صحة عامة

أين يوجد اليود: تعرف على أهم مصادره

اليود

اليود (Iodine) هو عنصرٌ أساسيّ للجسم، إذ يستخدمه لإنتاج هرمونات الغدّة الدرقيّة، والتي تتحكم بالعديد من الوظائف في جسم الإنسان، كنموّه وتطوّره، ومن الجدير بالذكر أنّ الجسم لا يستطيع تصنيع اليود، ولذلك فإنّه يحتاج إلى تناوله من الغذاء، ومن الممكن لنقص اليود أن يؤدي إلى تضخم الغدّة الدرقيّة، وقد يسبب ذلك حدوث عدة مشاكل في الجسم، من ضمنها: زيادة الوزن، والتعب، وضعف العضلات.

فوائد اليود

من المهم الحصول على ما يكفي من اليود عن طريق النظام الغذائي لأنه؛ يعد من العناصر المهمة جدًا التي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم الهرمونات وتطور الجنين وغيرها الكثير ،ولأن نقصه يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحيّة، وفيما يأتي قائمة ببعض الفوائد الصحية لليود.

  • يعمل على تعزيز صحة الغدة الدرقيّة.
  • يقلل من خطر الإصابة بتضخم الغدة الدرقيّة.
  • قد يساعد في علاج سرطان الغدة الدرقية.
  • يساعد في علاج النشاط المفرط للغدة الدرقية.
  • يساعد في علاج مرض الثدي الكيسي الليفي.
  • يساعد في علاج الالتهابات وتعقيم الجروح ومنع العدوى وقتل البكتيريا.
  • يساعد في التطور العصبي للجنين أثناء الحمل.
  • يساعد في تحسين الإدراك عند الجنين أثناء الحمل ويقلل من خطر الإصابة بالإعاقة الذهنية.
  • يحسن من الوزن الصحي للجنين عند الولادة.
  • يعمل على تعقيم المياه.
  • يحمي الغدة الدرقية من الأشعة النوويّة.

أعراض نقص اليود

سنذكر فيما يأتي بعض أعراض ومُضاعفات نقص اليود في الجسم:

  • انتفاخ الرقبة: وهو من أشهر أعراض نقص اليود، ويُسمَّى أيضاً بتضخُّم الغدة الدرقية (Goiter)، إذ تعمل الغدّة الدرقية في هذه الحالة بشكلٍ أكبرَ من المُعتاد لإنتاج هرموناتها، ولكنّها لا تستطيع ذلك بسبب نقص عنصر اليود، الأمر الذي يُسبّب نموّ وتضاعف الخلايا فيها، وبالتالي تضخُّم حجمها، ومن الجدير بالذكر أنّه في حالة عدم مُعالجة هذه الحالة فإنّها قد تؤدي إلى تلفٍ دائم في أنسجة الغُدّة الدرقية.
  • زيادة غير متوقَّعة للوزن: وذلك لأنّ هرمونات الغدّة الدرقيّة تتحكّم في سرعة العمليّات الأيضيّة المسؤولة عن تحويل الطعام إلى طاقة وحرارة؛ حيث يحرق الجسم سعراتٍ حراريّةٍ أقلّ عندما تكون مستوياتُ هرمون الغدّة الدرقيّة قليلة، ولذلك يزيد تخزين الطعام على شكل دهون، وبالتالي يزيد الوزن.
  • الشعور بالبرد: يؤدي نقص اليود إلى انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية كما ذكرنا سابقاً، وبالتالي تقليل سرعة العمليّات الأيضيَّة ممّا يجعل إنتاج الجسم للطاقة الحراريّة أقلّ، فيزيد من الشعور بالبرد على غير العادة.
  • انخفاض مُعدل ضربات القلب: حيثُ إنَّ نقص اليود بشكلٍ حادّ قد يُسبب انخفاضاً في مُعدّل ضربات القلب، وبالتالي الشعور بالدوخة، والتعب، والضعف، وفي بعض الأحيان قد تصل الأعراض إلى الإغماء.
  • مشاكل في الذاكرة والتعلم: يؤدي نقص مستويات هرمونات الغُدَّة الدرقيَّة الناجم عن نقص اليود إلى حدوث مشاكل في الذاكرة وفي تعلُّم الأشياء الجديدة، ففي دراسة نشرتها مجلَّة Thyroid عام 2014 تبيّن أنّ المُصابين بانخفاض هرمونات الغدة الدرقية تكون منطقة الدماغ المُسمّاة بالحُصيْن (بالإنجليزيَّة: Hippocampus) لديهم أصغر من غير المُصابين بهذه المُشكلة، ومن الجدير بالذكر أنّ منطقة الحُصين هي أحد أجزاء الدماغ الذي يؤثر في الذاكرة.
  • عدم انتظام الدورة الشهريّة لدى النساء: حيثُ إنّ نقص مستويات هرمون الغدة الدرقيّة الناجم عن نقص عنصر اليود في الجسم يؤثّر في الهرمونات التي تتحكّم في الدورة الشهريَّة، مما يزيد من شدّة الطمث، ويؤثر أيضاً في مُدّة الدورة الشهريّة.
  • جفاف البشرة: حيث إنّ هرمونات الغدّة الدرقيّة التي يُعدُّ اليود أحد مكوناتها الأساسيّة تُساهم في تجديد الخلايا، ويُؤدي نقصها إلى جفاف الجلد وتراكم الخلايا الميتة على البشرة.
  • تساقط الشعر: إذ تساهم هرمونات الغدَّة الدرقيَّة في تجديد بُصيلات الشعر، ويؤدي نقص هذه الهرمونات بسبب نقص عنصر اليود إلى التقليل من عمليّة تجديد البُصيلات مما يؤدي إلى تساقط الشعر وفُقدانه.
  • الشعور بالتعب: إذ يُؤدي نقص مُعدّل العمليات الأيضيّة الناجم عن نقص اليود إلى الشعور بالتعب.
  • مضاعفات نقص اليود لدى المرأة الحامل: قد يُسبب نقص اليود خلال فترة الحمل إلى ولادةِ أطفالٍ يُعانون من صعوباتٍ في التعلُّم أو مشاكل في النمو أو السمع أو النطق، كما أنّ النقص البسيط في مستويات اليود لدى الحامل قد يرتبط بانخفاص الذكاء لدى طفلها، في حين إنّ النقص الشديد فيه قد يؤدي إلى حدوث الإجهاض، أو موت الجنين داخل الرحم، أو الولادة المُبكرة، أو الإصابة بتشوّهاتٍ خَلقيّة للجنين، لذلك يجب التأكُّد من احتواء مُكمّلات الفيتامينات الخاصة بالحمل على عنصر اليود، والحرص على تناول ما لا يقلُّ عن 220 ميكروغراماً من اليود يوميَّاً خلال فترة الحمل.

