اضرار

أضرار معجون الأسنان للحروق

حروق الجلد

يُعدّ الجلد درع الوقاية والحماية للجسم، الذي يقيه من الأنواع المُختلفة من الفيروسات والبكتيريا المُنتشرة في البيئة المُحيطة، كما يلعب دوراً مهماً في تنظيم درجة حرارة الجسم، وحفظ توازن السّوائل فيه، وما إن تتعرّض مساحة كبيرة من الجلد للإصابة أو الضّرر، فإنّ هذا الدرع الحامي يفقد خواصّه في حماية الجسم من أنواع العدوى المُختلفة، ومن الإصابات التي من المُمكن أن يتعرّض لها الجلد، الإصابة بالحروق، ويختلف الضرر الناتج عن الحرق اعتماداً على نوع الحرق، وموقع الإصابة به، وعمق الإصابة، وكميّة المساحة التي تعرّضت للحرق.

ويتمّ تصنيف الحروق اعتماداً على عُمقها إلى ثلاثة أنواع، وهي:

  1. حروق الدرجة الأولى: حيث تُعدّ حروق الشّمس من حروق الدرجة الأولى وهي الحروق السّطحيّة، التي تتسبّب في حدوث التهاب موضعي في مكان الحرق، ويُصاحب هذا النوع من الحروق الألم، والاحمرار، ونسبة بسيطة من الانتفاخ.
  2. حروق الدرجة الثانية: وذلك في حال كان الحرق أكثر عُمقاً، ويرافقه ألم شديد، واحمرار، والتهاب في المنطقة المُصابة، وظهور تبثّر(Blister)على الجلد.
  3. حروق الدرجة الثالثة: وهو النوع الذي يشمل جميع طبقات الجلد ويُسبّب لها التلف، ولكن في هذا النوع يظهر الحرق باللّون الأبيض عادة، ولا يرافقه الشعور بالألم لأنّ الأعصاب والأوعية الدموية كلها تكون قد تضرّرت.

أضرار معجون الأسنان للحروق

يحتوي معجون الأسنان على مكونات منعشة مثل فلوريد الصوديوم وصودا الخبز والمنثول، ولهذا يعده الكثير من الناس إسعافًا أوليًا للكثير من الحالات الطارئة من حب الشباب إلى حروق الدرجة الأولى، وبالرغم من فعالية معجون الأسنان في إزالة ترسبات الأسنان، حماية مينا الأسنان ومنع أمراض اللثة إلا أنه لا يعد علاجًا مناسبًا للحروق، وفي الحقيقة عند مراجعة المكونات النشطة في معجون الأسنان، يتضح أن تطبيق معجون الأسنان على الحروق سوف يسبب المزيد من الضرر على الجلد؛ حيث تختلف أضرار معجون الأسنان حسب درجة الحرق كالآتي:

أضرار معجون الأسنان للحروق من الدرجة الثالثة:

في هذا النوع من الحروق، لا يعد أي نوع من أنواع العلاجات المنزلية مناسبًا أو مقبولًا، سواء كان باستخدام معجون الأسنان أو غيره، وذلك لأن معجون الأسنان غير معقم ومن الممكن أن يعمل على تلويث الحرق عن طريق المساهمة في نمو البكتيريا داخل الحرق، وتحتاج هذه الحروق إلى تدخل طبي مباشر لعلاجها.

أضرار معجون الأسنان للحروق من الدرجة الثانية:

تعد هذه الحروق أقل خطورة، ولكنها لا تزال في الطبقة الثانية للجلد، لذا لا تعد العلاجات المنزلية المشكوك فيها مناسبة، وكذلك العلاجات التي تحتوي على مكونات تعمل على تنظيف البشرة مثل معجون الأسنان، لأنها تزيد من خطر الإصابة بالعدوى ومن خطر المضاعفات الناتجة عن الحرق.

أضرار معجون الأسنان للحروق من الدرجة الأولى:

يجب علاج حروق الدرجة الأولى بالإسعافات الأولية، إلا أن معجون الأسنان لا يعد مناسبًا أيضًا؛ لأنه يعمل على حبس الحرارة داخل الجلد بسبب احتواءه على مادة فلوريد الصوديوم، كما أن تطبيق معجون الأسنان على الحرق لا ينتج عنه إلا إطالة فترة الشفاء، حتى إن كان يحتوي على مكونات تبييض طبيعية، مثل صودا الخبز.

