الحميات الغذائية

أدوية طبيعية لإنقاص الوزن

أدوية طبيعية لإنقاص الوزن

أهمية الوزن للصحة

إن الحفاظ على وزن صحي يساعد في الحفاظ على الصحة المتكاملة للجسم، وقد يلجأ الكثير لإنقاصه بعدة طرق مثل الحمية الغذائية وممارسة الرياضة وأدوية طبيعية لإنقاص الوزن، وعند حصول خلل في الوزن مثل السمنة التي تزيد من نسبة خطورة الإصابة ببعض الأمراض، مثل أمراض القلب والجلطات، ارتفاع في ضغط الدم، السكري، بعض أنواع السرطان، أمراض المرارة و الحصى في المرارة، هشاشة العظام، داء المفاصل أو ما يسمى ب النقرس، مشاكل في التنفس مثل الأزمة أو انقطاع النفس خلال النوم، وهذا لا يعني أن كل من يعاني من السمنة يعاني من هذه المشاكل، ولكن خطر الإصابة يزيد إذا كان هناك أي من هذه الأمراض في تاريخ العائلة، ولذلك فإنه من المهم الحفاظ على الوزن بطريقة صحية لتفادي هذه المشاكل وغيرها، وسيتم الحديث في هذا المقال عن الوزن المثالي وعن أدوية طبيعية لإنقاص الوزن وأدوية موصوفة وعن طرق طبيعية تساعد على التنحيف بطريقة لا تشكل خطر على الصحة.[١]

الوزن المثالي

الوزن المثالي ليس رقم محدد يجب على الفرد الإلتزام به للحفاظ على صحة جيدة، بل هو مدى من الوزن يعطى للفرد اعتمادًا على مقاييس مختلفة، ويجب أن يبقى وزن الفرد ضمن المدى المعطى لتفادي الأمراض والحفاظ على جودة الحياة، ويوجد العديد من العوامل التي تلعب دوراً قي تحديد الوزن المثالي، وتتضمن هذه العوامل:[٢]

  • العمر.
  • نسبة العضل بالنسبة للدهون.
  • الطول.
  • الجنس.
  • توزع الدهون في الجسم أو شكل الجسم.

ويوجد أربع طرق رئيسية لمعرفة الوزن المثالي وتحديد مدى الوزن المقبول للفرد، وتستخدم كل طريقة مقاييس مختلفة تساعد على حسابه لأهميته في الكثير من المجالات، وتتضمن هذه الطرق ما يأتي:[٢]

  • مؤشر كتلة الجسم :ويقيس وزن الشخص بالنسبة لطوله، ويصنف مؤشر كتلة الجسم إذا كان أقل من 18.5 بوزن تحت الوزن الطبيعي، وأما إذا كان بين 18.5 و 24.9 فالوزن مثالي، وأما إذا كان بين 25 و29.9 فالوزن فوق الطبيعي، وآخرًا إذا كان أكثر من 30 فإن الشخص يعاني من السمنة.
  • نسبة الخصر للورك: تقارن هذه الطريقة حجم الخصر مع حجم الورك، وأثبتت البحوثات أن الأشخاص اللذين يمتلكون الدهون في منطقة المنتصف بنسبة أعلى، فهم معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري بنسبة أعلى، أي كلما زادت النسبة بين الخصر والورك يزداد خطر الإصابة.
  • نسبة الخصر للطول: وهذه طريقة أخرى للتنبؤ بنسبة خطورة أمراض القلب والسكري، وتعد هذه الطريقة أكثر فعالية من مؤشر كتلة الجسم، وإذا كان قياس خصرالشخص أقل من نصف طوله فإن خطر الإصابة بالأمراض يقل.
  • نسبة الدهون في الجسم:وتعبر هذه النسبة عن وزن الدهون في االجسم مقسومًا على الوزن الكلي، وتتضمن دهون الجسم الكلية المكونة من الدهون المخزنة و الدهون الأساسية، وتعتمد هذه النسبة على نوع الجسم أو نسبة النشاط الحركي.

عملية إنقاص الوزن

تتم عملية إنقاص الوزن عن طريق حرق السعرات في الجسم ويتم ذلك عن طريق أدوية طبيعية لإنقاص الوزن أو طرق طبيعية أو أدوية موصوفة أو ممارسة الرياضة، والتمثيل الغذائي عبارة عن عملية يقوم بها الجسم لتحويل الطعام والشراب إلى طاقة، ويعتمد التمثيل الغذائي الأساسي للفرد على عدة عوامل مثل حجم الجسم وتركيبه والجنس والعمر، وقد يلجأ بعض الأفراد بإلقاء اللوم على التمثيل الغذائي في الجسم ووصفه بالبطء عند عدم قدرة الفرد على إنقاص الوزن، ولكن هذه الحالة غير صحيحة إلا في حالات نادرة فقط، وبالإضافة لهذه العوامل يوجد عوامل أخرى تحدد كم سعرة حرارية يحرقها الجسم كل يوم، وأول عامل هو عملية معالجة الغذاء أو ما يسمى بتوليد الحرارة، فإن هضم وامتصاص ونقل وتخزين الطعام المستهلك يتطلب سعرات حرارية لإنجازه، ويتم استعمال ما يقارب العشرة بالمئة من سعرات الكربوهيدرات والبروتين خلال الهضم والإمتصاص للطعام والعناصر الغذائية، والعامل الآخر هو النشاط الحركي، ويتمثل بممارسة الرياضة مثل المشي، ويغطى باقي النسبة لحرق السعرات في الجسم يومياً، وفي الفقرة القادمة سيتم تناول موضوع الأدوية الموصوفة وأدوية طبيعية لإنقاص الوزن.[٣]

