تعليم

كيف تتخلص من ضغوط الحياة

كيف اتحمل ضغوطات الحياة

من الصعب أحياناً الحفاظ على التوازن بين المشاغب والهموم المختلفة لجوانب الحياة في العمل والدراسة والبيت والأسرة والتزاماتها. وليس من النادر أن ينتج عن كل ذلك الإحساس بالضغط النفسي أو الشعور بعدم القدرة على تحقيق التوازن بين هذه المتطلبات، إذ ينقص الكثيرين الوقت المتبقي للترويح عن النفس، وقبل ذلك التغلب على مشاكلهم، ذهنياً على الأقل.

لكن ما الذي يمكننا أن نفعل للتغلب الضغوط الحياتية :

– ابدأ اليوم بفكرة جيدة وهذا يعني أنه إذا ما كنا كبشر مجبرين على التفكير، فلماذا لا نفكر بأشياء جميلة؟ والأفضل أن تكون هذه الفكرة فاتحة يومنا صباحاً، وهنا يجب أن نضع نصب أعيننا بعيد الاستيقاظ أن «يومنا سيكون يوماً جيداً».

– مبدأ الاستراحات القصيرة: يمكنك إيجاد اللحظات التي تجد راحتك فيها وتجتذب أنفاسك العميقة بعيداً عن المشاغل، مفكراً بأوقات وأحداث جميلة ماضية. ولأجل انتظام أوقات استراحاتك يمكن ضبط منبه الموبايل لتذكيرك بها، إلى أن تصبح تلقائياً جزءاً من يومك. لكن يبقى مهماً أن تبتعد فعلاً عن التفكير في العمل والمشاغل.- لا تتحدث عن العمل أو الدراسة في استراحة الظهيرة: بدلاً عن ذلك قم مثلاً بنزهة قصيرة على القدمين.

– تأمل يومك عند المساء: قبل ذهابك للنوم تأمل ولو لدقائق ما قمت به في ساعات النهار، ما كان جيداً فيه، وما أزعجك منه.

– اكتب يومياتك: من المهم أن تكتب يومياتك في فترة التوتر، حتى لو كانت ثلاث إلى أربع جمل يومياً. وبهذا ستشعر أنك خلصت تفكيرك وذهنك من بعض ما شهدته في يومك.

– احتفظ ورقة وقلم قرب سريرك: قُبيل أن تغفو يمكن أن تطرأ على بالك فكرة متأخرة أو ربما شيء مهم ليومك القادم، تدونها في الورقة.

– أهم الأفكار تلك التي تطرأ قبل المنام: لذلك يجب أن تكون جميلة، ربما عن آخر إجازة قمت بها أو أي حدث سار. وحين تنام بهذا المزاج المعتدل، فإنه سيرافقك حين تستيقظ صباحاً.

فوائد ضغوط الحياة

1- تعزيز القدرات العقلية

تحفز مستويات الضغوط المنخفضة إنتاج المواد الكيميائية في المخ، ويقوي اتصال الخلايا العصبية ببعضها، ويقول الدكتور «ريتشارد شيلتون» نائب رئيس البحوث بقسم الطب النفسي في جامعة ألاباما ببرمنغهام، إن ذلك يمكن أن يكون السبب الأساسي وراء مساعدة ممارسة الرياضة (ضغط بدني) على زيادة الإنتاج والتركيز.

وأضاف أن الضغوطات النفسية لديها نفس التأثير أيضًا، بجانب أن دراسات أُجريت سابقًا على الحيوانات أثبتت أن استجابة الجسم للضغط العصبي يمكن أن تعزز مؤقتًا من الذاكرة ودرجات التعلم.

2- تحسين جهاز المناعة

يقول «شيلتون» إن الجسم عندما يستجيب للضغط العصبي، يستعد لإمكانية تلقي إصابة أو عدوى، وذلك يحدث عن طريق إفراز مزيد من «الإنترليوكينات»، وهي كيماويات تساعد على تنظيم جهاز المناعة وتوفر عوامل دفاعية مؤقتة، ووجدت نتائج دراسة أجريت على الفئران عام 2012 أن الضغط العصبي المعتدل أدى إلى انتاج عدة أنواع من الخلايا المناعية بمجرى الدم.

3- زيادة المرونة

تعلم كيفية التعامل مع المواقف العصيبة يمكن أن يجعل التعامل والتحكم في المواقف المستقبلية أسهل، يشير «شيلتون» إلى أنه رغم استفادة الإنسان من تجارب أقل حدية، فإن التعرض المتكرر لأحداث أو مواقف عصيبة يعطيه فرصة على تطوير الشعور بالسيطرة جسديًا ونفسيًا.

4- التحفيز على النجاح

حيث أن الضغط العصبي الجيد ربما يكون الأمر الذي يحتاجه الفرد لإنهاء مهامه بالعمل، فعلى سبيل المثال، تفكير الانسان حول الموعد النهائي لتسليم المهام يحفز سلوكه على التحكم بالفعل والسيطرة على الموقف بشكل فعال وسريع وبأكثر إنتاجية.

