صحة عامة

أسباب وأعراض ارتفاع البولينا

نسبة البولينا الخطرة

تعرف البولينا بأنها الحالة المرضية التي تنشأ عندما تتجمع في الدم كميات زائدة من نواتج الاحتراق الغنية بالنيتروجين وخاصة اليوريا ويعد ارتفاع أو انخفاض النسبة عن الحد الطبيعي أمرًا يستوجب استشارة الطبيب.

أسباب وأعراض ارتفاع البولينا

أعراض ارتفاع البولينا:

إن تراكم الفضلات والسوائل في الدم، من الممكن أن يؤدي إلى:

  • شعور المصاب بالغثيان.
  • الشعور ببعض الحكة في بعض الحالات المصابة.
  • فقدان الشهية، وقد يفقد المصاب قدرته على تذوق الأطعمة المختلفة.
  • الشعور بالتعب الشديد أكثر من المعتاد.
  • فقدان الوزن.
  • الصعوبة في التركيز.
  • الشعور ببعض الالام، أو التنميل، أو تشنجات في الساقين، أو القدمين، وذلك بسبب وجود تلفٍ في الأعصاب لدى المصاب.

أسباب ارتفاع البولينا:

بعد أن تعرفت على أعراض ارتفاع البولينا، يجب أن تعرف بأن الإصابة ببعض أمراض الكلى المزمنة من الممكن أن يؤدي إلى حدوث الفشل الكلوي الذي يؤثر بشكل سلبي على عملها في تصفية الفضلات والحفاظ على الدم نظيفًا.

مرض الكلى المزمن:

  • وهناك العديد من الحالات الصحية التي من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض الكلى المزمن، ومن أهم هذه الحالات والأمراض وأكثرها شيوعًا؛ مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم.
  • إذ أن المرض السكري يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل خطير، مما ينجم عنه في بعض الأحيان إحداثٍ تلفٍ في الكلى والأوعية الدموية، بالإضافة إلى القلب، وغيره من الأعضاء الأخرى.
  • وأما بالنسبة إلى ارتفاع ضغط الدم فقد يؤدي إلى وجود تلفٍ في الأوعية الدموية الموجودة في الكلى، مما يؤدي إلى جعلها ضعيفة أو صلبة.
  • وهذا الضرر قد يؤثر على عمل ووظائف الكلى مما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بفشل الكلى.

أسباب أخرى:

ومن الأسباب الأخرى لأمراض الكلى التي من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بارتفاع البولينا في الجسم ما يلي:

  • أمراض الكلى الجينية مثل؛ أمراض الكلى متعددة الكيسات.
  • وجود بعض المشاكل في شكل أو بنية الكليتين، وذلك عادة ما يحدث عندما يكون الطفل لا يزال ينمو في داخل رحم الأم.
  • أمراض المناعة الذاتية ومثالًا على ذلك؛ الذئبة.
  • الإصابة ببعض الأمراض مثل التهاب كبيبات الكلى التي من الممكن أن تؤدي إلى التسبب بالتهاب مزمنٍ في الكلى مما ينتج عنه مشاكل تتسبب في صعوبة عمل الكلى من أجل تصفية اليوريا.
  • وجود انسداد في الكلى أو حولهما، ولابد من التبيه إلى أن حصوات الكلى الكبيرة، أو أورام الكلى، أو تضخم البروستاتا قد يتسببوا في إحداث بعض الأضرار في الكلى.
  • التهاب المسالك البولية المزمنة، أو الكلى.

الاكل المناسب لمرضى ارتفاع اليوريا

قد يكون من الضروري الاهتمام بالنظام الغذائي للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في نسب اليوريا، وذلك عن طريق تقليل مستويات الكرياتينين وذلك عن طريق القيام ببعض التغييرات في نظامهم الغذائي، منها ما يلي:

