احكام الشريعة الإسلامية

أكل أموال الناس

دعاء أكل أموال الناس بِالْبَاطِلِ

اللهم اني اسالك في هذا اليوم الفضيل من هذا الشهر المبارك، بانك انت ربنا وولينا وناصر المظلومين يا من قلت وقولك الحق لدعوة المظلوم “وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين”.

اللهم ان كان في سابق علمك انهم لا ينوون اعادة الاموال عاجلا:
اللهم فعليك بأهل الظلم وكل من ساندهم وعاونهم وتستر عليهم، اللهم عليك بكل من أخفى حقيقة، وكل من له يد في ضياع اموالنا وقطع ارزاقنا ..اللهم اشغله في نفسه وابتليه في ماله وصحته وبدنه واهله ..اللهم اجعله يتمنى الموت فلا يجده …اللهم سلط عليهم من لا يخافك فيهم ولا يرحمهم.

اللهم ان كان في سابق علمك انهم لا ينوون اعادة اموال عاجلا:
اللهم فمن حرم الناس اموالهم وماطل بهم، فاحرمه الجنة، وضيق عليه عيشه كما ضيق على الناس عيشهم,اللهم امحق بركة ماله وعياله ونفسه وصحته حتى يرد أموال اليتامى والارامل والفقراء والمساهمين, اللهم جازه شر ما جازيت, اللهم أدم عليه سهره, واقطع عنه سروره, ولون عليه همومه, واكثر بؤسه, وشيبه, وحطم فؤاده, واسقه كأس المنون بعد أن تسقيه كؤوس البلاء، حتى يعود للحق ويرد الأموال للمساهمين.
اللهم اجعل تدميرهم في تدبيرهم.
اللهم أبدل عزهم ذلا.ً
وغناهم فقراً.
ووحدتهم تشتتا.
وصحتهم مرضاً.
وقوتهم ضعفاً.

اللهم إني أسألك بأنك أنت الله رب كل شي ومليكه أنت قيوم السماوت والارض ومن فيهن أسألك يا قوي يا متين أن ترد أموال المسلمين بقوتك وجبروتك يا عظيم.. اللهم آمين … اللهم آمين … اللهم آمين.

قصص عن أكل أموال الناس بِالْبَاطِلِ

عقوبة أكل أموال الناس بِالْبَاطِلِ في الآخرة

حرّم الله -تعالى- أكل أموال الناس بالباطل تحريماً قاطعاً، ورتّب على ذلك شديد العذاب في الآخرة، ووعد بمحق البركة لآكله في الدنيا أيضاً، وورد الزجر عن هذا الفعل في السنّة النبويّة أيضاً، فيكون آكل مال الناس بالباطل قد عرّض نفسه لألوان العذاب والعقاب في الدنيا والآخرة، فمنها أيضاً تعرّض أكل المال ظلماً لعذاب النار في الآخرة، وقد سخط الله -تعالى- على آكل أموال الناس ظلماً، فورد في بعض أحاديث النبيّ -عليه السلام- أنّ اللعنة تُلحق بالمرتشي؛ وهو شكلٌ من أشكال أكل الأموال بالباطل، كلّ ذلك يؤكّد عِظم هذا المنكر، ومن أتاه فإنّه يعرّض نفسه لسوء المنقلب في الدنيا والآخرة.

بوستات عن أكل حقوق الناس

﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾

 الأموال ينبغي أن تكون بينكم، ينبغي أن تكون متداولةً بينكم، الوضع الصحي، الوضع السليم، الحالة الطيِّبة، الحالة التي يرقى بها المجتمع، الحالة التي يرضى عنها الله عزَّ وجل، أن تكون هذه الكتلة النقدية بين أيدي الناس جميعاً، فالجميع يأكلون، ويشربون، ويسكنون، ويتزوَّجون، ويطعمون أولادهم، ويتداوَون، أما حينما تجتمع هذه الأموال في أيدٍ قليلة، وتحرم منها الكثرة الكثيرة ؛ تنشأ الجريمة، تفشو السرقات، تكثر دور الدعارة، لأن حاجة الإنسان إلى الطرف الآخر حاجة أساسية، فالجاهل يقضيها بالحرام، فإما أن يكون نكاحٌ وإلا كان السفاح.

