تعليم

من مواصفات الحوار البناء

تعريف الحوار وانواعه

يُعرّف الحِوار بِأنّه مُناقشة الكلام بين الأشخاص بهدوءٍ واحترام ودون تعصُّب لِرأيٍ مُعيّن أو عُنصريّة، وهو مَطلَبٌ من مَطالِب الحياة الأساسيّة؛ فَعَن طريقه يتمّ التّواصل بين الأشخاص لِتبادُل الأفكار وفَهمِها. يُستخدَم الحِوار لِلكشف عن الحقيقة فَيَكشِف كلّ طرف من المُتحاورين ما خَفِيَ على الطّرف الآخر، وهو الحِوار يُشبع حاجة الإنسان، ويَسمح له بِالتّواصل مع البيئة المُحيطة والاندماج بِها، إضافةً إلى أنّه يساعد على التعرّف على وجهات النّظر المُختلفة للمُتحاورين

يمكن تعريف الحوار أيضاً بأنّه تَعاونٌ بين الأطراف المُتحاورة بِهدف مَعرفة الحقيقة والوصول لها، وفيه يكشِف كلّ طرف عن كلّ ما خَفِيَ على الطّرف الآخر، يَقول الحافظ الذهبي: (إنّما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ، وإفادةِ العالِم الأذكى العلمَ لمن دونه، وتنبيهِ الأغفلَ الأضعفَ)،[٣] وفي القرآن الكريم جاء الحِوار بِمعنى المُجادلة بالحُسنى.

أنواع الحوار

يدخُل الحوار عدة مناحي مُختلفة وموضوعات مختلفة في الحياة من: دينية وأخلاقية واجتماعية وسياسية واقتصادية وفلسفية، كما يُوجد لها العديد من الأشكال والأساليب، فقد تكون شفهيةً أو كتابيةً، وقد تكون طويلة أو قصيرة وفقًا للموضوع الذي يتم التحاور فيه، وقد يكون الحوار داخلي يفترض فيه المُحاور أنّ الطرف الآخر هو ذاته أو خارجي يقوم فيه الطرف الآخر بالمشاركة في الحوار، وعليه تُقسم أنواع الحوار إلى ما يأتي:

الحوار مع الذات

وهو أحد أنواع الحوار العلمي التي يقوم فيها المُحاور على مُراجعة أفكاره، وتصحيح مواقفه؛ اعتمادًا على جلسات النفس والأحاسيس الداخليّة، حيث يقوم فيها الإنسان على مراجعة نفسه، والوقوف معها، والتأمل فيها؛ مما يُؤدي لمُراقبة الإنسان لنفسه وأفكاره، ويُطلق عليها اسم حوار الأنا أو حوار الذات، وتكون من خلال القيام بما يأتي:

  • مناجاة الله -تعالى- وإخلاص التوجه له من خلال الدعاء والاستغفار.
  • اللوم والمعاتبة للذات وتُعرف باسم النفس اللوامة؛ وهي التي تقوم على مُحاسبة نفسها وتتبين حقيقة هواها وتتجنب خداع ذاتها.
  • الحوار الداخلي وهو الحوار الوطني الذي يعني التعايش الثقافي والحضاري اللذان يُسهلان الحوار.

الحـوار مع الآخر

ويُعرف باسم حوار الحضارات، أو حوار الشمال والجنوب أو الحوار العربي الأوربي أو الحوار الإسلامي المسيحي أو حوار الشرق والغرب، فهو الحوار بين الأديان والحضارات المختلفة التي تختلف بثقافاتها ونظرتها لوجود الكون، حيث يهدف الحوار مع الآخر إلى التعرف على طبيعة الآخرين والتفاهم معهم؛ من خلال تبادل المعارف والأنماط والتواصل بين الحضارات، ولكن دون تجاوز للخصوصيات الدينيّة والأخلاقيّة، ويتم الحوار مع الآخر من خلال المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية والثقافية لتحقيق التعاون والحوار بين الحضارات المُختلفة والأديان.

