تعليم

ما هي القدرة العقلية

ما هي القدرات العقلية التي لها علاقة بالعملية التعليمية

يحظى موضوع القدرة الابتكارية والتفكير العلمي والموهبة باهتمام كبير من قبل العلماء والمتخصصين في علم النفس والتربية منذ النصف الثاني من القرن الماضي، والدليل على ذلك، الزيادة المطردة في عدد البحوث والدراسات التي تنشر في مختلف بلدان العالم، مما يبرز مدى الاهتمام المتزايد بالقدرة الإبتكارية من قبل الباحثين السيكولوجيين والمربين.

ويرجع هذا الاهتمام المتزايد الى التطورات الحديثة التي يشهدها علم النفس، وعلوم التربية من جهة، والتقدم العلمي والتكنولوجي من جهة أخرى، بالإضافة الى توجه العلماء الى دراسة الابتكار بوصفه قدرة عقلية نامية، يمكن تربيتها منذ السنوات المبكرة من حياة الفرد، وذلك بالكشف عنها بوساطة اختبارات، وطرائق علمية تساعد على انتقاء الأفراد الذين يمتازون بهذه القدرة لتوفير المناخ البيئي والتربوي المناسب لنموها نموا سليما.

ولا شك في أنّ الاهتمام بالمبتكرين والقدرات الابتكارية له ما يسوغه، ذلك لأنّه من مقومات الحضارة الإنسانية، فالحضارات وجدت بالعقول المبتكرة، وبقيت صامدة في وجه الأحداث بما تحتويه من مبتكرات أبنائها مثل، الحضارة اليونانية، والحضارة الصينية وغيرها من الحضارات، مما يعني أن الأمم ترقى وتزدهر بما لديها من عقول نيرة مبتكرة. ومن هنا نجد المربين اليوم يولون المبتكرين اهتماماً بالغاً، ومحاولة البحث عنهم، وتخصيص الأقسام الخاصة بهذا لهم بغرض تربيتهم تربية تتوافق مع قدراتهم الابتكارية.

  1. لقد بدأت مجتمعات العالم الثالث تتفطن في السنوات الأخيرة الى أهمية العقول المبتكرة في بناء الحضارة، وتقليص الهوة التي تفصلها عن المجتمعات المتطورة، فخصصت لذلك الأموال الطائلة، وبدأت تغير أنظمتها التربوية وتوجيهها وجهة تتوافق مع أهدافها ومطامحها لتحقيق الغايات المنشودة، إيمانا منها بأهمية عنصر التجديد في الحضارة، وهو ما يعني الإيمان بأهمية التربية في بناء وتجديد الحضارة، حيث إن عنصر التجديد هو من أهم مقوماتها. والحقيقة التي لا يمكن تجاهلها، أنّ الحضارة اذا فقدت عنصر التجديد لسبب ما، فإنها تصبح مهددة بالركود، ثم بالانحطاط.. وإذا كان للإصلاح عـدة أغراض، فان من أهمها، شحذ عبقرية الأمة ودفعها الى الإبداع والتجديد انطلاقا من خدمة التراث الأصيل. فاكتشاف مجاهل الكون، هو إثراء للمعرفة وللمنظومة التربوية بحكم موقعها كالعمود الفقري في كيان الأمة الحضاري الشامل والمتكامل، والتي تحتاج إلى الإصلاح لتساهم بدورها في عملية التغيير المنشود. فالتربية هي من أهم وسائل الرقي الحضاري والازدهار الثقافي.
  2. وبذلك يمكن القول إنّ الحضارة اذا خلت من عنصر التجديد، فإنها تفقد حيويتها ونموها وإذا كانت المدرسة في مرحلتيها الأولى والمتوسطة، تمثل حلاً بديلاً للمشكلة التربوية، فان السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الإتجاه هو، الى أي حـد تساهم المدرسة في تنمية قدرات ومواهب وآراء الأفراد المتعلمين وخاصة فيما يتعلق بالقدرة على التفكير الابتكاري التي تعد من أهم القدرات العقلية التي تجعل الفرد يساهم في عملية البناء الحضاري؟، ذلك لأن الأمم اليوم ترقى وتزدهر بما لديها من عقول مبتكرة ومجددة. والحقيقة أن الإجابة عن هذا التساؤل المطروح، تتطلب دراسة علمية، وكشفاً عن مدى العلاقة القائمة بين ما يحصله الفرد المتعلم في هذا النظام التربوي وقدرته الإبتكارية، فضلاً عن تكوينه في الجوانب الأخرى من شخصيته، ذلك لأنّ شخصية الإنسان تبقى وحدة متكاملة غير قابلة للتجزئة.

