اضرار

أضرار أشعة الرنين المغناطيسي

أضرار أشعة الرنين المغناطيسي

تُعدّ تقنية التصوير بأشعة الرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging)، واختصاراً MRI، شائعة في جميع أنحاء العالم، وتعتمد هذه التقنية على استخدام مجالٍ مغناطيسيّ وموجاتٍ راديويّة غير ضارّة على خلاف تلك المُستخدمة في التصوير بالأشعة المقطعيّة أو السينيّة، ونادراً ما يُعاني الأشخاص من أعراضٍ جانبيّة عند التعرض لأشعة الرنين المغناطيسي، ولكن قد يُعاني البعض من أحد الأضرار التالية:

  • الحساسيّة تجاه الصبغة، أو حقن التباين المُستخدمة في التصوير؛ حيثُ يتضمّن ذلك الإصابة ببعض الأعراض؛ كالشرية (Hives) أو الشعور بحكّة في العيون.
  • ظهور أعراض جانبية تجاه الصبغة المُستخدمة؛ كالغثيان، والصّداع، والشعور بالألم أو الحرقة في موقع الحقِن، وفي حالاتٍ نادرة قد يُصاب الشخص بطفح جلديّ، أو حكّة في العيون.
  • حدوث إصابة في جسم المُصاب الذي يحتوي على معدن داخل جسمه، حيث يتسبّب المجال المغناطيسي بتحريكها من مكانها.
  • تلف وتعطّل الأجهزة المزروعة في الجسم؛ كأجهزة تنظيم ضربات القلب، والمضخّات، والملاقط المستخدمة في تمدد الأوعية الدموية في الدماغ (Brain Aneurysm)، لذلك يجب عدم استخدام أشعة الرنين المغناطيسي لأولئك الأشخاص.

أضرار أشعة الرنين المغناطيسي على الحامل

الموجات فوق الصوتية هي أكثر اختبارات التصوير شيوعًا أثناء الحمل، ويمكن في بعض الحالات إجراء اختبارات التصوير المقطعي أثناء الحمل، لكن لأنّ الأشعة المقطعية تستخدم الأشعة السينية يُفضّل التصوير بالموجات فوق الصوتية، ومع ذلك إذا لم تُقدم الموجات فوق الصوتية إجابة واضحة، أو إذا كانت هناك ضرورة لتصوير أجزاء أخرى من الجسم، فقد تكون هناك حاجة إلى إجراء فحص بالرنين المغناطيسي للحصول على المعلومات التي يحتاجها الطبيب.

والجدير بالذكر أنّه لا توجد أخطار مثبتة على النساء الحوامل، أو الأطفال الذين ولدوا بعد التعرض لاختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي، وعلى مدار الثلاثين عامًا الماضية أُخضِعَت آلاف النساء الحوامل لفحص بالرنين المغناطيسي، ولم يُعثَر على أية آثار ضارة بالطفل، ويجب ألا ترفض الحامل فحص التصوير بالرنين المغناطيسي اللازم لتشخيص المرض الذي يحتمل أن يكون خطيرًا بسبب الخوف من تأثيره في الجنين، حيث أهم عامل في إنجاب طفل سليم هو ضمان صحة الأم، ويعتمد الطفل على بقاء الأم بحالة جيدة طيلة حملها، لكن توجد فحوصات تصوير بالرنين المغناطيسي تحتاج إلى حقن مادة تباين في الوريد، حيث مادة التباين تحسّن الصور بالرنين المغناطيسي، إلا أنها يجب ألا تُستخدم أثناء الحمل إلا إذا قرر الطبيب وجوب استخدامها.

صداع بعد الرنين المغناطيسي

هناك من يشعر بصداع بعد إعطائه حقنة المادة الظليلة لإجراء الطنين المغناطيسي وتقدر بـ (1-5%) ممن يجرى لهم هذه الصورة، مع إعطاء مادة الغاديليوم، فإنهم يشكون من صداع مؤقت قد يبقى لعدة أيام ثم يختفي تدريجيا.

في بعض الأحيان يكون الصداع بسبب الوضعية غير المريحة للرقبة أثناء إجراء الصورة، أو يكون بسبب شد عضلي في أعلى الرقبة، وعادة ما يخف مع المسكنات خلال عدة أيام، وإذا استمر الصداع فأرى أن تراجعي طبيبا مختصا بالأمراض العصبية.

