تعليم

كيف تدير حياتك

كيف تدير حياتك الماليةَ

خُطوات تنفيذ الخُطَّة الماليّة الشخصيّة وتحقيق نجاحها

قد يظنُّ البعض أنَّ كثرة الإيرادات الماليّة، والالتزام بصرف النفقات دون زيادة، أو إسراف، تُساهم وحدها في تحقيق اكتفاءٍ ذاتيّ، وأنَّ الفائض عنها بالتأكيد سيتمّ ادّخاره، أو استثماره، إلّا أنّ المُفارَقة واضحة؛ إذ يُشير بحثٌ عن الاحتياطيّ الفدراليّ في الولايات المُتَّحِدة الأمريكيّة إلى أنّ ثُلث الأمريكيّين الذين يصل دَخلُهم السنويّ إلى أكثر من 100 ألف دولار، يُنفقون دَخلهم السنويّ كلّه دون أيّ ادّخار، وأنَّ واحداً من بين كلّ عشرة منهم يُنفق أكثر من مُستوى دَخله السنويّ، ولذلك فإنَّ وَفرة المال لا تعني بالضرورة حُسن استثماره، وإدارته، والاكتفاء به، وعدم مُجاوزته في الإسراف، والتبذير، على الرغم من أنَّ العكس صحيح؛ إذ إنَّ حُسن إدارة الإيرادات، والمصروفات، والتخطيط الماليّ الجيّد، يُنبئ بتحسُّن مُستوى المَعيشة، وزيادة نِسبة الدَّخل، عِلماً بأنَّ هناك بعض الخُطوات المُهمّة التي تُساهم في تنظيم الحياة المادّية، وهي على النحو الآتي:

  • التوقُّف عن زيادة المصروفات حتى وإن نَمَت الإيرادات الماليّة: حيث تزداد الرَّغبة في الإنفاق على الكماليّات بزيادة الدَّخل، وإذا انصاع الشخص إلى تلك الرَّغبات، فإنَّه لن يتوقَّف عن الإنفاق على الكماليّات إلّا بانتهاء الدَّخل، والمُدَّخرات، ممَّا يعني الرُّجوع إلى نقطة الصفر؛ ولذلك يجب على الشخص تدوين مصروفاته، والالتزام بعدم تجاوزها.
  • الحرص على الادّخار من كلّ إيراد ماليّ: فالادّخار هو أولى خُطوات الاستثمار، ولا بُدّ من البدء به قبل صَرف الإيراد؛ إذ لا يجب التصرُّف بالإيرادات الماليَّة إلّا بعد حفظ نِسبة الادّخار، والتي يُنصَح بأن لا تتجاوز نسبة 15% من كلّ إيراد.
  • الادّخار من المُكافأة قَدر الإمكان: عندما يحصل الشخص على مُكافأة ماليّة ما؛ تقديراً لإنجازه في العمل، أو سواه، فمن الطبيعيّ أن يُنفقها في عطلة نهاية الأسبوع، أو في السفر، إلّا أنّه لا بُدّ من التذكُّر بأنَّ هذه المُكافأة قد لا تتكرَّر مرَّة أخرى؛ ولذلك يجب الحرص على اغتنامها، والادّخار منها قَدر الإمكان، وبالتالي فإنَّ هذا يضمن نُموّاً حقيقياً لمُدَّخرات الشخص.
  • تحديد نسبة التكاليف المُخصَّصة للترفيه: لا بُدَّ أن يكون للترفيه نصيبٌ من الإيرادات الشهريّة، إلّا أنّ الأهمّ من ذلك هو أن يتمّ ضبط هذه المصاريف، وتقنينها، ويُنصَح أن لا تتجاوز التكاليف المُخصَّصة للترفيه حاجز الـ 20% من الدَّخل الشهريّ، كما تجدر الإشارة إلى أنَّ الترفيه لا يقتصر على الرحلات العائليّة في إجازة آخر الأسبوع، وإنّما يشمل مُستلزمات العناية الشخصيّة، والملابس، والهوايات، وشراء المأكولات من المطاعم، وارتياد المقاهي.
  • استشارة المُختصِّين: يجب ألّا يتردَّد الشخص في استشارة المُتخصِّصين، أو من يرى فيهم حُسن تقديرهم، وتصرُّفهم في تنظيم حياتهم المادّية عندما يكون في حيرة من أمره فيما يخصُّ شُؤونه المادّية، فصاحب المعرفة، والتجربة المُسبَقة، سيختصر الطريق بنصيحته.
  • تقسيم الدَّخل الشهريّ حَسب الخُطَّة: يجب توزيع الدَّخل الشهريّ حسب المصاريف الأساسيَّة بمقدار 50% من إجماليّ الإيراد؛ وذلك لضمان ضَبط المصروفات، عِلماً بأنَّ هذه المصاريف تشمل دَفعات الإيجار، والقروض، وأجور المواصلات، واستهلاك الماء، والكهرباء، والوقود، وحاجيّات البيت من أغذية، ومُستلزَمات منزليّة أُخرى، كما يجب تخصيص 30% من الدَّخل الشهريّ للأولويّات الماليّة؛ نصفها للادّخار، والنصف الآخر للمصاريف الطبّية، والتأمينات، والتقاعُد، أمّا المُتبقِّي من الدَّخل الشهريّ، والذي نسبته 20%، فهو مُخصَّص للترفيه، ومُستلزَمات العناية الشخصيّة، والملابس، والرحلات العائليّة، وزيارة الأماكن السياحيّة، والترفيهيّة، وارتياد المطاعم.

