أسباب خفقان القلب بعد الأكل

اسباب خفقان القلب بعد الاكل نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا حيث أنه لا شك أن تمتعك بقلب صحي وسليم أمر لا غنى عنه من أجل التمتع بحياة مستقرة وهادئة ولذلك يتعين على كل شخص أن يكون على معرفة بالمعدل الطبيعي لخفقات القلب خلال دقيقة واحدة، لاسيما أولئك الذين يواجهون مشكلات تتعلق بالقلب.

اسباب خفقان القلب بعد الاكل

وفي الطبيعي، فإن عدد نبضات القلب خلال الدقيقة الواحدة تكون ما بين 50 وحتى 100 نبضة، ولكن نلاحظ في بعض الأوقات يحدث خلل في معدل نبضات القلب الطبيعي فنرى أن القلب يخفق بمعدل أكبر أو أقل من المعدل الطبيعي، ويتعرض الإنسان لذلك بسبب اضطراب يصيب أداء الإشارات الكهربية المسئولة عن تنظيم نبض القلب.

وفي الغالب فإن هذه الظاهرة تكون بسيطة ولا يوجد أي قلق منها، غير أنه في أوقات أخرى قد تكون بمثابة إنذار شديد الخطورة للإنسان، وهناك الكثير من الأمور التي تؤثر على عمل القلب وتسبب عدم انتظام في نبضاته، ومنها الإرهاق أو ضرر يصيب القلب أو السكتة الدماغية، كما نلاحظ أن هذه الحالة قد تصيب الإنسان في أوقات مختلفة، مثل خلال النوم أو بعد تناول الطعام، وسنقوم في هذه المقال بعرض الأسباب المختلفة لهذه الظاهرة، ومتى تتطلب التدخل العلاجي ومتى لا تحتاج لذلك، فتابع معنا!

• ما هو المقصود بخفقان القلب؟

يشير خفقان القلب طبيًا إلى السرعة التي ينبض بها القلب خلال دقيقة واحدة، وهذه السرعة تتباين من فرد لآخر، فنجد مثلًا أن الأطفال حديثي الولادة تكون سرعة ضربات القلب لديهم أكبر منها لدى الأشخاص البالغين، وذلك لأن الجهاز التنفسي عند الرضع لم يكتمل بعد بصورته الطبيعية، وعندما ينبض القلب فأنه بذلك يقوم بعملية الانقباض والانبساط، والتي يكون الغرض منها تزويد الشرايين والأوردة بالدم اللازم، وتعتبر ظاهرة خفقان القلب بعد الأكل التي يتعرض لها عدد من الناس، من الأعراض المرضية التي يجب الانتباه إليها والسعي لعلاجها والعودة لمعدل نبضات القلب الطبيعي.

• ما هي المؤشرات التي تدل على حدوث خلل في معدل نبضات القلب الطبيعي؟

هناك حالات يصاب فيها الإنسان بخلل في معدل نبضات القلب الطبيعي ولكنه لا يعاني من أية أعراض، وهذه الحالات يجرى التعرف عليها وتشخصيها خلال القيام بالكشف الروتيني، وهناك حالات أخرى عندما يصاب فيها الإنسان بخلل في معدل نبضات القلب يعاني عددًا من الأعراض الواضحة، وتتمثل في:

• أعراض معروفة ومنتشرة: مثل الإحساس بحركة في الصدر، أو الإحساس بوجع في منطقة الصدر، أو مواجهة بعد الصعوبات في التنفس، أو الشعور بزيادة في خفقان القلب، أو على العكس الشعور بتباطؤ خفقان القلب.
• أعراض إضافية: هناك أعراض إضافية قد يشعر بها الإنسان في هذه الحالة وتتمثل في التوتر أو الإجهاد أو ظهور العرق الكثير بعد تناول الطعام أو الشعور بدوخة وعدم اتزان، أو فقدان الوعي، آلام وغازات بالبطن.

ولعل منبع خطورة هذه الظاهرة يتمثل في أن حدوثها بكثرة قد يضر بعمل العضلة القلبية ويتلفها.