معجون الأسنان للوجه

يعمل معجون الأسنان على أكثر من إشكالية قد تواجه البشرة:

1. لعلاج البثور دون ترك أثر

  • هل خطر ببالك أن تقومي بتطبيق ودهن معجون الأسنان على البثور بدل فقئها؟ في الحقيقة إن معجون الأسنان يقوم بتهدئة البثور وتصغيرها رويدا رويدا، كما أنه لا يترك أثرا مكانها.
  • من أجل ذلك، يفضل أن تستخدمي معجون الأسنان الأبيض لا الشفاف.

2. معجون الأسنان وحب الشباب

  • كربونات الكالسيوم الموجودة في معجون الأسنان تعمل على امتصاص السموم والأوساخ والزيوت الزائدة التي يفرزها الجلد ما يقلل من ظهور الحبوب.
  • بالإضافة إلى كربونات الكالسيوم، يحتوي معجون الأسنان على بعض الزيوت الأساسية المركزة كزيت النعناع الذي يتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا التي تحد وتحارب نمو حب الشباب عن جديد.
  • قبل أن تعتمد تجربة معجون الأسنان على بشرة وجهك، قم بتجربته على بقعة صغيرة فوق الرقبة لتتأكد من عدم تحسسك من مركباته.

3. مهدئ للبشرة

  • هل تشعر بمدى قدرة معجون الأسنان على تبريد فضاء فمك؟ هذه الخصائص نفسها تعمل بنفس الطريقة على بشرتك.
  • يقوم القرنفل المستخدم في تصنيع معجون الأسنان على تهدئة البشرة المحمرة بينما يحافظ زيت النعناع على تطهيرها من البكتيريا التي من شأنها أن تزيد من تهيجها.

4. محاربة التجاعيد

  • معجون الأسنان غني بعنصر الزنك الذي يعمل كمضاد للأكسدة الذي يحارب شيخوخة الخلايا، بالإضافة إلى كونه محارب جيد للفيروسات التي من شأنها أن تهدد بشرتك.
  • استخدم معجون الأسنان لتمتص بشرتك الزنك الموجود به بكل ما يعطيه من فوائد، واعمل على تجنب العادات التي من شأنها أن تزيد التجاعيد، كتناول الأطعمة الدهنية والتدخين مثلا.

5. التخلص من الرؤوس السوداء

  • المعادن الموجودة في معجون الأسنان ككربونات الكالسيوم هي التي تجعله فعالا ضد الرؤوس السوداء.
  • ضع طبقة واضحة من معجون الأسنان على بشرتك واتركها لدقيقتين حتى 5 دقائق، ثم اغسلها.
  • ستجد أن الرؤوس السوداء تبدأ بالتلاشي مع الوقت.

ولكن هناك مجموعة من الموادّ الموجودة في معجون الأسنان، والتي من شأنها التأثير على البشرة بشكلٍ سلبي، وهي كالآتي:

  • صوديوم لوريل سلفات: حيث تدخل هذه المادّة أيضاً في صناعة شامبوهات الشعر من النوعية غير الجيّدة، وبالتالي فإنّ وضع معجون الأسنان على الوجه قد يسبّب له الجفاف والحكّة.
  • الأكسجين: وتحديداً ماء الأكسجين الذي يحتوي في تكوينه على موادٍ تحرق البشرة وتسبّب لها التهيج.
  • صودا الخبز: يؤدّي استخدامها بكثرة إلى اسمرار البشرة بدلاً من تفتيحها.

العسل للحروق

يتمّ عادةً استخدام عسل المانوكا الذي يُستخرج من أشجار المانوكا لعلاج الجروح، وذلك لاحتوائه على مركّب الميثيل غلايوزال (Methylgloxal)؛ وهو من المركبات السامة للخلايا (Cytotoxic)، وتتكوّن هذه المادة من جزيئات صغيرة قد تنتقل بسهولة إلى داخل الجلد، والبكتيريا، ومن جهةٍ أخرى فإنّه يمكن استخدام العسل لعلاج العديد من أنواع الجروح؛ مثل: الدمامل، والتقرّحات، وأكياس الشعر (Pilonidal sinus)، بينما توجد عدّة خطوات يُنصح باتّباعها لاستخدام العسل في علاج الحروق، وفيما يأتي أهم هذه الخطوات:

