافة إلى خضوع الغدة للأشعة المقطعية، والرنين المغناطيسي.

أما العلاج فيعتمد على علاج الأعراض الناتجة عن اضطرابات تلك الغدد، وفي الغالب يكون العلاج عبارة عن أدوية هرمونية تعويضية لذلك النقص، هذا بالإضافة إلى التعرف على أسبابها، والسيطرة عليها وعلاجها.

السابق
مدينة سور الغزلان
التالي
فوائد التين الشوكى

اترك تعليقاً