إضطرابات النوم

أنواع النوم

مراحل النوم الأربعة

النوم مهم للإنسان، فهو يريح الجسم والعقل بشكل كبير من التعب والإرهاق الذي يصيبهما أثناء القيام بالأعمال اليومية، كما يحسن الواجبات الاجتماعية والعاطفية، فالسهر وعدم النوم لمدة يوم كامل يؤدي إلى تراجع عمل الدماغ ووظائف الجسم عامةً.

مراحل النوم الأربعة :

1- مرحلة أحلام اليقظة:

يكون الإنسان في أحلام اليقظة مشغول بالتفكير بالعديد من الأمور التي قد يحلم بحدوثها والحصول عليها، وتكون بين اليقظة والنوم، حيث يطلق موجات ثيتا التي تبطئ الموجات الأخرى الموجودة في المخ، وأحياناً يشعر الإنسان خلال هذه المرحلة بإحساس غريب؛ كالسقوط بشكل مفاجئ عند استرخاء كافة أعضاء الجسم قبل المخ، وتمتد مدة هذه المرحلة من خمس إلى عشر دقائق، وقد تقل أو تزيد عن ذلك نتيجة اختلاف الشعور قبل عملية النوم.

2- مرحلة مغزل النوم:

يبطؤ عمل المخ في هذه مرحلة مغزل النوم، وتتدنى درجة حرارة الجسم، وتصبح 36 درجة مئوية، وتنخفض ضربات القلب ودقاته، وتستغرق هذه المرحلة ما يقارب ثلث ساعة تقريباً.

3- مرحلة ما قبل النوم العميق:

يصدر المخ خلال هذه المرحلة موجات بطيئة تسمى موجات الدلتا، وتكون هذه المرحلة ما بين النوم والنوم العميق، حتى تسيطر موجات الدلتا على كافة عضلات وخلايا الجسم، وتبطئ أداءها قدر المستطاع؛ ليستطيع الجسم النوم بشكل عميق، وهذا يستغرق مدة نصف ساعة ويمكن أن تكون أعلى أو أقل من ذلك.

4- مرحلة النوم العميق:

يرى النائم الأحلام وكأنها حقيقة، ويصاحب ذلك حركة سريعة في العينين، مع العلم أن كافة أعضاء الجسم استرخت، ويعود نشاط المخ خلال الحلم مع القدرة على تحريك اليدين والقدمين بشكل لا إرادي، وحسب الدراسات تبين أنه يمكن حدوث الأحلام في المرحلة الأولى والثانية مع عدم القدرة على تذكرها عند الاستيقاظ من النوم بعكس الأحلام التي تُرى في المرحلة الرابعة التي يتذكرها الإنسان بعد نومه بشكل عميق.

مراحل النوم

هناك نوعان رئيسيان من النوم هي:

1- مرحلة حركة العين غير السريعة (NREM) :

هناك ثلاث مراحل من حركة العين غير السريعة حيث يمكن أن تستمر كل مرحلة من 5 إلى 15 دقيقة تمر خلالها قبل الوصول إلى النوم العميق.

  • المرحلة الأولى: تكون العينين مغلقة ولكن من السهل إيقاظه وتستمر هذه المرحلة من 5 إلى 15 دقيقة.
  • المرحلة الثانية: مرحلة النوم الخفيف حيث يقل وعي الشخص بمن حوله يتباطأ معدل ضربات القلب وتنخفض درجة حرارة الجسم ويستعد الجسم للنوم العميق، تستمر هذه المرحلة لمدة 20 دقيقة.
  • المرحلة الثالثة: وهي مرحلة النوم العميق حيث ترتخي العضلات ويهبط ضغط الدم ومعدل التنفس، ويكون من الصعب إيقاظ الشخص النائم.

تم تقسيم هذه المرحلة سابقًا إلى المرحلتين الثالثة والرابعة حيث تبدأ موجات الدماغ العميقة البطيئة المعروفة بإسم موجات دلتا في الظهور في مرحلة النوم العميقة حيث تسمى هذه المرحلة أحيانا باسم نوم دلتا.