  1. سكب الماء على الحرق مباشرة؛ وذلك لتقليل درجة حرارة الحرق.
  2. تنظيف اليدين قبل البدء بتطبيق العسل، كما يُنصح باستخدام قطن وشاش مُعقّمين.
  3. وضع العسل على قطعة من الضماد، ثمّ وضع الضمادة على الحرق، وإذا كان الجرح عميقاً فإنّه يُنصح بملء الجرح بالعسل قبل تضميده، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن شراء الضمادات المُشبّعة بالعسل.
  4. وضع ضمادة نظيفة فوق ضمادة العسل ويُفضّل في هذه الحالة استخدام الضِماد الإِطباقيّ (Occlusive dressing) أو الضمادات الماصة؛ للحد من تسرّب العسل إلى الخارج.
  5. تغيير الضمادة عند تشبّعها بالإفرازات، وتجدر الإشارة إلى أنّه مع بدء شفاء الجرح يقلّ تكرار تجديد الضماد.

معجون الطماطم للحروق

أكد الدكتور أسامة سيد عبد الخالق أستاذ الجراحة العامة والأوعية الدموية أن هناك تصرف خاطئ يقع فيه من يتعرض لحرق فى جلده وهو انه يسارع بوضع الثلج أو معجون الأسنان أو صلصة الطماطم على مكان الحرق بزعم أن هذه المواد تسحب الحرارة من المنطقة التى تعرضت للإصابة وهو الأمر الذى لا صحة له على الإطلاق .

فالثلج نفسه بدون أى حرائق لو وضع على الجلد لفترة بسيطة سيترك بقعة على الجلد تغطى مساحة وضعه كاملة ، وافضل حل للتعامل مع الحرائق هو وضع المكان المصاب تحت المياة الباردة فورا ثم العودة للطبيب للعلاج تحت إشرافه .

الفازلين للحروق

إن الفازلين يساعد على الشفاء من الجروح وحروق البشرة، حيث أثبتت الدراسات أنَّ الفازلين النّقي فعّال في الحفاظ على رطوبة البشرة أثناء الشفاء من الجروح.

الدقيق للحروق

ينصح الأطباء بالحذر من وضع الدقيق أو أي مرهم قبل أن يبرد الحرق، يقوم بعض الأشخاص بوضع الدقيق في الثلاجة لاستخدامه عند الحروق، ولكن هذه الطريقة لا تفي بالغرض ولها خطورتها أيضًا.

تكمن الأولوية لاتخاذ أي إجراء طبي عند التعرض لحرق بجعل الحرق يبرد ليصل إلى حرارة الجسم الطبيعية.

يؤدي وضع الطحين فور التعرض للحرق إلى تغطية المكان بالكامل والحد دون عودته إلى درجة حرارة منخفضة بالشكل الطبيعي، بل يؤدي إلى احتباس الحرارة في موضع الحرق.

وبنفس الطريقة، لا ينصح الأطباء بوضع المرهم فور حدوث الحرق مما يؤخر من عملية الالتئام ويجعل الحرق أكثر سوءًا، ولا يوجد أي دليل علمي يدعم ذلك إلى هذه اللحظة.

علاج الحروق

أولا : حروق الدرجة الأولى:

بما أنّ هذا النّوع من الحروق يُصيب الطبقة السّطحيّة من الجلد، فيتمّ التعافي من هذا الحرق ما إن يلتئم خلال سبعة إلى عشرة أيام، ودون أن تتكوّن النُدب، أمّا في الحالات التي يُصيب بها هذا النوع من الحروق مساحة كبيرة من الجلد، أو يُصيب الوجه، أو أحد المفاصل الرئيسيّة كالركبة، أو الكاحل، أو القدم، أو العمود الفقري، أو الأكتاف، أو الكوع، تجب مُراجعة الطبيب حينها في أقرب وقت مُمكن، ومن الجدير بالذّكر أنّ حروق الدرجة الأولى عادةً ما يتمّ علاجها في المنزل، وهنا تعتمد سُرعة شفاء الحرق على سُرعة القيام بعلاجه، وهناك مجموعة من الإجراءات التي يُمكن القيام بها لمُداواة حروق الدرجة الأولى، نذكر منها ما يلي:

  • تعريض المنطقة المُصابة بالحرق في الماء البارد لمدّة خمس دقائق أو أكثر، مع تجنُّب استخدام الثلج فهو يزيد من التلف الذي يُصيب جلد المُصاب.
  • تناوُل مُسكّنات الألم مثل الأسيتامينوفين (Acetaminophen)، أو الآيبوبروفين (Ibuprofen).
  • استخدام مرهم للحروق، يحتوي على مُضاد حيوي، وتجنّب مداواة الحرق باتباع طرق الطب الشعبي كاستخدام الزبدة أو البيض، فهي غير فعّالة في علاج الحروق.
  • تغطية مكان الحرق بشاش رخو غير مُحكم لحماية المنطقة المُصابة، كما ويجب تجنّب استخدام كرات القطن التي من الممكن أن تلتصق بمنطقة الحرق وتزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
  • استخدام المخدّر الموضعي ليدوكائين (Lidocaine)، مع جلّ الصبار (Aloe vera)، أو أيّ نوع من المستحضرات الموضعية التي تُستخدم لتخفيف الألم؛ويُعدّ نبات الصبار فعّالاً جدّاً في علاج الحروق من الدرجة الأولى والثانية، ويعتبر مضاداً حيوياً طبيعياً، ويعزز الدورة الدمويّة، ويثبط نموّ البكتيريا، وفي الحقيقة يتمّ وضع طبقة رقيقة من جل الصبار المأخوذ من أوراق النبتة بشكلٍ مباشر على المنطقة المُصابة بالحرق، ومن الممكن أيضاً استخدام العسل لهذا النوع من الحروق، فهو يساعد على شِفاء الحروق البسيطة عند وضعه على المنطقة المُصابة، حيث يُعدّ مضاداً طبيعياً للالتهاب، ومضاداً للبكتيريا والفطريّات.

ثانياً: حروق الدرجة الثانية:

تعتمد سرعة مُعافاة حروق الدرجة الثانية على طبيعة البثور المتكوّنة على سطح الجلد، فكلما كانت حالتها أسوأ، احتاجت إلى وقت أطول للشّفاء، ولكن بشكلٍ عام مُعظم حروق الدرجة الثانية تتعافى خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع دون أن تتسبّب في تكوّن ندبات، إلّا أنّها من الممكن أن تغيّر لون صبغة الجلد، وتجدر الإشارة إلى أنّه عند الإصابة بحروق من الدرجة الثانية، ينبغي إبقاء المنطقة المُصابة نظيفة ومُغطّاة بطريقة مناسبة لمنع حدوث العدوى، فذلك يُساعد على التئام الحرق بشكلٍ أسرع، وتجدر الإشارة إلى ضرورة إسعاف المصاب مباشرة إلى الطوارئ في حال كانت الإصابة تغطي مساحة واسعة، أو أنّها أصابت الوجه، أو اليدين، أو الأرداف، أو الأقدام، أمّا بالنّسبة للإجراءات العامّة التي يمكن اتباعها عند حدوث حروق الدرجة الثانية، نذكر منها ما يلي:

  • تعريض الجلد المصاب للماء البارد لمدة 15 دقيقة أو أكثر.
  • تناول الأدوية المسكّنة التي تُصرف دون وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين (Acetaminophen)، أو الآيبوبروفين (Ibuprofen).
  • استخدام كريم يحتوي على مضاد حيوي ووضعه على البثور.
  • في بعض الحالات الشّديدة من الممكن أن يتطلّب الأمر عمل ترقيع للجلد (Skin grafting)، وذلك لإصلاح الجلد المُتضرّر بالحرق؛ حيث يتمّ أخذ قطعة من الجلد السليم في الجسم، ووضعها في مكان الجلد المُصاب.

ثالثا: حروق الدرجة الثالثة:

تعتبر حروق الدرجة الثالثة الأكثر شِدّة بين جميع الأنواع السابقة، كما أنّها تحتاج إلى تدخّل جراحي وإلّا فإنّ الحرق سيحتاج وقتاً طويلاً وغير محدّد للشفاء، كما أنّ هذا النّوع من الحروق لا يمكن مُداواته منزلياً، إنّما ينبغي الاتصال بالدفاع المدني والطوارئ مُباشرة عند الإصابه بهذا النوع من الحروق، وفي أثناء انتظار العناية الطبية اللازمة يجب رفع الجزء المُصاب بمستوى أعلى من مستوى القلب، كما يجب إزالة أي جزء يغطي مكان الحرق من الملابس.

السابق
دواء زوفيراكس د.س – zovirax ds لعلاج قروح الفم
التالي
إليك فوائد منقوع الحمص للعقم

اترك تعليقاً