ويكمن الأمر وراء رؤية المواقف العصيبة كتحدي يستطع الفرد مواجهته بدلًا من أن يكون عائقًا لا يستطيع تجاوزه.

5- تعزيز تنمية الطفل

عادة ما تخاف الحوامل من تأثير شعورهن بالقلق على الجنين بالسلب، لكن أثبتت دراسة في 2006 أن أطفال الأمهات اللواتي تعرضن لمستويات خفيفة ومعتدلة من الضغط العصبي أثناء الحمل أظهروا مهارات حركية وتنموية بعمر عامين أفضل من مهارات الأطفال الذين لم تتعرض أمهاتهم للضغط العصبي.

اقترحي حلولا لتخفيف اثار ضغوط الحياة

ممارسة التمارين الرياضية

– تتميز ممارسة الرياضة بالكثير من الفوائد لصحة الإنسان الجسدية والنفسية، وتمنع تشنج العضلات، وتعمل على تحسين المزاج، وتزيد من طاقة الجسم والقوة الجسدية

– تعمل على ضبط الحالة النفسية وتقلل من الأرق وتخفف من أعراض القلق والتوتر والاكتئاب
الكتابة

– تعتبر الكتابة من الطرق الفعالة التي ينصح بها الأطباء النفسيين للتخلص من القلق والتوتر الذي يصاحب ضغوط الحياة المستمرة، فالكتابة عن الهموم والضغوط التي يمر بها الفرد يساعد على التغلب على شعور الألم النفسي.

التحدث مع الآخرين

يجب على الفرد أن يتواصل مع أشخاص آخرين إيجابيين ومحبين للحياة، ويكونوا أهل للثقة ويقوموا بتقديم الدعم المعنوي عند عرض المشكلة عليهم، حتى يقلل من أعراض القلق والتوتر المصاحب لضغوط الحياة ويحسن من الصحة النفسية، فلا يجب على الفرد أن يواجهه مشاكل الحياة بمفرده.

كيف تواجهين ضغوطات الحياة المختلفة

طرق السيطرة على ضغوط الحياة

يوجد بعض الطرق التي يمكن عن طريقها محاولة التعامل بفاعلية مع ضغوط الحياة المختلفة ومنها:

  • تقبل الإجهاد والتعامل معه كجزء طبيعي في الحياة، والتعامل مع المصاعب والمشكلات كأمر لا بد منه في الحياة.
  • إبقاء المشكلات في المنظور المناسب لها دون إفسد كافة الأمور حولها ودون مبالغة.
  • الحرص على التوازن بين ممارسة النشاطات الإجتماعية والحصول على بعض الإنفراد والعزلة.
  • تحمل مسؤولية القرارات الشخصية والتصرفات الذاتية.

كيف تحققين المرونة في مواجهة الضغوط

  • الابتسامة وحث النفس على الابتسام .
  • أخذ نفسا عميقا ، ورفع الكفين إلى الأعلى والقول برضى :الحمد الله ،قدر الله وما شاء فعل.
  • التذكر دائما أن المرونة في مقابلة الشدائد مظهر من مظاهر التأدب مع الله .
  • تتقبل الأمر الذي سبب لك الضغوط كمظهر من مظاهر الطبيعة الحياة ،والتذكر دائما أن كلما أسرع بالرضا كان أسرع لنسيان الواقعة.
  • التفكير بإيجابية ولا ننسى أنه من الحكمة عند مواجهة المشكلات و الأزمات الانحناء لها حتى تمر بسلام.
  • تعلم بعض المهارات التي تساعد على الاسترخاء وتخطي المواقف الضاغطة في الحياة.
  • القدرة في التعرف على المشاعر بدقة يعد خطوة مهمة تساعد على التعرف على أسباب الضغط.
  • محاولة تحديد المصادر التي تسبب للشخص. الشعور بالضغط ومحاولة التعرف على أسبابها
  • التعرف على الطرق التي يمكن أتباعه لإدارة المواقف الضاغطة.

التعامل مع الضغوط النفسية

طُرق التعامل مع الضغوط النفسيّة وأساليب مُواجَهتها

إنّ الاستجابة السلبيّة للضغوط النفسيّة التي قد يُبديها بعض الأفراد تُشكِّل خطراً كبيراً على توازُن الفَرد واستقراره النفسيّ؛ فعدم قُدرة الفرد على التكيُّف السليم مع مُجريات حياته الصعبة والقاسية، ستؤدّي به إلى عَجزٍ في مُمارَسة أنشطته اليوميّة الروتينيّة، وانخِفاض مستوى الدافعيّة للعمل، والإنجاز، أمّا مفهوم مُواجَهة الضغوط النفسيّة، فمن الممكن تعريفه بأنّه مجموعةٌ من الوسائل والطُّرق التي تُسهِّل عمليّة التكيُّف مع المواقف، والمُثيرات الخارجيّة البيئيّة، كما أنّها عبارةٌ عن عمليّة تعلُّم بعض الأنماط السلوكية، التي يُبذَل الجُهد في سبيل اكتسابِها؛ بحيث تستهدفُ حلَّ المشكلة؛ وبالتالي إمكانيّة السيطرة عليها، وضَبطها، والتحكُّم بها، والتقليل والحدِّ من آثارها الجانبيّة السلبيّة قَدْرَ الإمكان، ومن أهمّ طُرق مُواجَهة الضغوط النفسيّة ما يأتي:

