الاسره والمجتمع

أثر المجتمع على الفرد

تعريف الفرد والمجتمع

إن الفرد هو إنسان (شخص) أو أي شيء محدد يشكل كينونة مستقلة بحد ذاتها، أي أنه غير قابل للانقسام والتجزئة، فيعامل ككل واحد. بحسب المفهوم الشائع بين الناس فإن لفظة فرد التي مجموعها أفراد تشير إلى الأشخاص، ويشكل مجموع الأفراد نواة المجتمع.

أما المجتمع فهو يُعرف بأنّه نسيج اجتماعي من صُنع الإنسان، ويتكوّن من مجموعة من النّظم والقوانين التي تُحدّد المعايير الاجتماعية التي تترتّب على أفراد هذا المجتمع، بالإضافة إلى ذلك يَعتمد المجتمع على أفراده ليبقى متماسكاً، فمن دون الأفراد تنهار المجتمعات وتنعدم، ويتأثر الفرد بالمجتمع كما يتأثّر المجتمع بالفرد، فعلى سبيل المثال إذا كان المجتمع يعاني من تفشّي ظاهرة البطالة، وارتفاع مستوى الجريمة، واكتظاظ الطلبة في المدارس، فسوف يتأثّر أفراد هذا المجتمع سلباً نتيجةً لهذه العوامل.

أثر المجتمع على الفرد

يكفي أن نقول إنّ المجتمع ينعدم وجوده دون الأفراد؛ لوصف مدى حجم العلاقة التي تربط المجتمع بالأفراد، وهذا ينسجم مع طبيعة الإنسان وقابليته للتفاعل والتعايش ضمن مجموعات، لذا فإنّ وجود المجتمع قد يصل لكونه ضرورة لاستقرار حياة الإنسان وتوازن مكوناتها، فالعلاقة بينهما علاقة تكاملية متبادلة، تقوى بتفعيلها والاهتمام بتنمية العوامل التي تزيد من فاعلية الفرد والمجتمع معاً.

ويوصف الإنسان بأنه كائن اجتماعي أي أنه مهيّأ لأن يتفاعل مع المجتمع، فالفرد ينشأ ضمن مجتمعه، وينمو إدراكه بذاته وبمجتمعه معاً، في حين أنّ المجتمع يؤثر كعامل مؤثر في حياة الفرد، حيث لا يمثل أي سلطةٍ ضاغطةٍ على سلوكيات الفرد، أو قناعاته، إنّما هي علاقة تكاملية مرنة قابلة للتصحيح والتقدّم.

أهمية الفرد في المجتمع

  • المُشاركةُ بقضايا الرأيِ العامِ كقضايا حُقوقِ المَرأةِ والطِّفلِ.
  • التَطوَُع في مؤسّساتِ المُجتمعِ المحليِّ؛ إذ يُساهمُ ذلك في إضافةِ عددِ الأيدي العامِلةِ وزيادةِ الإنتاجِ والفائِدةِ.
  • ممارسة الأنشطةِ التَّعاونيَّةِ؛ كإنتاجِ فلمٍ وثائقيٍّ يتناولُ موضوعاً مُعيّناً يتعاونُ على إنتاجهِ مجموعةٌ من الشّبابِ كلٌ منهُم ذو تخصّصٍ مُعينٍ.
  • المُساعدةُ على إنشاءِ المَشاريعِ الخدماتيَّةِ.
  • التخطيط لإقامة مُؤتمراتٍ علميَّةٍ وورشاتِ عملٍ ونقاشاتٍ من شأنِها توسيعُ المَعرِفةِ، وتَحفيزُ العقلِ لاستقبالِ إنتاجاتٍ فكريَّةٍ جديدةٍ.
  • التخطيطُ للبيئةِ المَحليّةِ وكيفيّةِ الحِفاظِ عليها؛ كالرّسمِ المُتقنِ لأماكنِ المُنتزَهاتِ العامّةِ، وأماكنِ التّرفيهِ والرياضةِ والتّعليمِ.
  • المُساهمةُ في جمعِ التّمويلاتِ والتبرّعاتِ للمؤسساتِ الخيريّة المُحتاجةِ، والّتي تُعاني من إمكانياتٍ محدودةٍ فتهدّدُ وقفَ أنشطتِها.
  • تعزيزُ الجانبِ الاجتماعيِّ بتبادُلِ الزياراتِ؛ كزيارةِ الجيرانِ والمرضى، وتبادُلِ الأفراحِ والأتراحِ.
  • تعزيزُ الجانبِ الثقافيّ من خلال تعزيز المُبادراتِ للتعريفِ بالثقافاتِ المُتنوعةِ، وتبادُلها وابتعاثِ الشبابِ لبلدانٍ أُخرى.
  • الحِفاظُ على هويةِ الوطنِ وإبرازِ تاريخهِ، من خلالِ استدعاءِ البُطولاتِ الماضيةِ وتَمثِيلِها في الحاضِرِ.
  • المُساهمةُ والعَملُ في الدِّفاعِ عن الوطنِ وحمايتهِ.
  • نشرُ الوعيِ الصحيِّ من خلالِ الأنشطةِ والفَعاليَّاتِ التي تُعطي مَعلوماتٍ حولَ الأمراضِ الخطيرةِ والموسميَّةِ وأسبابِها وكيفيةِ الحمايةِ والوقايةِ منها مع إرشاداتٍ ونصائحَ توجيهيّةٍ.
  • تَقويةُ الاقتصادِ من خلالِ المَعارضِ التَّسويقيَّةِ؛ حيث إنّ عرضَ المُنتجاتِ الوطنيَّةِ يؤدّي إلى معرفَةِ الجُمهورِ المَحلِيِّ بها فيزدادُ الإقبالُ عليها مما قد يُساهِمُ في الحصولِ على اكتفاءٍ ذاتيٍّ للدولةِ.

