تعليم

كيف أستيقظ باكراً

كيف استيقظ مبكرا لصلاة الفجر

كيفيّة الاستيقاظ مبكّراً لصلاة الفجر

إنّ من أهم السلوكيات الكامنة وراء الاستيقاظ باكراً في ساعات الفجر الأولى هو النوم باكراً، فهي طريقة قديمة حديثة، أثبتت كفاءتها وفاعليتها، ويُفضّل أن يكون ذلك قبل الفجر على الأقل بستّ ساعات، وهذه النسبة تتفاوت من شخص لآخر، ولكن متوسّط معدل النوم الجيّد من ستة إلى ثماني ساعات، وعندها ستضمن ساعة الجسم البيولوجية الاستيقاظ في الموعد لا محالة، فإذا اعتاد جسم الإنسان على الاستيقاظ في موعد معين، غالباً سيُلبّي العقل هذا النداء في حال أصبحت عادةً يوميةً، هي طريقة سهلة إذا توفّرت البيئة الملائمة للنوم العميق دون إزعاج.

في رحاب هذا العصر وفي ظلّ التطورات التكنولوجية التي طالت كل منزل، تعدّدت الوسائل الحديثة التي من شأنها المساعدة على الاستيقاظ في موعد ما، فإذا كنت تُصنّف نفسك تحت قائمة الكسالى أو الذين يواجهون صعوبة بالغة في الاستيقاظ، فلم يعد ذلك الأمر مهمّاً بعد الآن، فالهواتف النقالة تحتوي على نظام تنبيه ذكي من شأنه أن ينبّهك للاستيقاظ على الموعد، بل إنّ من الملفت أنّه يضم تقنية الغفوة كل خمس أو عشر دقائق، تضبطها كما تشاء، بالإضافة إلى أنّك تستطيع رفع صوت المنبه إذا كنت ممّن ينامون بعمق، ويمكنك اختيار النغمة التي تضمن بها الاستيقاظ، ولن أُغفلَ دور الساعة المنبهة التقليدية، فإذا قمت بضبطها في ساعة محددة، لا ريب أنّها ستُلبّي الواجب، ويمكنك وضعها في مكان بعيد عن متناول يدك حتى لا تتمكّن من إطفائها والعودة الى النوم مجدداً، وبهذه الطريقة ستضطرّ إلى الاستيقاظ والتوجّه إلى مكانها كي تطفئها وعندها لن تتمكن من النوم بسهولة مرة أخرى، وسيكون هذا دافعاً لك كي تؤدي صلاة الفجر بكل أريحية وعلى الموعد تماماً.

وفي النهاية على الرّغم من كل التغيرات في حياتنا، إلا أنّ صلاة الفجر كانت ولا زالت تحتفظ بتلك القدسيّة الي تتزامن مع وقتها الرّائع الروحاني.

دعاء للاستيقاظ مبكرا

هو دعاء عظيم مأثور عن النبي r وهو مفيد لكل من لا يستطيع الاستيقاظ على صلاة الفجر وصلاة التهجد. رواه الغزالي في الإحياء وأخرجه الحافظ العراقي عن الديلمي في مسند الفردوس عن ابن عباس رضي الله عنهما :اَللَّهُمَّ لَا تُؤْمِنِي مكرك وَلَا تُوَلِّنِي غَيْرَكَ وَلَا تَرْفَعَ عَنِّي سِتْرَكَ وَلَا تُنسِني ذِكْرَكَ وَلَا تَجْعَلْنِي مِنَ الغَافِلِينَ.يقرأ (3) مرات قبل النوم بشرط الطهارة ،ثم يقول في المرة الرابعة أيها الملك الموكل أيقظني في ساعة/كذا/بإذن الله فيستيقظ بإذن الله تعالى. وهذا الدعاء مجرب ومنقول عن الصالحين من هذه الأمة وكل من قرأه قبل النوم وهو على طهارة استيقظ على قيام الليل والفجر بإذن الله تعالى.

حل صعوبة الاستيقاظ

لا تجعل هذا الأمر يُحبطك، يمكنك أن تتعلم حبّ الصباح، وأن تُدخل بعض التغييرات الصغيرة في روتينك، التي يمكن أن تُحسن من مزاجك وطاقتك، عندما تجد دافعاً إيجابياً يدفعك للاستيقاظ وبدء اليوم فلن تواجه صراعاً من أجل الاستيقاظ، ستجد هنا بعض النصائح والخطوات البسيطة التي تُمكنك من التغلب على عدم القدرة على الاستيقاظ في الصباح، ومنها:

1- ضع المنبه بعيداً عن متناول يدك

لتكن أكثر واقعية عليك معرفة أن الضغط على زر الغفوة مرة واثنتين لن يُقلل من شعورك بالتعب شيئاً، الأمر الإيجابي الذي سيحدث إذا تمكنت من الاستيقاظ بمجرد سماعك صوت المنبه هو أنك بمرور الوقت ستتمكن من ضبط ساعتك البيولوجية الداخلية لتكون مُتزامنة مع هذا التوقيت.

