أمراض العيون

إلتهاب الملتحمة الربيعي (الرمد الربيعي)

الرمد الربيعي

إلتهاب الملتحمة الربيعي (الرمد الربيعي)

مرض الرمد الربيعي هو عبارة عن عدوى تسبب عدم الراحة و الاحمرار والتهيج في أنسجة العين، ويحدث نتيجة رد فعل تحسسي تجاه حبوب لقاح الأزهار وغبار الأشجار التي تنشر في الهواء بكثرة خاصة خلال أشهر الربيع والصيف.

الفرق بين الرمد الحبيبي والرمد الربيعي

الرمد الحبيبي، الناتج عن التهاب فيروسي والذي عادة ما ينتج عنه سيلان الدموع من العين دون سيطرة(يُسمى تصريف مائي)، حيث يكثر هذا النوع عند حدوث نزلات البرد الفيروسية التي تُصيب الجهاز التنفسي، ومنهافيروسات الأنفلونزا وشبيهات الأنفلونزا (مثل الحصبة) والبرد وعدوى الجهاز التنفسي الحادة (السارز) والهربسالبسيط وفيروسات الهربس زوستر وفيروسات الأدينو (وعليه، فهو يصيب الأطفال أكثر من غيرهم)، حيث يبدأ هذاالنوع – عادةً – في عين واحدة ثم ينتقل للعين الثانية في غضون أيام.

الرمد الربيعي التحسسي

الرمد الربيعي التحسسي هو رمد غير مُعدي وينتج عن التهاب ملتحمة العين بسبب استجابة العين لمادة مُهيجةتحسسية كغبار الطلع واللقاح وينتج عنه انتفاخ واحمرار العين والألم والحكة الشديدة وذرف الدموع (سنُشير لهالاحقاً)، وهي أعراض تتشابه (في حدها الأدنى) مع الالتهاب الميكروبي والذي هو جوهر حديثنا والأكثير أهيمه لنافي هذا المقال، ولكننا نذكر هذا النوع من أجل الإحاطة بأهم أنواع الرمد. ويجب التأكيد على أن الرمد الربيعي التحسسي – بشكل عام – يُصيب بمعدل أكبر مقارنةً بالرمد الميكروبي. وتمتد مُضاعفات هذا النوع من الرمد لسيلان الأنف والتهيج الذي يصل لأنسجة غير العين (وهي علامة مُميزة في حدها الأدنى لهذا النوع عن غيره من الأنواع). ويجب أن نؤكد على أن الحكة الشديدة وبروز بعض الأعراض في هذا النوع من الرمد قد يؤدي إلىحدوث التهاب ميكروبي في مرحلته الثانية فيتحول إلى رمد معدِ. ويحتاج هذا النوع من الرمد لاستمرار العلاج حتى لا يؤدي لضعف شديد في الابصار نتيجة لانتقال الحالة من التهاب في الملتحمة إلى التهاب في القرنية نتيجة للحكةالزائدة. وسيكون من المفيد أن نعرف بأن معدلات حدوث الرمد التحسسي ترتفع بشكل ملحوظ في فصل الربيع نتيجة لزيادة حبوب اللقاح (أي زيادة المُسبب الرئيس للحساسية) وتطايرها في الهواء، علماً بأن حساسية العين ليست مُقتصرة بالضرورة على موسم الربيع، ولذا فقد سُمي بالتحسسي.

الرمد الربيعي بالانجليزي

الرمد الربيعي (بالإنجليزية: Vernal catarrh) هو التهاب في العين الذي يسبب الاحمرار والتهيج في الأنسجة التي تبطن العينين. يمكن أن يحدث الرمد الربيعي بسبب التهاب فيروسي أو بكتيري، أو قد يحدث بسبب رد فعل تحسسي تجاه مواد معينة. تبدأ العلامات والأعراض عادة قبل سن العاشرة، وعادةً ما تخف تدريجياً عند البلوغ.

