أمراض الأطفال

أعراض نقص الأكسجين عند الأطفال وكيفية علاجه

نقص الأوكسجين عند الأطفال

إنّ مشكلة نقص الأوكسجين عند الأطفال من المشاكل الخطيرة التي يتعرض اليها الأطفال، ويتم من خلال وجود النقص في إدخال الأوكسجين بكميّةٍ كافية ٍ، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الارتياح وبذل جهد إضافي للتنفس، ويترتب على ذلك حدوث الكثير من مشاكل القلب، الذي يعمل بطريقة غير طبيعيّة لنقل الدم لجميع أنحاء الجسم، لذلك يجب على الطبيب علاج الأوكسجين للطفل، ومن أبرز الأعضاء المتأثرة هي الدماغ، الذي يعمل على استخدام كمية هائلة من الأوكسجين، وعند قلة الأوكسجين بشكلٍ مؤقت، يؤدي ذلك إلى تعرّض نسيج الدماغ إلى التلف.

التنفس الطبيعي كم نسبته

إن معدل التنفس الطبيعي عند البالغين خلال الراحة يصل إلى 12-20 نفس خلال الدقيقة الواحدة. والأشخاص الذين تقل معدلات التنفس لديهم عن 12 وتزيد عن ال 20 في الدقيقة الواحدة قد يعانون من مشاكل في التنفس، في حين يعتبر المعدل فوق ال 24 خطيرًا للغاية.

ويجب التنويه أن معدل التنفس الطبيعي يكون أعلى لدى الرجال وكبار السن مقارنة بالنساء عادةً.

المعدل الطبيعي SpO2 للاطفال

يختلف معدل التنفس الطبيعي حسب العمر، حيث تشمل هذه المعدلات حسب الأعمار كما يلي:

  • المواليد الجدد: يتراوح بين 30 إلى 60 نفس في الدقيقة.
  • الرضع من شهر إلى 12 شهرًا: يتراوح بين 30 إلى 60 نفسًا في الدقيقة الواحدة.
  • الأطفال من سن سنة إلى سنتين: يتراوح بين 24 إلى 40 نفسًا في الدقيقة الواحدة.
  • الأطفال من سن 3 إلى 5: يتراوح بين 22 إلى 34 نفسًا في الدقيقة الواحدة.
  • الأطفال من سن 6 إلى 12: يتراوح بين 18 إلى 30 نفسًا في الدقيقة الواحدة.
  • المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 17: يتراوح بين 12-16 نفسًا في الدقيقة الواحدة.

أسباب اختناق الجنين أثناء الولادة

تنجم الإصابة بالاختناق الولادي عن أي سبب يؤثر في قدرة الطفل على تنفس الأكسجين، ولتقليل خطر مضاعفات نقص الأكسجين على الأم والطفل عادةً ما يراقب الأطباء مستويات الأكسجين لدى الأم والطفل خلال المخاض والولادة، وتحدث حالة الاختناق الولادي نتيجة الأسباب التالية:

  • انسداد مجاري التنفس لدى الطفل.
  • إصابة الطفل بـفقر الدم (الأنيميا)، مما يعني أنّ خلايا الدم الحمراء لدى الطفل لا تحمل كميات كافية من الأكسجين.
  • امتداد الولادة أو صعوبتها.
  • عدم حصول الأم على كمية كافية من الأكسجين قبل الولادة أو خلالها.
  • الارتفاع الشديد في ضغط دم الأم أو انخفاضه خلال الولادة.
  • إصابة الأم أو الطفل بالعدوى.
  • انفصال المشيمة عن الرحم بشكل سريع، مما يسبب نقص الأكسجين.
  • التفاف الحبل السري حول الطفل.

وهناك طريقتان يُعرّض فيهما الطفل لنقص الأكسجين قبل الولادة أو خلالها أو بعدها، مما يسبب حالة الاختناق الولادي، ويسبب نقص الأكسجين التلف الفوري لدماغ الطفل وأنسجة جسمه، ويحدث هذا التلف خلال دقيقتين.

