السرطان

أورام البنكرياس

أعراض سرطان البنكرياس المرحلة الأخيرة

إن البنكرياس هو جزء من الجهاز الهضمي وظيفته إنتاج هرمون الأنسولين الذي يتحكم بمستوى السكر بالدم والجسم، كما أنه يفرز الأنزيمات والهرمونات التي تساعد على تحطيم الأطعمة، كما أن البنكرياس هو عضو غدي لديه وظيفة الغدد الصماء حيث يقوم بإطلاق العُصارات مباشرة بمجرى الدم، ويقوم بإفراز العُصارات الهاضمة والإنزيمات في الأمعاء الدقيقة.

وتتشابه أعراض سرطان البنكرياس المنتشر مع أعراض حالات طبية أخرى، وخاصة أن أعراض سرطان البنكرياس المنتشر لا تظهر في المراحل المبكرة من المرض وهذا ما يجعل تشخيص المرض صعب للغاية، كما قد يصاب المريض بأعراض مرض السكري وذلك بسبب توقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين، وأهم أعراض سرطان البنكرياس المنتشر هي كالآتي:

  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • آلام في الظهر أو المعدة والتي عادًة ما تظهر وتكون أسوأ عند الاستلقاء أو بعد الأكل مباشرة.
  • اصفرار الجلد وبياض العينين وتغير لون البول إلى اللون البرتقالي الداكن وشحوب لون البراز.
  • الشعور بالغثيان والتعب.
  • مشاكل الأمعاء مما يسبب الإمساك والإسهال.
  • حمى والارتعاش.
  • عسر الهضم.
  • جلطات الدم.

كيف يموت مريض سرطان البنكرياس

تعتبر المرحلتين الثالثة والرابعة من المراحل الخطيرة جداً التي يصل إليها مرض سرطان البنكرياس، حيث أن المرحلة الثالثة تتضمن إنتشاراً أوسع للسرطان، وقد يكون هذا الورم الخبيث قد انتشر ليص الأوعية الدموية أو الأعصاب الرئيسية القريبة، ولكنه لم ينتقل إلى مواقع بعيدة.
تعتبر المرحلة الرابعة من سرطان البنكرياس الأشد خطراً وفتكاً من بين جميع المراحل، والتي تعتبر المرحلة الأخيرة لهذا السرطان ، والوصول إليها هو بمثابة عدّاد لحياة مريض سرطان البنكرياس، حيث أن هذا الورم الخبيث في هذه المرحلة قد انتشر بشكل مؤكد إلى خارج البنكرياس وامتد إلى الأعضاء الأخرى البعيدة، مثل المعدة والكبد وغيرها.

علامات قرب انتهاء حياة مريض سرطان البنكرياس:

  • حدوث تغيرات في الأكل والشرب: من الطبيعي أن يتوقف المريض عن الأكل والشرب في الأيام الأخيرة من حياته، يمكنك مساعدة أولئك الأشخاص على البقاء مرتاحين عن طريق تقديم رشفات من الماء لهم، أو بوضع قطع صغيرة من الثلج على الفم ليقوم المريض بامتصاصها، وذلك للحفاظ على رطوبة الفم لديهم، وفي حال لم يكن المريض مستيقظاً فإن الطبيب أو الممرض يمكن أن يقوم بمنحه مسحات من الماء للحفاظ على رطوبة فمه، يمكن أن يساعد بلسم الشفاه في منع الشفاه من التعرض للجفاف.
  • الإنسحاب وقلة الكلام : في الأسابيع الأخيرة، قد تلاحظ أن المريض الذي يقترب من الموت يبدأ في الانسحاب تدريجياً من العالم، قد يتكلم بشكل أقل من المعتاد، حيث أنه يكون أكثر تعباً وينام بشكل أكبر من المعتاد، قد يتوقف عن الكلام في الأيام الأخيرة، وذلك لا يعني أنهم لن يتحدثوا مرة أخرى.
  • حدوث تغيّر في التنفس : قد يصبح تنفس المريض بشكل بطيء أو أقل سطحية أو أقل انتظامًا في الأيام الأخيرة منن حياته، وجود السوائل في الحلق أو الصدر قد تسبب التنفس ليصبح النفس صاخباً، ويعتبر هذا غير مريح للمريض إضافة إلى أن المريض لا يعلم بذلك في غالب الأمر، قد يكون هذا مزعجاً لمن حوله، لكنه أيضاً محزناً ويجب عدم الانزعاج منه، قد يحاول الطبيب أو الممرض تغيير وضعية المريض أو مساعدته على التقليل من صحب التنفس من خلال تقديم بعض الأدوية له.
  • النعاس والرغبة في النوم: في الأيام الأخيرة من حياة المريض، قد يقضي مريض بسرطان البنكرياس الكثير من الوقت في النوم أو قد ينزلق إلى داخل وخارج الوعي، حتى إن كان المريض فاقداً للوعي، فقد يكون قادراً على سماع الأشخاص الذين يتحدثون إليهم، وقد يكون التحدث إليهم أمر مريح بالنسبة لهم.
  • الارتباك والأرق : في بعض الأحيان قد يصاب الشخص الذي تقترب حياته من النهاية، بالارتباك أو القلق أو الغضب، من الجيد طمأنة المريض وتذكيره بمن حوله وما يدور حوله، اذا لم يكن المريض منزعجاً، فربما يكون من الجيد التحدث معه حول ما يمكنهم رؤيته أو سماعه، البقاء بالقرب من المريض بلمسه بلطف قد يساعد على طمأنته، ويمكن للغرفة الهادئة أو تشغيل الاصوات اللطيفة من حوله المساعدة في طمأنته أيضاً.
  • حدوث تغيرات في بشرة المريض : قد يتحول جلد المصاب بسرطان البنكرياس والذي تقترب حياته من النهاية إلى اللون الأزرق أو الرمادي، ويصبح شاحباً، قد يشعرون بالبرد في أيديهم وأرجلهم ، يمكن وضع بعض القماش أو الفراش لمساعدته في الحفاظ على دفئها وذلك بعد سؤال الطبيب عن ذلك والحصول على موافقته.
  • حدوث نزيف :هناك خطر قليلاً ما يحدث وهو حصول النزيف لدى مريض سرطان البنكرياس عند اقتراب نهاية الحياة، ويعتبر هذا الأمر نادر الحدوث، لكن حدوثه مزعجاً ومخيفاً، وهو يمكن أن يحدث لدى عدد قليل جداً من مصابي سرطان البنكرياس في مراحلهم الأخيرة، في سرطان البنكرياس، قد يكون هناك نزيف داخلي من المعدة أو حول البنكرياس، ويمكن للمريض أحياناً أن يتقيأ دماً، في حال حدوث ذلك في المنزل يجب استدعاء الطبيب المختص، مع البقاء مع المريض ومحاولة طمأنته.
  • وقف الأدوية أو تغييرها : في الأيام الأخيرة من حياة مريض سرطان البنكرياس، قد يرى الطبيب المتابع للحالة المرضية ضرورة إيقاف الأدوية التي يتناولها المريض، والتي لم تعد هناك حاجة إليها أو أنها لم تعد تساعد في السيطرة على أعراض مرض سرطان البنكرياس، قد يقترح أيضاً الطبيب إعطاء الأدوية بطريقة مختلفة، كأن يأخذها المريض الأدوية عن طريق الحقن إذا لم يعد بإمكانه ابتلاع الأدوية.

نسبة الشفاء من سرطان البنكرياس

في الحقيقة لا يُمكن تحقيق التعافي التام إذا تم تشخيص الإصابة بسرطان البنكرياس في مراحلة المُتأخرة؛ وتحديدًا المرحلة الرابعة، بحيث يتمركز العلاج في هذه الحالة حول السيطرة على الأعراض وتحسين جودة حياة المريض قدر الإمكان، ويُمكن معرفة نسبة الشفاء من سرطان البنكرياس باستخدام مؤشر معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات للدلالة على معدل الأشخاص الذين يعيشون لمدة 5 سنوات على الأقل بعد اكتشاف السرطان، فبشكلٍ عام تُشير الدراسات إلى أنّ نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لدى الأشخاص الذين يعانون من سرطان البنكرياس تساوي 9%، وتجدر الإشارة إلى أنّ معدلات البقاء على قيد الحياة تعتمد على العديد من العوامل؛ بما في ذلك مرحلة المرض عند تشخيصه، ويُمكن بيان هذا المعدل تبعًا للمرحلة على النحو الآتي:

  • المرحلة الموضعية: وتمثل المراحل 0 و I و IIA من سرطان البنكرياس، وخلال هذه المراحل لا يوجد أي دليل يُشير إلى أنّ السرطان قد انتشر خارج البنكرياس، وتبلغ نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات خلال هذه المراحل حوالي 34%.
  • المرحلة الإقليمية: وتمثل المراحل IIB و III من سرطان البنكرياس، وخلال هذه المراحل ينتشر السرطان إلى الأجزاء أو العقد اللمفاوية القريبة، وتبلغ نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات خلال هذه المراحل حوالي 12%.
  • المرحلة البعيدة: وتمثل المرحلة IV من سرطان البنكرياس، وخلال هذه المرحلة ينتشر السرطان إلى أجزاء بعيدة من الجسم مثل الرئتين أو الكبد أو العظام، وتبلغ نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات خلال هذه المرحلة حوالي 3%.