مفهوم القدرة العقلية:

لا شك في أنّ مفهوم القدرة العقلية، يعد مصطلحا حديث الظهور(نسبياً)، فقد نشأ هذا المفهوم في ميدان علم النفس التطبيقي.

3. وكان في نهاية القرن التاسع عشر متصلاً بالدراسات التجريبية، وفي بداية القرن العشرين، ظهر في فرنسا مرتبطاً بقياس الذكاء في أبحاث العالم “الفرد بينه” ثم تطور على يد العالم الانجليزي”تشارلز سبيرمان” الذي رفض مصطلح “الذكاء” لأنه يحمل الكثير من المعاني، واستبدل به مصطلح “العامل العام” الذي يعبر عن الطاقة العقلية العامة التي تهيمن على جميع النشاطات العقلية الأخرى، وذلك حسب مقتضيات نظريته المعروفة بـنظرية العاملين. 4. ويتفق معظم علماء النفس على التعريف الإجرائي للقدرة العقلية، بأنه ما ينتج عن الأداء العقلي، كالقدرة العديدية، والقدرة الابتكارية، حيث يرى العالم “فيري وارن” ومعه “بينجهام” ان القدرة العقلية هي “القوة على أداء الاستجابة، وتشتمل على المهارات الحركية، كما تشتمل على حل المشاكل العقلية”.

5. وهو ما يعني التخلص من المفهوم الفلسفي للقدرة العقلية، وعَدُّ الاستجابة موقفاً مشخصاً لهذه القدرة من حيث إنّ الاستجابة لا يقوى عليها الفرد إلا بفضل هذه القوة الواعية. كما عَدَّ العالمان المذكوران، الاستجابة لا تخلو من هذه القدرة أو القوة التي تتجلى فيها القدرة العقلية. والواقع أنه اذا كنا لا نجهل أهمية الوعي في سلوك الفرد الاصطفائي، فإننا لا نستطيع أن نَعُدَّ كل الاستجابات استجابات واعية، والسبب في تبني هذه الرؤية يعود الى ان الرجلين (وارن_ وبينجهام) كانا ينتميان إلى المدرسة السلوكية التي بنيت نظريتها النفسية على عاملي المنبه (المثير) والاستجابة. أما العالم “ثرستون” فيرى أنّ القدرة العقلية هي صفة يحددها سلوك الفرد، أي بمعنى أنها صفة تتحدد بما يمكن ان يؤديه الفرد أو ما يقوم به.

6. فهي (القدرة العقلية) صفة تظهر نتيجة لأداء معين، وبهذا فإنها تمثل سلوكاً ظاهرياً يمكن ملاحظته ومن ثَمَّ قياسه. وجاء ضمن تعريفات معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية على لسان مؤلفه د. أحمد زكي بدوي التعريف الآتي: القدرة العقلية تعني مقدرة الفرد العقلية على إنجاز عمل ما أو التكيف بالعمل بنجاح. وهي تتحقق بأفعال حسية أو ذهنية، وقد تكون فطرية أو مكتسبة (عن طريق التعلم)، كما أن هناك قدرات عامة، وهي تمثل عاملاً مشتركاً بدرجات متفاوتة مع جميع القدرات الخاصة أو مع مجموعة منها.