هذا سيجعلك أكثر تنبهاً في الصباح دون بذل جهد يُذكر، وربما مع الوقت تستطيع الاستيقاظ دون الاحتياج إلى المنبه من الأساس.

2- استيقظ دقيقة واحدة مبكراً

إذا كنت لا تستطيع الاستيقاظ مبكراً فيمكنك عمل خدعة بسيطة، وهي أن تُحدد الموعد الحالي الذي تستيقظ فيه، وتستيقظ دقيقة واحدة مبكراً عنه، فإذا كنت تستيقظ في العاشرة صباحاً مثلاً وترغب في الاستيقاظ في السابعة صباحاً، فعليك أن تبدأ في اليوم التالي بالاستيقاظ في العاشرة إلا دقيقة ثم في اليوم التالي إلا دقيقتين وهكذا.

سيصبح الأمر هكذا سهلاً للغاية، ولن تتمكن حتى من الشعور به، ستستغرق وقتاً طويلاً للوصول إلى هدفك، لكن قضاء بضعة أشهر لبناء هذه العادة أفضل من عدم بنائها على الإطلاق.

3- غيّر اعتقادك عن نفسك

الاستيقاظ المُبكر له علاقة كبيرة بقناعاتك عن نفسك، فإذا كنت تؤمن بأنك لست الشخص الذي يستيقظ في الصباح أو أنك شخص ليلي، فستظل أسير هذا الاعتقاد.

تغيير اعتقادك بنفسك والإيمان بأنك تستطيع أن تستيقظ في الصباح، يجعلك تتمكن من تحقيق هذا، لن يكون الاستيقاظ مبكراً أمراً سهلاً خلال أول أسبوعين، يحتاج جسمك إلى وقت للتكيف مع هذا الروتين الجديد، وعليك تحفيز نفسك بكونك تستطيع تحقيق إنتاجية مرتفعة للغاية وإنجاز الكثير من المشاريع بينما ينام بقية العالم.

4- تعرض للضوء

بمُجرد الاستيقاظ افتح الستائر أو خذ خطوة للخارج، يعمل الضوء الطبيعي على تنبيه عقلك، وضبط ساعتك البيولوجية، إذا كانت الغرفة التي تنام بها قاتمة وليس بها منفذ لدخول الضوء الطبيعي عليك تشغيل الأنوار والمصابيح.

إذا كنت تعاني من ضباب في الدماغ أو اضطراب عاطفي أو اكتئاب موسمي، فيمكنك التعرض إلى مصباح شمسي، وهو جهاز إضاءة يساعدك على التعرض للضوء المُكثف، سيُحسن هذا مزاجك، ويساعدك على الشعور بالمزيد من اليقظة.

5- اخلق عادات تُحبها في الصباح

للحدّ من رغبتك في البقاء تحت الأغطية، يمكنك أن تُخطط لبعض العادات الصباحية التي تُحبها وتُدخلها في روتينك الصباحي، هذه العادات ستعطي لك الحافز في الاستيقاظ وبدء اليوم.

هذه العادات من الممكن أن تكون قراءة موقعك الإلكتروني أو صحيفتك المُفضلة مع وجبة إفطار لذيذة، أو بدء اليوم بالتمشية في حديقة ذات مناظر طبيعية، عليك اختيار النشاط الذي يناسب ذائقتك ويجلب لك السعادة ويساعد على إثارة دماغك، ويجعلك تتغلب على الشعور بالنعاس.

عندما يكون هناك شيء القيام به مهم بما يكفي بالنسبة لنا، فإن أجسامنا ستوقظنا بشكل طبيعي، لذلك عليك أن تخلق هذا الشيء وتُدخله في روتينك الصباحي؛ لأنه عندما يكون المنبه الخاص بك هو الشيء الوحيد الذي يعول عليه في الاستيقاظ مبكراً فإن السرير الدافئ يكون أكثر إقناعاً.

أسباب عدم القدرة على الاستيقاظ من النوم

السبب في شلل النوم، هو خروج الإنسان من مرحلة النوم الحالم إلى مراحل النوم غير الحالم ومن ثم الاستيقاظ ووعيه بما حوله، إلا أنه – خلافا للطبيعي – لا يمكنه التخلص من خاصية الارتخاء العضلي الكامل التي تميز النوم الحالم، مما يؤدي إلى الشعور بالتوتر والرعب الشديدين، نتيجة لرؤية بعض الأطياف المزعجة، والإحساس بالعجز والاختناق وعدم القدرة على الكلام والحركة. وتستمر نوبة شلل النوم ما بين ثوان قليلة إلى عدة دقائق تنتهي بعودة القدرة على الحركة والكلام، ومن ثم الاستيقاظ في حالة من الرعب والتوتر وحتى البكاء، نظرا لشعور الشخص أنه كان في حالة احتضار.