كيف ترتب حياتك

جدولة المهام

يُساعد تسجيل المهام والأعمال المطلوب إنجازها في تقويم زمني ووضعه في مكان مرئي على التنظيم والتخطيط الجيّد، بحيث يقتصر على التواريخ والأحداث المهمّة القادمة، وليس المهام الروتينيّة، وذلك حتى لايمتلئ التقويم اكثر من اللازم ويتسبب ذلك بالفوضى، فيُمكن تسجيل موعد زيارة الطبيب، أو المناسبات الاجتماعية، وحفلات الزفاف، مع ضرورة مراجعته باستمرار، لدراسته ومعرفة البرنامج الحالي، وتحديد أوقات الفراغ التي يُمكن استغلالها لإنجاز شيء آخر.

بدء اليوم بطريقة صحيحة

يُعتبر بدء اليوم بوجبة إفطار صحيّة، مع أخذ حمام مُنعش صباحاً، وارتداء ملابس أنيقة، هي البداية المثاليّة ليوم ناجح ومُنظَم، حيث يخرج الشخص من بيته بروح إيجابية وبكامل استعداده لنجاح جديد في الحياة، كما يمنح التنظيم الشعور بالثقة والراحة، ويُعزّز الرغبة في تحقيق إنجازات جديدة.

ترتيب المنزل

ومكان العمل يُساعد الحفاظ على ترتيب البيت، ومكان العمل، وتحديد أماكن الأشياء على تنظيم الأمور، والسيطرة عليها، فيجب خلق مساحة خاصّة لكل غرض من أغراض المنزل، أو العمل، كأوراق البريد، والمُشتريات المُختلفة، وذلك تَجَنُباً للفوضى، وللرجوع إليها بسهولة في أي وقت، والحيلولة دون فقدانها، وضياع الوقت في البحث عنها.

التخلص من الأشياء الزائدة

يُعدّ التخلّص من الأشياء الزائدة مهمّاً في التقليل من الفوضى، حيث يُمكن التبرّع بها، أو بيعها، لذلك يُنصح بتخصيص بعض الوقت للبحث عن الأشياء الزائدة في الخزائن، والأدراج، والرفوف، والصناديق، وتجميعها في مكان واحد، ليتمّ التخلّص منها في أقرب وقت ممكن.

كيف تنظم حياتك الدراسية

ولأن تنظيم الوقت من أهم الأمور التي تساعد على إنجاز المهام المختلفة في وقتها، ولتنظيم وقت الدراسة ينصح بما يأتي:

  • تحديد الأولويات في الدراسة وبذل الجهد لإتمامها.
  • التخلص من مشكلة التسويف والتأجيل الدراسي، ومحاولة الاستمتاع بالدراسة قدر الإمكان.
  • الاستعداد للمذاكرة، وذلك بتوفير مكان هادئ ومناسب للمذاكرة، وهي من الأمور التي تساعد على الالتزام بأوقات الدراسة، والتقليل من التسويف.
  • تحديد أهداف معينة للمذاكرة خلال الأوقات، من الممكن تقسيم المقرر إلى قوائم قصيرة، لتساعد الطالب على إتمامها في الوقت المحدد وذلك لما تسببه المهام الضخمة من خوف وهلع الطالب وإضاعته للوقت.
  • معرفة الطالب يقيناً عواقب تأجيل المذاكرة، وأن التسويف سيزيد الأمر سوءاً، وسيتسبب في تراكم المادة الدراسية وزيادة صعوبتها.
  • إنجاز الأمور والوظائف المطلوبة أولاً بأول، والابتعاد قدر الإمكان عن لصوص الوقت خاصةً التلفاز والتسوق.
  • وضع جدول أسبوعي على أن يتصف بالمرونة، يُضيف الطالب إليه أوقات المذاكرة مع تركه مساحة حرة للترفيه عن نفسه.
  • تقسيم وتجزئة وقت المذاكرة إلى أجزاء قصيرة، كأن تكون بأجزاء من الساعة لتجنب الملل الدراسي.
  • تحديد الأوقات التي يكون فيها الطالب بقمة نشاطه وأفضل حالاته للدراسة.
  • تحديد أوقات بديلة للأوقات التي أضاعها الطالب بلا فائدة، والأوقات التي تَعطّل بها عن دراسته.

