الحمى وإرتفاع درجات الحرارة

ارتفاع درجة الحرارة عند الحامل

درجة حرارة الحامل الطبيعية

تعتبر درجة الحرارة طبيعية وغير مقلقة في حال وصلت إلى 37.5 درجة مئوية، لكن إذا لاحظت المرأة وجود ارتفاع في درجة حرارة الجسم الأساسية وذلك بعد الإباضة بأسبوعين فهذا يدل على وجود حمل، حيث تحدث مجموعة من التغييرات على جسد المرأة في بداية الحمل، ويعتبر ذلك أحد الأدلة على ذلك، ومن العلامات الأولى للحمل حتى قبل علامة انقاطع الطمث.

ارتفاع درجة الحرارة من علامات الحمل

تبدأ علامات الحمل الأولى بالظُّهور بعد فترةٍ وجيزةٍ من إخصابِ البويضة وانغراسها في الغشاء المُبطِن للرَّحم؛ فتشعر المرأة ببعض العلامات التي تَشتَبِه بِموجبها اشتباهاً قوياً بأنّها حامل. و أثبت الطِّب أنّ ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة لا علاقة له بحدوثِ الحمل؛ أي إنَّ ارتفاع حرارة الجسم ليس من علامات الحمل. يحدث ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة عند حدوثِ التَّبويض أيّ نُزول البويضة؛ ممّا يَتَسبب في حدوثِ تغيراتٍ هرمونيّةٍ في هرمون الإستروجين المسؤول عن حدوث الإفرازات في عُنق الرَّحم قبل وبعد التّبويض؛ فهذه التغيرات تُسبب حدوث ارتفاع درجة الحرارة، لكنْ لا علاقة لها بالحمل؛ فالحمل يحدث إنْ تصادف الجِماع في يوم التَّبويض الذي عادةً ما يكون في منتصف الشَّهر بين الدَّورتيْن الشَّهريتيْن المنتظمتيْن.

ارتفاع درجة حرارة الحامل في الشهر الثالث

تمرّ المرأة خلال الحمل بكثير من التغيُّرات البيولوجيّة، والتي تعطي بعضها الأهميَّة وتهمل بعضها الآخر، ولكنّ جسم المرأة في هذه الفترة حساس جدًّا ويتأثّر بأقل تغيُّر خارجي أو داخلي، لهذا على الأم أن تكون حذرةً وتراقب كلَّ التغيرات التي تحدث لتستدلّ من خلالها على أيّ مشكلة أو خطر يهدِّدها حتى قبل وقوعه لتتمكّن من تداركه والتَّعامل معه بالشّكل الصحيح.

و من أهمِّ المشاكل التي يمكن أن تمرَّ بها السّيدة خلال أشهر الحمل الأولى، هي مشكلة ارتفاع حرارة جسمِها عن الحدّ الطّبيعي لها. و ارتفاع الحرارة يمكن تصنيفه إلى قسمين، ارتفاع مؤقّت ويزول بسرعة أو ارتفاع لوقت طويل، فالارتفاع المؤقّت والبسيط هو الذي لا يتجاوز 37,6 أمّا في حال وصلت درجة الحرارة إلى 39 فإنّ هذا يدل على وجود أمر خطير ويمكن أن يهدّد حياة الجنين وسلامته.

يعتبر ارتفاع درجة حرارة جسم الحامل خلال الأشهر الأولى من الحمل أمرًا خطيرًا على صحّة الجنين، إذ إنّ صحة الجنين مرتبطة مباشرةً مع صحة الأم، وارتفاع حرارة جسم الأم قد يتسبب في تلف خلايا الدّماغ عند الجنين، أو أنَّ الأعصاب قد تنمو بشكل غير صحي، الأمر الذي يسبب التّلف للجهاز العصبي.

وهناك الكثير من الأسباب التي تؤدّي إلى ارتفاع درجة الحرارة في جسم الحامل ومن هذه الأسباب وأهمّها على الإطلاق التغيُّر في النشاط الهرموني في جسمها، فتزداد نسبة بعض الهرمونات وتنخفض الأخرى، وهذا الاضطراب يسبّب ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم. كما أنَّ إصابة الأم بالإنفلونزا أو الرشح يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة أيضًا، بالإضافة إلى بعض الفيروسات التي قد تهاجم الجسم.

و في حال أصيبت الأم بالتهاب في الأمعاء، أو تسمم بنوع معين من الأطعمة، أو أنها كانت مصابةً بمرض الإيدز كلّ هذه أيضًا أسباب تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة جسمها عن الحد الطبيعي لها. ومن أهمّ الأسباب التي تقف وراء ارتفاع الحرارة عند الأم هو تراجع قدرة جهازها المناعي على القيام بعمله، فتجد أن الحاجز الأول لمقاومة أي مرض هو ارتفاع الحرارة، وخاصة أنه يوجد كائن جديد يشاطر الأم في كل المواد الغذائية والعناصر التي تدخل إلى جسمها.