خصائص الحوار

للحوارِ البناءِ والهادفِ مجموعةٌ من الخصائصِ الّتي لا بدّ أن يمتاز بها الحوار والمتحاورون؛ حتى لا يفقدَ الحوارُ هدفهُ الأساسي، ويتحولَ إلى جدلٍ عقيمٍ لا فائدةَ منه، ومن هذه الخصائص نذكر:

  • تحديدُ الموضوع الّذي يتم النّقاش فيه، وعدم توسعته بشكلٍ كبير.
  • التمكن من الموضوع الّذي يجري الحوار فيه، والاعتراف بعدم المعرفةِ عند الحديث عن نقطة لا يعرفها.
  • الاعتذارُ عند الخطأ، وشكرُ الطّرف الآخر عند التّنبيه عليه.
  • إقامةُ الحجةِ بالبراهينِ والأدلةِ الصّحيحةِ، وعدم استخدامِ الأقوالِ البعيدة عن الصحّةِ والحقيقةِ.
  • تقبل الرّأي والرّأي الآخر مهما كانا مختلفين عن بعضهما.
  • محاولة تقريب وجهات النّظر بين المتحاورين والوصول للحقيقة، وليس النّصر لرأيٍ على حساب الآخر، فليس من الضّرورة أن أحد الآراء هو الصّحيح، فالصّحُ والخطأ أمر نسبي عند البشر.
  • محاولة جذبِ الطّرفِ الآخر والثّناءِ عليه، وذكر مواطن الاتفاق والتّشابه قبل مواطن الاختلاف، الأمر الّذي يجعلُ الحوارَ إيجابياً ومريحاً ومنفتحاً.
  • التّحلي بالصّبر وسعة الصّدر عند مناقشة الآخر، وتقبل تمسكه برأيه، ومحاولة إقناعه عن العدول عنه إذا كان خاطئاً بالحجة والإقناع والموعظةِ الحسنة، وذلك لقوله تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).
  • احترام الجميع وإعطاء كل طرفٍ حقّه في الدّفاع عن رأيه والاستماع له دون مقاطعة، واستخدام الكلمات والألفاظ اللائقة، والابتعاد عن استخدام أسلوب التّجريح والذّم والقدح لمجرد اختلاف الآراء.
  • عدم التّسرع أثناء طرحِ الأفكارِ، والتّأكد من فهمِ الطّرفِ الآخر للحديث، وأنّ الفكرة قد وصلتهُ بطريقةٍ صحيحةٍ.
  • البُعد عن الاستعجالِ في الردِّ على الخَصم.
  • المحافظةُ على الهدوءِ وعدم الانفعالِ والغضبِ أثناء الحوار.

مميزات الحوار الناجح

الالتزام بآداب الحوار

يجب أن يتاح لكلا طرفي الحوار الفرصة لطرح الأسئلة، أو الإضافة إلى الأفكار الموجودة، أو الموافقة، أو عدم الموافقة، أو مشاركة العواطف أو المشاعر؛ فعند إجراء الحوار، ومن الجدير بالذكر أنه يجب على الشخص أن يأخذ بعين الاعتبار تجنب المقاطعة، أوالتكلم عن النفس بشكل مستمر، أو التحدث من دون الاستماع إلى الشخص الآخر، أو التحدث بسلبية باستمرار.

التواصل غير اللفظي

يتفق معظم الخبراء على أن التواصل غير اللفظي غالباً ما يكون أكثر أهمية من التواصل اللفظي، وأكثر أهمية من الكلمات التي يعبر بها الناس عند إجراء الحوار، كما اكتشف علماء النفس بأن الناس الأكثر جاذبية هم أولئك الذين يكون لديهم طاقة وحيوية في صوتهم، وفي سلوكياتهم أثناء الحوار.

