تعليم

كيف تعلم نفسك بنفسك

طرق التعلم الذاتي

يمكن اتباع مجموعة من الطرق التعليمية لتحقيق التعلّم الذاتي، ومن أهمها الآتي:

  • التعلّم المبرمج: وذلك من خلال وضع برنامج متسلسل ومنظّم ومجزّء للمتعلّم بحيث يراعي قدّراته ليتمكن من إنجازه، وما يميّز هذه الطريقة مراعاتها للفروق الفرديّة واختلاف سرعة المتعلمين.
  • التعلّم الإلكتروني والتكنولوجي: إذ يتم استخدام شبكة الإنترنت للحصول على المعرفة الواسعة بشتى أنواعها سواءً مكتوبة، أو سمعيّة، أو بصريّة، أو أفلام الفيديو وغيرها، بحيث تمكنّه من أخذ المعرفة والمعلومة من عدة مصادر موثوقة.
  • التعلّم بالاستقصاء والاكتشاف: إذ ينبغي على الطالب التساؤل، والبحث، والقراءة وعدم قبول المعلومة كما هي وأخذها كمسلّمات، فعلى الطالب إثارة التساؤلات حول ما يبحث عنه للوصول إلى المعلومة بنفسه.
  • التعلّم في مجموعات صغيرة: قد يظن البعض أن هذه الطريقة من التعلّم قد تتعارض مع التعلّم الذاتي، ولكن بحقيقة الأمر أن هذه الطريقة تساعد المتعلّم على الوصول للمعرفة من خلال تبادل الآراء والخبرات مع غيره بدلاً من الاعتماد على المُحاضر.
  • التعلّم باستخدام أسلوب حل المشكلة: وتتمثل بمحاولة حل المشكلة بشكل فردي عند وجودها أو في حال افتراضها، مما يُكسب المتعلّم المهارات والقدرات على حل المشاكل التي تواجهه بصورة إبداعيّة، وهذا ينمّي فكره ويطوره.
  • التعلّم بواسطة التمثيل والدراما: إذ تتبلور العملية التعليميّة الذاتيّة بتمثيل المتعلّم دوراً ما بنفسه للمادة المُراد تعلمها.
  • التعلّم الميدانيّ: فيرتكز هذا النوع من التعلّم على زيارة المُتعلّم للمتاحف ووالآثار، والحدائق والغابات، والمؤسسات المختلفة، إذ يتأكد ويوثق المعلومة على أرض الواقع.
  • التعلّم من خلال المشاريع الذاتيّة: إذ يكلَّف المتعلّم بعمل مشروع متكامل الخطة والتنفيذ بحيث يتكفل بكافة تفاصيله، ويكون المتعلّم مسؤولاً ومحوراً رئيسياً لهذا المشروع لتحقيق أفضل النتائج.

فوائد التعليم الذاتي

1- توفير المال

تكلفة إحضار معلم في الوقت الحالي هي مسألة تحتاج إلى مال كثير، لكن مع استخدام التعلم الذاتي فإنه يمكن لنا توفير المال.

2- تحمل المسؤولية

عندما تكون مطالبًا بتعلم كل شيء بمفردك، فهذا من شأنه أن يساعدك في تحمل مسؤولية التعلم كاملة، وهو الأمر الذي يمكنه أن ينعكس على حياتك بالإيجاب.

3- مساعدتك في تعلم ما تريد دون إجبار

على عكس التعلم المدرسي الذي يلزمك بمنهج معين، فإن التعلم الذاتي يمنحك الفرصة لاختيار ما تريد تعلمه، وذلك بسبب توفر مصادر متنوعة.

4- الاعتماد على الذات

أثناء عملية التعلم الذاتي، فإنك سوف تعتمد على ذاتك كليًا بدون معلم، وهو أيضًا من الأشياء التي سوف تؤثر في حياتك بالإيجاب؛ لأنه سوف يعطيك العديد من الخبرات، وسوف تمر بتجارب مختلفة، وسوف تتعلم كيف تعتمد على ذاتك طوال الوقت.

خصائص التعلم الذاتي

يتميز التعلّم الذاتي بمجموعة من الخصائص والسمات، وهي كما يأتي:

  • مراعاة الفروق الفردية بين المتعلّمين وتقليلها، وأخذ حاجات المتعلّم ورغباته، وقدراته، واهتماماته بعين الاعتبار.
  • مساعدة المتعلّم على التقدّم والتطور بشكل أفضل عن طريق بذل جهد ذاتيّ وفقاً للمعرفة والمهارات المُراد اكتسابها.
  • اتخاذ المتعلّم القرار بنفسه وتحمّل مسؤوليته لتحقيق هدفه.
  • التخلص من النظام والأساليب التعليمية التقليديّة، وذلك باستخدام أساليب وأنشطة غير اعتياديّة، ومختلفة عن باقي الأنماط التعليمية الأخرى.
  • تحديد مستوى الفرد التعليمي وتقييمه بالاعتماد على أنظمة التغذية الراجعة، إذ يساعد ذلك على توضيح هدفه، ومعرفة ما يلزمه من جهد ووقت، ومهارات للوصول للهدف المُراد.
  • إعطاء المتعلّم الحرية الكافيّة باختيار الوقت المناسب للتعلّم، والأنشطة والأساليب المُراد اتباعها، وتنسيق التقويم الذاتي لبدء تحقيق هدفه.
  • تعزيز ودعم شعار التعلم مدى الحياة، أي أنّ عملية التعلّم مستمرة طوال الوقت.

