ديني

أين دفنت أم سلمة زوجة الرسول

فضائل أم سلمة

أم سلمة رضي الله عنها هي إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم واسمها: هند بنت أبي أمية واسمه حذيفة، وهي قرشية من بني مخزوم، وهي من السابقات إلى الاسلام، ومن أبرز فضائلها : 1- هاجرت هجرتين: الأولى مع زوجها أبي سلمة إلى الحبشة، والثانية إلى المدينة المنورة، وقد تحملت ما في ذلك معاناة شديدة. 2- بعد وفاة زوجها أبي سلمة وانتهاء عدتها، خطبها رسول الله، فكان ردها عليه مخبرا عن رجاحة عقلها، ففي مسند أحمد من حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: “…فخطبني إلى نفسي، فلما فرغ من مقالته، قلت: يا رسول الله، ما بي أن لا تكون بك الرغبة في، ولكني امرأة في غيرة شديدة فأخاف أن ترى مني شيئا يعذبني الله به، وأنا امرأة قد دخلت في السن، وأنا ذات عيال، فقال: “أما ما ذكرت من الغيرة فسوف يذهبها الله عز وجل منك، وأما ما ذكرت من السن فقد أصابني مثل الذي أصابك، وأما ما ذكرت من العيال فإنما عيالك عيالي”.  3- كانت أم سلمة رضي الله عنها موصوفة بالصفات الحسنة وكانت صاحبة رأي سديد، قال ابن حجر رحمه الله في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة: (وكانت أم سلمة موصوفة بالجمال البارع، والعقل البالغ، والرأي الصّائب، وإشارتها على النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يوم الحديبيّة تدلّ على وفور عقلها وصواب رأيها.) . وقصة الحديبية في صحيح البخاري وفيها: (…فلما فرغ من قضية الكتاب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «قوموا فانحروا ثم احلقوا»، قال: فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة، فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت أم سلمة: يا نبي الله، أتحب ذلك، اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة، حتى تنحر بدنك، وتدعو حالقك فيحلقك، فخرج فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك نحر بدنه، ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا ذلك قاموا، فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا …). 4- رؤيتها لجبريل عليه السلام  روى الشيخان بإسنادهما عن معتمر بن سليمان التيمي قال: سمعت أبي عن أبي عثمان قال: “أنبئت أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أم سلمة فجعل يتحدث فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة: من هذا؟ أو كما قال. قالت: هذا دحية فلما قام قالت: والله ما حسبته إلا إياه حتى سمعت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يخبر خبر جبريل. أو كما قال. قال أبي: قلت لأبي عثمان: ممن سمعت هذا؟ قال: من أسامة بن زيد”.قال النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم: (قوله إن أم سلمة رأت جبريل في صورة دحية: هو – بفتح الدال وكسرها – وفيه منقبة لأم سلمة رضي الله عنها. وفيه جواز رؤية البشر الملائكة ووقوع ذلك ويرونهم على صورة الآدميين لأنهم لا يقدرون على رؤيتهم على صورهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرى جبريل على صورة دحية غالباً، …) . 5- نزول آيات من القرآن بسبب سؤالها. ففي مسند أحمد من حديث أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما لنا لا نذكر في القرآن كما يذكر الرجال؟ قالت: فلم يرعني منه يومئذ إلا ونداؤه على المنبر، قالت: وأنا أسرح شعري، فلففت شعري، ثم خرجت إلى حجرة من حجر بيتي، فجعلت سمعي عند الجريد، فإذا هو يقول عند المنبر: ” يا أيها الناس  ، إن الله يقول في كتابه: {إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات} [الأحزاب: 35] ، إلى آخر الآية، {أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما} (5) [الأحزاب: 35] “. والله تعالى أعلم.

قصة أم سلمة

السيدة أم سلمة رضي الله عنها هي زوجة من زوجات الرسول صّل الله عليه وسلم واشتهرت بآرائها السديدة وحكمتها الشديدة .

نسبها :
أم سلمة هند بنت أبي أمية بن حذيفة بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب ، كانت ابنة لأكثر رجال العرب جودًا وقد تزوجت من أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي وهو أوائل المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة من بني مخزوم مع زوجتة أم سلمة ، وأنجبت هناك زينب بنت أبي سلمة ثم عادوا إلى مكة حتى أذن الله تعالى لهم بالهجرة إلى المدينة .

وقد حدثتنا أم سلمة رضي الله عنها عن قصة هجرتهم إلى المدينة فقالت : لما أجمع أبو سلمة الخروج الى المدينة رحل بعيراً له ، وحملني وحمل معي ابني سلمة ، ثم خرج يقود بعيره ، فلما رآه رجال بني المغيرة قاموا إليه فقالوا : هذه نفسك غلبتنا عليها ، أرأيت صاحبتنا هذه ، على من تركك تسير بها في البلاد .

ونزعوا خطام البعير من يده ، وأخذوني ، فغضب عند ذلك بنو  عبد الأسد ، واهووا إلى سلمة وقالوا : والله لا نترك ابننا عندها ، إذا نزعتموها من صاحبنا ، فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده ، وانطلق به بنو عبد الأسد ، ورهط أبي سلمة ، وحبسني بنو المغيرة عندهم ، وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة ، ففرق بيني وبين زوجي وابني .

