ديني

احترام الجار

احترام الجار

تعريف الجار

     الجارُ لغةً جارُ :هو لفظ ذو دلالات شتى نتطرق اليها فيما يلي : الجارُ : المُجاور في المسكن. وفي المثل : ” قد يُؤْخَذُ الجارُ بذنب الجار “. … تعريف الجارُ مرده إلى العرف، والعرف يختلف باختلاف الزمان والمكان، فما تعارف عليه الناس أنه جار فهو جار، والعبرة بأكثرهم.

اهمية الجار

من جملة الوصايا التي أوصى الله تعالى بها عباده المؤمنين الإحسان للجار وقد جاءت هذه الوصية في الآية ذاتها التي يدعو فيها سبحانه وتعالى للإيمان به، قال تعالى: (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ).

حقوق الجار وواجباته

أهم الأمور التي يجب أن يراعيها الإنسان عند تعامله مع جاره كي يسود التآلف بينهم ويبتعدوا عن المشاكل، ولو عامل كل جار جاره بما يُرضي الله واتبعوا تعاليم الدين الإسلامي فسوف يكون ذلك سبب في تقوية المسلمين وانتشار التآخي بينهم:

  •  عدم إلحاق الأذى بالجار وشتمه أو ضربه أو إلحاق الأذى بأي شي مِن أغراضه التي تخّصه، أو القيام برمي القمامة على باب منزله.
  • رد السلام على الجار والتكلم معه بأسلوب لطيف ومهذب وعدم التعامل معه بتكبر أو تعالٍ.
  • عدم إزعاج الجار بكثرة الصراخ في منزلك أو تشغيل مكبرات الصوت أو موسيقي عالية.
  • إذا آذاك جارك فيفضل أن تتحمل هذا الأذى وتحاول أن تكتم غضبك؛ كي لا يتسبب ذلك بحدوث مشاكل بينكم، وحاول أن تتحدث مع جارك برفق كي تمتص غضبه ويتوقف عن أذيتك؛ لأنه إذا سكت على أذى جارك فسوف يكافئك الله ويزيد مِن حسناتك.
  • مجاملة الجار في المناسبات وإعطائه الهدايا كي يزيد ذلك مِن المحبة والألفة بينكم، ومواساة الجار في الضرّاء والفرح معه في السرّاء.
  • إذا لاحظت وجود عيوب في جارك فيجب أن تستره ولا تفضحه بين الناس؛ لأنك إذا سترته في الدنيا فسوف يسترك الله في الآخرة.
  • مساعدة الجار عند حاجته لذلك، وإذا لاحظت أن جارك فقيراً فيجب أن تتصدق عليه وتساعده بقدر إمكانياتك؛ كي يُضاعف الله لك في أجر صدقتك.

حديث عن حق الجار

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( خيرُ الأصحابِ عِندَ الله خيرُهُم لصاحِبه ، وخيرُ الجيرانِ عِند الله خيرُهُم لجاره )).

وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا أبا ذر ، إذا طبخت مرقة ؛ فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك )) رواه مسلم. في رواية له عن أبي ذر قال : إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني : (( إذا طبخت مرقاً فأكثر ماءه ، ثم انظر أهل بيت من جيرانك ، فأصبهم منها بمعروفٍ )).

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : (( ما مِن مسلمٍ يموتُ فيشهَدُ له أربعةُ أهلِ أبياتٍ مِن جيرانه الأدنَينَ أنَّهم لا يعلمونَ إلا خيرًا ؛ إلاَّ قالَ الله : قد قبِلتُ عِلمَكُم فيه ، وغَفرتُ له ما لا تعلَمون)).

عن أبي هريرة رضي اله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن )) ! قيل : من يا رسول الله ؟ قال : (( الذي لا يأمن جاره بوائقه !)) متفق عليه.

عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( قلتُ يا رسول الله إنَّ لي جارينِ فإلى أيِّهما أُهدي ؟ قال :” إلى أقربِهما منكِ بابًا )). في رواية لمسلم : (( لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه )).

حديث إبن عمر قال : خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في غزاة فقال : (( لا يُصحبنا اليوم من آذى جاره)). عن نافع بن الحارث ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((من سعادة المرء المسلم : المسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب الهنيء)).

 

السابق
فوائد الكرز
التالي
فوائد الموز

اترك تعليقاً