  • البروتين النباتي والأسماك: حيثُ إنّه وفقاً لما جاء في دراسة أجريت في 2014 أنه قد تزداد مستويات الكرياتينين عند تناول اللحوم الحمراء المطبوخة، فلذلك لابد من التقليل من تناول اللحوم وإدخال مصادر بروتين نباتية مثل الفول، ولكن يعد من المفيد تناول بعض أنواع الأسماك مثل السالمون والتونا لأنها تعد مصدراً مهما للأوميغا 3، والجدير بالذكر أن دهون الأوميغا 3 يمكنها أن تخفض الدهون في الدم، كما تساعد في تخفيض ضغط الدم، والذي يعد عاملاً خطراً لأمراض الكلى.
  • الخضروات والفواكه: حسب ما ورد غي الدراسات المنشورة في 2014 فإن تناول الألياف يقلل من مستويات الكيرتينين، وتعد الفواكه والخضار والحبوب الكاملة من أهم مصادر الألياف، وتعد البطاطا الحلوة من الأمثلة التي تحتوي على نسبة ألياف عالية وتحتوي على العديد على الفيتامينات والمعادن.
  • الماء: حيثُ إنّ قلة تناول السوائل قد تؤدي الى الجفاف وذلك يؤثرسلباً على مستويات الكيرياتينين، كما أن قلة السوائل تؤثر على القلب والأوعية الدموية، وتعد الدوخة والتعب والعطش من علامات الجفاف التي يجب الانتباه إليها، كما أن الأشخاص الذين يقومون بالتمارين الرياضية بشكل مكثف دون التنبه الى السوائل يكونون عرضة أكبر لتلف في الكلى، وتعد مياه الشرب أفضل خيار لتجنب الجفاف كما يمكن إضافة منكهات للماء مثل النعنع أو شرحات الليمون أو أعشاب.

علاج ارتفاع البولينا بالاعشاب

  • البقدونس Parsley والكرفس الأخضر: يؤخذ كميات متساوية من البقدونس الأخضر الطازج والكرفس الأخضر الطازج وتخلط مع بعضهما البعض ويأخذ منها المصاب بالبولينا قبضة اليد ثلاث مرات يومياً ويمكن خلطها مع السلطة وتناولها. هذان العشبان مهمان في عملية إدرار البول حيث يخلص الدم من البولينا بإخراجها مع البول.
  • الجرجير: يعتبر من الأعشاب التي تحتوي على نسب متفاوتة من الأملاح المعدنية وخصوصاً الكالسيوم واليود والكبريت والحديد وكذلك فيتامينات ودور الجرجير هنا مدر للبول وللصفراء ومزيل للحصوات بمختلف أنواعها. يؤخذ الجرجير الطازج بعد تنظيفه وتنقيته من النباتات العالقة به جيداً ثم يؤكل نصف حزمة صباحاً والنصف الأخر مساء يومياً ويستمر المريض على تناوله حتى الشفاء بإذن الله.
  • الفجل Radish : الفجل بأوراقه وجذره وبذره تحتوي على بروتين ودهون ونشويات وفيتامينات أ ، ب ، ج . والفجل يدر البول وكذلك حليب الأم كما أنه يدر الطمث ويخفض سكر الدم واضطرابات الكبد ويؤخذ عصير جذر وأوراق الفجل لعلاج البولينا وحصوات الكلى والصفراء ونوبات رمال البول والحصوات الصغيرة في الجهاز البولي عموماً. ويجب أخذ هذا العصير على الريق يومياً.
  • مغلي شبشول الذرة Cornsilk : يقلل مغلي شبشول الذرة نسبة البولينا في الدم كما أنه يحسن أداء عمل الكليتين مما يساعدهما على سرعة استخلاص البولينا من الدم . ويوصف شبشول الذرة عادة لإدرار البول وأيضاً في حالة حصر البول والتهاب المثانة المزمنة والتهابات الكلى والتبول الزلالي والرمال البولية . يعمل المغلي بأخذ قبضة اليد من شبشول الذره وتوضع في قدر ويضاف له كوب ماء ويوضع على نار هادئة حتى درجة الغليان ثم يخمر لمدة ساعة ثم يصفى ويشرب كوب بعد الفطور وكوب عند النوم ويستمر في تناول هذا العلاج لحين عودة الكليتين إلى طبيعتها.
  • كيس الراعي Shepherds Purse : يعتبر كيس الراعي من الأعشاب الجيدة لوقف النزيف الداخلي في الكلى والمثانة والذي يؤثر على كفاءة الكلى. يؤخذ قبضة اليد من العشبة الغضة أو ثلاث ملاعق صغيرة من مسحوق العشبة المجففة وتضاف إلى نصف لتر ماء ( كوبين ) وتوضع على النار حتى الغليان ثم يترك 10 دقائق ويصفى ويشرب بمعدل كوب صباحاً وآخر مساء بعد الوجبات.
  • الصمغ العربي Arabic gum : الصمغ العربي من الإفرازات التي تستعمل على نطاق واسع في الطب وهو يتكون من مواد راتنجية بنسبة 35% ومواد صمغية بنسبة 60% وزيت طيار بنسبة 5% يستخدم الصمغ ضد الزلال ومشاكل الكلى. يؤخذ ملء ملعقة من مسحوق الصمغ العربي أو السنغالي ويوضع على ملء كوب ماء شرب ويحرك حتى يذوب تماماً ثم يشرب على الريق يومياً ولمدة 20 يوماً .
  • التوت البري Cranberry : التوت البري الذي تحتوي ثماره على بروانثوسياندين Proanthocyandin وفركتوز وتقول الدراسات أن ثمار التوت البري التي هي الجزء المستعمل من النبات لها دور في الحد من سرطان الثدي وأن لها تأثيراً قوياً كمضادة للأكسدة . كما وجد أنها تدمر التراكمات الجرثومية وتعزز التئام جروح المثانة . كما أنها مدرة للبول. تؤخذ الثمار الناضجة بمعدل قبضة اليد بمعدل ثلاث مرات يومياً أو استعمال ملء كوب متوسط من عصير الثمار بمعدل ثلاث مرات في اليوم حيث تلعب دوراً في تحويل البول القلوي إلى حمضي.
  • عنب الدب Bearberry : الجزء المستخدم من النبات الأوراق والثمار العنبية الشكل . تحتوي الأوراق على كينونات مائية مثل الأربوتين وحمض العفص وجلوكوزيدات فينولية وفلافونيدات . أما الثمار فتحتوي بنفس المواد الموجودة في الأوراق . تعتبر ثمار عنب الدب من أقوى المطهرات البولية . وقد روى بعض الأطباء المتخصصين في الأعشاب أن عنب الدب قد شفى بإذن الله بعض إنتانات المجاري البولية التي لم تستطع المضادات الحيوية الصيدلانية شفاؤها. يستخدم مغلي أوراق النبات في التهاب حوض الكلى والمثانة المزمنة التي يكون البول قلوياً ومتقيحاً وله رائحة الأمويناك . ويجب عدم استخدام النبات من قبل المرأة الحامل والمرضع والطفل الصغير دون سن السادسة.

