ديني

أين يقف الإمام في صلاة الثلاثة

أين يقف الإمام في صلاة الثلاثة

موضع وقوف الإمام في صلاة الثلاثة

إنّ أقل ما تقوم به صلاة الجماعة شخصين اثنين، ويكون وقوف الإمام فيها وفق حالاتٍ؛ فإن كان المأموم به رجلاً أو صبياً فقط وقف الرجل أو الصبي إلى يمين الإمام، ويكون بجانبه تماماً دون تقدّمٍ أو تأخّرٍ عنه، أمّا إن كانوا ثلاثةً أو أكثر؛ فإنّ الإمام يتقدّم عليهم، فيصلّي المأمومان أو المأمومون خلف الإمام، كما يجوز أن يقف أحد المأمومين إلى يمين الإمام، وأحدهم إلى يساره إن كانا اثنين فقط، أي يكون الإمام حينها في وسطهما دون أن يتقدّم عليهما، وإذا صلّى مع الإمام اثنان أحدهما رجل والآخر امرأة؛ فإنّ الرجل يقف بجانب الإمام، والمرأة تقف خلفهما.

حكم وقوف الإمام في صف المأمومين

إنّ السنّة أن يصطّف المأمون خلف الإمام، ويتقدّم الإمام عليهم إن كانوا اثنين أو أكثر؛ وذلك لأنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان إذا أمّ بالناس تقدّم عليهم ووقف أصحابه خلفه، واستثنى العلماء من ذلك إمام العُراة؛ وهم الذين لا يجدون ما يستر عوراتهم، فقالوا إنّ المستحب في هذه الحالة أن يصلّي الإمام في وسطهم، وقال الإمام النووي -رحمه الله- في ذلك: “إن لم يكن في المصلين مكتسٍ، وأرداوا الجماعة؛ فيستحبّ لإمامهم أن يقف في وسطهم، ثمّ يقف المأمومون صفّاً واحداً حتى لا ينظروا إلى عورات بعضهم، فإن لم يمكنهم ذلك صفّوا على أكثر من صفٍّ وغضوا أبصارهم”، وعلى ذلك فإنّ السنّة أن يقف الإمام أمام المأمومين إذا اتّسع المسجد لتقدّمه عليهم، وإلّا فلا حرج في صلاته بينهم؛ لأنّ تقدّمه يعدّ سنّةً وليس واجباً.

موضع وقوف الإمام في صلاة الجنازة

إنّ السنّة في صلاة الجنازة تقضي بوقوف الإمام عند رأس الميت إن كان رجلاً، أمّا إن كان امرأةً فيقف الإمام عند وسطها، وقال النووي -رحمه الله- في ذلك: “إنّ السنّة أن يقف الإمام عند عجيزة المرأة بلا خلاف، فذلك أبلغ في صيانتها عن الباقين”، وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: “إنّ قول بعض العلماء بأنّ السنّة هي وقوف الإمام عند صدر الميت إن كان رجلاً قولٌ ضعيفٌ، والصحيح هو الوقوف عند رأسه”.

السابق
ما معنى فقه الصلاة
التالي
حكم صلاة الفجر

اترك تعليقاً