تنمية الوعي الذاتيّ

ويتمّ ذلك بتوصُّل الفرد إلى حالة من إمكانيّة سيطرته على مشاعره وانفعالاته، وضَبطِها، من خلال وَعيِه بحقوقه، وواجباته، ومن أهمّ النقاط التي تُعالج هذا الموضوع ما يأتي:

  • تنمية الاهتمامات الشخصيّة خارج نطاق العمل، كالاشتراك بالأنشطة، والفعاليّات البديلة، التي تأخذُ الفَرد بعيداً عن أجواء العمل، والتي غالباً ما تتَّسم بالضغط والجدِّية، وبذلك فإنّه من المُفيد أن يجعلَ الفَرد لنفسه بيئة إيجابيّة بديلة.
  • التمارين البدنيّة؛ حيث تُعتبَر التمارين الرياضيّة، والأنشطة البدنيّة من الوسائل الفعّالة؛ لمساعدة البيئة الجسميّة على التعامُل مع الضغوط المُختلِفة والتكيُّف معها.
  • التقييم المعرفيّ؛ حيث إنّ من مُسبِّبات الضغوط النفسيّة عمليّة التقييم المعرفيّ الذي يقوم به الفَرد في تحليل مُجرَيات الأحداث والوقائع التي يمرُّ بها بشكل سلبيّ، وتفسيرها بطريقة غير توافُقيّة؛ وللتخلُّص من هذه الضغوط، يمكنُ للفرد أن يعيدَ برمجته لعمليّة تفسيره، وتقييمه للضغوط الخارجيّة إيجابيّاً، وتحفيزيّاً.

تصنيف كوتن لاستراتيجيّات مواجهة الضغوط

ظهرَت الكثير من الطُّرق والأساليب التي وضعها الكثير من العلماء؛ لتفسير تصنيفات وأساليب مُواجَهة الضغوط النفسيّة، ومن أهمّ هذه التصنيفات، تصنيف كوتن؛ حيث يحتوي على الاستراتيجيّات الآتية:

  • الاستراتيجيّات الفسيولوجيّة التي تتركَّزُ حول المشكلة: وتُستعمَل هذه الطُّرق غالباً إذا كان مصدر الضغوط فسيولوجيّاً، كإصابة الفَرد بمرض مُزمِن؛ حيث تعملُ على إضافة بعض التعديلات على أسلوب حياة الفَرد، وطريقة تفاعُله وتكيُّفه مع مَرَضه.
  • الاستراتيجيّات المعرفيّة التي تدور حول المشكلة؛ حيث تُستخدَم في تعديل طريقة إدراك الإنسان للمواقف التي تُشعِرُ الفَرد بأنّه واقعٌ تحت تأثير الضغوط، وطريقته في تحليل هذه الضغوط، والأساس الذي سبَّب المُشكلة التي أدَّت إليها، ومن أساليبها: التغلُّب على أنماط التفكير غير السليمة، وغير المنطقيّة، بالإضافة إلى توظيف الفرضيّات، واختيارها، واختبارها في عمليّة حل المُشكلات.
  • الاستراتيجيّات السلوكيّة التي تتركَّز حول المشكلة: وهي بعض الطُّرق والأساليب التي تُساعدُ الفَرد في وَضعِ بعض التعديلات على طبيعة المواقف الضاغطة، كامتلاك مهارة إدارة الوقت، والانفِتاح على اكتساب المهارات والخبرات الجديدة، بالإضافة إلى السَّعي المُتواصِل؛ لتوحيد الذات.
  • الاستراتيجيّات الفسيولوجيّة التي تدور حول آليّة الانفِعال؛ حيث تهدفُ إلى وصول الفَرد إلى إمكانيّة التعامُل السليم مع الأعراض الفسيولوجيّة الناجمة عن الضغوطات المُختلِفة، كالتدريب على الاسترخاء، وتعديل بعض الأساليب الحياتيّة المعيشيّة؛ لتصبح أكثر إيجابيّة وفائدة.
  • استراتيجيّات سلوكيّة تدور حول الانفعال: وتهدفُ إلى تعلُّم الآليّة السليمة؛ للاستجابة لهذه الضغوط، أي تعلُّم اكتساب أنماط جديدة، كاستخدام المرح، واللعب، والدعابة؛ لتخفيف حدّة الاستجابة للمواقف الصعبة، والمُسبِّبة للضغوط النفسيّة المُختلِفة.
السابق
كيف تجعل صديقك يهتم بك
التالي
كيفية استخدام الزنجبيل للشعر

اترك تعليقاً