أين يوجد اليود: تعرف على أهم مصادره

يوجد عنصر اليود في مصادر عديدة منها الحيوانية أو النباتيّة بِنسبٍ مختلفة، وفيما يأتي أهمّ المصادر الغذائيّة لليود:

  • العشب البحري: أو ما يُسمّى بالطحالب البحرية، وتُعدّ أحد أفضل المصادر الطبيعية لليود، وتختلف كميّة اليود الموجودة فيها بشكلٍ كبير اعتماداً على نوعها، ومنطقة نموّها، وطريقة تحضيرها؛ حيثُ تتراوح كميّة اليود الموجودة في غرامٍ واحدٍ من الأعشاب البحرية المُجففة بين 16 إلى 2984 ميكروغراماً، ومن الجدير بالذكر أنّها تعتبر أيضاً قليلةَ السعرات الحرارية، وتحتوي على العديد من العناصر الغذائيّة الأخرى، مثل: مضادات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن.
  • منتجات الألبان: تُعدّ منتجات الألبان من المصادر الرئيسيّة لليود، وتختلف نسبة اليود في مشتقات الألبان بشكلٍ كبيرٍ حسب محتوى أغذية الأبقار التي تم إنتاج الألبان منها من اليود، وغيرها من العوامل، ويعدّ لبن الزبادي من مشتقات الألبان الغنيّة باليود؛ حيث إنّ تناول كوبٍ واحدٍ من لبن الزبادي يُوفر نصف الكميّة الموصى بها من اليود يومياً، أمّا بالنسبة لمحتوى الجبن من اليود فإنّه يختلف باختلاف نوعه.
  • الملح المُدعم باليود: إنّ تناول نصف ملعقةٍ صغيرة من الملح المدعم باليود يومياً، يُعدّ كافياً لتقليل خطر الإصابة بنقص اليود، حيث إنّ غراماً واحداً من الملح المُدعم يحتوي على 77 ميكروغراماً من اليود، ومن الجدير بالذكر أنّه يسهُل الحصول على الملح المدعم باليود بسبب شيوع وجوده في محلات البقالة.
  • الجمبري: يعدّ الجمبري والأطعمة البحريّة الأخرى من المصادر الجيّدة لليود؛ لقدرتها على امتصاص اليود الموجود بشكلٍ طبيعيٍّ في مياه البحر، إذ يحتوي ما يقارب 85 غراماً من الجمبري على 35 ميكروغراماً من اليود، كما يُعدّ الجمبري من الأغذية الغنيّة بالبروتين، وفيتامين ب12، والسيلينيوم، والفسفور، كما أنّه قليل السعرات الحراريّة نسبياً.
  • سمك التونا: يُعدّ سمك التونا من الأغذية منخفضة السعرات الحرارية، الغنية بالبروتين، بالإضافة إلى غناه باليود؛ حيث يحتوي 85 غراماً منه على 17 ميكروغراماً من اليود تقريباً، بالإضافة إلى احتواء التونا على نسبةٍ جيّدةٍ من البوتاسيوم، والحديد، وفيتامينات ب، كما قد يُساهم سمك التونا في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب لاحتوائه على نسبةٍ جيّدةٍ من الحمض الدهني أوميغا 3.
  • البيض: تختلف كمية اليود الموجودة في البيض تبعاً لاختلاف محتوى طعام الدجاج من هذا العنصر، ويحتوي صفار البيض على معظم العناصر الغذائية الموجودة في البيض، ومنها اليود، حيثُ تحتوي بيضةٌ كبيرةٌ مسلوقةٌ على 12 ميكروغراماً من اليود، كما يُعدّ البيض مصدراً للبروتين، والدهون الصحية، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الفيتامينات والمعادن.
  • الخوخ المجفف: يُعدّ الخوخ المجفف مصدراً جيداً لليود للأشخاص النباتيين، وهو يُساهم في التخفيف من الإمساك نظراً لمحتواه العالي من الألياف الغذائية، كما أنّه يحتوي على كميّةٍ جيّدةٍ من فيتامين ك، وفيتامين أ، والبوتاسيوم، والحديد.
  • فاصولياء ليما: يُعدّ هذا النوع من الفاصولياء أحد مصادر اليود الجيدة نسيباً للنباتيّين، كما تُعدّ مفيدةً لصحّة القلب، كونها تحتوي على كميّةٍ جيّدةٍ من الألياف، والمغنيسيوم، والفولات، ومن الجدير بالذكر أنّ كمية اليود الموجودة في الخضروات والفواكه قد تختلف حسب نسبة اليود الموجودة في الأنواع المختلفة من التربة، والأسمدة، ومياه الري.
  • سمك القد: وهو سمكٌ أبيض رقيق اللحم، ذو نكهةٍ خفيفة، ويُستخدم في صناعة العديد من الأطباق، كما يحتوي على العديد من العناصر الغذائيّة والمعادن ومنها اليود؛ حيث يحتوي ما يُقارب 85 غراماً من سمك القدّ على 99 ميكروغراماً من عنصر اليود، وتختلف نسبته بشكلٍ طفيفٍ بين أسماك القدّ التي تعيش في المزارع، وتلك البريّة التي تختلف فيما بينها أيضاً تبعاً لمكان اصطيادها.