الرمد الربيعي للأطفال

يسبب المرض التهاباً في ملتحمة العين (Vernal Keratoconjunctivitis)، ويمكن أن يصيب البالغين، ولكن في الأغلب يصيب الأطفال في عمر ما قبل سن العاشرة، أو بعد المراهقة بفترة قصيرة. ويصاب الأطفال الذكور بالمرض بنسبة أكثر من الإناث.
وعلى الرغم من أن المرض يعتبر بسيطاً، ولا يسبب مشاكل مزمنة في العين، إلا أنه يمكن أن يتطور إلى التهاب المناعة الذي يصيب البالغينatopic keratoconjunctivitis. والمرض نادر الحدوث في الدول الأوروبية، ولكنه معروف بشكل كبير في المناطق الصحراوية الجافة مثل منطقة حوض البحر المتوسط ودول الشرق الأوسط، ومنها الدول العربية وبعض أجزاء من أفريقيا. وتقريبا 3 في المائة من جميع مرضى العيون في هذه المناطق يعانون منه.
ويحدث المرض نتيجة لحدوث تفاعلات مناعية في طفل يحمل في الأغلب تاريخاً مرضياً للإصابة بأمراض الحساسية، مثل حساسية الجلد «الأكزيما» (eczema) أو الربو، سواء كان الطفل نفسه أو لأحد أفراد عائلته. وعلى الرغم من أن سبب المرض مناعي، إلا أن بعض النظريات الحديثة تشير إلى أن حجم الالتهاب الذي يحدث في الملتحمة، ليس بسبب الحساسية فقط، ولكن ربما لعوامل أخرى، منها العامل الهرموني، أو بسبب التهاب بالتوصيلات العصبية.
– الأعراض والتشخيص
> الأعراض: يعاني الطفل المصاب من الشعور برغبة شديدة في حك العين والهرش فيها، كما يعاني أيضاً من نزول إفرازات مخاطية بيضاء من العين ودموع كثيرة على شكل ماء، وأيضاً يعاني من خلل في الرؤية مثل اضطراب الصورة أو الزغللة. ومن العلامات المميزة للمرض، الانزعاج الشديد والحساسية من الأضواء، خصوصاً القوية، فيما يعرف بـ«فوبيا الضوء» (Photophobia)، وهو الأمر الذي يجعل المريض غير قادر على فتح عينيه بشكل كامل حتى يتفادى الضوء الذي يسبب أذى للعين أثناء السير، مما يستلزم في بعض الأحيان ضرورة عدم الخروج والذهاب إلى المدرسة، أو ارتداء نظارة سوداء تحجب الضوء قدر الإمكان. وأيضاً يحدث احتقان الجفون، خصوصاً الجفن الأعلى، وتظهر حبيبات في حجم الرمل أو الأحجار صغيرة الحجم في ملتحمة العين، سواء ناحية زاوية الجفن، أو تحت الجزء الأعلى منه، وفي بعض الأحيان يمكن أن تتأثر القرنية، ويحدث نوع من التآكل في الخلايا المكونة لها، مما يتسبب في حدوث قرحة في القرنية، ويظهر بها ما يشبه الترسبات البيضاء.
> التشخيص: يعتمد التشخيص بشكل أساسي على الحالة الإكلينكية، التي يقوم بتشخيصها طبيب الرمد. ويعتبر عامل العمر واحداً من أهم الأسباب التي تفرق بين الرمد الربيعي وبين التهاب الملتحمة المناعي لدى البالغين، الذي يحدث في الأغلب بداية من العشرين وحتى عمر الخمسين، بينما يكون الرمد الربيعي نادر الحدوث بعد عمر العاشرة.
كما أنه في التهاب البالغين يكون الجفن الأسفل هو الأكثر تأثراً بعكس الرمد الربيعي، كما أن التهاب البالغين في الأغلب يأخذ الشكل المزمن، بينما في التهاب الأطفال بالأغلب يتراجع المرض من تلقاء نفسه بعد عمر العاشرة، وفي النهاية فإن توقيت حدوث الإصابة وارتباطها بفصلي الربيع والصيف لدى الأطفال يختلف عنها في البالغين، التي يمكن أن تحدث في أي وقت. ولا يعتبر تغير الفصول من العوامل المؤثرة في حدة المرض، وفي بعض الأحيان يمكن عمل اختبار حساسية بأخذ عينة من الجلد لوجود خلايا معينة تكون موجود في التفاعلات المناعية.

الرمد الربيعي المزمن عند الأطفال

يعتبر الرمد الربيعي من أهم أمراض حساسية العين المزمنة التي تبدأ مع دخول فصل الربيع وقد تمتد طوال الصيف، أو طوال العام، وقد تتحسن مع بداية فصل الشتاء.

الرمد الربيعي معدي

الرمد أو التهاب الملتحمة هو تهيج في العين، وأعراضه احمرار العين وإفراز الدموع بشكل غير عادي وشعور المريض بوجود جسم غريب في عينه، وله نوعان: التهاب الملتحمة المعدي وغير المعدي.

والملتحمة هي الغشاء المبطن لبياض العين ولجفنها من الداخل، والفيروسات أو البكتيريا تكون غالبا سبب التهاب الملتحمة المعدي، ومنها​ فيروسات الـ”كلاميديا” والـ”هربس”، يفرك المريض عينيه لإحساسه بالحرقة والحكة فيهما فتنتقل الجراثيم إلى يديه وتبقى فيهما وبذلك تنتقل الجراثيم إلى الآخرين عند المصافحة مثلا، بل وقد تنتقل العدوى إلى الآخرين عن طريق رذاذ القطرات الدمعية المعدية.

أما التهاب الملتحمة غير المعدي فينشأ نتيجة عوامل بيئية، مثل هبوب الرياح والغبار والغازات والأبخرة الملوثة وضوء الشمس الشديد السطوع أو غاز الكلور الموجود في أحواض السباحة، وقد يترافق التهاب الملتحمة بإصابات القرنية أو بأمراض الحساسية الأنفية.

اسم قطرة لعلاج الرمد الربيعي للأطفال

عادة ما يكون علاج الرمد الطبيعي عند الاطفال من خلال قطرات تحتوي على مضاد الهيستامين و قطرات مرطبة للعين

علاج الرمد الربيعي بالشاي

كمادات الشاي نغلي القليل من الشاي المر، ونتركه حتّى يبرد، ثمّ نغمس قطعة من الشاش النظيف، ونقطّر كل عين بنقطتين من الشاي، أو نضعه على شكل كمادات على العينين

أدوية علاج الرمد الربيعي

في المراحل المبكرة من الرمد الحبيبي، يمكن أن تكفي المعالجة بالمضادات الحيوية للقضاء على العدوى. قد يصف الطبيب مرهم تيتراسايكلن للعين أو أزيثرومايسين عن طريق الفم (زيثروماكس). قد لاحظ الأطباء أن أزيثرومايسين أشد فاعلية من تيتراسايكلن، ولكنه أغلى ثمنًا.

تنصح منظمة الصحة العالمية بإعطاء المضادات الحيوية للمجتمع كله عندما يكون أكثر من 10 بالمائة من الأطفال مصابين بالرمد الحبيبي. الهدف من هذا التوجيه علاج أيّ شخص تعرض للرمد الحبيبي وتقليل انتشار المرض.

السابق
وصفات طبيعية لاسمرار أسفل الإبط
التالي
السكري وصحة الفم والأسنان

اترك تعليقاً