فكنت أخرج كل غداة ، وأجلس بالأبطح ، فما أزال أبكي حتى أمسي سبعاً أو قريبها ، حتى مرّ بي رجل من بني عمي فرأى ما في وجهي ، فقال لبني المغيرة : ألا تخرجون من هذه المسكينة فرقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها ، فقالوا : الحقي بزوجك إن شئت ورد علي بنو عبد الأسد عند ذلك ابني .

رحلت ببعيري ، ووضعت ابني في حجري ، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة ، وما معي من أحد من خلق الله ، فكنت أبلغ من لقيت ، حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة أخا بني عبد الدار ، فقال : أين يا بنت أبي أمية ،  قلت : أريد زوجي بالمدينة ، فقال : هل معك أحد ،  فقلت : لا والله إلا الله ، وابني هذا ،  فقال : والله ما لك من منزل .

أخذ بخطام البعير ، فانطلق معي يقودني ، فوالله ما صحبت رجلاً من العرب أراه أكرم منه ، وإذا نزل المنزل أناخ بي ثم تنحى إلى الشجرة ، فاضطجع تحتها ، فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري فقدمه ورحله .

ثم استأخر عني وقال : أركبي فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه ، فقادني حتى نزلت ، فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بي المدينة ، فلما نظر الى قرية بني عمرو بن عوف بقباء ، قال : إن زوجك في هذه القرية ، وكان أبو سلمة نازلاً بها ، واستقبلها هي وابنهم سلمة بكل بهجة وسرور واجتمعت الأسرة ثانية بعد فراق وتشتتت .

واستشهد أبو سلمة في غزوة أحد بعد إصابته بسهم في عضده ، ولكنه لم يمت فور الإصابة فقد كان يظن أن جرحه التأم وعاد من الغزوة ونام في فراشه إلى أن توفاه الله تعالى .

وتزوجت أم سلمة رضي الله عنها من النبي محمد صّل الله عليه وسلم ، وكانت في عمر الاثنين والثلاثين كما يقال ، وقد عامل الرسول أبنائها مثل ابنائه ولم يفرق بينهم ، وزوج الرسول سلمة بن أبي سلمة لابنة عمه حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه .

وعن مشاركتها في الغزوات فقد حضرت الكثير من الغزوات مع رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، فقد كانت معه في غزوة خيبر ، وفي فتح مكة ، وفي حصاره للطائف ، وفي غزوة هوازن ، وغزوة ثقيف ، كما أنها كانت بصحبته في حجة الوداع ، وكانت رضي الله عنها سديدة القول ولذلك أخذ رسول الله صّل الله عليه وسلم بمشورتها في صلح الحديبية .

وكانت السيدة أم سلمة رضي الله عنها أخر من مات من أمهات المؤمنين رضي الله عنهم جميعًا ، فقد توفت في عمر التسعون عامًا تقريبًا سن 61 من الهجرة الشريفة .

أم سلمة

أم سلمة، زوجة رسول الله ، وإحدى أمهات المؤمنين. اعتنقت الإسلام في أوائل البعثة والإعلان عن الرسالة، فهي من السابقين إلى الإسلام ومن ضمن القافلة التي هاجرت إلى الحبشة. تزوجها النبي (ص) في السنة الرابعة للهجرة بعد وفاة زوجها. توفيت أم سلمة حسب أكثر المؤرخين بعد واقعة عاشوراء.

صفات أم سلمة

تُعتبر أمّ سلمة من أجمل النساء، وأشرفهن نسباً، وقد تشرّفت رضي الله عنها برؤية جبريل عليه السلام عندما دخل على النبي الكريم وهي عنده، وكان بهيئة إنسان،[٣]وقد عُرف عن أم سلمة العديد من الصفات التي تميّزت بها عن غيرها منها:

  • التضحية والصبر: اللذين ظهرا بشكل واضح عندما أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بالهجرة إلى المدينة، ففرقها قومها عن زوجها وابنها، فبقيت في مكة مضحية في دينها وصابرة على الألم قُرابة السنة، حتى سمحوا لها بالهجرة، والتي قامت بها وحيدة صابرة على عناء السفر حتى لقيها عثمان بن طلحة وأوصلها إلى المدينة.
  • رجاحة العقل: فقد كانت أم سلمة سبباً في نزول العديد من آيات القرآن الكريم، والتي كانت أجوبة على تساؤلاتها العاقلة للرسول عليه الصلاة والسلام.
  • الحكمة: قد ظهرت جليّاً في عدة مواقف، كمشورتها للرسول أن ينحر ويحلق دون أن يُكلّم أحداً حتى يتبعوه في عمله يوم الحديبية، ونصائحها لعثمان بن عفان في خلافته باتباع طريق النبي وأصحابه الصدّيق والفاروق.

سبب زواج الرسول من أم سلمة

السابق
برنامج مونتاج فيديو سهل الاستعمال للاندرويد و للايفون
التالي
دعاء الرسول في الطائف

اترك تعليقاً