علاج ارتفاع اليوريا والكرياتينين

تتضمّن الأساليب التي تقلّل من نسبة الكرياتينين بشكل سريع ما يلي:

  • الحد من ممارسة التمارين الرياضيّة المُجهدة: فمع ممارسة التمارين الرياضيّة بشكل مفرط، يحوّل الجسم مادة الكيراتين إلى الكرياتينين بمستويات عالية، فعلى الرّغم من ضرورة ممارسة النّشاطات الرياضيّة إلّا أنّ الإفراط بها لا يُعدّ صحيّاً، ويزيد من نسب الكرياتينين.
  • شرب الكثير من الماء: كما ذُكر أعلاه إنّ الجفاف يؤدّي إلى زيادة نسبة الكرياتينين، ولتجنّب ذلك يُنصح بشرب الكثير من الماء، أي من 8 إلى 10 أكواب يومياً، فشرب الكثير من الماء يساعد على طرح الكرياتينين من الجسم عبر البول.
  • الحدّ من استهلاك الصّوديوم: فهو يحبس السّوائل في الجسم، مما يؤدي إلى التّقليل من التّبول، وبالتالي فإنّ الكرياتينين يبقى في الجسم، لذلك يجب الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الصّوديوم، منها الأطعمة المعالجة، والوجبات السريعة.
  • تجنب الأطعمة الآتية:
  1. الأطعمة الغنيّة بالبروتينات: والتي تتضمن اللحم الأحمر، واللحم الخالي من الدهون، والبيض، والأسماك، والحليب، أمّا السبب وراء تجنبها فهو أنّ البروتين يثقل على مصابي أمراض الكلى.
  2. الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم والفوسفور: فالأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم تتضمّن الشّوكولاتة، وبودرة الكاكاو، والمكسّرات، والبرقوق، والأفوكادو، أمّا الأطعمة الغنيّة بالفوسفور فتتضمن الجبن، وبذور السّمسم، وبذور القرع، والمكسّرات، أما السّبب وراء ضرورة الحدّ منها فهو أنّ البوتاسيوم والفوسفور تكون مستوياتهما عاليةً لدى مرضى الكلى، فتجنّب هذه الأطعمة يساعد على خفض مستويات الكرياتينين.
  3. اللّحم: يُنصح بتجنّب تناول الكثير منه؛ لكونه يزيد من نسبة الكرياتينين، إلّا إنْ كان الشخص يسعى لزيادة حجم عضلاته أسبوعيّاً.
  • الحفاظ على نظام غذائيّ صحيّ: من ذلك تناول الخضروات، والفواكه، والشّوفان، لأنّ الحفاظ على تناول الأغذية الصحيّة يؤدّي إلى السّيطرة على نسبة الكرياتينين، فعلى سبيل المثال بدلاً من اللجوء إلى اللّحم الأحمر كمصدر للبروتين بالإمكان استبداله بمصادر أخرى، منها الخيار، والجزر، والخسّ، والفجل، والملفوف، والقرنبيط، ويُنصح أيضاً بعدم تناول الأغذية الغنيّة بالسكّر المكرّر، وتجنّب الكحول، والصودا، والشاي، واستبدالها بالماء.
  • استخدام الأعشاب المنزليّة: فهناك أعشاب منزليّة تساعد على خفض نسبة الكرياتينين، منها البابونج، والقرفة، والجنسنغ.
  • استخدام الأدوية: مثل حاصرات قناة الكالسيوم ومدرّات البول التي تساعد على تخفيض مستويات الكرياتينين، أمّا حاصرات قناة الكالسيوم فهي توسّع الأوعية الدمويّة، مما يساعد على تدفّق الدّم إلى الكلى، وبالتّالي تنخفض نسبة الكرياتينين. أمّا مدرّات البول فهي تزيد من إخراج الكلى للتخلّص من الفضلات، لكنّه يجب عدم استخدام مدرّات البول بشكل مفرط؛ لأنّها في هذه الحالة تزيد من مستويات الكرياتينين، وهناك أيضاً العديد من الأدوية الأخرى التي تساعد على السّيطرة على نسب الكرياتينين المرتفعة.

