أشهر علماء المسلمين في الطب ، ترك مجموعة من العلماء المسلمين بصمة في مجال الطب في التاريخ الإسلامي، مثل ابن سينا وابن الهيثم وأيضا ابن النفيس وغيرهم من العلماء المسلمين الذين عرفوا بأنهم أشهر علماء المسلمين في الطب، والذين قاموا بتطوير الطب ليصبح واحدا من أوسع المجالات، وقد شملت تلك الانجازات اختراع عقاقير لعلاج بعض الأمراض التي لم يتمكن الأطباء من تشخيصها، وبعض النظريات التي ساهمت بشكل كبير في تطوير هذا المجال.
واليوم عبر موقعنا زيادة نقدم لكم هذا المقال عن أشهر علماء المسلمين في الطب، وسوف نتحدث عن أصحاب تلك العقول العظيمة وعن انجازاتهم وحياتهم وعن المؤلفات التي قاموا بكتابتها في مجال الطب.
أشهر علماء المسلمين في الطب
ابن سينا
- هو الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، لقبه هو ابن سينا ويكنى بأبي علي، ولد واحد وعشرين من أغسطس عام 980 ميلادية في قرية بخارى المعروفة الآن بأوزبكستان، يلقب ابن سينا بعدة ألقاب منها أمير الأطباء، وأبو الطب الحديث، والشيخ الرئيس.
- تربى ابن سينا في مسقط رأسه وكان والده شيعي المذهب فكان يحضر معه الاجتماعات التي كانت تعقدها تلك الجماعة، كما أنه أتم حفظ القرآن الكريم وهو ابن عشر سنوات، بجانب ذلك تعلم ابن سينا في مختلف العلوم مثل الطب والأدب والعلوم والفلسفة.
- نجح ابن سينا في حياته نتيجة لذكائه، إذ أتت إليه فرصة من ذهب وهو معالجة السلطان نوح بن منصور الساماني وهو ابن الثامنة عشر حيث التحق ببلاط السلطان وتم تعيينه متابع للأعمال المالية له.
- تميز ابن سينا بأنه تعلم ودرس في مختلف العلوم فكان عالما وفيلسوفا وطبيبا، ولقب بالمعلم الثالث بعد أرسطو والفارابي، لم يمنع ابن سينا انشغاله بالتعلم من انخراطه في الحياة العامة والتفاعل مع الناس.
- نظرا لمكانة ابن سينا وعلمه وذكائه وأيضا آرائه الفكرية قد أثار هذا غيرة من كانوا حوله من العلماء، حيث وجدوا في آرائه الحديثة والمختلفة في الطب والفلسفة مدخلا لاتهامه بالإلحاد فكان يرد عليهم بمقولته الشهيرة إيماني بالله لا يتزعزع؛ فلو كنت كافرا فليس ثمة مسلم حقيقي واحد على ظهر الأرض.
- توفي ابن سينا بعد صراع مع المرض لمدة طويلة عام 1037 عن عمر يناهز ثمانية وخمسون عاما، وكان ذلك في شهر رمضان فكان يمرض أسبوعا ويشفى آخر.
أبو بكر الرازي
- هو أبو بكر محمد الرازي ولد في أغسطس عام 865 ميلادية في قرية رأى، ويعد أبو بكر الرازي من أشهر علماء المسلمين في الطب وذلك لأنه قام بدراسة مختلف العلوم مثل الكيمياء والطب وغيرها من العلوم، ومن الجدير بالذكر أن مؤلفاته يتم تدريسها إلى وقتنا هذا داخل الجامعات في مختلف دول العالم.
- كان أبو بكر الرازي محبا للعلوم والقراءة والكتابة منذ نعومة أظافره، كما اتسم بالذكاء الشديد، كما أنه كان سريع الحفظ والفهم.
- اشتهر أبو بكر الرازي بكونه محبا للعلوم والتجارب العلمية فكان حريص على متابعة كافة الأبحاث والمؤلفات التي كانت تنشر في عصره ومن تلك العلوم التي اشتهر بها هي الطب. فكان من أشهر الأطباء في عصره، له مؤلفات عديدة في علاج العديد من الأمراض التي كانت لا يعرف لها علاج، بجانب هذا قام بعمل العديد من الدراسات التي حول مسببات بعض الأمراض، ومن أشهر إنجازات الرازي في الطب أول من ابتكر المرهم كعلاج، كما أنه اخترع الخيوط التي تستخدم في العمليات الجراحية، كما أنه تميز بكونه من الأطباء الذين اهتموا باستخدام الأعشاب كوسيلة علاجية بديلة للأدوية.