أدوية طبيعية لإنقاص الوزن ومخاطرها

يقوم الطبيب بوصف هذه الأدوية لإنقاص الوزن فقط في حالة عدم القدرة على خسارة الوزن عن طريق الحمية وممارسة الرياضة اللذان يستطيعان بدورهما إنقاص الوزن في الحالات الطبيعية لوحدهم، بالإضافة إلى انطباق أحد الشرطين على الشخص وهما أن يكون مؤشر كتلة الجسم يتجاوز 30 أو أن يكون مؤشر كتلة الجسم يتجاوز 27 و يعاني المريض من حالة مرضية جدية مرتبطة بالسمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم. وكما يجب التنويه على أن الأدوية الموصوفة لإنقاص الوزن لا تناسب الجميع، فهي لا تعطى للحوامل ولا للنساء المرضعات.[٤] وتعمل هذه الأدوية على إحدى هذه الطرق أو أكثر، وتشمل هذه الطرق طريقة تقليل الشهية، وتجعل الشخص يشعر بالشبع بوقت أقل و بالتالي يأكل سعرات أقل، وطريقة أخرى هي تقليل الإمتصاص، حيث تقلل هذه الأدوية امتصاص العناصر الغذائية مثل الدهون لإدخال سعرات حرارية أقل للجسم، و آخر طريقة وهي زيادة حرق الدهون لحرق السعرات الحرارية بشكل أكبر، ويوجد الكثير من البدائل الطبيعية لهذه الأدوية وتتضمن بعض الأمثلة على أدوية طبيعية لإنقاص الوزن أو المكملات الغذائية ما يأتي:[٥]

  • الكافيين.
  • مستخلص حبوب القهوة الخضراء.
  • مستخلص الشاي الأخضر.
  • البرتقال المر.

كما يوجد خمسة أدوية فقط موافق عليها من قبل مؤسسة الغذاء والدواء للإستعمال طويل المدى لإنقاص الوزن، وتتضمن دواء أورليستات ولوركاسيرين وبوبروبيون-النالتريكسون والليروغلوتيد وفينتيرمين-توبيراميت.[٤] وقد ينتج من استعمال الأدوية لإنقاص الوزن أعراض جانبية قد تؤثر على جودة حياة المريض، وتعتمد العوارض على نوع الدواء المستخدم وطريقة عمل الدواء، وتتضمن هذه الأعراض الجانبية والمخاطر ما يأتي:[٦]

  • الأرق.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • زيادة سرعة نبضات القلب.
  • إدمان الدواء والإعتماد عليه.
  • ظهور أعراض الإنسحاب عند توقف استخدامه.
  • غازات.
  • صداع.
  • دوخة.
  • تقيؤ.
  • إمساك.

والكثير من المخاطر الأخرى، ولذلك يجب استشارة الطبيب قبل البدء بأي أدوية طبيعية لإنقاص الوزن أو أدوية موصوفة، وكما يجب التنويه بأن معظم الناس تستعيد بعض أو كل الوزن المنقوص خلال استخدامهم لهذه الأدوية عند توقف الإستخدام، ولذلك يجب دمج هذه الأدوية مع حمية قليلة السعرات وخطة لممارسة الرياضة موافق عليها من الطبيب لأفضل النتائج.

طرق طبيعية لإنقاص الوزن

يمكن الإستعاضة عن استخدام أدوية طبيعية لإنقاص الوزن ببدائل منزلية وطبيعية أقل كلفة، وكما أن هذه الطرق سهلة التطبيق في الحياة اليومية والإلتزام بها، وتتضمن بعض هذه الطرق التي تم إثبات فعاليتها ما يأتي:[٧]

  • إضافة البروتين للنظام الغذائي.
  • أكل الأطعمة المكونة من مادة أولية واحدة كاملة.
  • تجنب الطعام المعالج.
  • تخزين الطعام الصحي في المنزل بدلاً من الطعام المعالج.
  • تقليل استهلاك السكريات المضافة.
  • شرب الماء.
  • شرب القهوة غير المحلية.
  • تجنب المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية.
  • تقليل استهلاك الكربوهيدرات المكررة صناعيًا.
  • الصيام المتقطع.
  • شرب الشاي الأخضر غير المحلى.
  • أكل المزيد من الخضار والفواكه.
  • استخدام الصحون الأصغر حجماً.
  • الأكل ببطىء أكثر.
  • استبدال بعض الدهون بزيت جوز الهند.
  • أخذ البروبيوتيك.
  • النوم بشكل كافي.
  • ممارسة الرياضة.

وينصح بعدم التركيز فقط على إنقاص الوزن ولكن أيضاً جعل الهدف الرئيسي هو تغذية الجسم بالأغذية الصحية والعناصر الغذائية المهمة.

السابق
فوائد اللبن للرجيم
التالي
فوائد الخيار للرجيم

اترك تعليقاً