احكام الشريعة الإسلامية

أهمية صلاة الجماعة

فضل صلاة الجماعة

أجمع الفقهاء على أنّ صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد، وصلاة الجماعة في الصفّ الأول أفضل من الصلاة في الصفوف الأُخرى؛ لقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (لو يَعْلَمُ النَّاسُ ما في النِّدَاءِ والصَّفِّ الأوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إلَّا أنْ يَسْتَهِمُوا لَاسْتَهَمُوا عليه) وقوله: (خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجالِ أوَّلُها، وشَرُّها آخِرُها، وخَيْرُ صُفُوفِ النِّساءِ آخِرُها، وشَرُّها أوَّلُها) ولما فيها من إظهار لشعيرة من شعائر الدين؛ وهي الصلاة، وتعظيمها، وفيها مُقابلة المُسلم لإخوانه المُسلمين، ومُصافحتهم، كما أنّ في السلام دليل على القُرب من الجنّة؛ لحديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ) إذافة إلى ما فيها من شعور بالمساواة بين المُسلمين جميعهم؛ فالفقير يصلّي جنباً إلى جنب مع الغنيّ، والحاكم جنباً إلى جنب مع المحكوم، إلى جانب ما فيها من تفقُّد المُسلمين لأحوال بعضهم البعض.

فضل صلاة الجماعة وَحُكْمُها

فضل صلاة الجماعة:

قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((صَلاة الرَّجُل في جماعةٍ تَضْعُفُ على صلاته في بيته وفي سُوقِهِ خمسًا وعشرين ضِعْفًا؛ وذلك أنَّه إذا توضَّأ فأحسنَ الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا يُخْرِجه إلاَّ الصلاة، لم يَخْطُ خطوةً إلاَّ رُفِعَتْ له بها درجة، وحُطَّ عنه بها خطيئة، فإذا صلَّى لَم تزَل الملائكة تُصلِّي عليه ما دام في مُصلاَّه، تقول: “اللَّهم صلِّ عليه، اللَّهم ارحمه”، – وفي رواية: ((ما لم يُحْدِث فيه، ما لم يُؤْذِ فيه)) – ولا يزال أحدكم في صلاةٍ ما انتظرَ الصلاة) (يعني أنه عند جلوسه بين الأذان والإقامة منتظراً الصلاة، وكذلك إذا جلس بعد صلاة المغرب في المسجد منتظراً صلاة العشاء فإنه يكون له نفس أجر الصلاة طالما أنه منتظراً الصلاة).

وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال:

“مَن سَرَّه أن يَلْقى الله غدًا مُسلِمًا، فلْيُحافظ على هؤلاء الصَّلواتِ حيثُ يُنادَى بهن؛ فإنَّ الله تعالى شرع لنبيِّكم سننَ الهدى، وإنَّهن من سُنن الهدى، ولو أنَّكم صليتم في بيوتكم كما يُصلِّي هذا المتخلِّف في بيته – (يعني المتخلف عن الجماعة)- ، لترَكْتم سُنَّة نبيِّكم، ولو تركتم سُنَّة نبيكم لضَللتم، وما من رجل يتطهَّر فيُحسِن الطُّهور، ثم يَعْمَدُ إلى مسجدٍ من هذه المساجد، إلاَّ كتب الله له بكلِّ خطوةٍ يَخْطوها حسَنة، ويرفعه بها درَجة، وَيَحُطُّ عنه بها سيئة، ولقد رأيتُنا وما يتخلَّف عنها – (يعني عن الصلاة في المسجد) – إلاَّ منافق معلومٌ النِّفاق، ولقد كان الرَّجل يُؤتَى به يُهاَدى بين الرجلين -(يعني يُمسكه رَجُلان من جانبَيْه يعتمد عليهما) –  حتَّى يُقام في الصَّف

♦ وقد قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن توضَّأ فأسبغَ الوضوء، ثُم مشى إلى صلاةٍ مكتوبة، فصلاَّها مع الإمام، غُفِر له ذنبُه)).

♦ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن غَدَا إلى المَسجدِ أو راح أعَدّ الله له في الجنة نُزُلاً كلما غدا أو راح) (يعني كلما ذهب إلى المسجد أو عادَ منه).

وقد وردَتْ أحاديثُ في فضيلة الجَماعة لصلاة الصُّبح والعشاء خاصَّة:

قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن صلَّى العشاء في جماعةٍ، فكأنَّما قام نصف الليل، ومن صلَّى الصُّبح في جماعةٍ، فكأنَّما صلَّى الليل كلَّه)) وفي رواية أبي داود: ((ومن صلَّى العشاء والفجر في جماعةٍ كان كقيام الليل)) (بمعنى أن صلاة العشاء في جماعة تعدل قيام نصف الليل، وصلاة الفجر في جماعة تعدل قيام النصف الآخر).

وقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((بَشِّر المشَّائين في الظُّلَم إلى المساجد بالنُّور التامِّ يوم القيامة))

الترهيب مِن تَرْك الجماعة:

قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ما من ثلاثةٍ في قرية ولا بَدْو لا تُقام فيهم الصَّلاة إلاَّ استحوذَ عليهم الشَّيطان، فعليك بالجماعة؛ فإنَّما يأكل الذِّئب القاصيةَ –  (أي: المنفرِدة من الغنم) ))

– ملاحظات هامة:

(أ) كُلَّما كَثُرَ الجَمْع في الصلاة؛ كُلَّمَا كان ذلك أزكَى وأطيَبَ؛ فقد قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((صلاة الرَّجُلين يؤمُّ أحدُهُما صاحِبَه أزكى عند الله من صلاة أربعةٍ تَتْرى – (يعنى فُرَادَى، كُلٌ بمفرده) – ، وصلاة أربعةٍ أزكى عند الله من صلاة ثمانيةٍ تَتْرى، وصلاة ثمانيةٍ يؤمُّهم أحدهم أزكى عند الله مِن صلاة مائةٍ تَتْرى))

(ب) قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: “الأفضل أن تُصلِّي فيما حولك من المساجد؛ لأنَّ هذا سببٌ لعمارته، إلاَّ أن يَمْتاز أحد المساجد بخاصيَّة فيه فيُقدَّم؛ كما لو كنتَ في المدينة أو كنتَ في مكَّة، فإن الأفضل أن تصلِّي في المسجد الحرام في مكَّة، والمسجد النبوي في المدينة”

وقال:”فالحاصل أن تُصلِّي في مسجد الحيِّ الَّذي أنت فيه؛ سواءٌ كان أكثر جماعة أو أقل..” ؛ يعني فهذا أفضل مِن أنْ تصلي في مسجد آخر بعيد عن حَيِّك.

(ج) إذا كان إمامُ المسجد الأبعدِ أحسنَ قراءةٍ، أو أخشَع؛ فإنَّه يَجوز له أن ينتقل إليه، بل هذا هو الأفضل؛ لأنَّ مُراعاة الفَضْل المتعلِّق بالعبادة – يعني كالخشوع واتباع السُنَّة – أوْلَى مِن مُراعاة الفضل المتعلِّق بِمَكانها

(د) يُلاحَظ أنه إذا كان في صحراء، فإنَّه يُؤذِّن ويُقيم ويُصلِّي، وقد ورد التَّرغيب في ذلك:

فقد قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((الصَّلاة في جماعةٍ تَعْدل خَمْسًا وعشرين صلاة، فإذا صلاَّها في فلاةٍ – (يعني في صحراء) – فأتَمَّ رُكوعَها وسجودها، بلغَتْ خمسين صلاة))

وقال النبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((يَعْجب ربُّك من راعي غنم، في رأس شَظِيّة، يؤذِّن بالصلاة، ويصلِّي، – (والشظية: قطعة تَنْقطع من الجبَل، ولَم تنفصل عنه) –  فيقول الله عزَّ وجلَّ: انظروا إلى عَبْدي هذا، يُؤذِّن ويقيم الصَّلاة؛ يخاف مني، قد غفرتُ لعبدي وأدخلتُه الجنَّة))

وقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إذا كان الرَّجلُ بأرض قِـيٍّ – (يعني صحراء) – فحانَت الصَّلاة، فلْيَتوضَّأ، فإن لَم يَجِدْ ماءً فليتيمَّم، فإن أقام صلَّى معه ملَكاه، وإن أذَّنَ وأقام صلَّى خلفه من جنود الله ما لا يُرى طرَفاه)) (يعني لا يُرَى حدوده، بسبب كثرته).

فضل صلاة الجماعة في البيت

بحث عن صلاة الجماعة

لقد أكّد الله تعالى على أهمية صلاة الجماعة وفضلها وثوابها العظيم، فهي تعتبر من أحبّ الأعمال إليه، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان دائم الالتزام بها وكان يحث الناس على القيام بأدائها، وقد ورد في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال “صلاة الرجل في جماعة تزيد في صلاته في بيته صلاته في سوقه بضعا وعشرين درجة”، ويمكن القيام بصلاة الجماعة في المسجد أو في المنزل مع مجموعة من الأشخاص لهم إمام واحد.

