نصائح طبية

أسباب اكتئاب الشتاء

الاكتئاب

الاكتئاب (Depression) ليس ضعفا أو شيئا سهل التخلص منه، ويعرف بأنه الاضطراب الاكتئابي الحاد (Severe depression disorder)، أو الاكتئاب السّريري (الإكلينيكي – Clinical depression).

هو مرض يصيب النفس والجسم. يؤثر الاكتئاب على طريقة التفكير والتصرف ومن شأنه أن يؤدي إلى العديد من المشاكل العاطفية والجسمانية.

عادة، لا يستطيع الأشخاص المصابون بمرض الاكتئاب الاستمرار بممارسة حياتهم اليومية كالمعتاد، إذ إن الاكتئاب يسبب لهم شعورا بانعدام أية رغبة في الحياة.

تجدر الإشارة إلى أن الاكتئاب يعد أحد أكثر الأمراض المنتشرة في العالم.

ما هو اكتئاب الشتاء؟

اكتئاب الشتاء أو الاضطراب العاطفي الموسمي، هو نوع من الاكتئاب ينشأ نتيجة تغير فصول العام، يبدأ وينتهي في نفس الوقت من كل عام، وغالباً ما يكون ذلك مع بداية الخريف ويستمر حتى نهاية فصل الشتاء.

أسباب اكتئاب الشتاء

لم يتوصل العلماء بعد إلى تفسير علمي لمتلازمة الاكتئاب الموسمي أو العوامل التي تقف وراءها، لكن العديد من الدراسات رجحت الأسباب التالية:

  1. تغير إيقاع الساعة البيولوجية، بسبب تغير عدد ساعات الليل والنهار خلال الخريف والشتاء، فانخفاض شدة وكمية أشعة الشمس يسبب اضطراباً في الساعة البيولوجية قد تشعرك بالاكتئاب.
  2. انخفاض مستوى السيروتونين (Serotonin)، وهو أحد المركبات الكيميائية الموجودة في الدماغ التي تؤثر على الحالة المزاجية.
  3. نقص في فيتامين د (Vitamin D)، إذ يعمل هذا الفيتامين على الحفاظ على مستويات طبيعية للسيروتونين في الجسم خلال فصل الشتاء، وتساعد أشعة الشمس في إنتاج الكوليكالسيفيرول الذي يتحول إلى فيتامين د.
  4. إن زيادة إفراز هرمون الميلاتونين (Melatonin) في الجسم نتيجة زيادة عدد ساعات الليل وقلة التعرض للشمس نهاراً، قد يؤثر على التوازن الطبيعي للجسم، ويؤدي للشعور بالخمول وانخفاض في النشاط، بالإضافة إلى اضطرابات في النوم وتقلبات مزاجية.

الشتاء والحالة النفسية

  • البرد يسبب الخمول: نعم العلاقة بين البرد والكسل أو الشتاء والكسل صحيحة! درجات الحرارة الباردة تسبب الخمول البدني لأنها تقلل من ردود الفعل الحسية، والخفة، وقوة العضلات، وتدفق الدم، والتوازن، مما يؤثر على على أداء المهام البدنية المعقدة.

هل الصباح البارد يشعرك بالكسل والخمول ويجعلك تهرب من فكرة الذهاب إلى النادي الرياضي أو حتى التوجه إلى العمل؟ عوّد نفسك على ممارسة تمارين التمديد (Stretching) لمدة 15 دقيقة كل صباح، مما سيحفز تدفق الدم في جسدك وسيمنحك الدفء والنشاط.

  • المطر يسبب الجوع وزيادة الوزن: نعم، البرد والمطر هما سبب السمنة في الشتاء والجوع الدائم وزيادة الوزن المستمرة!

ممكن أن يؤدي نقص ضوء الشمس المصاحب للأيام الممطرة والغائمة، إلى انخفاض مستويات السيروتونين، ومع انخفاض السيروتونين، تزداد الرغبة الشديدة في الكربوهيدرات. تناول الكربوهيدرات يساعد الأفراد المصابين بما يسمى اكتئاب الشتاء على الشعور بالتحسن لأن الكربوهيدرات تسبب زيادة سريعة في السيروتونين. لكن هذا الارتفاع السريع في السعادة يقابله انخفاض سريع أيضاً، فهي سعادة مؤقتة لا تدوم طويلاً، لأن مستويات السيروتونين تنخفض بسرعة.

