اضرار

أضرار العمل الليلي

دوام الليل

تحتاج الكثير من القطاعات والشركات إلى عمال في الفترة الليلية، وتوجد لوائح معينة تنظّم هؤلاء الموظفين وتحدد أوقات عملهم التي تكون عادةً من الساعة الحادية عشرة مساءً حتى الساعة السادسة صباحًا، ومع أن هذه الفترة تختلف من مكان لآخر إلا أن أي شخص يعمل ليلًا لمدة 3 ساعات على الأقل فهو عامل ليلي ومع ذلك يجب ألا يعمل عمال الفترة الليلية لمدة تزيد عن 8 ساعات خلال 24 ساعة وبمتوسط أكثر من 17 أسبوعًا، وبشكل عام لا يُسمح للأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 18 عامًا بالعمل في الليل، وبما أن أوقات العمل الطبيعية تكون في ساعات النهار وبما أن الليل مخصص للنوم والراحة يعاني عمال الليل من التعب والإرهاق وهي مهمة شاقة جدًا وتتطلب منهم أن يهتموا بأنفسهم أكثر.

أضرار العمل الليلي

إذا كنت من الموظفين الذين يعملون في الليل فقد يؤثر هذا العمل على صحتك الجسدية والنفسية بشكل كبير، وفيما يلي أضرار ومخاطر العمل الليلي:

  • اضطرابات النوم: ويسمى هذا النوع من اضطرابات النوم باضطراب النوم أثناء العمل ويعاني من خلاله الإنسان من أعراض القلق أو أعراض النعاس المفرط الذي يحدث فيما يتعلّق بعمله في الليل؛ أي أنه اضطراب نوم متعلّق بنوع العمل الذي تقوم به.
  • الصحة الهضمية: من يعملون في الليل أكثر عرضة لتناول الوجبات في الأوقات التي لا يعتاد الجهاز الهضمي عليها، وهذا ما قد يؤدي إلى مشاكل هضمية كالإمساك وزيادة الوزن وعسر الهضم وغيرها.
  • العزلة الاجتماعية: إذا كنت تعمل ليلًا ويعمل أصدقاؤك وعائلتك في النهار فستشعر بالوحدة والعزلة لأنك لن تستطيع رؤيتهم وهذا الشيء يضرّ بصحتك النفسية.
  • ضغط الدم: قد يؤثر العمل الليلي على ضغط الدم لديك؛ إذ وجد الباحثون علاقة بين ارتفاع ضغط الدم وعمل المناوبات الليلية.
  • الاكتئاب والقلق: يرجع التفسير العلمي لحدوث الاكتئاب والقلق بسبب العمل الليلي إلى أن الجسم يفرز هرمونات ومواد كيميائية مختلفة وفقًا لهذه الدورة التي تستغرق 24 ساعة، وعندما يستيقظ الإنسان في فترة يُفترض أن ينام بها يتعذّر انطلاق الكمية الصحيحة والطبيعية من المواد الكيميائة في ذلك الوقت، ولهذا يؤثر العمل الليلي على مزاجك ويجعلك سريع الانفعال وقد تعاني بسببه من الاكتئاب والقلق.
  • مشاكل في القلب: من المحتمل أن يعاني عمال المناوبات الليلية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • السكتة الدماغية: وجد الباحثون أيضًا أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية يزداد عند الأشخاص الذين يعملون في الليل.

كيفية تعويض نوم الليل

يجب على موظفي المناوبات الليلية أن يهتموا بالنصائح التالية:

  • اسمح لنفسك بالتكيّف: العمل الليلي يقلب روتينك البدني والعقلي والاجتماعي رأسًا على عقب لذلك أنت بحاجة لأن تتأقلم مع هذا الوضع إذا كنت مضطرًا لهذا العمل، ومن الممكن أن يستغرق الأمر بعض الوقت ليستطيع جسدك التكيّف مع الوضع الراهن ولا يقلّ هذا الوقت عن الشهر، لذا عليك أن تعطي نفسك وقتًا كافيًا للتأقلم والاستمرار بقضاء واجباتك الاجتماعية والتزاماتك الأخرى.
  • تمسّك بنمط نوم محدد: إن عكس نمط ووقت نومك هو أكبر تعديل سيحصل على جسدك ومع ذلك ستصبح المهمة أسهل بمرور الوقت وسيستطيع جسدك أن ينظّم ساعته البيولوجية على الوضع الجديد وعليك أن تساعد جسدك بالالتزام بروتين يومي يناسب عملك الليلي.
  • احصل على نوم جيد: تتأثر ساعة جسدك البيولوجية بالضوء والظلام فهي تنظم عملية النوم والاستيقاظ بناءً عليهم ولهذا يجب عليك أن تنظم نومك وتأخذ قسطًا كافيًا من الراحة وأن تتحكم بالضوء، وبما أنك ستنام في النهار يجب أن تحجب ضوء الشمس عن غرفتك كما يجب أن تتحكم بالضجيج في المنزل لأنه يجب أن ترتاح وتنام ساعات النهار بهدوء.
  • حافظ على نظام غذائي صحي: كما أن وجبة الإفطار هامة جدًا لبدء العمل في الصباح فوجبة الطعام التي ستأكلها قبل الذهاب إلى عملك ليلًا هامة أيضًا ويجب أن تكون صحية ومغذية لتحافظ على طاقتك ونشاطاتك في العمل، وأثناء العمل عليك الاستمرار بأخذ وجبات صحية خفيفة ولا بأس من شرب القهوة ولكن انتبه لشرب القهوة قبل انتهاء عملك كي لا تسبب لك الأرق أثناء عودتك إلى المنزل، وتأكد من شرب كميات كافية من المياه.
  • اطلب المساعدة المهنية إذا لزم الأمر: قد تواجه بعض المشاكل الصحية في بداية عملك الليلي بسبب التغييرات التي طرأت على جسدك ولهذا لا تهمل أي إشارة من جسدك إذا أحسست بمرض أو توعك واتجه فورًا إلى الطبيب، وحتى الأعراض النفسية كالاكتئاب والقلق يجب أن تنتبه لها وتجد حلًا مناسبًا بشأنها.
  • حافظ على نشاطك أثناء الليل: إذا كان مجال عملك يسمح بأن تأخذ قيلولة بسيطة لمدة ربع ساعة أو نصف ساعة؛ فهو أمر جيد يمكّنك من استعادة طاقتك وحيويتك ويجب أن تنتبه إلى طبيعة جسدك فبعض الأشخاص يستعيدون نشاطهم بهذه القيلولة وبعضهم الآخر يستيقظ منها أكثر تعبًا وإذا كنت لا تستطيع أن تأخذ قسطًا بسيطًا من النوم يمكنك أن تمشي لعدة دقائق أو تأخذ هواءً نظيفًا لاستعادة نشاطك.
  • أبقِ الجميع على اطلاع بطبيعة عملك: لا تقتصر آثار العمل الليلي على الآثار الجسدية والنفسية وإنما قد تؤثر على حياتك الاجتماعية أيضًا؛ فيجب أن توازن بين العمل وعائلتك وأطفالك وأن تُعلِمهم بطبيعة عملك وتخصص لهم وقتًا بالمقابل كأن تتناول الغداء معهم أو تأخذهم في رحلة بنهاية الأسبوع.

شغل الليل

الشغل في الليل يحرم الجسم من الفوائد التي تعود عليه من النوم ليلاً، فالنوم في الليل له فوائد عدة منها:

  • يتجدّد بناء خلايا الجسم.
  • يدعمُ جهازَ المناعة، حيثُ يستعيدُ الجسمُ نشاطَه وحيويّته.
  • يزيد من قوة الجهاز المناعيّ.
  • يقي من الإصابة بالعديد من الأمراض، منها الإنفلونزا ونزلات البرد.
  • يستمدّ الجسم الطاقة الكافية التي تعينه على عمله في النهار.
  • يحافظ على نضارة البشرة وحيويّتها وجمالها.
  • يمنع ظهور التجاعيد المبكّرة.
  • يعيد للدماغ نشاطه وقدرته على العمل، ويساعدُ على التركيز، وسرعة الإدراك، وتنشيط الذاكرة.
  • يهدّئ الجهاز العصبيّ، ويقلل الشعور بالتوتر والعصبيّة.
  • يساعد على زيادة التركيز، وتنشيط الذاكرة وتقويتها.
  • مهمٌ لعمل الهرمون الخاصّ بالنمو، حيث يكون هذا الهرمون في أعلى مستوياته في ساعات الليل.
  • يريح القلب والأوعية الدموية.
  • يعينُ الجسم على عمليّة الهضم.
  • ينظّمُ نسبة السكّر في الدم، والجديرُ بذكره أنّ انخفاضَ عدد ساعات النوم يزيدُ من احتمالاتِ الإصابة بمرض السكريّ من النوع الثاني.
  • يحافظُ على وزنٍ مثاليّ؛ حيثُ إنّ قلة النوم تحفّز الجسم على الشعور بالجوع والامتلاء، وذلك لزيادة إفراز الجسم لهرمونيْ الجريلين واللبتين.

هل نوم النهار يغني عن نوم الليل

تشير الدراسات العلمية إلى أنّ نوم الليل أهمّ بكثير من نوم النّهار، والسبب راجع إلى الساعة البيولوجية الطبيعية لجسم الإنسان التي تنشط أدوار العديد من الغدد في الجسم خلال الليل فقط، حيث تفرز أجسامنا هرمون الميلاتونين وهو المسؤول عن الحيوية والنشاط وتقوية المناعة، ومهما توفر عامل الظلام خلال النهار لا يفرز هذا الهرمون، وهو ما يفسر التعب والخمول الذي نشعر به عندما ننام خلال النهار.

نوم الليل كم ساعة

تختلف متطلبات النوم قليلاً من شخص لآخر، إلا أنّ معظم البالغين الأصحاء يحتاجون بين 7-9 ساعات من النوم في الليلة حتى يتمكنوا من أداء مهامهم اليومية بشكل أفضل. بينما يحتاج الأطفال والمراهقون لعدد أكبر من ساعات النوم. أمّا كبار السن فإنّهم يحتاجون إلى عدد أقل من ساعات النوم، إلا أنّ معظم كبار السن بحاجة إلى سبع ساعات من النوم على الأقل. ونظراً لأنّ كبار السن قد يواجهون صعوبة في النوم لفترة متصلة أثناء الليل، فإنّ القيلولة أثناء النهار يمكن أن تساعد على تعويض الساعات التي يحتاجها كبير السن.

السابق
اضرار الشوي على الفحم
التالي
اضرار استخدام اواني التيفال المخدوشة

اترك تعليقاً