أورام الطحال

الطحال وضيق التنفس

يُمكن تعريف الطحال على أنَّه ذلك العضو الذي يقع في الجانب الأيسر العُلوي من البطن، ويُعَدُّ الطحال أكبر أعضاء الجهاز اللمفاوي ، وتكمن أهمِّية الطحال في جسم الإنسان بالدور الذي يلعبه في ترشيح الدم، حيث يُحطِّم الطحال خلايا الدم الحمراء التالفة أو القديمة، ويُخزِّن بقايا نواتج عمليّة التحطيم كالحديد، ليتمّ استخدامه في تصنيع الهيموغلوبين في نخاع العظم، ولا يقتصر دور الطحال في ترشيح الدم، وإنّما يُساهم أيضاً في تنظيف الدم من الصفائح الدمويّة القديمة، كما يُساهم الطحال في عمليّة الاستجابة المناعيّة في الجسم، وإنتاج خلايا الدم البيضاء المناعيّة لمكافحة العدوى، إلى جانب ذلك تتمدَّد الأوعية الدمويّة في الطحال، بحيث تكون لديها القُدرة على استيعاب كمِّية كبيرة من الدم داخلها، لذا فإنَّ الطحال يُعَدُّ مخزناً للدم، حيث يُحرِّر هذا المخزون عند فُقدان الجسم كمِّيات كبيرة من الدم.

ولا يتجاوز حجم الطحال في الحالة الطبيعيّة حجم قبضة اليد، ونظراً لتعدُّد الوظائف التي يشغلها هذا العضو الهامّ في الجسم، فإنَّه يكون عُرضةً للعديد من المشاكل الصحِّية التي من شأنها أن تُؤدِّي إلى تضخُّم حجمه عِدَّة أضعاف حجمه الطبيعي، و عند تضخم الطحال يتسبب ذلك في الشعور بالضعف والإعياء، وضيق التنفُّس؛ نتيجة الإصابة بفقر الدم. وسنذكر أعراض تضخم الطحال بشئ من التفصيل فيما يلي.

أعراض الطحال في جسم الإنسان

• الشعور ببعض الألم في الجانب الأيسر العُلوي من البطن، والإصابة بالفُواق (Hiccups)؛ ويُعزى ذلك إلى أنَّ تضخُّم الطحال يتسبَّب بتهيُّج الحجاب الحاجز.
• الشعور بالامتلاء بعد تناول وجبة صغيرة من الطعام، ويحدث ذلك في حال تسبَّب الطحال المُتضخِّم بالضغط على المعدة.
• انتشار الألم إلى الظهر، ولوح الكتف؛ بحُكم موقع الطحال المُتضخِّم بجوار الحجاب الحاجز.
• ظهور أعراض وعلامات المشاكل الصحِّية التي تكون سبباً في حدوث تضخُّم الطحال، ومن الأمثلة على ذلك ما يأتي:

1. فقدان الشهيّة للطعام، والإصابة باليرقان، والشعور بالضعف، والإصابة بالحكَّة جرَّاء الإصابة بأمراض الكبد.
2. حدوث نزيف شديد، والإصابة باليرقان، والشعور بالإعياء، والنزف المُستمرّ من الجروح؛ نتيجة انخفاض عدد الصفائح الدمويّة.

علاج تضخم الطحال

يتمّ علاج تضخُّم الطحال اعتماداً على السبب الأساسي الذي يكمن وراء حدوثه، حيث يُمكن ذكر بعض من هذه الخيارات العلاجيّة المطروحة كما يأتي:

• استخدام المُضادِّ الحيوي المناسب في حال كان تضخُّم الطحال ناجماً عن الإصابة بالعدوى البكتيريّة.
• استئصال الطحال ، فقد يلجأ الطبيب إلى استئصال الطحال المُتضخِّم في الحالات الشديدة، وبعد استئصاله من المحتمل أن يتمكَّن المُصاب من العيش بصحَّة جيِّدة بعد الخضوع لهذه العمليّة.

هل تضخم الطحال يسبب الوفاة

إن استئصال الطحال الضخم يخفف على المريض لكنه لا يؤدي الى شفائه، وهذا صحيح، في الأساس، بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض سرطانية خبيثة، وفي حال وجود كيس طفيلي بكتيري على الطحال هنا يوجد خطر على حياة الإنسان أثناء إجراء عملية الاستئصال، حيث إن الكيس قد ينفجر فجأة وتنتشر الطفيليات في جسم الإنسان بسرعة هائلة، ما يؤدي إلى هجوم الطفيليات على جهاز المناعة ويؤدي ذلك إلى الوفاة.

نسبة الشفاء من سرطان الطحال

تتنوع نسبة الشفاء من سرطان الغدد اللمفاوية بشكل كبير بين المرضى، وذلك بحسب درجة الورم الحاصلة ونوع اللمفوما، فكثير من أنواع اللمفوما قابلة للعلاج بشكل نهائي بدون اختلاطات أو مشاكل لاحقة كبيرة، بينما بعضها يحمل خطرًا كبيرًا ونسبة قليلة للشفاء.