ومن الخيارات العلاجيّة التي تُساعد على التخلُّص من يوريا الدم ما يأتي:

  • غسيل الكلية: (Dialysis)، وهي عمليّة طبِّية يتمّ فيها التخلُّص من الفضلات، والسُّموم، والسوائل الزائدة من الدم، وفي الحقيقة، هناك نوعان من غسيل الكلى، وهما:
  1. الديلزة الصفاقيّة (Peritoneal dialysis)، وفي هذه الطريقة يتمّ ملء البطن بسائل بواسطة أنبوب صغير، حيث يمتصُّ هذا السائل السوائل الزائدة، والفضلات من الجسم، ليتمّ بعد ذلك التخلُّص منها.
  2. الديلزة الدمويّة، أو تصفية الدم (Hemodialysis)، ويُستخدَم في هذه الطريقة جهاز يُساعد على تنقية الدم من الفضلات.
  • زراعة الكلى: يتمّ اللُّجوء إلى هذا الخيار العلاجيّ في المراحل المُتأخِّرة من الإصابة بالفشل الكلويّ.

هل ارتفاع البولينا يسبب الوفاة

إنّ مرض الفشل الكلوي بحد ذاته لا يعد خطيراً، بيد أنّ عامل الخطورة يكمن في مضاعفات هذا المرض والتي تسبب الوفاة للأسباب التالية:

  • زيادة نسبة عنصر البوتاسيوم في الدم، وبالتالي فإنه يؤثر على أهم جزء في جسم الانسان وهو القلب، فيؤدي بشكل أو بآخر إلى اضطراب واضح في عدد نبضاته أو توقفه عن العمل تماماً وبالتالي الوفاة، وهذه المضاعفات هي السبب الأول وراء موت مرضى الفشل الكلوي.
  • الحماض الأيضي: نتيحة تراكم حمض اليوريك في الدم، بما يؤدي إلى فقدان النفس العميق.
  • زيادة نسبة السوائل والمواد السامة في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى قصور عضلة القلب وحدوث نوبات مفاجئة نتيجة الارتفاع الفظيع في ضغط الدم.
  • فقر الدم نتيجة انخفاض عدد كريات الدم الحمراء.
  • اضطراب في مستوى الفسفور والكالسيوم في الدم بما يؤدي إلى كسور متكررة في العظام.
السابق
فوائد استخدام الزنجبيل للكحة
التالي
دراسة جدوى سوبر ماركت من الألف الى الياء

اترك تعليقاً