درجات الاختناق الولادي

هو حالة قد تحدث عند الولادة أو في اعقابها مباشرة، نتيجة نقص الاكسجين والذي يؤدّي إلى الحُماض (Acidosis). ونتيجة لهذه العمليّة يصيب الفشل جهازين حيويّين على الأقل كالرئتين، القلب، الدماغ، الكليتين وجهاز الدّم.

درجات الإصابة بالإحتناق الولادي:

  • الدرجة الأولى: يتوقع نمو الطفل يكون 100٪ طبيعي بإذن الله تعالى.
  • الدرجة الثانية: يتوقع 20٪‏ سيعانون من إعاقة.
  • الدرجة الثالثة: يتوقع 100٪ معاقين.

أسباب نقص الأكسجين عند الأطفال حديثي الولادة

  • إصابة الأم بالالتهابات المتكررة أثناء الحمل.
  • إصابة الأم بارتفاع ضغط الدم اثناء الحمل.
  • انفصال المشيمة أثناء الولادة.
  • طول مدة الطلق اثناء الولادة.
  • تعرض الأم لتسمم الحمل.

أعراض نقص الأكسجين عند الأطفال وكيفية علاجه

هناك بعض العلامات والأعراض التي يدل وجودها على عدم كفاية ونقص الأكسجين عند الأطفال، نذكر في ما يلي بعض منها:

  • صعوبة في التنفس: يقوم الطفل بأخذ نفس متكرر في نفس الدقيقة و تعد صعوبة التنفس دلالة على وجود نقص في الأكسجين عند الطفل.
  • زيادة ضربات القلب: تتناسب دقات القلب تناسبًا عكسيا مع نسبة الأكسجين في الدم، حيث تزداد دقات القلب مع نقص الأكسجين في الدم.
  • ازرقاق أو بهتان في لون الجلد: نتيجة نقص الأكسجين في الدم يتغير لون الجلد ليصبح باهتًا، و يحدث ازرقاق في بعض مناطق الجسم مثل الشفاه والأظافر.
  • الشخير: يقوم الجسم بالحفاظ على وجود الأكسجين في الرئة عن طريق الشخير، فتستطيع سماع صوت الشخير مع كل زفير.
  • بروز الصدر عند التنفس: في محاولة من الطفل لأخذ أكسجين أكثر يقوم بالتنفس بحيث يبرز القفص الصدري، في ذلك إشارة لنقص الأطسجين عند الطفل.
  • التعرق: يعتبر التعرق منطقة الرأس خصوصًا عرضًا لنقص الأكسجين عند الطفل ويحدث التعرق عند التنفس بسرعة متزايدة.
  • الصفير: عند مرور أكسجين بكمية غير كافية عبر الأوعية الدموية يحدث صوتًا مشابهًا للصفير و في ذلك علامة و عرض لنقص الأكسجين في الدم.
  • وهن و إرهاق: قد يشعر الأهل بإرهاق عام و خمول لدى الطفل عند نقص الأكسجين في الدم.
  • تغيير وضعية النوم: حيث يقوم الطفل لا إراديًا بالاستلقاء على ظهره و أنفه مرفوع عاليًا في محاولة منه للتنفس بشكل أفضل و ذلك دلالة و عرض من أعراض نقص الأكسجين في الدم.

ولعلاج مرض نقص الأكسجين عند الأطفال:

يقوم الطفل بجهد مضاعف للتنفس عند وجود نقص في الأكسجين لذلك من الأفضل إعطائه جرعة مناسبة من الأكسجين لتخفيف هذا الجهد وأخذ قسط من الراحة.

وتعتمد جرعة الاكسجين على عدة عوامل، نذكر فيما يلي أهمها:

  • عمر الطفل.
  • صحته العامة.
  • نسبة الأكسجين في الدم.

بمجرد إعطاء الأكسجين، سوف تختفي أعراض نقص الأكسجين عند الأطفال، لكن قد يقوم الطبيب بإعطاء علاجات أخرى تبعًا للحالة الطبية المسببة لنقص الأكسجين عند الأطفال ويقوم الطبيب بتحديد مدة العلاج بناءً على صحة الطفل.