• ما هي أسباب خفقان القلب بعد الأكل؟

في الغالب، لا يشير التغيير في معدل نبضات القلب إلى أزمة صحية بالغة ينبغي معالجتها، وفي بعض الأحيان لا يظهر هذا العرض حتى عند عمل جهد بدني زائد، غير أنه في أوقات أخرى قد يعاني الإنسان هذه الحالة بعد تناول الطعام، وهناك أكثر من عامل قد يكون المسئول عن ذلك، وهذه العوامل قد تتمثل فيما يلي:

• أخذ مكمل غذائي ما: قد يعاني الإنسان من خفقان القلب بعد تناول الطعام، بسبب الاعتماد على مكملات غذائية، مثل: البرتقال المر أو نبات الزعرور، ونحو ذلك.
• أكل الطعام في وضع مختلف: أحيانًا يعاني الإنسان من اختلال ضربات القلب أثناء عملية البلع أو بسبب تغير وضعه من الجلوس إلى الوقوف المفاجئ خلال تناول الطعام.
• اتباع نظام غذائي معين: أحيانًا قد يصاب الإنسان بهذه الظاهرة بسبب اعتماده على نظم غذائية تحتوي على عنصر البوتاسيوم بكميات قليلة أو أنظمة تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم أو الكربوهيدرات أو السكريات، كما قد يصاب بها الإنسان بسبب تناول المواد الكحولية، أو بسبب رد الفعل التحسسي تجاه أنواع من الأكل.
• مادة التيرامين: هناك الكثير من أنواع الأكل أو الشرب يدخل في تكوينها مادة التيرامين، مثل المواد الكحولية أو الفاكهة المجففة أو اللحم المعالج أو الجبن القديم، وتتسبب هذه الأطعمة والمشروبات في ضغط الدم العالي ومن ثم زيادة معدل نبضات القلب.
• مادة الثيوبرومين: توجد هذه المادة في الغالب في أنواع كثيرة من الشوكولاتة، وهي تتسبب في زيادة عدد ضربات القلب.
• المواد التي تحتوي على الصوديوم الأحادي: أحيانًا يعاني الأشخاص الذين لديهم رد فعل تحسسي تجاه الصوديوم الأحادي من ظاهرة ارتفاع معدل نبضات القلب، حيث تزود هذه المادة إلى المأكولات المجهزة والمأكولات الصينية من أجل إضافة طعم مميز لها.
• مادة الكافيين: تحتوي الكثير من المأكولات والمشروبات على مادة الكافيين، مثل: الشوكولاتة والشاي والقهوة والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، وعادة ما يعاني الأفراد الذين لديهم رد فعل تحسسي تجاه مادة الكافيين من حالة خفقان القلب بعد تناول الطعام.
• أمراض خلقية: مثل عدم عمل العضلة القلبية بشكل كفء وطبيعي.
• نشاط الغدة الدرقية: الأشخاص المصابون بحالة الغدة الدرقية النشطة عادى ما يعانون من زيادة في معدل نبضات القلب بعد تناول الطعام.
• التدخين: عادة ما يصاب المدخنون بظاهرة عدم انتظام نبضات القلب بعد تناول الطعام، حيث إن الدم الملوث بالنيكوتين يضر بالقلب بصورة كبيرة.
• التركيز القليل لمعدل السكر في الدم.
• الإصابة بفقر الدم.
• ضغط الدم المنخفض.
• حالات الجفاف والحمى الشديدة.
• عدم انتظام الهرمونات بفعل الدورة الشهرية أو الحمل أو فترة ما قبل بلوغ سن اليأس وانقطاع الحيض.
• علاج سكر الدم والربو: فهناك أنواع من علاجات تلك الحالات تؤدي إلى حدوث عدم انتظام في ضربات القلب بعد تناول الطعام، وأيضًا قد تسببها أدوية التخلص من الاحتقان أو أنواع من الأدوية التي توصف في حالات مشاكل القلب.

• كيف نستطيع علاج خفقان القلب بعد الأكل أو الوقاية منه؟

لقد سبق أن وضحنا كل ما يخص أسباب خفقان القلب بعد الأكل، وبالطبع فإن تفادي تلك الأسباب ركن هام في عملية العلاج وأيضًا في عملية الوقاية من هذه الحالة، ومن ثم فيجب على من يعاني من هذه الظاهرة أو من يرغب في وقاية نفسه منها، القيام بما يلي:

• التجنب التام للمواد الكحولية أو وسائل التدخين المختلفة، فهذا الأمر لا يؤثر على القلب فقط، وإنما على الجسم بشكل عام.
• شرب القهوة بكميات بسيطة حتى لا يترسب بالجسم الكثير من مادة الكافيين.
• اتباع أسلوب حياة صحي، كالرياضة ونظام غذائي غني بالخضار والفواكه والتقليل من تناول الدهون، للمحافظة على نسبة الكوليسترول في الدم.

حافظ على شرب الماء بمعدل كافي ولا تتردد في التوجه للطبيب متى احتجت.