كما أن بعض أنواع اللمفوما بطيئة النمو -أو كما يُطلق عليها أحيانًا بأنّها كسولة-، وبالتالي فقد يختار الأطباء عدم علاجها بالمطلق، وذلك لأن الاختلاطات الناتجة عن العلاج قد تفوق الاختلاطات الناتجة عن استمرار المرض على وضعه الحالي. وعادة ما يتم قياس نسبة الشفاء من سرطان الغدد اللمفاوية -وكثير من أنواع السرطانات- بمعيار البقيا لمدّة 5 سنوات، والذي يعني احتمالية استمرار المريض على قيد الحياة لمدّة 5 سنوات منذ وقت تشخيص السرطان، ويجب التنويه إلى أن هناك حالات عديدة لمرضى يعيشون لمدّة أطول بكثير من 5 سنوات، وهناك حالات لا يعيش فيها المرضى لتلك المدّة، كما أنّ هذه المدّة تختلف بحسب الكثير العوامل التي تؤثر على حياة الإنسان بمفرده، كالعوامل البيئية والتدخين وشرب الكحول وغيرها.

ويُقدّر معدّل البقاء لمدّة 5 سنوات عند مريض لمفوما هودجكن مرحلة 1 بحوالي 90 بالمئة، بينما يبلغ في المرحلة 4 -أي أشدّ المراحل- حوالي 65 بالمئة، بينما عند مريض لمفوما لاهودجكن يبلغ معدّل البقيا لمدّة 5 سنوات حوالي 70 بالمئة، ويبلغ معدّل البقيا لمدّة 10 سنوات حوالي 60 بالمئة.

أكل مريض تضخم الطحال

إليك الأطعمة التالية والتي تعزز من صحة الطحال :

1- الكربوهيدرات

تنقسم الكربوهيدرات إلى نوعين، الأول بسيط والذي يتوفر في السكريات، والثاني الكربوهيدرات المعقدة، والمتوفرة في المصادر الطبيعية، مثل الأطعمة، والموجودة في الخضروات والفواكه، تمتاز الكربوهيدرات المعقدة بكونها مفيدة أكثر لصحة الطحال، بالمقارنة مع نظيرتها البسيطة، نظرًا لاحتوائها على الألياف الغذائية والمعادن الضرورية لصحة الجهاز الهضمي.

2- الحبوب الكاملة

توجد الحبوب الكاملة في العديد من المنتجات التي يمكن إعداد أطباق شهية منها يوميًا، مثل الأرز البني والمكرونة البنية، وأهم ما يميز الحبوب الكاملة، احتوائها على الفيتامينات والمعادن الأساسية، الداعمة لصحة الطحال، وأبرزها الحديد، وهو أحد العناصر الغذائية الهامة، وفيتامين ب 12 وب 6.

3- الشوفان

يمتاز الشوفان بأنه أحد منتجات الحبوب الكاملة، والمفيدة عمومًا لصحة الجسم، ثم صحة الطحال، وذلك لأنه غني بالعناصر الغذائية العالية، مثل الحديد الأساسي لتنشيط الدورة الدموية والحماية من فقر الدم، مما يساعد الطحال على أداء وظيفته بشكلٍ مثالي، فضلًا عن احتواء الشوفان على عنصر البروتين الذي يساعد على تنشيط الدورة الدموية.

4- الأسماك الدهنية

ربطت العديد من الأبحاث والدراسات التي أجريت على صحة الطحال، بينه وبين صحة الكبد، حيث أظهرت النتائج أن طرد الكبد للسموم يعود بالنفع على الطحال، لذلك نصح الأطباء بضرورة أن يتضمن النظام الغذائي على الأسماك الدهنية مثل الماكريل والسلمون، وذلك لاحتوائها على مواد مضادة للأكسدة تقاوم الالتهابات، وتحمي من خطر تضخم الكبد والطحال.

5- مرق العظام

يعتبر مرق عظام الدجاج أو اللحم البقري الوجبة المفضلة لدى البعض، وتعتبر هذه الوجبة ذات أهمية في الطب البديل لصحة الطحال، ويتم إعداد هذه الوجبة من خلال وضع عظام اللحم البقري إلى جانب الخضروات، وكلا العنصرين يقدم فوائد غذائية لوقاية الطحال من الإصابة بالأمراض.

تضخم الطحال عند الحامل

تضَخم الطُحال يحمل تحدياً كبيراً للمرأة الحامل ، بسبب تعدد أسبابه ومضاعفاته على الأم والطفل . وتعتمد الخطورة على مسبب التضَخم الأساسي، ومن أسباب التضَخم في الطحال :

• مرض الملاريا .
• التشمع الكبدي ، وإرتفاع ضغط الدم البابي (ارتفاع في ضغط بعض الأوردة في البطن ).
• بعض أمراض الدم .

ووجد أن أغلب النساء الحوامل ، وهم مصابين ب تضَخم الطحال وجدوا يعانون من :

• فقر الدم .
• إنخفاض مستوى الصفائح في الدم .
• وأغلب المرضى كانو يعانون من مضاعفات خلال الحمل ، وخلال الولادة ، وبعدها.

لذا المريضة بحاجة لعناية طبية مشددة من قبل فريق كامل من الأطباء لتقييم الحالة خلال فترة الحمل، لذا ينصح بمراجعة طبيب النسائية باستمرار خلال فترة الحمل و بعدها.