اضرار

ما هي اضرار المخدرات

ما هي اضرار المخدرات

يعد إدمان المخدرات من أخطر المشكلات التي يتعرض لها الفرد أو المجتمع، حيث أن أضرار تعاطي المخدرات لا تمس مدمن المخدرات فقط، بل تمتد آثارها لتلحق أضرارًا اجتماعية واقتصادية.

الناس من أي عمر، جنس أو حالة اقتصادية يمكنهم أن يقعوا فريسة للإدمان. عوامل معينة يمكنها أن تؤثر على نوعية وسرعة تطور الإدمان:

  • التاريخ العائلي للإدمان. إدمان العقاقير أكثر شيوعًا في عائلات بعينها وغالبًا ما يكون سببه استعداد جيني. إذا كان أحد أقربائك بالدم، مثل أحد الوالدين أو الأشقاء، مدمنً للكحول أو العقاقير، فأنت في خطر كبير من الإصابة بإدمان العقاقير.
  • اضطرابات الصحة العقلية. إذا كنت تعاني من أحد اضطرابات الصحة العقلية مثل الاكتئاب، اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة أو اضطراب ضغط ما بعد الصدمة، فمن الممكن أنتصبح مدمنًا لأحد العقاقير. استخدام العقاقير قد يكون وسيلة للتأقلم مع المشاعر المؤلمة، مثل القلق، الاكتئاب والوحدة، ويمكنه زيادة حدة هذه المشاكل.
  • ضغط الأقران. ضغط الأقران عامل مهم في البدء في استخدام وسوء استخدام الأدوية، خاصة بالنسبة للشباب الصغير.
  • نقص الانخراط العائلي. المواقف العائلية الصعبة أو ضعف الروابط مع والديك وأشقائك قد يزيد من خطر الإدمان، كما يفعل نقص الإشراف الأبوي.
  • التعاطي المبكر. تعاطي العقاقير في عمر مبكر يمكنه أن يؤدي إلى تغييرات في تطور المخ ويزيد من التطورات المشابهة لإدمان المخدرات.
  • تناول عقار عالي التأثير. بعض العقاقير، مثل المحفزات، الكوكايين أو مسكنات الألم الأفيونية، قد تتسبب في تطور سريع للإدمان أكثر من غيرها من العقاقير. التدخين أو حقن العقاقير يمكنه أن يزيد من القابلية للإدمان. تناول العقاقير التي تعتبر منخفضة التأثير — المسماة “مخدرات خفيفة” — قد تضعك على بداية الطريق لتناول العقاقير والإدمان.

أضرار المخدرات الاجتماعية

  • تُسبّب المخدرات أضرارًا نفسيةً وعصبيةً، فهي تُسبّب خللاً في الإدراك الحسيّ للشّخص المتعاطي وخللاً في التّفكير الواقعي والمتزن، فيصبح الشّخصُ غير قادر على التّفكير سليمًا أو التّمييز بين القرارات السليمة وغير السّليمة.
  • يكون الشّخصُ على غير طبيعته الحقيقيّة ويتصرّف بصورةٍ غير متزنةٍ، ممّا يؤدي إلى عدم القدرة على التّكلم صحيحًا ويظهرُ عليه عدم التوازن أثناء المشي أو الحركة.
  • الإحساسُ المستمرُّ بالقلق والاضطراب والخوف، ويكون كثيرَ التّقلب في المزاج والدّخول في حالات من العصبيّة دون أيِّ سببٍ، أحيانًا يكون في قمة السّعادة ويدخل في حالة من الضّحك الهستيري، ثم ينتقل ليتحوّل إلى قمة التّعاسة والحزن والخمول.
  • عدم اهتمام الشّخص بشكله الخارجي فهو غير مدركٍ لأهمية المظهر أو النّظافة الشّخصيّة.
  • هو شخص غير قادر على تأدية الأعمال والواجبات الموكلة إليه.
  • يكون الشّخص شديدَ التّحسس اتجاه الآخرين والمواقف الحياتيّة فلا يستطيع التعاطي مع المجتمع طبيعيًا.
  • فقدان الرّغبة بالطّعام، ويؤدي ذلك لفقدان الوزن والشّعور بالهزلان والتّعب باستمرارٍ، ويكون الوجه شاحبًا واسوداد وانتفاخ واضح أسفل العينين.
  • تبلّدٌ في المشاعر وعدم التفاعل مع المواقف التي تحدث من حوله.
  • التّعبير غير المُناسب للموقف فمن الممكن أن يضحكَ في المواقف الحزينة بدلاً من البكاء أو الشّعور بالحزن.