7. ويتضح من خلال التعاريف سالفة الذكر للقدرة العقلية، أنّ هناك اختلافاً بين الباحثين في تحديدهم لهذا المصطلح، فبعضهم لا يفرق بينه وبين الاستعداد، والبعض الآخر يربطه بالتصنيف وإنّ هذه الاختلافات ترتبط باتجاه الباحث ومنهجه في البحث. فتعريف العالم فيليب فرنون (القدرة العقلية بأنّها وجود طائفة من الأداء الذي يرتبط بعضه ارتباطاً عالياً، ويتمايز إلى حد ما كالطائفة مع غيره من التجمعات الأخرى للأداء، أي ارتباطه بالطوائف الأخرى) يلاحظ أنه مرتبط ارتباطاً وثيقاً بنظريته في البنية العقلية المتمثلة في نظرية “التنظيم الهرمي” التي تقول بالذكاء العام. فالعوامل الطائفية الكبرى تليها العوامل الطائفية الصغرى… الخ. وتتلاقى التعاريف السابقة، في أنّ القدرة العقلية ترتبط بالأداء، غير أن البعض منها قد وقع في الخلط بين الاستعداد والقدرة، وهو ما يعني أنه لا فرق بين الاستعداد والقدرة إذا كان المقصود بالتدريب عملية (التعليم) بمعناها الواسع، ومن ثَمَّ تفاعل الفرد مع بيئته. أما قبل التدريب، فإن القدرة العقلية تعني استعداداً يميل الى الجانب الفطري، وبهذا يظهر الفرق بين القدرة والاستعداد.

كيفية تنمية القدرات العقلية

قراءة الكتب

تعتبر القراءة وسيلةً رائعةً لتحريك الخيال، حيث إنّها تخفف من التوتر والإجهاد، فهي شكل من أشكال الهروب، وقد أظهرت الأبحاث أنّ استخدام الخيال هو وسيلة رائعة لتمرين الدماغ.

النوم لوقتٍ كافٍ

يقوم الجسم خلال النوم بتجديد الخلايا وإزالة السموم المتراكمة خلال النهار، لذلك يجب الحرص على النوم بين الساعة التاسعة مساءً إلى منتصف الليل للاستفادة من الساعات الأكثر فعاليةً من النوم.

الأكل الصحي

تؤثر الأطعمة الغذائية بشكلٍ كبيرٍ على وظيفة الدماغ، ومن هذه الأطعمة: الفواكه الطازجة، والخضراوات، وأوميغا 3 الموجودة في الأسماك الدسمة، حيث يستهلك الدماغ أكثر من 20% من المواد الغذائية والأكسجين الذي يتمّ استهلاكه من الوجبات.

توسيع التعليم

يمكن أن يوسع الأفراد تعليمهم من خلال تعلّم لغةٍ ثانية، أو أخذ دورات، أو تعلّم شيءٍ جديد كلّ يوم، أو قراءة الكتب الصعبة والطويلة، حيث حاول الباحثان النرويجيان كريستيان برينتش، وتارين آن غالواي في دراسة قاموا بإجرائها، بمحاولة إيجاد حلٍ لفكرة محاولة فصل أثر التعليم عن مستوى الذكاء، حيث إنّ الأشخاص الأكثر ذكاء سيختارون ويميلون إلى اكتساب المزيد من المعرفة ومتابعة تعليمهم، فتضمنت هذه الدراسة أثر زيادة فترة التعليم الإلزامي في النرويج في الستينيات، حيث قاموا بزيادة فترة التعليم من سبع سنوات لتصبح تسع سنوات، وافترض الباحثون أنّ الأشخاص الذين مرّوا بهذه التجربة واختبروا زيادة في فترة تعليمهم سوف يمتلكون مستوياتٍ أعلى من الذكاء عندما يبلغون، وبالفعل كانت نتائج هذه الدراسة وجود زيادةٍ في معدلات الذكاء لهؤلاء الأشخاص، فارتفعت نسبة الذكاء من 0.6 وهو متوسط ذكاء الذكور النرويجيين خلال فترة الدراسة، لتصبح 3.6 نقطة عن كلّ سنة إضافية من التعليم.