2- مرحلة حركة العين السريعة (REM)

  • هي مرحلة النوم النشطة حيث يرافقها نشاط مكثف للدماغ، ويمتاز بسرعة موجات الدماغ وعدم تزامنها كما يحدث في حالة اليقظة. تبدأ هذه المرحلة بعد 90 دقيقة من النوم.
  • حيث يصبح التنفس أسرع وأكثر انتظاما وتتحرك العيون بسرعة في إتجاهات مختلفة وتصبح عضلات الأطراف مشلولة مؤقتا ويزيد معدل ضربات القلب ويرتفع ضغط الدم، وهي المرحلة التي تحدث بها معظم الاحلام.
  • يمكن للأطفال قضاء ما يقارب نصف نومهم في هذه المرحلة مقارنة بحوالي 20% فقط من البالغين.

أنواع النوم عند الإنسان

يختلف نمط النوم عند الناس من شخص لآخر، وتؤثر كذلك البيئة المحيطة بالشخص ونظام عمله على نمط نومه. وينقسم نمط النوم عند الناس إلى ثلاثة أنماط رئيسية:

  • النوم أحادي الطور: وهو النوم لفترة واحدة خلال 24 ساعة، تتراوح عادة بين 6-8 ساعات
  • النوم ثنائي الطور: وهو النوم لفترتين قد يكون معظم النوم في الليل وغفوة قصيرة في النهار
  • النوم متعدد الأطوار: وهو النوم لأكثر من فترتين في 24 ساعة (عادة 4-6 فترات).

أسماء أنواع النوم

إن اللغة دقيقة تعرف أن النوم درجات ولذلك قسمت اللغة العربية النوم إلى 8 درجات هى:

  1. النعـاس: وهـو أن يرغب الإنســـان فى النــوم
  2. الوسـن: وهـو ثقــل الـرأس
  3. الترنيـق: مخالطـة النعـاس للعيـن
  4. الكـرى:أن يكون الإنسان بين النوم واليقظة
  5. التغفيـق: النـوم وأنت تسـمع كلام الناس
  6. الإغفـاء : النــوم الخفيــف
  7. التهـويم: النــوم القليـــل
  8. الرقـاد :النــوم الطـويــل

أفضل أنواع النوم

هناك العديد من الوضعيات المعروفة للنوم، وسنذكر هذه الوضعيات مع بيان إيجابيات وسلبيات كل وضعية كما يلي:

