حليب الأم الخفيف
اللبن الخفيف هو اللبن الشفاف الذي ينزل من الثدي في بداية الرضعة، ويكون ملمسه ومذاقه كالماء إلى حد كبير مع اختلاف التكوين والفائدة بالطبع، تكمن أهمية هذا اللبن في أنه يروي عطش الرضيع ويمده بالسكريات والمعادن اللازمة لسهولة الهضم، اللبن الخفيف مهمته الأساسية سد حاجة الطفل للمياه والعطش، لذلك خلال أول 6 شهور من عمر الطفل يعد هذا اللبن بديلًا طبيعيًا وكافيًا جدًا عن تناول المياه العادية، وعادةً ما ينزل هذا اللبن في بداية الرضاعة، حتى يلين الثدي تدريجيًا.
أسباب خفة حليب الأم
- اللبن الذي ينزل للطفل بعد الولادة يحتوي على الفيتامينات والمعادن اللازمة له، لهذا يكون أكثر سُمكاً، ثم بعد أيام ينزل للطفل حليب أخف.
- بعض الأدوية تسبب قلة إدرار الحليب مثل أدوية مدرات البول ومزيلات الاحتقان، والأدوية التي تحتوي على مضادات الهستامين (تُعطى في علاج الحساسية)، والأدوية الهرمونية مثل توازن هرمون الأستروجين.
كيف يكون شكل حليب الأم الدسم
حليب الأم الدسم يكون أكثر سُمكًا وبياضًا من الحليب الخفيف الذي يفرزه الثدي في بداية الرضعة، ويحتوي حليب الأم الدسم على العديد من العناصر الغذائية المُشبعة للطفل الرضيع، مثل الدهون والمعادن والفيتامينات، لذلك عندما تتعجل الأم في تنقيل طفلها الرضيع بين ثدييها، أو إنهاء الرضعة بسرعة، دون حصول الطفل على الحليب الدهني في نهاية الرضعة، فهو بذلك لا يشبع جيدًا، ولا يحصل على العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمه، لكي ينمو بشكل صحيح.
لون حليب الأم
- لون حليب الأم يصبح أخضر اللون بسبب تناول الأم للخضروات، مثل الملوخية وكذلك البرتقال وأي طعام لونه يكون مميزاً.
- لون حليب الأم الأحمر يكون نتيجة لوجود دم في الحليب بسبب التهاب الحلمة ويزول مع زوال الالتهاب.
- حليب الأم يكون أصفر اللون حسب نسبة الدسم فيه، ويعرف بحليب المسمار لأنه يميل إلى لون الصدأ في الأيام الأولى من الولادة حيث يحتوي على مواد تزيد من مناعة الطفل للأمراض.
- وحليب اللبأ أو المسمار قد يكون أزرق اللون ثم يصفى بعد الأيام الأولى من الولادة.
- ويكون الحليب ضاراً حين يصبح اللون أسوداً وذلك بسبب مرض الأم أو تناولها بعض الأدوية ويجب الامتناع عن إرضاع الطفل حتى يتم علاج الأم.
متى يكون حليب الأم غير صالح
- الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة
إذا كنتِ مصابة بهذا الفيروس فلا بد من التوقف عن الرضاعة الطبيعية، لسهولة انتقال الفيروس من الأم لرضيعها عن طريق الحليب، وبشكل عام، في حالة الإصابة بأي نوع من الأمراض المعدية عليك مراجعة طبيبك فورًا.
- العلاج الإشعاعي
لا بد من التوقف عن الرضاعة الطبيعية قبل الخضوع للعلاج الإشعاعي وبعده، وفي حال إذا ما كانت الأم المرضعة بالقرب من شخص يتلقى العلاج الإشعاعي أيضًا، بسبب الخطورة الصحية البالغة التي يسببها هذا الإشعاع للرضيع.
- تناول بعض الأدوية خلال الرضاعة الطبيعية
أفاد تقرير حديث للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن معظم الأدوية والتطعيمات مسموحة في أثناء الرضاعة الطبيعية، باستثناء بعض الأدوية التي من الممكن أن تتخلل حليب الأم مثل أدوية الغدة الدرقية والعلاج الكيميائي وأدوية تعديل المزاج، لذلك على الأم مراجعة مدى خطورة هذه الأدوية على الرضيع، واستشارة الطبيب بشأن كل ما تتناوله من فيتامينات ومكملات غذائية وشاي الأعشاب.
- الأمراض الخطيرة
إذا كنتِ تعانين من بعض الأمراض الخطيرة، مثل الأنيميا الحادة أو قصور في القلب، فلا بد من التوقف عن الرضاعة الطبيعية حتى لا تضري رضيعك.
- اكتئاب ما بعد الولادة
يقترح عديد من الدراسات وجود علاقة بين اكتئاب ما بعد الولادة والرضاعة، ولا يعني ذلك أن الرضاعة تسبب الاكتئاب، ولكن تعدّ أحد العوامل المسببة له، لذلك حينما تشعرين بأي اضطرابات نفسية بعد الولادة، راجعي طبيبك فورًا.
متى يكون حليب الأم مضر
- إصابة الطفل بالتهاب الأمعاء
التهاب الأمعاء مرض يصيب الطفل المبتسر المولود قبل موعده، إذ تكون جدران الأمعاء مصابة بالبكتيريا التي تؤدي إلى التهاب الأمعاء، وأحيانًا يتطور الأمر إلى ثقب في الأمعاء، في هذه الحالة، يجب التوقف عن إرضاع الطفل طبيعيًا حتى علاجه، ويكون إطعامه لفترة مؤقتة بالمحاليل المعلقة.
