اضرار

اضرار استخدام الادوية المسببة للإكتئاب

العقاقير المسببة للأكتئاب

يُعتبر الاكتئاب اضطراباً نفسياً شائعاً وخطيراً، ويؤثّر سلباً في شعور المصاب، وطريقة تفكيره، وطبيعة تصرفاته، كما تؤدّي الإصابة بمرض الاكتئاب إلى تكوين مشاعر من الحزن عند المُصاب به، أو شعوراً بفقدان الاهتمام بالأمور التي كانت تجلب السعادة للفرد، ومن الممكن للاكتئاب أن يقلّل من قدرة الفرد على العمل.

والعقاقير المسببة للاكتئاب هي عبارة عن عقاقير تثبط عمل الجهاز العصبي المركزي، وهي من بين الأدوية الأكثر استخداماً في العالم، وهذه الأدوية تعمل من خلال التأثير على الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل النعاس والاسترخاء والتخدير والنوم والغيبوبة وحتى الموت .

اضرار استخدام الادوية المسببة للإكتئاب

استخدامات ومخاطر العقاقير المسببة للإكتئاب :

الكحول الإيثيلي:

  • يعتبر الكحول هو ثاني أكثر المواد في العالم بعد الكافيين المستخدمة لتأثيرها على العقل والمزاج، وقد تم وصف الكحول بأنه عقار نفساني التأثير لأكثر من ألف عام، وكثيراً ما يساء استخدامه بشكل كبير.
  • وقد ثبت أن تعاطي الكحول وإساءة استعماله لهما عواقب اجتماعية خطيرة، حيث وفقاً للجمعية الأمريكية للطب النفسي فإن حوالي 50 % من جميع حالات الاعتداء وجرائم القتل ووفيات الطرق السريعة ناتجة عن تعاطي المشروبات الكحولية .

الباربيتورات :

  • الباربيتورات هي نوع من مثبطات الجهاز العصبي المركزي التي تسبب النشوة والاسترخاء عند تناولها بجرعات صغيرة، وخلال النصف الأول من القرن العشرين ، كان الباربيتورات يُنظر إليه على أنه مثبط آمن ، لكن سرعان ما ظهرت مشاكل الإدمان والجرعات الزائدة القاتلة الناتجة عن تعاطي الباربيتورات .
  • الباربيتورات لها تأثير كبير على أنماط النوم، لذلك كان يتم استخدامها لفترات طويلة كمنوم ولعلاج حالات القلق، ولكن نظراً لخطورة ادمانها وتسببها في الموت في حالة أخذ جرعات عالية منها، لم يعد استخدامها شائعاً، وأصبحت الآن تستخدم بجرعات صغيرة في حالات معينة مثل التشنجات وتسكين آلام الصداع النصفي وغيرها .

البنزوديازيبينات :

  • البنزوديازيبينات هي نوع من مثبطات الجهاز العصبي المركزي التي توصف على نطاق واسع لعلاج اضطرابات القلق والنوم.
  • بسبب انخفاض سمية هذه الأدوية وفعاليتها العالية ، شاع استخدام البنزوديازيبينات كعلاج على المدى القصير لمشاكل القلق والأرق، ومع ذلك ، فإن إمكانية الاعتماد عليها تجعلها علاجا أقل تفضيلا على المدى الطويل لأشياء مثل اضطراب القلق العام واضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية واضطراب الهلع .
  • البنزوديازيبينات لها تأثيرات مسببة للنوم ومهدئة ومرخية للعضلات، وبسبب هذه التأثيرات ، تم استخدام البنزوديازيبينات لعلاج عدد من المشاكل بما في ذلك صعوبات النوم والقلق والتهيج المفرط وتشنجات العضلات والنوبات المرضية، وتعتبر البنزوديازيبينات بشكل عام آمنة على المدى القصير، إلا أن الاستخدام طويل المدى يمكن أن يؤدي إلى الإدمان وأعراض الانسحاب عند التوقف .