طريقة أداء صلاة الجماعة :
تتم صلاة الجماعة من خلال اجتماع شخصين أو اكثر، وفي حالة كونهم شخصان فيتقدم أحدهما ليكون الإمام ويكون المأموم على يمينه، أما في حالة وجود أكثر من شخصين فيكون المصلون خلف الإمام، ويجب مراعاة أنه إذا وصل شخص لمكان الصلاة متأخراً وكانت الصلاة قد بدأت، فيشرع في الصلاة معهم وبعد سلام الإمام يقوم بتأدية ما فاته من ركعات. صلاة الجماعة يمكن أن يؤديها كلٍ من الرجل والمرأه، ولكن لكل منهم طريقة يجب اتباعها أثناء تأدية الصلاة.

اولاً شروط أداء صلاة الجماعة للرجال :
– يجب أن يقف الإمام في مقدمة المصليين بدون أن يقف أمامه أحد.
– لا يجوز مخالفة حركات الإمام سواء بالتقدم أو التأخر عنه، بل يجب على المصلين الالتزام بمتابعة حركاته.
– عند الصلاة الجهرية والسرية يقرأ المصلون سورة الفاتحة مع الإمام، ثم يقرؤون صورة قصيرة خلال الصلاة السرية فقط.
– عند الإنتهاء من الركوع و قول الإمام “سمع الله لمن حمده”، يجب أن يردد المصلون بعده “ربنا ولك الحمد”.
– سجدة السهو لا تجوز للمصلين إذا قاموا بخطأ، أما الإمام فإذا أخطأ عليه بالسجود سجدة السهو.
– يجب أن يكون المصلون على مسافة قريبة من الإمام بحيث تُمكّنهم من رؤيته، كما يجب أن لا يوجد أي حواجز بينهم.

ثانياً شروط أداء صلاة الجماعة للنساء :
– لا تقف المرأة الإمام في مقدمة المصلين كما يحدث عند الرجال، بل إنها تقف بينهم.
– إذا لم يكن هناك رجال أجانب قُرب مكان الصلاة، فيجوز للمرأة الإمام أن تجهر في الصلاة الجهرية.
– لا تقوم المرأة بالأذان وإقامة الصلاة في صلاة الجماعة أو الصلاة المنفردة.

مواصفات الإمام في صلاة الجماعة :
هناك شروط تم الاتفاق عليها يجب أن تتوافر في الإمام لكي تكون الصلاة صحيحة وهي :
1- أول وأهم شرط هو وجوب أن يكون الإمام مسلماً.
2- أن يكون أكثر المصلين علماً بتلاوة القرآن الكريم، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا كانوا ثلاثةً فليؤمّهم أحدهم وأحقهم بالإمامة أقرؤهم).
3- إذا كان الجميع متساويين في علمهم بتلاوة القرآن، فبذلك يتم اختيار اكثر شخص على علم بالسنة النبوية، حيث قال صلى الله عليه وسلم (فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسّنة).
4- أن يكون الإمام شخصاً صالحاً تقياً يمكن الاقتداء به، وعالماً بأمور الدين.
5- اتّفق الكثير من العلماء أن الإمام يجب أن يكون بالغاً عاقلاً وليس صبياً، واختلف البعض في إجازة أن يكون الإمام صبياً متميزاً في حفظه وحسن قراءته.
6- يجب أن يكون الإمام محبوباً من المصلين وليس مكروهاً، واختلف بعض العلماء في ذلك فبعضهم رأى أن إجازة الصلاة خلفه تكون حسب سبب الكراهية، إذا كان يرتكب المعاصي وخلاف ذلك فتصبح مكروهه، كما أقرّ بعض العلماء ببطلان الصلاة خلف الإمام الذي يكرهه نصف المصلون.

فوائد صلاة الجماعة :
1- تُعتبر تأديتها امتثالاً لأوامر الله تعالى ولها عظيم الثواب، فقد قال تعالى في كتابه الكريم “أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ” (سورة البقرة).
2- تنشر الألفة بين المسلمين وتحقق بينهم التواصل بشكل مستمر ومعرفة أحوال بعضهم البعض.
3- تشجيع المسلمين على الاقتداء بالغير في القيام بالأعمال الصالحة.
4- تعمير بيوت الله تعالى بالصلاة والذكر وعدم هجرها، وهذا له ثواب كبير وفضل عظيم عند الله.
5- كل خطوة يخطوها المسلم للصلاة في جماعة تغفر له سيئاته وترفع درجاته في الجنة.
6- الثواب العظيم لصلاة الجماعة وبخاصةً صلاة الفجر والعشاء فقد روي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال” من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله .”