إن نوبات شلل النوم تصيب حوالي 3 من كل 10 أشخاص، وتبدأ ملاحظتها أولا في سن المراهقة، إلا أنها تصيب كلا من الجنسين في جميع الأعمار. ويمكن لهذا الاضطراب في النوم الحالم أن يصيب عدة أفراد في عائلة واحدة بصورة مكثفة. كما أن هناك أبحاث تؤكد أنه قد يكون له علاقة بالجينات، أي من الممكن أن يكون وراثياً.

وهناك من العوامل ما يساعد على حدوثه، حيث يُعد الحرمان من النوم أهم أسباب الإصابة بشلل النوم نظرا لفرط الارتخاء العضلي وكثافة مرحلة النوم الحالم التي يتميز بها من يعاني من الحرمان المفرط من الساعات الكافية من النوم، كمن يتعمد السهر لساعات طويلة ولا يأخذ ما يكفيه من النوم الجيد نظراً لارتباطاته العملية والاجتماعية. وفي نفس السياق يشير الدكتور أيمن إلى أن القلق المفرط والتوتر الزائد، ووضعية النوم على الظهر، والإصابة ببعض الأمراض النفسية كاضطراب القطب الثنائي، أهم عوامل الخطر المساعدة على الإصابة بشلل النوم. كما أن التوقف المفاجئ عن تناول الأدوية المثبطة للنوم الحالم، كعلاجات الاكتئاب، قد يؤدي إلى الظهور المتكرر لهذه الحالة المزعجة.

وربما شلل النوم قد يكون أحد الأعراض الدالة على مرض النوم القهري (Narcolepsy) حيث يُعد أحد الأعراض الرئيسية لهذا المرض والتي منها نوبات النوم الفجائية، والوهن العضلي المُؤقت أثناء الاستيقاظ.

أسباب الاستيقاظ المبكر من النوم

  • متلازمة إنقطاع التنفس خلال النوم: وهي مشكلة صحية يعاني منها بعض الأشخاص، فما إن يشعر المصاب بإنقطاع التنفس، يستيقظ على الفور.

وغالباً ما يكون هذا الإنقطاع في التنفس نتيجة الإصابة بمشكلات في الجهاز التنفسي وإنسداد المجاري الهوائية، ويؤدي هذا إلى صدور صوت الشخير أثناء النوم.

ويمكن أن يتكرر الأمر لعدة مرات أثناء النوم مما يسبب القلق المتكرر.

  • وجود أي صوت أو تحركات في الفراش: فهناك بعض الأشخاص الذين يسهل إستيقاظهم في حالة سماع أي صوت بسيط خلال النوم، سواء صراخ الطفل أو صوت موسيقى أو ضوضاء لسيارة عابرة أسفل المنزل.

أسباب صعوبة النهوض من النوم

يعتقد باحثون أن صعوبة الاستيقاظ صباحاً ربما تعود إلى حالة نفسية، ويُطلق على صعوبة النهوض من السرير مصطلح “الديسانيا”، التي تدفع ضحيتها للعودة إلى النوم، لكن لهذه الحالة تأثير أكثر خطورة، ورغم أن “الديسانيا” غير معترف بها بشكل رسمي حتى الآن، إلا أن بعض الباحثون يعتقدون أنها موجودة فعلاً.

ووفقاً لموقع “سايك تو جو”، ترتبط هذه الحالة بمشاكل في الصحة العقلية، ويُشخص لدى الذين يعانون منها، القلق والاكتئاب، ورغم أنها غالباً ما تترافق مع مشاكل في النوم، إلا أن المرضى يشعرون دوماً في العودة إلى السرير.

يجد المصابون بالديسانيا أن هذه الحالة تؤثر في كثير من الأحيان على الحياة اليومية بطريقة لا يسببها التعب المنتظم، ويحتاج الذين يعانون منها إلى النوم بشكل كبير بغض النظر عن مسؤولياتهم، ما يعني أن بإمكانهم البقاء في السرير عدة أيام في كل مرة.

ورغم أنهم يستيقظون بسهولة، إلا أن مغادرة الفراش صعبة للغاية.

إذا كنت تشك في إصابتك بهذا المرض، من الأفضل مراجعة الطبيب المختص، للمساعدة على التخلص منه بشكل تدريجي.

السابق
كيف تجعل عدوك يخاف منك
التالي
أنواع الاتصال

اترك تعليقاً