مبررات التعلم الذاتي

ظهر أسلوب التعلّم الذاتي ليواكب جميع الأحداث والتطورات بكل المقاييس، ومن هنا يستوجب ذكر حاجة الفرد للتعلم الذاتي، وهي كما يأتي:

  • مواكبة جميع التغييرات والمُجريات بسبب ما يشهده العالم من انفجار معرفي في كافة المجالات، مما يساهم في بناء مجتمع قائم على العلم والمعرفة.
  • الابتعاد عن جميع الأساليب والأنظمة التعليمية التربوية المُعتادة والروتينية.
  • توفير المهارات لتلبية حاجات سوق العمل التنافسي.
  • تطوير مهارات متعلقة بالعمل والدراسة وغيرها. المُساهمة بحل المُشكلات الشخصيّة والمهنيّة التي قد تواجه الفرد بصورة فرديّة.
  • حاجة المتعلّم لمعرفة العديد من المهارات والخبرات والمعلومات السليمة.

أنماط التعلم الذاتي

أنماط التعلم الذاتي :
(1) التعلم الذاتي المبرمج : ويتم بدون مساعدة المدرس ويقوم المتعلم بنفسه باكتساب قدر من المعارف والمهارات والاتجاهات التي يحددها البرنامج الذي بين يديه من خلال تقنيات التعلم كـ (مواد تعليمية مبرمجة على الحاسوب أو أشرطة صوتية) وتتيح هذه البرامج الفرص أمام كل متعلم لان يسير في دراسته وفقا لسرعته الذاتية مع توافر تغذية راجعة مستمرة وتقديم التعزيز المناسب لزيادة الواقعية ، وهي على نوعين :
أ – البرمجة الخطية : وتقوم على تحليل المادة الدراسية الى أجزاء تسمى كل منها إطار وتتوالى في خط مستقيم وتقدم الأسئلة بحيث يفكر المتعلم ويكتب إجابته ثم ينتقل الى الإطار التالي حيث يجد الإجابة الصحيحة ثم يتابع وهكذا .
ب – البرمجة التفريعية : وهنا الإطارات تتصل بإطارات فرعية تضم أكثر من فكرة ، ويختار المتعلم الإجابة فإذا كانت صحيحة يأخذ الإطار التالي في التتابع الرئيسي ، وإذا كانت الإجابة غير صحيحة يأخذ الإطار الذي يفسر له الخطأ من بين الإطارات الفرعية ، وبعد المرور على الإطار العلاجي يعود الى الإطار الرئيسي ويتابع ، ومن مآخذ هذه الطريقة إلغاء تفاعل الفرد مع الجماعة وتقديم خبرة واحدة .
(2) التعلم الذاتي بالحاسوب الآلي : يعد الحاسوب مثاليا للتعلم الذاتي ويراعي الفروق الفردية والسرعة الذاتية للمتعلم وتوجد برامج كثيرة متخصصة لإرشاد المتعلم والإجابة عن أسئلته إلا أن من مآخذ هذه الطريقة هي ارتفاع تكلفة الأجهزة والبرامج ، وإغفال الجانب الإنساني .
(3) التعلم الذاتي بالحقائب والرزم التعليمية : وهي برنامج محكم التنظيم يقترح مجموعة من الأنشطة التي تساعد في تحقيق أهداف محددة معتمدة على مبادئ التعلم الذاتي الذي يمكن المتعلم من التفاعل مع المادة حسب قدرته لإتباع مسار معين في التعلم ، وتحتوي على مواد تعليمية منظمة مطبوعة أو مصورة .
(4) برامج الوحدات المصغرة : تتكون من وحدات محددة بشكل متتابع يترك فيها المتعلم حرية التقدم والتعلم وفق سرعته الذاتية ، ولتحقيق هذا الهدف تم تقسيم المحتوى الى وحدات صغيرة لكل وحدة أهدافها السلوكية المحددة .
(5) برنامج التربية الموجه للفرد : يتم تقسم مناهج كل مادة الى أربعة مستويات وينتقل المتعلم من مستوى الى آخر بعد إتقان المستوى السابق لكل مادة حسب سرعته الذاتية وبالاسلوب الذي يرغب فيه .

مصادر التعلم الذاتي

تتعدد مصادر التعلّم الذاتي التي تُمكّن الفرد أو المتعلّم من تطوير نفسه أو شخصيته، والوصول للمعرفة والمهارات، إذ تساهم بتوفير نطاق واسع من المعرفة والمعلومات اللازمة لتحقيق أهدافه، وهي كما يأتي:

  • الكتب والمكتبات والمنشورات.
  • وسائل الإعلام المُختلفة.
  • البرامج التعليمية المُتعددة.
  • المؤتمرات والمحاضرات، والأنشطة الثقافيّة.
  • مواد تعليميّة مُبرمجة، ومطبوعة، وصوتيّة أو مرئيّة.
  • المواقع التعليمية عبر الإنترنت، والبرامج التعليمية عبر الكمبيوتر.
السابق
مهارات الحياة
التالي
شرح قانون الجذب

اترك تعليقاً