خطبة عن فضل صلاة الجماعة

لماذا نحرص على صلاة الجماعة

الأجر والثواب المُترتِّب على صلاة الجماعة

رتّب الإسلام الكثير من الفضائل والأجور على أداء الصلاة في جماعة، ومن هذه الفضائل ما يأتي:

  • يُضاعف الله أجر المُصلّي في جماعة إلى سبع وعشرين درجة عمّن يصلّي منفرداً؛ لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (صَلَاةُ الجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِن صَلَاةِ الفَذِّ بسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً) وقد جاء في بعض الأحاديث أنّها تزيد عنها بخمسٍ وعشرين درجة، وجمع العلماء بين الروايتَين بأنّ ذلك يختلف باختلاف المُصلّي؛ بحسب خشوعه، وكثرة الجماعة، وكمال الصلاة، وقد يكون الجمع بينهما بأنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ذكرها في بداية الأمر خمساً وعشرين، ثُمّ ذكرها سبعاً وعشرين. يحفظ الله المُصلّي في جماعة من الشيطان؛ لحديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (ما مِن ثلاثةٍ في قريةٍ ولا بدوٍ لا تقامُ فيهمُ الصَّلاةُ إلَّا قدِ استحوذَ عليْهمُ الشَّيطانُ فعليْكم بالجماعةِ فإنَّما يأْكلُ الذِّئبُ القاصيةَ).
  • يزيد الله أجر المُصلّي في جماعة كُلّما كان عدد المُصلّين أكثر؛ لقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: ( إنَّ صلاةَ الرجُلِ مع الرجُلِ أَزْكى مِن صلاتِه وحدَه، وصلاتَه مع الرجُلَينِ أَزْكى مِن صلاتِه مع الرجُلِ، وما هو أكثَرُ فهو أحَبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ).
  • يُبرئ الله المُصلّي من النار، ومن النفاق، وذلك لمَن أدرك تكبيرة الإحرام في جماعة أربعين يوماً؛ لحديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (مَن صلَّى للَّهِ أربعينَ يومًا في جماعةٍ يدرِكُ التَّكبيرةَ الأولَى كُتِبَ لَه براءتانِ : براءةٌ منَ النَّارِ ، وبراءةٌ منَ النِّفاقِ)، وهذا دليل يبيّن حثّ النبيّ على الإخلاص في الصلاة.
  • يُعطي الله لمَن يُصلّي الفجر في جماعة، ويجلس يذكر الله إلى طُلوع الشمس أجرَ الحجّ والعمرة؛ لحديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ ، ثم صلى ركعتينِ ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ ، تامَّةٍ ، تامَّةٍ).
  • يُعطي الله لِمُصلّي الفجر والعشاء في جماعة أجر قيام الليل؛ لحديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (مَن صلى العشاءَ في جماعةٍ كان كقيامِ نصفِ ليلةٍ ، ومَن صلى العشاءَ والفجرَ في جماعةٍ كان كقيامِ ليلةٍ)، وقد ذهب بعض العلماء إلى أنّ اجتماعهما كأجر قيام الليل، وذهب البعض الآخر إلى أنّ أجر الفجر في جماعة كأجر قيام الليل، وأجر العشاء في جماعة كأجر قيام نصف الليل. يجتمع ملائكة الليل والنهار في صلاتَي الفجر والعصر، فيشهدون للإنسان الذي يُصلّيهما، فيُبشّره الله بالجنّة؛ لحديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ) والبردين هما: صلاة الفجر، وصلاة العصر. يعجب الله من الصلاة في الجماعة، وهذا يدلّ على مَحبّة الله لها، ولمَن يُصلّيها؛ لحديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ ليعجبُ منَ الصَّلاةِ في الجميعِ).
  • يحتسب الله للجالس الذي ينتظر صلاة الجماعة أجر من يُصلّي إلى أن تأتي الصلاة، بالإضافة إلى دعاء الملائكة له؛ لقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (لَا يَزَالُ العَبْدُ في صَلَاةٍ ما كانَ في مُصَلَّاهُ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ، وَتَقُولُ المَلَائِكَةُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ له، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، حتَّى يَنْصَرِفَ، أَوْ يُحْدِثَ).
  • يُبشّر الله المُسلمَ الذي يسعى إلى الصلاة في الليل بالنور التامّ يوم القيامة؛ لقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (ليُبَشَّر المشاؤون في الظُّلمِ إلى المساجدِ بنورٍ تامٍّ يوم القيامة).
السابق
دواء بروستالين – Prostalean علاج تضخم البروستاتا الحميد
التالي
دواء بروستيد – prostid لعلاج فقدان الشعر عند الذكور فقط

اترك تعليقاً