نقص في المخ

عند حرمان المخ من الأكسجين، تبدأ خلايا الدماغ فى الموت بعد حوالي 4 دقائق، ويسمى تلف الدماغ الناجم عن نقص الأكسجين ” تلف الأكسجين”.

ولكن بضع ثوانٍ من الحرمان من الأكسجين لن تتسبب في ضرر دائم، ويعتمد الجدول الزمني الدقيق لإصابات الدماغ التي تسبب نقص الأكسجين على عدد من العوامل منها الصحة العامة للمخ والقلب والأوعية الدموية ، فضلاً عن مستوى أكسجة الدم في وقت الإصابة.

بشكل عام، تبدأ الإصابات فى الظهور عند نقص الأكسجين من دقيقة واحدة، وتتفاقم بشكل مطرد بعد ذلك:

  • قد تفقد الوعي بين 30-180 ثانية من الحرمان من الأكسجين.
  • عند دقيقة واحدة، تبدأ خلايا المخ في الموت.عند 3 دقائق تعاني الخلايا العصبية من ضرر أكبر ويصبح تلف الدماغ الدائم أكثر احتمالًا.
  • في 5 دقائق يصبح الموت وشيكًا.
  • عند 10 دقائق حتى لو ظل المخ على قيد الحياة، فإن الغيبوبة والأضرار الدائمة في الدماغ موجودة.
  • في 15 دقيقة يصبح البقاء مستحيلًا .

يمكن أن تنجم حالات نقص الأوكسجين عن نقص تدفق الدم إلى المخ، أو قد يصل الدم إلى المخ ولكنه لا يحمل كمية كافية من الأكسجين، وفقًا لموقع ” medicinenet” قد تمنع الصدمات ومشاكل القلب والسكتات الدماغية الدم من الوصول إلى المخ، فى حين أن أمراض الرئة والتسمم بأول أكسيد الكربون وحوادث مثل الغرق، تتسبب في استنزاف الدم للأكسجين، على الرغم من أنه يمكن أن يصل إلى المخ.

بالإضافة إلى ذلك فأن نقص الأكسجة الشديد يؤدى فى كثير من الأحيان إلى دخول المرضى في غيبوبة أو الموت، بخلاف نقص الأكسجة الخفيف الذى يمكن أن يؤدى إلى ظهور أعراض أقل خطورة مثل فقدان الذاكرة المؤقت وصعوبة في تحريك مشاكل الجسم والتركيز أثناء نقص الأكسجة المعتدل.

أعراض تلف الدماغ عند الرضع

قد تختلف أعراض ضمور الدماغ باختلاف الجزء المُصاب، ولكن هنالك العديد من الأعراض الشائعة، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:

  • ملاحظة تغيرات في المزاج، أو الشخصيّة، أو السلوك.
  • صعوبة الحُكم أو التفكير المجرّد.
  • صعوبة في التذكر.
  • مواجهة تحديات في التعلّم، والتفكير، والفهم، والقراءة، والكتابة.
  • مواجهة صعوبة في التكلّم والتعبير اللغوي.
  • فقدان السمع.
  • ضعف التوازن.
  • حدوث النوبات التشنّجية (Seizures).
  • فقدان الإحساس، أو الإصابة بالشلل.
  • تحوّل في السلوك؛ فقد يصبح سلوك الطفل خطراً، إمّا على نفسه أو من هم حوله.
  • تغيير في مستوى الوعي واليقظة.
  • انخفاض القدرة على الاستجابة لما يحدث من حوله.
  • تغير في الحالة العقلية؛ فقد يُصاب بالخمول، والهلوسة، والأوهام.
  • ضعف في الرؤية، وآلام في العين، وفي بعض الأحيان قد يؤدي لفقدان البصر.
السابق
تعرف على أهم أسباب ارتفاع كريات الدم البيضاء عند الأطفال
التالي
ماهو علاج وجود ماء خلف طبلة الأذن عند الأطفال

اترك تعليقاً