الحياة والمجتمع

حلق شعر المولود والتصدق بوزنه

كيف اعرف وزن شعر المولود

في السنة يتم حلق شعر المولود والتصدق بوزنه بجرامات من الدهب او الفضة أو بتقدير الامر بمبلغ مالي، ولكن بعد أن يتم وزن الشعر الذي تم حلقه على ميزان حساس ، وأما عن وزن شعر المولود فهو يختلف تبعا لكثافة شعر الطفل نفسه ، فالفاصل هنا حلقه ومن ثم وزنه وتقديرة بما يساويه من جرامات فضة او دهب

كم وزن شعر المولود بالجرام

الصحيح أنه يحلق رأس الصبي “وليس الجارية” ويوزن الشعر ويتصدق بثمنه فضة؛ فإن لم يحلقوا رأسه فلا بأس أن يتصدقوا بتقديره فضة مع مخالفتهم للسنة في ذلك.

كم يساوي وزن شعر المولود بالريال

من السنة للمولود التصدّق بوزن شعره فضه ، وهذا يقتضي أن يُحلق شعره ويُوزن .
روى الإمام أحمد عن أبى رافع رضي الله عنه قال : لما ولدت فاطمة حسنا قالت : ألا أعقّ عن ابني بِدَم ؟ قال : لا ، ولكن احلقي رأسه وتصدّقي بوزن شعره من فضة على المساكين والأوفاض . وكان الأوفاض ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم محتاجين في المسجد ، أو في الصفة .
ويُفسِّره ما عند الترمذي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : عَـقّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن بشاة ، وقال : يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بِزِنَة شعره فضة . قال : فوزنته فكان وزنه درهما أو بعض درهم .

فقوله صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة رضي الله عنها لما سألته : ألا أعقّ عن ابني بِدَم ؟ فقال : لا .
يدلّ على أنه عليه الصلاة والسلام كان يُريد أن يعقّ عن ابن بنته ، وقد فَعَل .
ويُمكن التصدّق بوزن شعر المولود فضة بأن يُحلَق شعره ويُوزن لدى محلات الذهب ، ويُنظر ما يعادل وزنه من الفضة ، ويُتصدّق به .

والله تعالى أعلم .

حكم إخراج قيمة شعر المولود فضة

فيُسْتَحَبُّ أَنْ يُتصدَّق بوزنِ شعرِ رأسِ المولود لثبوته عن عليٍّ رضي الله عنه قال: «عَقَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الحَسَنِ بِشَاةٍ وَقَالَ: «يَا فَاطِمَةُ! احْلِقِي رَأْسَهُ وَتَصَدَّقِي بِزِنَةِ شَعْرِهِ فِضَّةً»»، قَالَ: «فَوَزَنَتْهُ فَكَانَ وَزْنُهُ دِرْهَمًا أَوْ بَعْضَ دِرْهَمٍ»، وفي حديثِ أبي رافعٍ رضي الله عنه: «وَلَكِنِ احْلِقِي شَعْرَ رَأْسِهِ ثُمَّ تَصَدَّقِي بِوَزْنِهِ مِنَ الوَرِقِ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ عَلَى ابْنِ السَّبِيلِ».

والمراد هنا: إخراجُ قيمةِ الفضَّة بالنقود المُتعامَل بها حاليًّا، وليس المرادُ عينَ الفضَّة؛ لأنَّ المساكين إنَّما ينتفعون بالنقود لا بذات الفضَّة.

وبعضُ أهلِ العلم أَلْحَقَ الذهبَ بالفضَّة لأنَّه أحَدُ النقدين مِن بابِ التوسعة في الصدقة بالنسبة للقادر، وهؤلاء يَسْتَدِلُّون على جوازِ ما ذهبوا إليه بما رواه الطبرانيُّ في «الأوسط» عن ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما: «سَبْعَةٌ مِنَ السُّنَّةِ فِي الصَّبِيِّ يَوْمَ السَّابِعِ: يُسَمَّى وَيُخْتَنُ وَيُمَاطُ عَنْهُ الأَذَى وَتُثْقَبُ أُذُنُهُ وَيُعَقُّ عَنْهُ وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ وَيُلَطَّخُ بِدَمِ عَقِيقَتِهِ وَيُتَصَدَّقُ بِوَزْنِ شَعَرِهِ فِي رَأْسِهِ ذَهَبًا أَوْ فِضَّةً»؛ وتلطيخُ رأسِ الغلامِ بدَمِ عقيقته مَنْهِيٌّ عنه، ويُكْرَه ثَقْبُ الأُذُنِ للذَّكَرِ خلافًا للأنثى.

فهذا الحديثُ عُمْدةُ مَن يقول بجوازِ إخراجِ وَزْنِ الشعر ذهبًا أو فضَّةً؛ ولأنَّه أحَدُ النقدين.

والأَوْلَى الاقتصارُ على ما ثَبَتَ في النصِّ وإخراجُ القيمةِ بالفضَّة لاحتمالِ التعبُّدِ بها دون الذهب، الشأنُ في ذلك كشأنِ زكاة الفطر: لا يجوز إخراجُها بغيرِ الأصناف المذكورة.

أمَّا حديثُ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما المتقدِّمُ: «وَيُتَصَدَّقُ بِوَزْنِ شَعَرِهِ فِي رَأْسِهِ ذَهَبًا أَوْ فِضَّةً»: فحرفُ «أو» ـ هاهنا في الحديث ـ يحتمل أَنْ يكون للتشكيك وليس للتقسيم.

ولكِنْ إِنْ أَخْرَجَها بالذهب صحَّ ذلك إِنْ شاءَ اللهُ تعالى

اين يوضع شعر المولود بعد حلقه

لايوجد مكان محدد لوضع شعر المولود بعد حلقه

هل يجوز حلق شعر المولود بعد اليوم السابع

فمن السنة حلق شعر المولود ذكرا كان أو أنثى ووزن شعره ثم التصدق بقيمة هذه الوزن من الفضة.

روى الإمام أحمد في مسنده والترمذي وصححه عن سمرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى”

كما يسن أن يتصدق بزنة شعره فضة ، لما رواه الترمذي عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن بشاة وقال: “يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره فضة”

جاء في نيل الأوطار للشوكاني: قال في التلخيص الروايات كلها متفقة على التصدق بالفضة وليس في شيء منها ذكر الذهب .

وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:

ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يستحب حلق رأس المولود في اليوم السابع , ويتصدق بوزن الشعر ورقا ( فضة ) ثم اختلفوا في حلق شعر المولود الأنثى , فذهب المالكية والشافعية إلى أنه لا فرق في ذلك بين الذكر والأنثى , لما روي , أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وزنت شعر الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم , وتصدقت بزنة ذلك فضة . ولأن هذا حلق فيه مصلحة من حيث التصدق , ومن حيث حسن الشعر بعده , وعلة الكراهة من تشويه الخلق غير موجودة هنا . وأما الحنابلة فيرون عدم حلق شعر المولود الأنثى لحديث سمرة بن جندب مرفوعا : { كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم السابع , ويحلق رأسه } وعن أبي هريرة مثله . ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة لما ولدت الحسن : { احلقي رأسه , وتصدقي بوزن شعره فضة على المساكين والأوفاض } يعني أهل الصفة . أما الحنفية فذهبوا إلى أن حلق شعر المولود في سابع الولادة مباح لا سنة ولا واجب .

والله أعلم.

 

 

 

السابق
نترات البوتاسيوم
التالي
متى تكون العقيقة للمولود

اترك تعليقاً