- إصابة الطفل بحساسية الحليب أو اللاكتوز
حساسية الألبان عند الرضيع أو عدم تحمل اللاكتوز له بعض الأعراض مثل القيء المستمر والإسهال، ويجب التوقف عن إرضاع الطفل فورًا، واللجوء إلى الحليب الصناعي المناسب الخالي من اللاكتوز.
- مرور الأم بحالة نفسية سيئة
على غير المتوقع، فإن هرمونات الحزن والتوتر تنتقل من الأم إلى الرضيع بصورة كبيرة جدًا، فالأم المصابة باكتئاب ما بعد الولادة، يؤثر حزنها في رضيعها ويصل إليه مسببًا له زيادة في هرمون الكورتيزول، ما يؤثر في سلوكياته ويظهر في هيئة خوف وغضب لديه.
- شرب الأم السجائر
تنتقل مكونات السجائر، كالنيكوتين، عبر حليب الأم للرضيع، ما يؤثر في كبده، خاصة أنه لم يكتمل نموه بعد، فيكون التأثير فيه كبيرًا، ولكن إذا لم تكن الأم مدخنة شرهة، فلا ضير من إرضاع الطفل لأن المواد المفيدة في حليبها أكثر من ضرر السجائر الذي يصل إليه.
- تناول الأم بعض الأدوية والعلاجات الدائمة
كل ما يدخل إلى جسم الأم ينتقل إلى الرضيع بكميات بسيطة جدًا من خلال حليب الثدي، لذلك فأي دواء تتناوله الأم لعلاج أي مرض يصيبها خلال فترة الرضاعة ينتقل للرضيع بنسب مختلفة، وتوجد بعض الأدوية غير المضرة التي تتقل بنسبة صغيرة، وأدوية أخرى تنتقل بكمية أكبر وتؤثر في الكبد والكلى، لذلك يجب استشارة الطبيب لمعرفة الأدوية المسموح بها والممنوعة خلال الرضاعة.
متى يصل الطعام إلى حليب الأم
الطعام الذي تأكلينه عادة ما ينتقل إلى طفلكِ عن طريق الرضاعة الطبيعية، هذا هو موضوع الدراسة التي خضعت لها مؤخرًا 18 سيدة، إذ طُلب منهن إعطاء عينة من حليبهن قبل تناول بضع كبسولات تحتوي على أطعمة مختلفة وبعدها.
كانت النتيجة أن الموز يظهر في حليب الأم بعد ساعة من تناوله، بينما لا يظهر النعناع سوى بعد ثمان ساعات.
بالتالي ثبت أن حليب الأم يتأثر بالأطعمة التي تتناولها.
كثير من الأمهات يقلقن من أن الصغير قد يكون منزعجًا من طعم الحليب، ولا يتناوله عندما تأكل الأم نوعًا معينًا من الطعام له طعم قوي.
لكن الباحثون في جامعة كوبنهاجن يرون أن الطعم لا يتغير سوى لبضع ساعات، وليس طويلًا كما تظن الأمهات، كذلك كون الطعام يصل إلى الحليب، هو أمر يختلف من امرأة إلى أخرى.
متى تقل فائدة حليب الأم
1-تقل فائدة حليب الأم في حال تعرض الأم لاكتئاب ما بعد الولادة وهذا يحدث مع العديد من الأمهات خاصة الجدد، ومن هنا لو تعرضتِ لهذه الحالة عليك على الفور أخذ العديد من التدابير وأهمها الذهاب للطبيب المتابع معك لأخذ الاستشارة، وللعلم اكتئاب ما بعد الولادة ليس السبب الأساسي لتوقف الرضاعة ولكن عليك توخي الحذر.
2- كما تقل فائدة حليب الأم في حال تعرضك أثناء فترة الرضاعة لأي أمراض أو عدوي فيروسية قد تسبب ضعف المناعة لديك، ومن هنا عليك على الفور التوقف عن الرضاعة الطبيعية بدون تردد لأنه من السهل أن تنتقل بعض الفيروسات إلى الرضيع عن طريق لبن الأم، ولا تنسى أن مناعة الطفل الرضيع في هذه المرحلة ضعيفة وفي مرحلة التكوين وقرار التوقف عن الرضاعة هو القرار السليم.
3-كذلك تقل فائدة حليب الأم في حال إذا كنت في وضعية جلوس خاطئة أثناء فترة الرضاعة، والتي يجب ألا تزيد أو تقل عن عشر دقائق ويجب أن تكون وضعية الجلوس مريحة لك بحيث تعطي للطفل الكمية الكافية له، وفي نفس الوقت لا تتسبب في شفط نسبة كبيرة من اللبن في الثديين حتى لا تؤثر عليك بالسلب.
4-كما تقل فائدة حليب الأم في حالة عدم تقسيم جلسات الرضاعة على مدار ال 24 ساعة بشكل متساوي، بمعنى لا يجب أن نزيد من جلسات الرضاعة في النهار ونمنعها أو نقلل منها في فترات الليل ومنتصف الليل، وذلك لتتمكني من توزيع الفائدة والغذاء بشكل صحيح على طفلك، ويمكنك أن تتأكدي من ذلك من متابعة وزن الطفل بشكل دوري.