  • الاستلقاء على الظهر: يُعدّ الاستلقاء على الظهر أفضل وضعية للنوم، إلا أنّها أقل شيوعاً بين الناس؛ حيث ينام 8% فقط من الناس على ظهورهم، وتُعتبر هذه الوضعية صحية لمعظم الناس، حيث إنّ هذه الوضعية تسمح للرأس، والعنق، والعمود الفقري بالراحة في وضع محايد، مما يعني عدم وجود ضغط إضافي على تلك المناطق، مما يقلل احتمالية الإصابة بالألم، وتُعدّ هذه الوضعية مفيدة كذلك لمنع ارتداد الحمض وخاصة عند الاستلقاء على وسادة ترفع الرأس، وتدعمه بدرجة كافية حيث تكون المعدة أسفل المريء لمنع الطعام أو الحمض من الخروج من الجهاز الهضمي، وفي المقابل يمكن أن يؤدي الاستلقاء على الظهر إلى سدّ اللسان لمجرى التنفس، مما يجعلها وضعية خطيرة لأولئك الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم كما أنّ هذه الوضعية يمكن أن تجعل الشخير أكثر حدة.
  • وضعية الجنين: تُعدّ هذه الوضعية أكثر الوضعيات انتشاراً بين الناس، كما أنّها ذات فائدة كبيرة، وخاصة لمن يعانون من الألم أسفل الظهر والشخير، ولسوء الحظ، فإنّ وضعية الجنين لها بعض السلبيات إذ إنّ النوم بطريقة غير مريحة يمكن أن يحد من التنفس العميق أثناء النوم، كما أنّ هذه الوضعية غير مناسبة لمن يعانون من ألم المفاصل أو تصلبها؛ إذ إنّ النوم في وضعية الجنين بشكل ضيق قد يسبب الألم في الصباح.
  • النوم على أحد الجانبين: تشير الدراسات إلى أنّ النوم على أحد الجانبين مفيد، وخاصة إذا كان على الجانب الأيسر، إذ إنّه يمكن أن يساعد على تقليل الشخير، وقد يقلل من حرقة المعدة، إلا أنّ النوم على أحد الجانبين قد يسبب تصلب الكتف كما يمكن أن يؤدي إلى ضيق الفك على هذا الجانب كما قد يساعد على ظهور التجاعيد.
  • النوم على البطن: قد تساعد هذه الوضعية على تخفيف الشخير، إلا أنّها تعد ضارة للكثير من الأمور الأخرى؛ إذ يمكن أن تؤدي هذه الوضعية إلى الشعور بألم في الظهر والرقبة، حيث يصعب الحفاظ على العمود الفقري في وضع محايد، وإضافة إلى ذلك، يضغط النائمون بهذه الوضعية على عضلاتهم ومفاصلهم، مما قد يؤدي إلى خدر، ووخز، وتهيج الأعصاب ووجعها، ولذا يُنصح بتجنب النوم على البطن، وإذا كان الشخص مضطراً للنوم على بطنه فينبغي الاستلقاء على الوجه لإبقاء الممرات الهوائية العلوية مفتوحة، بدلاً من تحول الرأس إلى جانب واحد، مع دعم الجبهة على وسادة لإتاحة المجال للتنفس.
  • وضعيات أخرى للنوم ومنها:
  1. النوم على الجانب مع وضع الذراعين على مقربة من الجسم: تُعدّ هذه الوضعية جيدة للنوم حيث يبقى الظهر فيها مستقيماً في الغالب، وتساعد على تقليل توقف التنفس أثناء النوم، كما أنّها لا تسبب ألماً في الرقبة والظهر، ولزيادة فائدة هذه الوضعية يُنصح بوضع وسادة ناعمة أو بطانية أو منشفة مطوية بين الركبتين؛ لتخفيف الضغط على الوركين.
  2. وضعية السقوط الحر: وهي وضعية يستلقي فيها الشخص على بطنه ويبقي ذراعيه مدسوستين تحت الوسادة أو على جانبي الرأس، كما لو كان يغرق في السحب، وقد تؤدي هذه الوضعية إلى المعاناة من آلام أسفل الظهر والرقبة، كما يمكن أن تسبب سقوط الشخص أثناء تغيير وضعية النوم بحثاً عن الراحة، ولزيادة فائدة هذه الوضعية ينبغي تجنب الوسادة القاسية، ووضع وسادة أكثر نعومة أسفل الجبين، والنوم في مواجهة الفراش بدلاً من تحويل الرأس إلى جانب واحد، للحفاظ على مجرى التنفس مفتوحاً.

أنواع النوم في القرآن

تم ذكر النوم في القرآن الكريم, ومن الآيات التي تم ذكر النوم فيها :

  • وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا ﴿٤٧ الفرقان﴾ ( و السُّبات: السكون أو النوم أو أوله ) .
  • اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴿٢٥٥ البقرة﴾ ( السنة التي هي قليل من نوم أو نعاس ) .
  • أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ﴿٩٧ الأعراف﴾
  • إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا ﴿٤٣ الأنفال﴾
  • وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ ﴿٢٣ الروم﴾
  • يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ﴿١٠٢ الصافات﴾
  • اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ﴿٤٢ الزمر﴾
  • فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ﴿١٩ القلم﴾
  • وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا ﴿٩ النبإ﴾
السابق
دواء كليندامايسين-تي clindamycin-t لعلاج التهاب العظم
التالي
دواء كو-أبروفيل Co-Aprovel لعلاج ارتفاع ضغط الدم

اترك تعليقاً