الحل؟ بدلاً من المعكرونة والوجبات السريعة، يمكن تحسين المزاج في الشتاء عن طريق تناول الأطعمة المحسنة للمزاج مثل الخضراوات النشوية؛ البطاطا والقرع، فهي ليست محسنة للمزاج فقط، بل تعتبر مصادر رائعة للفيتامينات والمعادن والألياف أيضاً.

  • المطر يسبب الألم: مع انخفاض الضغط الجوي، تزيد احتمالية الجو الغائم وتساقط الأمطار. يؤدي هذا الانخفاض في الضغط الجوي إلى انتقال سوائل الجسم من الأوعية الدموية إلى الأنسجة، مما يسبب ضغطاً على الأعصاب والمفاصل، فيقود إلى زيادة الألم والتصلب وتقليل الحركة، وهذه النتائج كلها تؤثر بدورها على نفسية الإنسان ومزاجه وسلوكه ورغبته في أداء مهامه اليومية.

لذا، في الأيام الماطرة، ننصحك باستبدال التمارين الرياضية باليوجا، للتخفيف من ضغط الأعصاب والشد العضلي وتصلب المفاصل، وبالتالي تجنب العلاقة الغريبة بين المطر والألم!

هذه بعض آثار الشتاء والبرد والمطر على مزاج الإنسان وسلوكه وحالته النفسية، ولكن ماذا عن عوامل الطقس الأخرى؟كيف تؤثر عوامل الطقس المختلفة على مزاجنا وسلوكنا وحالتنا النفسية؟

الكآبة الشتوية

رغم خصوصية فصل الشتاء وعناصر جماله المختلفة لكنه يصبح في أوقات كثيرة ضيفاً ثقيل الظل عند النساء بمختلف أعمارهن كونه يحمل في ثناياه الانعزال والملل نتيجة لتلبد السماء بالغيوم التي تغيب أشعة الشمس وتسرق الشعور بالفرح والسعادة حيث تعاني النساء من حالة تفسر في الطب النفسي أنها حالة اكتئاب موسمية مرتبطة بهذا الفصل.
وأعراض الكآبة الشتوية تتمثل في الشعور بالحزن والقلق، فضلاً عن رغبة المرأة في الانعزال وفقدان الاهتمام بالآخرين والبكاء دون مبرر.
كما أنها قد تظهر أعراضها بصورة الخمول وصعوبة التركيز واليقظة، والتشاؤم والشعور بالذنب دون سبب، إضافة إلى ارتفاع حدة الشهية على الطعام، خصوصاً نحو السكريات أو تناول الكافيين أو السجائر وعند بعض الحالات تناول المشروبات الكحولية.

‘إن الكآبة الشتوية منتشرة في أوساط النساء أكثر من الرجال حيث تزيد مراجعتهن واستشارات العيادات النفسية خلال فترة الشتاء. وأن ”النسبة محلياً تتراوح بين مراجع رجل واحد إلى ثلاث نساء خصوصا ربات البيوت”. وأن ”هؤلاء النساء لا يتعرضن للضوء علاوة على حالة الكسل لديهن والناجمة عن قلة الخروج من المنزل، حيث إن الرجال يمارسون أنشطتهم الحياتية بشكل عادي وطبيعي عكس النساء”.

نصائح من شأنها عدم إصابة النساء بالكآبة الشتوية ومنها: ضرورة الخروج من المنزل والتعرض لأشعة الشمس، وكذلك مراعاة أنواع الرياضة المختلفة ، واختيار أغذية من شأنها تحسين المزاج وتقليل حالة الكآبة ، فضلاً عن ضرورة الابتعاد عن القلق والعوامل التي من شأنها خلق حالة توتر نفسية.

اكتئاب الخريف

يعد الاكتئاب الموسمي نوع من أنواع الاكتئاب المرتبط بتغير الفصول خلال السنة.