لتحصل على اليود عليك بأكل التفاح

هذه المقولة صحيحة ، حيث يحتوي الكوب الواحد من عصير التفاح على 7 ميكروغراماتٍ من اليود، أو حوالي 5٪ من القيمة اليومية.

نسبة اليود في التمر

تشمل العناصر المعدنية الموجودة في التمر ما يلي:

  • البوتاسيوم: يساعد على القدرة على التفكير.
  • الفوسفور:لازم لاستمرار الحياة وانتظام نبضات القلب ونقل الإشارات العصبية.
  • الحديد: يدخل في تكوين هيموجلين الدم.
  • الكالسيوم: يدخل في تكوين العظام والأسنان.
  • اليود: ينشط الغدة الدرقية والهرمون الخاص بها.

علاج نقص اليود

يُعالج نقص اليود بتناول غذاءٍ صحيّ، أو تناول المُكمّلات الغذائيَّة في حالِ عدم القدرة على تناول الاحتياجات اليوميَّة منه من خلال الطعام، كما قد يُقرر الطبيب إعطاء المريض أدويةً بديلة لهرمون الغدة الدرقيَّة اعتماداً على حجم تضخّم الغدة الدرقية الناجم عن نقص اليود، ومن الجدير بالذكر أنّ الإفراط في تناول اليود قد يُسبب فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)، كما تجدرُ الإشارة إلى أنَّ عنصر اليود يوجد بشكلٍ طبيعيٍّ في بعض الأطعمة كما ذكرنا سابقاً ومنها البيض، والمُنتجات البحريّة؛ كبعض أنواع الأعشاب البحريّة، والجمبري، والتونا، وسمك القد، والبيض، ومُنتجات الألبان؛ كالحليب، واللبن، والجبنة، كما أنَّ الأطعمة التي تحمل كلمة مُعالجٌ باليود تعني أنَّهُ مُدعَّمٌ باليود؛ وذلك كالملح.

كبسولات اليود

يمكن الحصول على إضافات اليود بدون وصفات طبية، كأقراص تحتوي على اليود فقط، أو كجزء من تركيبة مستحضرات الفيتامينات والمعادن. ويمكن الحصول، أيضا، على مستحضرات يود لتعقيم الجلد بدون وصفة طبية. أما الأدوية المثبطة لعمل الغدة الدرقية والمستحضرات الطاردة للبلغم، المستعملة لمعالجة السعال وتحتوي على اليود، فيمكن الحصول عليها بوصفة طبية فقط.

السابق
ما هو الفرق بين الأدرينالين والإبينفرين؟
التالي
ما حقيقة فوائد بذور الشيا لتنحيف البطن؟

اترك تعليقاً