بناء الثقة بين أطراف الحوار

يؤدي التواصل البصري مع الشخص الآخر أثناء الحوار إلى زيادة مستوى الثقة، وإلى تعزيز ثقافة الحوار والتعاون بين الطرفين، ولكن إذا شعر الشخص بغضب أو خوف الطرف الآخر فذلك يؤدي بطبيعة الحال إلى انخفاض درجة الثقة، ومن الجدير بالذكر أنه لا يمكن تزييف الشعور بالثقة نحو الشخص الآخر مهما كان.

الانتباه إلى نبرة الصوت

تعد نبرة الصوت أمر مهم لمحاولة فهم الشخص الآخر أثناء الحوار، بحيث أظهرت دراسة قام بها باحثون في جامعة أمستردام بأن مشاعر الغضب، والاشمئزاز، والخوف، والحزن، والمفاجأة يتم التعبير عنها بشكل أفضل من خلال الانتباه إلى نبرة الصوت.

الاستماع للطرف الآخر

تعد مهارة الاستماع من أهم عناصر عملية التواصل لإتقان فن الحوار الفعال، وقد أكدت جمعية الإدارة الأمريكية (بالإنجليزية: American Management Association) بأن هذه المهارة تعد من أكثر المهارات صعوبةً، ومن أكثر المهارات المُهملة أثناء الحوار؛ والتي تتطلب من الشخص أن يركز على المعاني الظاهرة والضمنية التي يعبر عنها الطرف الآخر، سواء كانت هذه المعاني لفظية أو غير لفظية.