كيف تدير وقتك

الخطة اليومية

اكتب خطة يومية لما ستقوم به خلال اليوم، من نوم، وعمل، وراحة وغير ذلك، حيث تساعد الخطة على وضع تصوّر لما سيكون عليه يومك، وما هي المهام المطلوبة منك، وفيما يأتي خطوات كتابة الخطة:

  • حدّد المهام المطلوبة لتحقيق أهدافك وخصّص الوقت لتنفيذها، ورتّبها حسب الأولوية.
  • اعرف ما يجب أن تقوم به يومياً.
  • تخلّص من المهام الصغيرة غير الضرورية.
  • قسّم المهام التي تودّ إنجازها خلال اليوم.
  • حدد مهلة زمنية لكل مهمة، مثلاً تنظيف المنزل من الساعة السابعة حتى الساعة الثامنة صباحاً، وتناول الطعام في وقت محدد.
  • كافئ نفسك عند قيامك بأيّ إنجاز بهدف التحفيز والالتزام بالخطة، وزيادة المهارة في إدارة الوقت.
  • استخدم التقويم لإدارة الأنشطة اليومية، على سبيل المثال، استخدم تقويم الهاتف المحمول أو البريد الإلكتروني أو مفكرة لمساعدتك لتنظيم الوقت.
  • حدد مواعيد نهائية لإتمام المهام، واحرص على إنجاز مهامك في وقت مبكر.

تجنب قاتلات الوقت

  • تجنّب تأجيل أي مهمة لموعد آخر.
  • احرص على التركيز في حال وجود أكثر من مهمة لديك خلال اليوم، واحرص على أداء مهمة واحدة في وقت محدّد، ثم الانتقال إلى مهمّة أخرى، وأغلق جميع مواقع التواصل الاجتماعيّ والتطبيقات التي تسبّب تشتت الانتباه، وبالتالي تنفيذ المهام بأقلّ كفاءة وبوقت أطول.
  • تجنّب الاهتمام بالتفاصيل غير المهمة التي تؤدي إلى التقليل من الحماس لإنجاز المهام.
  • تجنّب القيام بالمهام بصورة مستمرة، وخذ راحة ما بين خمس إلى عشر دقائق ما بين كلّ مهمّة والأخرى.
  • تجنّب النوم لأكثر من ست إلى سبع ساعات، حيث يأخذ النوم ثلث حياتنا.
  • تجنّب التحدث في الهاتف لأكثر من خمس دقائق.

كيف تنظم حياتك pdf

كيف تنظم وقتك وحياتك

كيف تجعل حياتك أفضل

الابتعاد عن الأفكار السلبية

يعدّ الشعور بالرضا والامتنان والقناعة أموراً مهمة تساعد على جعل الحياة أفضل، ويكون ذلك من خلال تذكّر ما لديه وما يملكه بدلاً من تذكر الأمور التي لا يملكها، وفي حال وجد نفسه محاطاً بالأفكار السلبية، يجب أن يشتّت تفكيره ويبتعد عنها، إمّا بأخذ قيلولة أو بتفريغ هذه الطاقة السلبية بالحديث مع شخص يمكنه تقديم يد المساعدة.

بدء مشروع تجاري

يجب من يسعى لأجل تحسين حياته أن ينفّذ أحد المشاريع التجاريّة الصغيرة التي ستدرّ عليه ربحاً أفضل من الأرباح التي يمكن أن يجنيها عند العمل كأجير لدى أشخاص آخرين، ممّا سيؤدي إلى الإحساس بالإيجابية والاستقلالية التي لن يشعر بها عند العمل بأيّ وظيفة أخرى.

ممارسة الرياضة مع الآخرين

يحرص من يريد تحسين حياته للأفضل على اصطحاب أحد أصدقائه المقرّبين معه لممارسة الرياضة والنشاطات الحركيّة، حيث سيشعر بمزيد من المتعة والنشاط، فعلى سبيل المثال: سيشعر بسرعة مضيّ الوقت في حال المشي مع صديق عزيز لمدّة ستين إلى تسعين دقيقة.