- ومن أشهر مؤلفات أبو بكر الرازي المؤلفات الطبية، مثل: الحاوي في علم التداوي، والكافي في الطب. ومن المؤلفات العلمية: كيفيات الإبصار، وهيئة العالم،
- المؤلفات في الكيمياء، مثل: الحجر الأصفر، وسر الأسرار. كما له مؤلفات عديدة في الفلسفة، مثل: المدخل إلى المنطق، وغيرها من المؤلفات التي قام بكتابتها.
- توفي الرازي في 19 نوفمبر عام 923 ميلادية بعدما أصابه العمى.
ابن النفيس
- يعد ابن النفيس أحد أشهر العلماء المسلمين في الطب هو أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم، والمعروف باسم ابن النفيس، ولد في دمشق عام 607، لكنه عاش في القاهرة ومات بها.
- أول من اكتشف الدورة الدموية في جسم الإنسان هو ابن النفيس، كما أنه قال إن الدم من الممكن أن ينتقل من البطين الأيمن إلى البطين الأيسر من القلب عن طريق الرئتين، وكما أشرنا سابقا أن ابن النفيس ولد في دمشق ولكنه عاش في مصر أيضا تولى إدارة مستشفى الناصري بالقاهرة، كما أنه قام بشرح مجموعة متنوعة من الكتب الطبية لابن سينا، وحنين بن إسحاق.
- كان لابن النفيس العديد من المؤلفات في مختلف المجالات مثل النحو واللغة، كما أنه كان فيلسوفا وعالما وفقيها، بالإضافة إلى أنه كان عالما ومشهور في الطب، ومن مؤلفات ابن النفيس المختصر في علوم الحديث، المهذب في الكحل المجرب، الشامل في الصناعات الطبية، أيضا شرح تشريح القانون.
- كما توفي ابن النفيس في القاهرة عام 687 ميلادية عن عمر يناهز ثمانين عاما، إلا أنه قبل وفاته وهب البيمارستان الناصريّ الذي قضى معظم حياته فيه.
الكندي
- هو أبو يوسف يعقوب ابن اسحق الصباح الكنْدي، ولد الكندي في العراق في مدينة الكوفة، أتم تعليمه الأول في الكوفة لكنه بعد موت والده انتقل مع والدته إلى مدينة البصرة، كما اشتهر بكونه بارعا في مختلف العلوم مثل الطب والفلسفة والفيزياء، والفلك.
- قام الخليفة المعتصم عام 833 باستدعاء الكندي من أجل تدريس ابنه، أيضا قام الكندي بتأليف مجموعة من الكتب التي وصل عددها إلى 241 من الكتب، ومن الجدير بالذكر أن هذه المؤلفات كانت قد فقدت ولم يتبقى منها سوى 50 كتابا، كما أنه كتب أكثر من 20 كتابا في الفلسفة تحدث فيها عن عدة أقسام مثل الطبيعيات، والأشياء المحسوسة وغيرها.
- كما أنه له عدة مؤلفات في مجال المنطق فقد ناقش بعض اراء بطليموس التي تم ذكرها في كتابه المجسطي، كما أنه كتب خمسة وعشرون أطروحة في مجال الطب تحدث فيها عن علة نفث الدم وعضة الكلب أيضا تناول الحديث في تلك الأطروحات عن أقسام الحميات وعلاج الطحال وغيرها.
- أيضا له مؤلفات عديدة في مجال الحساب حيث قام بتأليف 12 كتاب عن الحساب وعلم الرياضيات.
- توفي الكندي عام 873 عن عمر يناهز سبعون عاما بسبب إصابته بمرض في ركبته وما لبث أن وصل إلى دماغه وأدى إلى موته.
ابن الهيثم
- هو أبو العلي الحسن بن الهيثم، ولد عام 965 في مدينة البصرة العراق، وهو من أشهر العلماء المسلمين في الطب، تم تعيين ابن الهيثم كوزير لمدينة البصرة كما ترك تلك الوظيفة من أجل الاتجاه لدراسة العلوم المختلفة مثل الرياضيات والفيزياء وعندها ذهب إلى القاهرة وكان ذلك بناء على طلب الخليفة الفاطمي والذي كان يعرف آنذاك بتشجيع العلماء.
- ومن أهم مؤلفات ابن الهيثم كتاب حياة العالم، وكتاب حلاوة صعوبات العناصر الإقليدية. وغيرها من المؤلفات التي اشتهر بها. ويعتبر ابن الهيثم من أول العلماء الذين تحدثوا عن قوانين الرياضيات مثل نظرية قوانين قياس المثلثات والتي يطلق عليها اسم جيب.
- توفي ابن الهيثم هذا العالم الجليل في القاهرة عام 430 هجرية.
قدمنا لكم من خلال موقعنا هذا المقال عن أشهر علماء المسلمين في الطب نرجو أن نكون قد أفدناكم، ونرحب بمزيد من الأسئلة والاستفسارات عبر موقعنا، ونعدكم بالرد عليها في أقرب وقت إن شاء الله.