أهمية الحوار في المدرسة

يشكل الحوار الهادئ بعدا استراتيجياً في ثقافة المجتمعات الإنسانية، وتكمن الأهمية في زج مادة في مؤسسات التعليم العام هدفها ترطيب العلاقة بين ما يحمل الطالب من ثقافة اتجاه ثقافة الآخرين، وهذا يعني باختصار تقبل الرأي الآخر بكل أريحية ولا تعصب، هذه المادة كفيلة بإفشال الحرب الكلامية والفكرية والثقافية داخل المجتمع المدرسي، وتكون هذه المادة من إنتاج كوادر وطنية مخلصة مكونة من الخبراء المتعاونين مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومن الخبراء المتخصصين في مجال الحوار وثقافته ومهاراته واختصاصيين في علم النفس والاجتماع والدين، بحيث لا يستطيع أحد تسطيح المصطلحات ولا تغييب مفهوم المذهب والفكر. كم نحن محتاجون فعلاً للحوار وفق أطر شرعية ومنطقية تبدأ من المرحلة الابتدائية وتنتهي إلى الجامعة ولكل مرحلة متطلباتها وآلياتها المعرفية، فبعد مضي 16 عاماً سنصنع جيلاً واعياً مهتماً بثقافة الحوار داخل وخارج مؤسسات التعليم.
أصبح الحوار الآن مطلبا إنسانيا وهدفاً في طريق الإصلاح والتجديد، وتتحمل الأسرة النواة لبدء هذا المشروع التربوي، إن المعلم رسالته عظيمة وكبرى وهي أمانة لتعليم أبنائنا وبناتنا بالطرق الواعية دون إسقاط أو تصادم مع من يخالفونه في الاتجاهات والرؤى. المعضلة الكبرى هي عدم نشر ثقافة الحوار بين الطالب والمعلم وبين المعلم وزملائه بين الطالب والطالب أدى ذلك ببساطة إلى غياب روح التغيير والمبادرة عند المعلمين باعتبار أن ذلك يقلل من مكانتهم ويجرئ الطلاب عليهم وهو والله عين الجهل.
تكمن أهمية الحوار بين الطالب ومعلمه في تعزيز الثقة التي من خلالها يستطيع أن يعبر عن أفكاره ومشاعره وثقافته وذاته، التعود على احترام الرأي الآخر وعدم تسفيهه مهم جداً. في أهمية الحوار أن يدرك الطالب أنه ليس الوحيد في المجتمع وأن رأيه ليس بالضرورة على صواب دائماً وبالتالي عندما يعي الطالب ذلك سيكون بكل تأكيد بعيداً عن الصدام والتعنتر وملما بمعنى الحقيقة والخيال وهو لب معنى الحوار مع الآخر.
أبرز معوقات الحوار يأتي بعدم تأهيل معلمين بالقدر الكافي باسم ممارس للحوار خطته قائمة على إعداد خريطة عمل لنشر ثقافة الحوار والتأصيل له وإن كانت هناك بوادر لتعزيز التسامح والحوار والوسطية في مدارسنا، يرى الدكتور محمد المطيري في هذا الشأن أن ظروف تصميم المبنى المدرسي لا تساعد على إقامة نشاطات حوارية. نصاب المعلم من الحصص يعوق ممارسته للحوار ويستهلك طاقته. كما أن عدد الطلاب الكبير في الصف وطريقة جلوسهم التقليدية يمثلان إعاقة لممارسة الحوار في المدرسة. كما أن كثافة المواد الدراسية تجعل من فرصة إقامة ممارسة حوارية صعبة وشاقة. المرشد الطلابي ورائد النشاط غير قادرين على التخطيط لنشاطات حوارية فاعلة. كما أن انشغال المعلمين بكثير من الأعمال المكتبية يعوقهم عن ممارسة الحوار. هذه النتائج يفترض أن تكون موضوع دراسة وبحث، فهي بشكل أو بآخر تقول كثيرا عن جدلية الصراع حول الحوار. الحوار لدى كثيرين مقبول من ناحية المبدأ، ولكنه صعب جدا من ناحية التطبيق. أو بعبارة أخرى أن الاستعداد لدفع المقابل الذي يتطلب الحوار لا يزال بعيدا عن الرؤية. العلاقة الحوارية مع الآخرين تتطلب التنازل عن كثير من القوّة والسلطة التي يكتسبها الناس بسبب مواقعهم الاجتماعية. المعلم القادم من تراث يطلب من الطالب أن يكون عبدا له، لأنه علّمه حرفا. يحتاج للتنازل كثيرا ليؤسس علاقة حوارية مع طلابه. الكلام ذاته ينطبق على الأب والمسؤول وصاحب السلطة. لا يعارض الناس الحوار مادام مجانيا ولكنه لم يكن يوما ولن يكون.
لهذا لابد من استثمار الحوار المدرسي بما يخدم الوطن ويعزز هويته وتعزيز الشراكة بين المعلم والطالب، المساهمة في تنمية الأخلاق الفاضلة والأسلوب الحسن في التعامل مع الجميع، الابتعاد عن لغة العنف ونبذ الخلاف داخل المجتمعات من صراعات دينية وثقافية وفكرية من شأنها تمزيق المجتمع وتفتيت وحدته، التربية بالحوار تربي المعلم والطالب معاً في تحقق الوسطية والاعتدال في شخصيتهما. التربية بالحوار تزيد من تماسك المجتمع والانتماء الوطني والإنتاجية في جيل المستقبل، كما أن نوعية المادة مهم جداً وفق المراحل التعليمية ولهذا يرى بعض المختصين في مركز عبد العزيز للحوار الوطني والمختصين في التربية والحوار التالي من الصف الرابع إلى السادس مقررات بمسمى مهارات الاتصال. المرحلة المتوسطة مقررات بمسمى مهارات الحوار الوطني. المرحلة الثانوية مقررات بمسمى ثقافة الحوار الوطني.

