تتنوّع أسباب الإحساس بحرارة في الجسم مع أن درجة الحرارة طبيعية بين المرضيّة والعَرَضيّة، ولا تكون دائمًا خطيرة، وليس معنى ارتفاع درجة الحرارة أن تصل إلى الحمّى أو إلى درجات مرتفعة جدًّا؛ إذ تكون درجة الحرارة مرتفعة عند البالغين إذا تجاوزت 38°، وعند الأطفال إذا تجاوزت 37.5°، والفقرات التّالية تتحدّث أكثر عن الأسباب الصّحّيّة لارتفاع درجة حرارة الجسم، وطريقة التّعامل معها.
أسباب الإحساس بحرارة في الجسم مع أن درجة الحرارة طبيعية
يمكن للعديد من العوامل المتعلّقة بنمط الحياة والبيئة أن تجعل الشّخص يشعر بارتفاع حرارته، مع أنّ قراءة ميزان الحرارة طبيعيّة، ومن هذه العوامل :
- الطّقس الحارّ أو الرّطب.
- ضعف العضلات أو التّشنّج خاصّة عند الأطفال.
- ممارسة الرّياضة أو أيِّ نشاط شاقّ، خاصّة إذا كانت في حرارة مرتفعة.
- تُسبّب بعض الأطعمة والمشروبات ارتفاع الحرارة عند بعض النّاس، مثل الكافيين أو الكحول، أو الأطعمة الحارّة.
- الملابس الضّيّقة أو الدّاكنة، أو المصنوعة من الألياف الاصطناعيّة.
الأسباب الطّبّيّة لارتفاع درجة الحرارة
يمكن لمجموعة من الحالات والاضطرابات الصّحّيّة أن تجعل المصاب يشعر بالحرارة، ومنها:
- القلق.
- فرط نشاط الغدّة الدّرقيّة.
- عدم التّعرّق.
- داء السّكّريّ.
- الأدوية، مثل المسكّنات وأدوية القلب والأوعية الدّمويّة، والأدوية الهرمونيّة، وأدوية الجهاز الهضميّ، والأدوية النّفسيّة، وبعض المضادّات الحيويّة، والأدوية المضادّة للفيروسات.
أسباب حرارة الجسم عند النساء
بالإضافة إلى الأسباب السّابقة، تشعرُ النّساء بارتفاع درجة الحرارة بسبب :
- دورات الحمل والحيض: يحدث الإحساس بالحرارة بسبب التّغيرات الهرمونيّة التي تزيد من تدفّق الدّم إلى سطح الجلد، وقد تتعرّق النّساء الحوامل أكثر، ومن الشّائع أن ترتفع درجة الحرارة أثناء مرحلة الإباضة من الدّورة الشّهريّة.
- سنّ اليأس وانقطاع الطّمث: قد تعاني الإناث من الهبّات السّاخنة أثناء فترة انقطاع الطّمث وقبلها وبعدها، وتحدث الهبّات السّاخنة بسبب تغيُّر مستويات هرمون الإستروجين، وقد تستمرُّ من 30 ثانية إلى 10 دقائق، ومن الأعراض الأخرى التي تترافق مع الشّعور بالحرارة أثناء الهبّات السّاخنة:
- احمرار الجلد على الرّقبة والوجه.
- التّعرّق المفرط.
- التّعرّق اللّيليّ الذي قد يؤثّر على النّوم.
- الشعور بالبرد أو الرّعشة بعدها.
الشعور بحرارة في الجسم فجأة
هناك العديد من الأسباب التي ترفع درجة حرارة الجسم سريعًا، وبعضها يمكن التّغلّب عليه سريعًا، وبعضها يحتاج للعلاج، ومنها:
- ممارسة الرّياضة؛ لأنّ العرق يُقلّل درجة حرارة الجسم، فيُضطرّ الجسم لرفع درجة حرارته، وبعد التّوقّف عن الرّياضة، يعتاد الجسم على الحرارة التي أنتجها، ويحتاج وقتًا قليلًا للعودة كما كان.
- محاربة الجراثيم: عندما تتحفّز منطقة تحت المهاد في الدّماغ أثناء محاربة الجراثيم، ترتفع درجة حرارة الجسم.
- ردود الفعل التّحسّسيّة.
- الصّداع النّصفيّ، والصّداع العنقوديّ: قد يؤدّي إلى تعطيل الجهاز العصبيّ اللّاإراديّ، ولا يعالج الدّماغ الرّسائل الواردة من أعصاب الرّأس والرّقبة مثل اللّمس وارتفاع درجة الحرارة.
أسباب حرارة الجسم أثناء النوم
الجسم قادرٌ على تنظيم درجة حرارته أو الحفاظ عليها، ويكون تنظيم درجة الحرارة من خلال توازن امتصاص الحرارة والإنتاج والفقد، ويجب الحفاظ على درجة الحرارة ضمن نطاق صغير إلى حدٍّ ما، أعلى أو أقلّ من درجة حرارة الراحة التي تبلغ 37°.
ينظّم جزء ما تحت المهاد درجة حرارة الجسم بين 37° و38° طيلة اليوم، وأثناء الإيقاع اليوميّ الطّبيعيّ للإنسان يحدث النّوم عندما تنخفض درجة الحرارة الأساسيّة، وأدنى حرارة للنّوم تكون حوالي السّاعة 5 صباحًا، أو قبل الاستيقاظ بساعتين، أمّا إذا ارتفعت درجة الحرارة الدّاخليّة قبل النّوم فإنّه بسبب يقظة الدّماغ والذّاكرة.
أمّا فيما يتعلّق بدرجة الحرارة الخارجيّة فإنّه لدى البشر منطقتان لتنظيم درجة حرارتهم، والدّماغ مسؤول عن تنظيم درجة حرارة الجلد، والعضلات، والأنسجة تحت الجلد، وهذه تتأثّر كثيرًا بالحرارة الخارجيّة المحيطة بالجسم.
أسباب الإحساس بحرارة في الجسم مع أن درجة الحرارة طبيعية كثيرة جدًّا، وبعضها شائع عند الكثير من النّاس، مثل ممارسة التّمارين الرّياضيّة، أو التّعرّض للطّقس الحارّ والجافّ، وقد يكون ارتفاع درجة الحرارة الخارجيّة بسبب مضاعفات بعض الأدوية، أو بسبب اضطرابات الغدّة الدرقيّة، ويمكن علاج جميع حالات ارتفاع حرارة الجسم، عند معرفة السّبب بدقّة
