الحياة والمجتمع

ما هي الكارما

ما هي الكارما في الإسلام

كارما (بالسنسكريتية: कर्म) وتعني العمل أو الفعل. هي مفهوم أخلاقي في المعتقدات الهندوسية والبوذية واليانية والسيخية والطاوية. ويشير إلى مبدأ السببية حيث النوايا والأفعال الفردية تؤثر على مستقبل الفرد. حسن النية والعمل الخير يسهم في إيجاد الكارما الجيدة والسعادة في المستقبل، النية السيئة والفعل السيئ يسهم في إيجاد الكارما السيئة والمعاناة في المستقبل. وترتبط الكارما مع فكرة الولادة الجديدة في الديانات الهندية.

يطلق لفظ كارما على الأفعال التي يقوم بها الكائن الحي، والعواقب الأخلاقية الناتجة عنها. إن أي عملٍ، خيِّرا كان أو شّرا، وأي كان مصدره، فعل، قول أو مجرد فكرة، لا بد أن تترتب عنه عواقب، ما دام قد نَتَج عن وعي وإدراك مسبوق. وتأخذ هذه العواقب شكل ثمارٍ تنمو، وبمجرد أن تنضج تسقط على صاحبها، فيكون جزائُه إما الثواب أو العِقاب. قد تطول أو تقصر المدة التي تتطلبها عملية نضوج الثمار (أو عواقب الأعمال)، فالكارما هي قانون الثواب والعقاب المزروع في باطن الإنسان.

نظرة الإسلام لقانون الكارما
إن الديانات الهندية والبوذية وغيرها ممن قد ذكرنا أنهم يؤمنون بنظرية الكارما، هي ديانات وثنية، بنيت معتقداتها على اعتقادات خاطئة غير سماوية، ليس لها أساس من الصحة، ونظرية الكارما هي معتقد من ضمن هذه المعتقدات الوثنية الباطلة التي يؤمنون بها، لذا فإن قانون الكارما هو قانون مختلق مستمد من دين وثني مؤلف، وليس من مصدر إلهي صادق .

كما أن قانون الكارما هو قانون قائم بذاته، أي يعمل بمفرده، مستغني تماما عن العقائد الدينية الإلهية، حيث الشرع الإلهي وقدرة الله في التدخل، حيث أن المؤمنين بقانون الكارما يزعمون أنه قانون مسيطر على كل البشر، يراقب أخلاقهم وتصرفاتهم دائما، ويجازيهم على أعمالهم إن كان خيرا فخيرا وإن كان شرا فشرا، وهذا يعتبر كفر صريح بالله، حيث أن الله هو المسيطر على العباد، وهو الذي يقرر متى يعاقب ويجازي، إذن الكارما من وجهة نظر الإسلام، هي عقيدة وثنية باطلة، قائمة على أساس هش ووهمي .

ما هي الكارما في الأبراج

تنظيف الكارما

تنظيف الكارما :-
كيفية تنظيف الكارما السلبية : قال تعالى { والكاظمين الغيظ , والعافين عن الناس} صدق الله العظيم .
1- طلب الغفران من الله .
2- استخدام قانون التسامح .
3- استخدام قانون الزكاة .
4 – استخدام قانون الشفقة لجميع الناس .