عيوب الحوار

أصبح مجتمع اليوم أكثر تعددية فكرية وحرية في ظل هذه التطورات السريعة وعالم التكنولوجيا يصبح لا أقول من الصعب بل من المتعذر أن نقنع فئات مثقفة بفكرة معينة مالم يكن هذا المجتمع مهيئاً لقبولها نفسياً وفكرياً. ومن سلبيات هذا الحوار أيضاً التعددية الدينية والثقافية والحرية الفكرية والحضارية. رأينا في كثير من المجتمعات المتحضرة لم ينجح الحوار ولم يؤتي ثماره لأن مستوى الأفراد المثقفين أصبح أعلى من مستوى الأشخاص المحاورون في تلك المجتمعات؟
لذلك كانت تتعدد وسائل وطرق الحوار فكلما كان مستوى المحاورون أعلى من مستوى المثقفين بحيث يكونون من المتخصصين في مجال معين أو من الرموز الفكرية المحلية والعالمية يكون قبول الحوار والاستجابة له أعلى! فتنازل الإنسان عن فكرة يحملها أو معتقد يدين به أو مصلحة وطنية ينالها ليس بالأمر السهل وهذا ما نشاهده في الحوارات السياسية والعالمية فغالباً ما تنتهي بتمسك الأطراف بآرائهم، أو تنازل عن فكرة أو قانون أو مطلب مقابل مطلب آخر قد يكون أكثر ربحاً لجانب وخسارة لجانب آخر. أو يكون التنازل مقابل شيء ثمين ومعنى كبير مثل الأرض مقابل السلام؟! وغالباً عندما نتكلم عن الحوار يتبادر إلى أذهاننا كمثقفين (وسيلة وإقناع وتنازل)، نحن نعتبر أسلوب الحوار آخر الحلول التي يلجأ إليها الأطراف المتنازعون للوصول إلى حل مرضي لكافة الجوانب وغالباً ما ينتهي الوقت ولم ينتهي الحوار وهو يتطلب وقتاً طويلاً وقرارات حاسمة وحلولٍ وسطية تراعي مبدأ المساواة والعدالة وعدم انتهاك الحقوق بقوة استخدام طرق وأساليب الضغوط المتاحة أمام الأطراف المتحاورة، اليوم تتعالى أصوات تنادي بالتدريب على الحوار وتخصيص مجموعة من الأساتذة أو المفكرين لتدريب المثقفين على ما يسمى بالحوار.. هذا ما كنت أود أن لا نلجأ إليه، فدائماً ما يكون التعلم على الحوار من وظائف البيت والمدرسة، فالحاجة أم الاختراع كما يقولون وهي التي تقود الإنسان للتفكير والاستدلال والاستنباط على الحوار والنقاش . فالتدريب على الحوار يذكرني بمن يطالبون بتدريس الوطنية رغم أن الروح الوطنية غالباً ما تنبع من الذات الإنسانية ومدى ارتباطها بالأرض التي تعطي وتمنح الإنسان الفكر والثقافة والحرية والحماية فكلما حب الإنسان وطنه كلما استمات دفاعاً عنه وعن مدخراته وقيمه ومبادئه!
وحتى لا نكون مندفعين للحوار بشتى مسمياته ينبغي علينا التريث في انتظار نتائجه ولا نعدد طرق ووسائل النقاش كما ينادي بعض المسؤولين والإعلاميين بتخصيص قناة للحوار.. أود أن أسأل هؤلاء الإعلاميون المتخصصون ما الفرق بين القنوات الفضائية المتعددة الجوانب والاتجاهات والأهداف المتاحة اليوم في عالمنا؟ أليست تتيح للفرد النقاش وإبداء الرأي وحرية الكلمة والحوار البناء ففي نظري جميع هذه القنوات متاحة وتناقش برامج متعددة الجوانب والأفكار ومنها التعددية الفكرية والدينية ولا أعتقد أننا في حاجة لما يسمى بقناة الحوارفيه تبديد وتبذير للأموال، أخلص من هذا جميعه إلى أننا بحاجة ماسة إلى إصلاح التعليم عموماً والتربية خصوصاً فما وصل إليه تعليمنا يدعو إلى الحزن والانحدار لمفهوم القيم والمبادئ ، فمتى أصلحنا التعليم أصلحنا المجتمع بكامل فئاته المختلفة.

السابق
كيف تستيقظ نشيطاً في الصباح
التالي
كيفية حل المشكلات

اترك تعليقاً