يبدأ هذا النوع من الاكتئاب في الوقت ذاته من كل سنة، وفي معظم الأحيان تكون البداية في فصل الخريف لتستمر لفصل الشتاء، ويطلق على هذه الحالة اكتئاب الخريف.

يشعر الإنسان خلال اكتئاب الخريف بفقدان الطاقة واضطراب المزاج الحاد.

اكتئاب الصيف

فصل الصيف غالبًا يكون ممتعًا للعديد من الأشخاص، ولكنّ اكتئاب الصيف شائعًا لدى الكثيرين، حيث يصابون بالمرض لحلول فصل الصيف، وتُعرف هذه الحالة بالإكتئاب الموسمي، وفي الآونة الأخيرة يُشار لحالة الاكتئاب الموسمي باسم اضطراب الاكتئاب الشديد،ويظهر اكتئاب الصيف كإثارة وهياج عكس اكتئاب الشتاء الذي يكمن بالخمول والكسل، ففصل الصيف تبدو الحياة فيه أكثر حيويّة من حيث صراخ الأطفال والألعاب الناريّة وحتى الملابس الصيفيّة وألوانها مما يُولّد الشعور بالقلق عند الأشخاص المصابين بمرض اكتئاب الصيف الذين هم بالغالب يقع على عاتقهم حمل زائد؛ لذلك يحتاجون للحصول على الهدوء والراحة، وفي حين أن هذا النوع من الاكتئاب نادر الحدوث إلا أنّه خطير وقد يؤدي إلى مشاعر الانتحار أحيانًا.

الاضطراب العاطفي الموسمي

يُعرف الاضطراب العاطفي الموسمي بأنه نوع من الاكتئاب الذي يرتبط بالتغيرات في الفصول المناخية، فهو يبدأ وينتهي في نفس الوقت تقريبًا من كل عام لدى من يعانون أعراضه، وغالبًا ما تبدأ تلك الأعراض بالاكتئاب الموسمي خلال أواخر فصل الخريف وأوائل فصل الشتاء، وتختفي أعراض الاكتئاب الحاد الذي يظهر خلال تلك الأيام في فصلي الربيع والصيف، وهناك نمط معاكس من هذا الاكتئاب الموسمي يعاني معه آخرون من أعراض الاكتئاب الموسمي خلال فصلي الربيع والصيف، وإن كان هذا النوع هو الأقل انتشارًا من الاكتئاب الموسمي الخريفي والشتوي، وفي خلال هذه الفترات غالبًا ما يعاني المصابون بهذا الاضطراب بالتقلب غير المفهوم في حالاتهم المزاجية، كما يعانون من فقدان طاقتهم وقدراتهم على ممارسة أنشطتهم المعتادة، وفي كلتا الحالتين قد تبدأ الأعراض معتدلة ثم تصبح أكثر حدة مع تقدم الموسم.

الاضراب العاطفي الموسمي الربيعي والصيفي

تتضمن الأعراض الخاصة بالاضطراب العاطفي الموسمي المتعلق ببداية فصل الصيف، والذي يطلق عليه أحيانًا اسم الاكتئاب الصيفي، ما يلي:

  • اضطراب النوم (الأرق)
  • فقدان الشهية
  • فقدان الوزن
  • الشعور بالضيق أو القلق

الاضطراب العاطفي الموسمي المرتبط بالخريف والشتاء

قد تتضمن الأعراض الخاصة بالاضطراب العاطفي الموسمي المرتبط ببداية الشتاء، الذي يُطلق عليه أحيانًا اكتئاب فصل الشتاء، ما يلي:

  • فرط النوم
  • تغيرات الشهية، وخاصةً اشتهاء تناول أطعمة عالية الكربوهيدرات
  • زيادة الوزن
  • الإرهاق أو نقص الطاقة
السابق
معايدات المولد النبوي الشريف مميزة وصور للاحتفال بذكرى المولد النبوي
التالي
دوا فيفازاك بلس – Vivazac Plus لعلاج ارتفاع ضغط الدم للمرضى الذين لم ينجح معهم استخدام العلاج الأحادي

اترك تعليقاً