الآية أن الذين يأكلون أموال الناس بِالْبَاطِلِ

  • ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 188].
  • ♦ ﴿ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 161].
  • ♦ ﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ﴾ [النساء: 2].
  • ♦ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴾ [النساء: 29، 30].

 

أكل أموال الناس بِالْبَاطِلِ تعد من الكبائر

 أكل أموال الناس بالباطل تعد من الكبائر .

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
أيها الإخوة المؤمنون… اخترت لكم في هذا الدرس موضوعاً دقيقاً جداً، وبعضٌ من المسلمين بل معظم المسلمين لا ينتبهون إليه.
 أيها الإخوة… العبادات التعاملية أساس الدين، فإن صَحَّت صحت العبادات الشعائرية، أما هؤلاء المسلمون الذين يأكلون أموال الناس بالباطل، يحتالون، يغتصبون، يكذبون، يغشون هؤلاء توهَّموا أن الدين في واد، وأن الحياة في وادٍ آخر.
 من أهم الموضوعات هي موضوعات الكبائر، هناك صغائر، وهناك كبائر، والكبائر تزيد عن سبعين كبيرة في إحصاء بعض العلماء، من أبرز هذه الكبائر أخذ أموال الناس بالباطل، فحينما يأكل الإنسان أموال الناس بالباطل كأنه يقيم حجاباً بينه وبين ربِّه، وكأن الطريق إلى الله ليست سالكة، عندئذٍ يصلي ولا يشعر أنه يصلي، يقرأ القرآن يرى قلبه مغلقاً، يذكر الله فلا يرتعش جلده، السبب أنه محجوبٌ بالظلم.
الآية التي هي أصلٌ في هذا الباب، هي قوله تعالى:

﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾

 الأموال ينبغي أن تكون بينكم، ينبغي أن تكون متداولةً بينكم، الوضع الصحي، الوضع السليم، الحالة الطيِّبة، الحالة التي يرقى بها المجتمع، الحالة التي يرضى عنها الله عزَّ وجل، أن تكون هذه الكتلة النقدية بين أيدي الناس جميعاً، فالجميع يأكلون، ويشربون، ويسكنون، ويتزوَّجون، ويطعمون أولادهم، ويتداوَون، أما حينما تجتمع هذه الأموال في أيدٍ قليلة، وتحرم منها الكثرة الكثيرة ؛ تنشأ الجريمة، تفشو السرقات، تكثر دور الدعارة، لأن حاجة الإنسان إلى الطرف الآخر حاجة أساسية، فالجاهل يقضيها بالحرام، فإما أن يكون نكاحٌ وإلا كان السفاح.
فيا أيها الإخوة… أول نقطة في هذه الآية:

﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ﴾

 يجب أن تكون هذه الأموال بينكم، متداولةً فيما بينكم، دائماً حينما تزداد الهوة بين الأغنياء والفقراء تتفجر في المجتمع مشكلاتٌ لا يعلمها إلا الله، تتفجَّر، ومتى يكون الناس بخير ؟ إذا كانوا جميعاً في بحبوحة، وحينما قال الله عزَّ وجل في سورة هود:

﴿ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ﴾

فسر علماء القرآن هذه الآية بوفرة المواد ورخص الأسعار.
فأول نقطة: الوضع الطبيعي أن تكون هذه الكتلة النقدية متداولةً بين كل أفراد المجتمع
 الآن أيُّ طريقةٍ في البيع والشراء، وأية طريقة في كسب الأموال، وأية طريقةٍ في الحصول على ما في أيدي الناس مخالفةٌ لمنهج الله عزَّ وجل هي محرَّمة، يعني الأعمال تلد المال، طريق مشروع، أما إن ولد المال المال هذا هو الربا، الربا المال وحده ينمو، أما في أصل التشريع الأعمال وحدها تثمر المال.
النقطة الثانية أيها الإخوة في هذه الآية، أن الله عزَّ وجل ما قال: لا تأكلوا أموال إخوانكم، ما قال: لا تأكلوا أموال المسلمين، ما قال: لا تأكلوا أموال المؤمنين، ما قال: لا تأكلوا أموال الآخرين، بل قال:

﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ﴾

 يعني أنا ماذا فعلت لو أنني أخذت مائة ليرة من هذه الجيبة ووضعتها في هذه الجيبة ؟!! ما فعلت شيئاً، ليس هذا هو المقصود، المعنى هو أن مالك هو مال أخيك، وأن مال أخيك هو مالك، مال أخيك مالك من زاويةٍ رائعة، أي من زاويةٍ واحدة أن تحافظ عليه وكأنه مالك، إذا قلت: إن مال أخيك هو مالك، من زاوية الحفاظ عليه، كما لو أنك أعرت مركبة لإنسان يعز عليك وخفت أن يسيء استخدامها، فقلت له: اعتبرها سيارتك، إذا قلنا: مال أخيك هو مالك. بمعنى أن تجتهد في الحفاظ عليه وكأنه مالك، فلأن تمتنع عن أكله بالحرام من باب أولى.
 الآن، مالك مال أخيك، كيف ؟ أي أن هذا المال الذي وهبك الله إياه ينبغي أن يُنْفَق في وجوهٍ تنفع المسلمين، أنت ما لك حر، أنا درست وجدت أن أربح شيء أعمل ملهى، هذا خطأ كبير، وقد تكون أرباحه طائلة، ولكن هذا الملهى لا ينفع المسلمين، بل يفسد أخلاق شباب المسلمين، يصرف المسلمين عن الجنة والآخرة، ويحببهم في الدنيا، يشجعهم على الحرام، وأكل المال الحرام، وشرب الخمر، فمالك مال الناس من زاويةٍ ثانية، ينبغي أن تنفقه في مصالح المسلمين، وليس لك حريةٌ أن تنفقه كما تشاء. مال أخيك مالك من زاوية أن تحافظ عليه، ومالك مال أخيك من زاوية أن تنفقه في مصالح المسلمين العامة.
يعني بشكل أو بآخر، لو معك أموال، ووجدت أن استثمارها في بلاد الغرب أعود عليك بالفائدة، أنت ماذا فعلت ؟ قوَّيت أعداء المسلمين وأضعفت المسلمين.
 إذاً مالك مال أخيك من زاوية أنه ينبغي أن تنفقه ليتقوى به المسلمون، ولينتفع به المسلمون، وليعود على المسلمين بالنفع والخير، تقول لي: أنا حر، لا ليس بحر، وهذا عبَّر عنه الفقهاء بكلمة: السلوك التعسفي، أنا اشتريت مادة غذائية أساسية، ومنعت بيعها كي يرتفع ثمنها، فأنا محتكر، لو قال المحتكر: أخي هذه بضاعتي أفعل بها ما أشاء، أريد ألا أبيعها، لا، أنت بهذا تحاسب، هذا سوء استخدام هذه الحرية..

﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ﴾

 أحياناً بشكلٍ أو بآخر قد يكون القانون إلى جانبك، أكثر شيء واضح في هذا الإيجار، القانون يحمي المستأجر الذي عقده قبل عام السبعين، لكن إذا القانون يحميك، والقاضي يحكم بالقانون، فهل من الممكن تسكن في بيت ثمنه اثنا عشر مليون وبمائة ليرة في الشهر ؟ ممكن وأنت مرتاح، فهنا لو أدليت بهذه القضية إلى الحكام، وانتزعت منهم حكماً لصالحك، لا تنجو من عذاب الله، حُكم القضاة لا يغيِّر الحق، أكثر الناس يقول لك: أنا معي حكم، هذا الحكم لا ينفعك في القبر، قد ينفعك في الدنيا أما في القبر لا ينفعك ، فلو أن الحق مع خصمك، وانتزعته أنت منه بحكم قاضٍ، حكم القاضي لا يغيِّر الحق، ولا يجعل الحق باطلاً، الحق قديم، والحق مستمر، وأحكام القضاء لا تُلغي الحق.

(موسوعة النابلسي ) 

السابق
مفهوم علم المكتبات
التالي
احكام الصلاة في السفر

اترك تعليقاً