أضرار المخدرات على الأسرة

  • التّفكك الأسري وضياع الأبناء نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا.
  • إنجاب أبناء معاقين وغير أصحاء ومشوهين.
  • نشوء النّزاعات والتّوتر والخلافات المستمرة بين أفراد الأسرة.
  • التدني الكبير في دخل الأسرة بسبب إنفاق قدر كبير من المال على شراء المواد المخدرة.
  • في حالات كثيرة يُسبّب إدمان أحد الوالدين للانفصال، مما يُسبّب تشتت الأبناء وضياع الاستقرار والشعور بالأمان لديهم.

أضرار المخدرات النفسية

تخيل نفسك بعد فترة من إدمان المخدرات قد أصبت بالفصام، وتخيل نفسك أيضا بعد فترة ليست بالقصيرة من التعاطي تعاني من هلاوس سمعية وبصرية، واكتئاب حاد يدفعك للتفكير في الانتحار، تلك اللمحة البسيطة من المستقبل توضح مدى الضرر الذي يطول حالتك النفسية نتيجة تعاطي المخدرات، إلى جانب قائمة طويلة من الأمراض النفسية والعقلية ترتفع احتمالية الإصابة بها على حسب نوع كل مخدر وطول مدة الإدمان و تتضمن:

  • حدوث تغيير في تركيبة المخ الكيميائية.
  • تدهور الوظائف العقلية والإصابة بالأمراض الخطيرة.
  • الإصابة بالفصام عند تعاطي الحشيش.
  • اكتئاب حاد يتخلله أفكار انتحارية ناتج عن الكبتاجون، الشبو-الكريستال ميث.
  • هلاوس سمعية وبصرية يسببه الاستروكس
  • القلق والتوتر.
  • اضطراب في الإحساس بالزمن.
  • تقلب في المزاج والإصابة بنوبات عنف وهياج.
  • الشعور بالتبلد.
  • الشعور بالاضطهاد والخوف دون سبب.
  • الشعور بالضعف والعجز عن اتخاذ القرارات.

أثر المخدرات على الشباب

تنمو عقول الشباب وتتطور حتى الوصول إلى منتصف العشرينيات من العمر، وفي حالة تعاطي المخدرات خلال المراحل العمرية المبكرة، يحدث تداخلًا كبيرًا بين تكوين ونمو العقل مع آثار المخدر، مما يؤثر بطريقة كبيرة على قدرة الشاب على إتخاذ القرارات، وهو ما يعرضه إلى الإتجاه إلى السلوكيات السلبية مثل إقامة علاقات جنسية غير آمنة فينتهي الأمر بإصابته بأمراض فيروسية مثل الإيدز.

ومن أهم آثار إدمان المخدرات على الشباب زيادة فرص الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، مثل أمراض القلب والشرايين، والمعاناة من اضطرابات النوم، وهو ما يفقد الشاب القدرة على الاستمتاع بحياة طبيعية خالية من المشكلات الصحية.

ويمكن تلخيص أثر المخدرات على الشباب في النقاط التالية:

  • عدم القدرة على تكوين علاقات صداقة قوية.
  • الميل إلى العزلة والانطواء.
  • عدم الاعتناء بالمظهر الخارجي.
  • الشعور بالحزن والتعب طوال الوقت.
  • اضطراب الشهية.
  • الثرثرة باستمرار.
  • سوء الحالة المزاجية.
  • تدني المستوى التعليمي.
  • السرقة والكذب.
  • فقدان القدرة على التركيز.

الوقاية من المخدرات

تعد أفضل طريقة للوقاية من إدمان المخدرات هي عدم تعاطيها على الإطلاق، أما في حال وصف الطبيب لأي من أنواع الأدوية المُسببة للإدمان؛ فإنه ينبغي أخذ الحيطة والحذر عند تناول هذا النوع من الأدوية واتباع تعليمات الطبيب كما هي، كما يجب الوقاية من الانتكاس في حال الشفاء من تعاطي المُخدرات؛ عن طريق الالتزام بالخطة العلاجية، وتجنب المواقف التي تزيد فرصة تعاطي المُخدرات، وطلب الرعاية الطبية الفورية عند تعاطيها مُجدداً، ومن الإرشادات التي يمكن تقديمها لوقاية الأطفال والمراهقين من تعاطي المخدرات ما يأتي:

  • التواصل: يجب التحاور مع الطفل وتوعيته حول مخاطر استخدام المخدرات.
  • الاستماع: يُنصح بالاستماع للطفل عند تحدثه عن الضغط الذي يتعرض له من قبل أقرانه، ودعم جهوده لمقاومة هذا الضغط.
  • تقوية العلاقة والروابط مع الطفل: إذ يقلل ذلك من خطر تعاطي الطفل للمخدرات أو إدمانه عليها، كما يجب تقديم قدوات حسنة للأطفال بعدم تعاطي الوالدين للمُخدرات.
السابق
دواء خليط الميثادون – Methadone Mixture DTF مسكن و مخدر للألم في عملية إزالة السمية في المدمنين
التالي
دواء حياة ديسلوراتادين – Hayat Desloratadine للتخفيف من اعراض الحساسية

اترك تعليقاً