المحافظة على التمارين الرياضية

تساعد ممارسة التمارين الرياضية الدماغ على البقاء قوياً، حيث تعمل على زيادة نقل الأكسجين إلى الدماغ، وبالتالي التقليل من خطر الاضطرابات التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، كما أنّ ممارسة الرياضة تعزز آثار المواد الكيميائية المفيدة للدماغ، وتقلل من هرمونات التوتر، وتلعب دوراً مهماً في المرونة العصبية عن طريق تعزيز عوامل النمو، وتحفيز الاتصالات العصبية الجديدة.

انخفاض القدرات العقلية

1- الإضاءة الخافتة قد تؤثر على الذاكرة والتعلم

يلجأ الكثيرون للجلوس في إضاءة خفيفة للاستجمام وراحة الأعصاب، ولكن هل فكرت يومًا أنه قد يكون لهذا تأثير سلبي على ذاكرتك؟ هذا ما يحدث بالفعل، فقد كشفت دراسة جديدة أن التعرض للضوء الخافت قد يؤثر على الذاكرة والتعلم.

أجرى مجموعة من علماء الأعصاب في جامعة ميشيغان الأميركية دراسة على أدمغة الفئران بعد تعريض بعضها للضوء الخافت والباقين للضوء الساطع لمدة أربعة أسابيع. لاحظ الباحثون فقدان الفئران المعرضة للضوء الخافت القدرة على التركيز والتعلم، وظهر ذلك من خلال الأداء السيئ لمهمة مكانية قد تم تدريبها عليها من قبل.

2- السمنة في منتصف العمر تقلص المادة البيضاء

نعرف جميعًا أن السمنة تؤثر بشكل سلبي على صحة المصاب بها، ولكن هل كنت تعلم أنها من الممكن أن تؤثر أيضًا على الدماغ البشري. من المعروف أن الأدمغة البشرية تتقلص بشكل طبيعي مع تقدم العمر، ولكن أظهرت الأبحاث أن هذا يحدث بسرعة أكبر لدى الأشخاص البدناء. إن أدمغة الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن في منتصف العمر تشبه أدمغة الذين هم أكبر سناً بعقد من الزمن في الأشخاص الأصحاء.

اختبارات القدرات العقلية pdf

اضغط هنا لتحميل كتاب اختبار القدرات العقلية

قدرات الإنسان اللامحدودة

قدرات عقلنا اللا محدودة والدلائل علي عظمة الله
1-سرعة تفكير الانسان تزيد عن سرعة الضوء(180 الف ميل في الثانية الواحدة)

2-العقل ينقسم الي
عقل واعي :يخزن من 5 الي 9 معلومات في الثانية الواحدة
عقل لا واعي:يخزن ما يقرب من 2 مليار معلومة في الثانية الواحدة

3-العقل البشري يحمل 150 مليار خلية عقلية واختلف العلماء في تقدير العدد الذي يستخدمه الانسان من تلك العدد الهائل فقالوا اننا نستخدم من 30-50% ثم قالوا اننا لا نستخدم سوي 10 % واعادوا التعديل الي اننا نستخدم 1% وآخر التقريرات العلمية تثبت اننا لا نستخدم سوي 1\10%من تلك الخلايا فاسال نفسك ان اكتشف الانسان قدرات عقله ووصل استخدامه الي 100% من الخلايا العقلية فماذا تنتظر ان يكون العالم

4-ذاكرة الانسان هي عبارة عن وحدات داخل كل خلية عقلية تسمي سنابزس يصل عددها الي مليون سنابزس في كل خلية وكل سنابزس تحتوي علي مليون خلية اخري اصغر منها فكيف تتهم عقلك او ذاكرتك بالضعف وتقول علي نفسك(انا عندي زهيمر)فعقلك ابداع الخالق ولكن العيب فيك انت الذي لا تستخدمه

انخفاض مستوى القدرات العقلية

السابق
دواء بريسكاب Prescab لمعالجة داء الجرب والقمل في فروة الرأس والجسم. يستخدم للوقاية أثناء تفشي و انتشار القمل
التالي
دواء بريسولين Prisoline يستخدم في علاج التهابات العين التحسسية

اترك تعليقاً