علاج ارتفاع درجة حرارة الحامل في الشهر الخامس

علاج ارتفاع درجة حرارة الحامل:

  • الخرشوف: أكل الجزء السفلي من أوراق الخرشوف المسلوقة.
  • النعناع: خلط حفنة من النعناع الطازج داخل كوب من الماء الدافئ، ثم شرب الخليط، حيث يخفض النعناع الحرارة المرتفعة.
  • البصل: تقطيع البصل إلى شرائح دائرية، ثم وضعها على باطن القدم، وبعدها لفها بقطعة قماش، وتركها لمدة ثماني ساعات على الأقل.
  • الماء والخل: خلط كوبين من الخل، والماء الفاتر، ثم غمس قطعة قماش بالخليط، وبعدها تطبيقها على الجبهة مباشرة.
  • البطاطا: غمس شريحة البطاطا بالخل الأبيض، ثم وضعها على الجبهة، وبعدها وضع قطعة قماش فوقها، وتركها لمدة عشرين دقيقة على الأقل.
  • الليمون: تقطيع الليمون إلى شرائح دائرية، ثم وضعها تحت باطن القدم، وبعدها لفها بقطعة قماش.
  • الزبيب: خلط ملعقة صغيرة من عصير الليمون مع كوب من عصير الزبيب، ثم شرب الخليط مرتين يومياً على الأقل.
  • زيت الزيتون والثوم: خلط أربع ملاعق صغيرة من زيت الزيتون، وفصّين من الثوم المدقوق، ثم تطبيق الخليط على باطن القدم، وبعدها لفها بقطعة قماش، وتركها لمدة عشرين دقيقة.

أسرع طريقة لخفض حرارة الحامل

حاولي تطبيق هذه الطرق من أجل الشعور بشكلٍ أفضل:

  • الإستلقاء ووضع منشفة مبللة بالمياه على جبينك.
  • الإستحمام بالمياه الدافئة.
  • التأكد من الحصول على الكمية اللازمة من السوائل خلال النهار.
  • ارتداء طبقة واحدة من الملابس.
  • عدم الخروج من المنزل.

هل الحرارة الداخلية تضر الحامل

إذا لم تنخفض درجة الحرارة رغم استخدام الأدوية والطرق الطبيعية، يُفضل الذهاب إلى الطبيب فوراً؛ لأنها يُمكن أن تؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة؛ مثل: الإجهاض، والدوخة، والغيبوبة، ووفاة الجنين والحامل في بعض الحالات المتقدمة.

ارتفاع درجة الحرارة عند الحامل في الشهر الثامن

الشعور بارتفاع الحرارة فجأة بسبب ارتفاع هرمون الأستروجين. و من أسباب ارتفاع درجة الحرارة في الشهر التاسع:

  • التهابات المسالك البوليّة : تعدّ من أكثر المشاكل المنتشرة عند النساء الحوامل بكثرة، وينتج عن هذه المشكلة العديد من الأعراض وهي: التبول بشكل متكرر، واللون الداكن للبول، والاحساس بالألم والحرقة، ويوصى الأطباء بالمباشرة بعلاج هذه المشكلة في بدايتها فإذا تم إهمالها قد تؤدي لمشاكل بالكلى والولادة المبكرة، وعند الولادة الطبيعية ستتعرض حياة الجنين للخطر بانتقال العدوى إليه.
  • الإصابة بالإنفلونزا : تعتبر من أهم الأسباب لارتفاع درجة الحرارة، وتتمثل بمجموعة من الأعراض، ومنها الوهن، والتقيؤ، والسعال، والدوخة، وقد تؤثر في حياة الجنين بشكل سلبي إذا لم يتم علاجها.
  • فيروسات الجهاز الهضمي : تشمل العدوى الفيروسية للجهازالهضمي، والتي تتسبب بارتفاع درجة الحرارة، والإسهال، والتقيؤ، مما يصيب الحامل بالتعب، وفقدان الوعي، والإغماء، فيوصى باللجوء للطبيب والتزام الراحة المؤقتة، واتباع نظام غذائي صحي متكامل، ومن الأغذية المفيدة في علاج الفيروس المعوي: الأرز، والموز، والتفاح لتلافي خطر الجفاف الذي سيؤثر في الجنين، كما أنّه من الممكن أن ترتفع درجة حرارة الحامل في الشهر التاسع بسبب إصابتها بفيروس البارفو B19.
  • البكتيريا الليستيريا : تصاب الحامل بهذا المرض نتيجة تناولها للأغذية والمياه الملوّثة، وتتمثل بمجموعة من الأعراض ومنها ارتفاع درجة الحرارة، والغثيان، وألم الرأس، وتصلب الرقبة

انخفاض درجة حرارة الحامل

تميل حرارة جسم الحامل إلى الارتفاع قليلاً عن المعدل الطبيعي، وقد يحدث انخفاض قليل أيضاً في الحرارة في بعض الأوقات. لكن إذا هبطت حرارة الجسم لأقل من 36 درجة مئوية يتطلّب الأمر مراجعة الطبيب لأن ذلك قد يكون مؤشراً على أحد المشاكل التالية.

1- الأنيميا: يمكن أن يكون انخفاض حرارة جسم الحامل علامة على نقص الحديد في الجسم.

2- تعفّن الدم: تحدث هذه الحالة نتيجة الإصابة ببكتريا تسبب انقلاب المناعة ومهاجمتها لخلايا الجسم نفسه، وقد يحدث ذلك أثناء الحمل ويهدد سلامته، ويكون مصحوباً بأعراض أخرى.

3-الالتهاب الرئوي: من مسببات انخفاض حرارة الحامل الإصابة بالتهاب رئوي، ووجود أعراض تشبه الإنفلونزا، ومن الضروري شرب الكثير من الماء في هذه الحالة.

4-الإجهاض: ترتفع حرارة جسم الحامل عن المعدل الطبيعي بـ 0.5 إلى 1.5 درجة، لكن بعد مرور حوالي 18 يوماً على الحمل قد تنخفض الحرارة ويكون ذلك إشارة على استعداد الجسم للإجهاض. إذا حدث هذا الانخفاض وصاحبه نزيف توجهي لرؤية الطبيب على الفور.

السابق
حكم الصلاة قبل انتهاء الآذان
التالي
كم عدد النوافل بعد كل صلاة

اترك تعليقاً