علاج سرطان البنكرياس بالكيماوي

تستخدم المعالجة الكيميائية الأدوية لقتل الخلايا السرطانية. يُمكن لأدوية المعالجة الكيميائية أن تُحقَن في الوريد أو تُؤخَذ بالفم. قد تأخذ دواء معالجة كيميائية واحدًا أو خليطًا منها.

كما يُمكن المَزْج بين المعالجة الكيميائية والمعالجة الإشعاعية (المعالجة الكيميائية الإشعاعية). وعادةً ما تُسْتَخْدَم المعالجة الكيميائية الإشعاعية لعلاج السرطان إذا لم ينتشر خارج البنكرياس إلى الأعضاء الأخرى. في المراكز الطبية المتخصِّصة، يُمكن استخدام هذا الخليط قبل الجراحة للمساعدة في تقليص حجم الورم. في بعض الأحيان يتمُّ استخدامه بعد العملية الجراحية للحدِّ من خطورة تكرار سرطان البنكرياس.

في الأشخاص الذين لديهم سرطان البنكرياس المتقدِّم، والسرطان الذي انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، يُمكن استخدام المعالجة الكيميائية للسيطرة على نمو السرطان، ولتخفيف الأعراض، ولإطالة مدة البقاء على قيد الحياة.

طعام مريض سرطان البنكرياس

اتباع نظام غذائي مناسب من أهم النصائح اللازمة لعلاج مرضي سرطان البنكرياس وتقوية مناعة الجسم, و من أهم الأطعمة التي ينصح بتناولها لمريض سرطان البنكرياس.

  • الخضراوات والفواكه: ينصح الأطباء بضرورة تناول الخضراوات والفواكه منخفضة الكربوهيدرات بما لا يقل عن خمسة حصص يوميًا. الخضراوات المطبوخة أفضل من الخضراوات النيئة وأسهل في الهضم. كما ينصح باختيار الأنواع التي تحتوي على نسبة هائلة من مضادات الأكسدة،
  • الألياف والمغذيات النباتية: من أفضلها: التوت البري البروكلي. البرتقال. السبانخ.
  • البروتينات اللينة: الأطعمة الغنية بالبروتين تساعد على تقوية الجهاز المناعي وإصلاح الأنسجة والخلايا التالفة بالجسم، من أفضل مصادر البروتين التي تناسب مرضى سرطان البنكرياس: البيض. زبدة المكسرات. الأسماك. الدواجن.
  • الكربوهيدرات المعقدة والغنية بالألياف: لا تتسبب أنواع الكربوهيدرات المعقدة والغنية بالألياف في ارتفاع مستويات السكر في الدم على عكس الكربوهيدات المعتادة، كما تساعد كذلك على إمداد الجسم بالطاقة، من أفضل خياراتها: البطاطس. البقوليات. العدس. الشوفان. الكينوا. الأرز البني.
  • الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على مركبات البولي فينولات، والتي تتميز بخواصها المضادة للسرطان. لذلك، ينصح بإدراجه بشكل منتظم ضمن طعام مريض سرطان البنكرياس.
  • الدهون الصحية: الدهون غير المشبعة من العناصر اللازمة لصحة الجسم، إذ تمده بالطاقة اللازمة وتساعد على التدفئة، تشتمل الخيارات الصحية من الدهون غير المشبعة على: زيت الزيتون. المكسرات. الأفوكادو. بذور السمسم.

حالات شفاء من سرطان البنكرياس

يعيش 7% من مرضى سرطان البنكرياس لمدة خمس سنوات، ويتوفى 30% منهم خلال شهرين من التشخيص. وعلى الرغم من أن الجراحة هي الخيار الوحيد للشفاء من المرض، إلا أن المرض يكون قد وصل إلى مرحلة متقدمة للغاية في 80% من الحالات عند التشخيص، ويكون لا داعي لإجراء الجراحة عندئذ.

السابق
دواء 3 ف – 3v tablets لعلاج أمراض ضعف الأعصاب
التالي
دواء ٤-أوول 4-All خافض للحرارة

اترك تعليقاً