الكارما والنيرفانا

يقوم مفهوم الكارما على وجود قوة كونية تقوم بمجازاة الكائن الحي على كل فعل أو نية خير أو شر وهذا المبدأ يجيب عن سؤال العدالة
يقول الله عز وجل: (مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ(32)) (سورة الروم).
حين ترصد الديانة البوذية والديانات الروحانية بشكل عام تجدها تلتقي مع الإسلام في عدة نقاط، وبشكل أكثر عموماً تسعى الأديان بمختلف مصادرها الأرضية والسماوية إلى تحقيق العدالة والخلاص بالنسبة للمجتمعات الإنسانية بمختلف إرثها الثقافي والمجتمعي والميثولوجي والسعي الدؤوب للإجابة عن السؤال الوجودي الإنساني عن الموت وما يليه بصورة أكثر وضوحاً، وهذا لا يخدم فرضية وحدة الأديان بقدر ما يقود إلى فهم أكثر عمقاً لطبيعة السلوك الإنساني تجاه فكرة الموت والخوف أو القلق من مرحلة ما بعد الموت التي شكلت إرثاً كبيراً في تاريخ الإنسانية منذ فجرها، فكل الديانات تناقش فكرة ما بعد الموت بحثاً عن الخلاص والنجاة ولا تشذ عن هذا الديانات الشرقية أو السماوية بالطبع.
في الديانة البوذية تعتبر الكارما هي مجموع الأفعال التي يقوم بها الكائن الحي والعواقب الأخلاقية الناتجة عنها (ويكبيديا). يقوم مفهوم الكارما على وجود قوة كونية تقوم بمجازاة الكائن الحي بشكل مطلق وليس البشر على وجه الخصوص على كل فعل خير أو شر، بل يمتد الأمر إلى النوايا الطيبة والخبيثة، هذا المبدأ يقوم بالإجابة عن سؤال العدالة، فليس على المظلوم سوى انتظار عدالة الكارما كي تقر نفسه وليس على الظالم سوى تذكر الكارما كي تردعه عما تدعوه إليه نفسه، ألا يبدو هذا معادلاً لمبدأ العقاب والحساب اليوم في الآخر أو يوم القيامة في الإسلام (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)) (سورة الزلزلة).
الآية الكريمة هنا تقدم الإجابة المنطقية لتحقيق العدالة فتقر نفس المظلوم وتردع أهواء الظالم، ولو استدللنا من القرآن على تحقيق مبدأ الثواب والعقاب فلن نعجز عن وجود عشرات الآيات التي تؤكد تحقيق مبدأ العدالة بين الناس وهنا تلتقي البوذية والإسلام في مبدأ تحقيق العدالة مع اختلاف جوهري وهو أن مبدأ الكارما يقوم على تناسخ الأرواح مفترضاً أن الروح تنتقل من جسد إلى جسد أو من كائن إلى آخر، من الإنسان إلى الكلب إلى القط أو الحمار أو غيره كي يتم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب أرضياً وليس بعد الموت حتى تتخلص الروح من شهواتها ورغباتها الدنيوية وتجازى على ما اقترفته في حيواتها المختلفة وتغدو منزهة من الأخطاء والآثام قبل انتقالها إلى مرحلة جديدة، في حين أن الإسلام لا يدعي تناسخ الأرواح ولكن يؤجل مبدأ الثواب والعقاب إلى ما بعد الموت في يوم القيامة حيث ينصب الميزان ويحاسب كل إنسان على ما قدمت يداه بشكل منفرد (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا(95)) (سورة مريم).
كما أن الكارما تعتبر مبدأ أرضياً بحتاً لتحقيق مبدأ العدالة دون تدخل من الآلهة في حين أن العدل في الإسلام واحد من أسماء الله الحسنى.
في مرحلة ما بعد الموت تقدم البوذية مبدأ (النيرفانا) وهي مرحلة السلام المطلق التي تصلها الروح بالتخلص من شهواتها الدنيوية ولا تأتي مرحلة النيرفانا إلا بعد انتهاء الكارما من تحقيق مبدأ الثواب والعقاب، ونظرياً يفترض وصول كل كائن حي إلى مرحلة النيرفانا ولكن عادة ما يصل قلة من الكهنة البوذيين إلى تلك المرحلة عبر رحلة شاقة من تنزيه الجسد والروح في فترة تتجاوز الثلاثة آلاف يوم (ما يقارب العشرة أعوام) من التمارين الروحية والتطويع الجسدي ثم تختتم بالموت الاختياري عبر شرب نوع معين من شاي الأعشاب السامة، بعيداً عن ميكانيكية الوصول إلى مرحلة النيرفانا فالبوذية تقدم الإجابة على سؤال ما بعد الموت عبر النيرفانا ولا يتم هذا إلا بعد انتهاء الكارما من عملها في زمن غير محدود من تناسخ الروح في مختلف أجساد الكائنات الحية ولكن الإسلام يجيب عن سؤال الموت برحلة البرزخ ثم البعث يوم القيامة والحساب فالجنة أو النار، والنظرة المدققة تجد تشابهاً بين مرحلة النيرفانا ودخول الجنة مع اختلاف الرؤية المادية للإسلام في دخول الجنة والانطلاق الروحي للنيرفانا في البوذية، كما أن الوصول لمرحلة النيرفانا يقتضي تحقيق مبدأ الثواب والعقاب الأرضي بينما الدخول للجنة يعتبر تحقيقاً لذات المبدأ وهو الجزاء الحسن للفعل الطيب.
الدين يعتبر نوعاً من أنواع الميثولوجيا الإنسانية أوجدته الظروف الاجتماعية المعقدة في مراحل تطور البشرية منذ فجر التأريخ في محاولة للإجابة عن الأسئلة الوجودية بحثاً عن الطمأنينة والأمان، واعتناق دين معين يقتضي الاقتناع بالمبادئ التي يقدمها للإجابة عن تلك الأسئلة الوجودية في المقام الأول، فهو ثوب يلبس كله أو ينزع كله، الملفت للانتباه هو اتجاه عدد كبير من المسلمين في الوقت الحالي للإيمان بمبدأ الكارما والنيرفانا ودراستها والإيمان بها، أذكر قبل فترة كانت زوجتي تناقشني حول دراما تلفزيونية عربية تقوم على مبدأ الكارما وتحسنه وتدعو لاعتناقه، علما بأن البوذية تقصي الإله من التدخل في تحقيق مبدأ الثواب والعقاب وتؤمن بتناسخ الأرواح في تعارض واضح مع الإسلام ومبادئه الأساسية مما يفتح الباب للتساؤل حول الدافع الحقيقي لهذه الظاهرة، هل يرى القائمون على أمرها قصوراً روحياً في الدين الإسلامي ملأته البوذية أم قعد بهم الجهل والكسل عن جادة البحث والتحقيق في التماس هذا الجانب والوصول إليه؟

Karma is a pitch معنى

كارما الملعب

ماهي لعنة الكارما

لعنة كارما هو مسلسل تلفزيوني مصري يتم عرضه في رمضان 1439 هـ الموافق 17 مايو 2018. العمل من تأليف عبير سليمان. سيناريو وحوار مصطفى زايد، حسام حلمى، ومحمد كمال حسن ومن إخراج خيري بشارة. المسلسل من إنتاج ممدوح شاهين تحت راية شركة MGR. ومن بطولة كل من هيفاء وهبي وشيرين وعبير عيسى وسامح الصريطي، إلى جانب العديد من الفنانين والوجوه الجديدة. بدأ عرض المسلسل 17 من مايو 2018 وتبنت عرضه العديد من القنوات التلفزيونية ك شبكة تليفزيون النهار والقاهرة والناس وغيرهم.

السابق
دواء جوكلار – Joclar لعلاج التهاب الشعب الهوائية المزمن
التالي
دواء جوفيلون – juvelon حل مشاكل النمو الناتجة عن نقص الفيتامينات

اترك تعليقاً