أثر التعاون على الفرد والمجتمع

للتعاون بين الناس أهمية كبيرة تؤثر على الفرد والمجتمع، وفيما يلي بعض النقاط التي توضّح أهمية التعاون:

  • يؤدي إلى زيادة التماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
  • يساعد على تخلص الإنسان وربما المجتمع بأكمله من الصفات السيئة مثل حب الآنا والأنانية، فالتعاون يحثّ على تقديم المساعدة للآخرين ولهدف المصحلة العامة وليس لهدف شخصيّ.
  • يؤدي إلى شعور الفرد بالسعادة الحقيقة جرّاء مساعدته للآخرين، كما يجعله يشعر بحبّ من حوله له.
  • يؤدي إلى زيادة روابط الصلة بين الأفراد، ويزيد من إحساس الفرد بأهميته للمجتمع وأهمية المجتمع له.
  • يساعد على التخفيف من المشاكل والقضايا الاجتماعية مثل الفقر والجوع والبطالة.
  • يساعد التعاون على حصول الفرد على حقوقه الاجتماعية، من خلال التعاون على رفع الظلم عن الناس.

أثر العمل على الفرد والمجتمع

آثار العمل على الفرد:

يعتبر العمل من الأمور التي يقوم بها الأفراد في المجتمعات، والذي يساهم بشكل كبير في تنظيم المجتمع اجتماعياً واقتصادياً، حيث يعود بعدة آثار سواء أكانت على الفرد نفسه، أو على المجتمع ككل، من أبرزها تأثيراً على الفرد:

  • يعطي الفرد هوية اجتماعيّة وتنظيميّة.
  • يعزز من الروابط الأسرية والاجتماعيّة.
  • يعتبر طريقة لكسب المال، ثم استخدامه لشراء الاحتياجات اليوميّة.
  • يعزز شعور الثقة بالنفس واحترام الذات.
  • يعزز شعور الفرد بأهميّته وقيمته في المجتمع.
  • يعتبر طريقة للحفاظ على تنظيم الروتين اليومي.

آثار العمل على المجتمع:

تعود آثار العمل على الأفراد بفوائد كبيرة، ونظراً لأنّ المجتمعات مؤلفة من اجتماع الأفراد معاً، لذا فإنّ الآثار المنعكسة من العمل على الأفراد تنعكس على المجتمع أيضاً، وتتمثّل في:

  • يشعر الأفراد بالرضا من ممارستهم لمهاراتهم في العمل، ويؤدي هذا لرضاهم العام، وبالتالي يدفعهم لتقديم فوائد كبيرة للمجتمع.
  • يساهم العمل في تطوير مهارات الأفراد المكوّنة للمجتمعات، وبالتالي تطوير المجتمع ككل.
  • يساهم العمل في تقوية اقتصاد المجتمعات، عبر تقوية تبادل الأموال فيه.
  • يعزز تماسك المجتمع وترابط أفراده.
  • يعزز المشاركة الفعالة في الخدمة المدنيّة.
  • يساهم في تنظيم المجتمعات بشكل أفضل وعلى نطاق واسع.
السابق
أهداف التنمية المستدامة
التالي
بحث حول السرقة

اترك تعليقاً