الكتابة

تعدّ الكتابة أحد الأمور التي تساعد الفرد على تغيير حياته للأفضل، بحيث يمكن أن يستعين بها لنشر كتاب أو رواية يسرد فيها قصة حياته وتجاربه الخاصة مع العائلة والأصدقاء، ويمكن أن يجد الوقت الكافي لذلك من خلال كتابة صفحة كلّ يوم.

التقليل من كميات السكر

يستطيع الشخص تحسين حياته وجعلها أفضل عن طريق الحفاظ على الصحة، فعلى سبيل المثال: يُقلّل من كمية السكر المستهلكة تدريجياً باتّباع بعض العادات الصحيّة، كأن يستبدل المشروبات الغازية التي تحتوي على الصودا بالماء، أو أن يعوّد نفسه على شرب النسكافيه مثلاً دون إضافة الكريمات المنكّهة ذات السعرات الحرارية العالية، واستبدالها بإضافة الحليب.

كيف تنظم حياتك الزوجية

 طرق تنظيم الحياة الزوجية .. لا شك أن النظام ،و الترتيب أساس النجاح في كل شيء في حياة الإنسان ،و لكي يحظى بحياة زوجية مستقرة غير مليئة بالخلافات و المشكلات التي من الممكن أن تؤدي إلى انهيار المنزل يجب أن يتعاون كل من الطرفين في تنظيم حياتهم الزوجية ،و إدارتها بشكل صحيح ،و من أهم الطرق التي يمكن الإعتماد عليها في ذلك ما يلي :

– يجب أن يفرق كل من الطرفين جيداً بين أوقات العمل ،و أوقات المنزل فمثلاً اذا كانت الزوجة تعمل في مجال ما عليها أن توازن بين عملها ،و بيتها و تلتزم بأداء ما عليها من واجبات و على الزوج أيضاً ألا ينشغل في عمله طوال اليوم و عود إلى منزله متأخراً فهذه الطريقة تتسبب في غضب الكثير من الزوجات بل عليه أن يخصص وقتاً ليقضيه مع زوجته ،و أبنائه فهذا ما يعينه على نجاح حياته الزوجية ،و التخلص من آثار ضغوط عمله .

– من الضروري ألا يتقيد كل من الزوجين بنمط حياة معين حتى لا يشعروا بالملل ،و الضيق بل عليهم التنوع ،و التخلص من الروتين فمثلاً يمكن للزوج أن يخصص يوماً للخروج من المنزل بصحبة زوجته ،و أبنائه فهذه الأمور توطد أواصر العلاقات بين الأسرة ،و تنقل لهم حالة من البهجة ،و المرح .

– يجب أن يقوم الزوجين بتخصيص وقت للناقش و الحوار يومياً في كافة الأمور المتعلقة بهما ،و بالمنزل فالحياة الزوجية الناجحة تقوم على المشاركة و المودة بين كل من الطرفين كل منهما يفتح قلبه للآخر و على الزوج أن يجيد الإستماع إلى زوجها ،و على الزوجة كذلك وإن كان هناك مشكلة يجب أن يجتهد الطرفين لإيجاد الحل المناسب لها ،و الجدير بالذكر أن هذه الطريقة تسهم في تحسين الحالة النفسية و المزاجية للطرفين ،و كذلك تقضي على الخلافات التي قد تنتج عن إهمال الزوج لزوجته أو العكس فالإهتمام هو أساس نجاح العلاقة الزوجية .

– يجب أن يتعاون الزوج مع زوجته في أمور المنزل ،و تربية الأولاد و على الزوج أن يدرك جيداً أن تخصيصه لوقت لمساعدة زوجته لن ينقصه شيئاً وهنا نتذكر هذا الحديث الشريف عَنِ الأَسْوَدِ ، قَالَ: ” سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ – تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ – فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ ” .. و كان النبي صلى الله عليه و سلم يحلب شاته ،و يرقع ثوبه ،و يخدم نفسه ،و يخصف نعله .

أخيراً .. يبقى شيئاً أهم من كافة الأمور السابقة ،و هي الإستعانة بالمولى عزوجل و الإلتزام بأداء الصلاة في وقتها ،و الدعاء في كل وقت و حين أن يحفظ الله عزوجل البيت و يبارك لهم فيه و ينعم عليهما بالخير و المحبة و السعادة .

 

 

السابق
مواصفات الصديق الحقيقي
التالي
عمل فوانيس رمضان

اترك تعليقاً