أشعة الرنين المغناطيسي لحديثي الولادة

بسبب أهميّة التصوير بالرنين المغناطيسيّ كأحد الاختبارات التشخيصيّة التي تساعد على الحصول على صور دقيقة من داخل الجسم، توجد العديد من المشاكل الصحيّة التي تحتاج إلى إجراء هذا الاختبار للتشخيص الدقيق للحالة، ومن فوائد التصوير بالرنين المغناطيسيّ الأخرى ما يأتي:

  • الكشف عن الأورام.
  • تقييم تدفّق الدم إلى عضلة القلب.
  • الكشف عن مشاكل القلب الهيكليّة.
  • الكشف عن بعض أنواع العدوى.
  • الكشف عن تدفّق الدم من وإلى أنحاء الجسم المختلفة.
  • تقييم حجم حجرات القلب المختلفة والأوعية الدمويّة في القلب

وكما ذكرنا ، يُعدّ الرنين المغناطيسي من الاختبارات الآمنة وغير المصحوبة بأيّ أضرار أو مضاعفات صحيّة إلّا أنّ الحاجة إلى التخدير واستخدام بعض الصبغات الخاصة في بعض الحالات قد يكون مصحوباً بعدد من المخاطر، ومنها الآتي:

  • فرط التخدير: وهي من الحالات النادرة بسبب مراقبة العلامات الحيويّة بدقّة من قِبَل الطبيب خلال التخدير.
  • التليف الجهازي كلوي المنشأ: (Nephrogenic systemic fibrosis)، وهي من الحالات النادرة أيضاً، والتي قد تحدث نتيجة استخدام بعض أنواع الصبغات التي تستخدم لتحسين جودة التصوير، خصوصاً لدى الأطفال الذين يعانون من انخفاض في وظائف الكلى.
  • ردّة الفعل التحسسيّة: قد يعاني الطفل من ردّة فعل تحسسيّة تجاه أحد الصبغات المستخدمة، وتجدر الإشارة إلى سهولة السيطرة على ردّات الفعل التحسسيّة بسبب المراقبة المستمرة من الطبيب.

تكرار الرنين المغناطيسي

إن عمل الرنين المغناطيسى ليس له أى مضار، لأنه موجات صوتية، أما الأشعة المقطعية بالكمبيوتر لا ينتج عنها أى أضرار إلا بكثرة تكرارها، وهذا لن يحدث لأن المريض لن يخضع لها إلا تحت إشراف طبى، ومن ثم فإن الطبيب المعالج سوف يكون متنبها لعدد مرات التعرض للأشعة ولن يعرض صحة المريض لأى أخطار.

تقرير أشعة الرنين المغناطيسي للظهر

يتضمن إجراء الرنين المغناطيسي للظهر استخدام مجال مغناطيسيّ وضرباتٍ من طاقة الموجات الراديوية بهدف التقاط صورٍ للعمود الفقري، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النّوع من التصوير قادر على منح معلوماتٍ مُختلفة والكشف عن مشاكل لا يُمكن رؤيتها عند إجراء اختبارات التصوير الأخرى؛ كالتصوير بالأشعة السينيّة، أو الموجات فوق الصوتيّة، أو التصوير المقطعي المحوسب، ويتضمن إجراء الرنين المغناطيسي وضع الجسم داخل آلةٍ تحتوي على مغناطيس قويّ بما يُمكّن من حفظ الصّور الناتجة عن هذا الإجراء وتخزينها في جهاز الحاسوب، وتجدر الإشارة إلى احتماليّة استخدام مادة تبايُن أثناء التّصوير بالرنين المغناطيسي بهدف إظهار أجزاءٍ مُعينة من الجسم بشكلٍ أوضح.

ويُجرى تصوير الظهر بالرنين المغناطيسي لعدّة أهداف، وفيما يأتي بيان لأبرزها:

  • تقييم تشريح العمود الفقري ومُحاذاته.
  • الكشف عن الاضطرابات الخلقيّة غير الطبيعيّة في الفقرات أو الحبل الشوكي.
  • الكشف عن إصابة العظام، أو الأقراص، أو الأربطة، أو الحبل الشوكي بعد تعرّض العمود الفقري لصدمة أو ضربة مُعينة.
  • تقييم أمراض الأقراص الغضروفيّة (Intervertebral Disks) وأمراض المفاصل الفقريّة.
  • البحث حول الأسباب المُحتملة للشعور بآلام الظهر.
  • تقييم مدى انضغاط الحبل الشوكي والأعصاب أو التهابها.
  • تقييم مدى تأثير العدوى في العمود الفقري، والأقراص، ومحتويات العمود الفقري؛ بما في ذلك الحبل الشوكي وأغشيته.
  • تقييم الأورام الناشئة أو المُنتشرة في الفقرات، أو الحبل الشوكي، أو الأعصاب، أو الأنسجة الرخوة المُحيطة.
  • المُساهمة في التخطيط للعمليات الجراحيّة المُراد إجراؤها في العمود الفقري.
  • مراقبة التغيّرات التي تطرأ على العمود الفقري بعد الخضوع لعمليّةٍ جراحيّة؛ مثل تشكّل النّدوب أو حدوث العدوى.

أشعة الرنين المغناطيسي للرحم

تستخدم اشعة الرنين المغناطيسي على نطاق واسع في حالات الأمراض النسائية ، ولاسيما في حالات العقم لدى السيدات ، من خلال تصوير الرحم والتدقيق في تكوينه التشريحي . كذلك تستخدم اشعة الرنين المغناطيسي كأداة تشخيصية هامة في حالات عسر الطمث وأورام الرحم الليفية وبطانة الرحم المهاجرة .

السابق
عملية توسيع اليافوخ
التالي
دواء راموكسين – Ramoxin لعلاج التهاب الجهاز التنفسي الناتجم عن العقدية الرئوية

اترك تعليقاً