وسائل منع الحمل الهرمونية:

  • وجدت الدراسات أن بعض وسائل منع الحمل (بما في ذلك حبوب منع الحمل ، و الحلقات المهبلية و اللولب الهرموني) ترتبط بالاكتئاب أو أقل جودة للحياة . و يرى الباحثون أن السبب في ذلك هو النقص في التستوستيرون و الزيادة في هرمون البروجسترون . ومع ذلك ، وجدت دراسة حديثة عدم وجود علاقة بين وسائل منع الحمل الهرمونية و الاكتئاب .

حاصرات بيتا

  • حاصرات بيتا مثل ميتوبرولول تستخدم على نطاق واسع لعلاج ارتفاع ضغط الدم . كما أنها تستخدم لألم الصدر ، و عدم انتظام ضربات القلب ، و الصداع النصفي ، و بعض الهزات و حتى الجلوكوما . و يستخدم على وجه الخصوص لارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل ، و مع ذلك ربطت الأبحاث بين استخدام حاصرات بيتا على المدى الطويل و بين الاكتئاب . لحسن الحظ ، هناك الكثير من البدائل التي يمكن استخدامها .

الكورتيكوستيرويدات

  • يتم استخدام الكورتيكوستيرويدات مثل بريدنيزون لعلاج عدد من الشروط من بينها أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي ، و الذئبة ، و الربو، و الحساسية ، و السرطان . و مع ذلك ، يمكن أن يكون لها تأثير على الصحة العقلية . حيث ذكر الباحثون أنه يمكن أن يسبب الاكتئاب و القلق و الذهان ، وقد يبدو أن الهوس أكثر شيوعًا مع الاستخدام على المدى الطويل . علاوة على ذلك ، قد يكون تاريخ العائلة من الاكتئاب قد يضعك في خطر أكثر عند تناول الكورتيكوستيرويدات .

المضادات الحيوية

  • في حين أن هذا لا ينطبق على جميع المضادات الحيوية ، هناك بعض المضادات الحيوية مرتبطة بالاكتئاب ، و لا سيما الليفوفلوكساسين و سيبروفلوكساسين . يوصف المضادات الحيوية فلوروكوينولون لمجموعة متنوعة من الالتهابات البكتيرية.

أدوية الاكتئاب والقلق

تُعرّف مضادات الاكتئاب (Antidepressants) بأنّها أدوية تساعد على التخفيف من أعراض مجموعة من الأمراض، مثل؛ الاكتئاب واضطرابات القلق، وتهدف إلى تصحيح الاختلالات الكيميائية للنّاقلات العصبية في الدماغ، والتي يُعتقد أنّها المسؤولة عن التغيرات في المزاج والسلوك.

فوائد مضادات الاكتئاب

تستخدم مضادات الاكتئاب من أجل ضبط كيمياء المخ غير المتوازنة لدى المريض، فتعمل على هرمونات السيروتينين والدوبامين وهرمونات أخرى فى الجسم تكن ناقصة، وهى المسئولة عن حالة الاكتئاب، لذلك عند تناول مضاد الاكتئاب يعمل داخل الجسم بزيادة هذه الهرمونات داخل الدم، وهناك أنواع أخرى تعمل من خلال زيادة هرمونات وتقليل أخرى.

اشهر مضادات الاكتئاب

  • أدوية مثبطات امتصاص السيروتونين والنورادرينالين (SNRIs)
  • مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)
  • مثبطات أوكسيديز مونوامين (MAOIs)
  • النورادرينالين ومضادات الاكتئاب السيروتونينية المحددة (NASSAs)
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs)

أضرار أدوية الاكتئاب على المدى البعيد

تشمل مضادات الاكتئاب عدة مجموعات من الأدوية، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأنواع تختلف في آلية عملها، كما أنّها تختلف في الأعراض الجانبية التي قد تُسبّبها، إذ تعتمد الآثار الجانبية التي تُسبّبها مضادات الاكتئاب المختلفة على النّوع المُستخدم منها، ويجدر بالذكر أنّ الأدوية في المجموعة الواحدة تتشابه فيما بينها بالكثير من الآثار الجانبية التي تسببها، وتختلف عن الأدوية في المجموعات الأخرى، وفيما يلي بيان لمجموعات مضادات الاكتئاب االرئيسية والآثار الجانبية لكل منها:

  • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية: (Selective serotonin reuptake inhibitors)، إنّ هذه المجموعة من الأدوية تُعتبر الأكثر استخداماً بين مضادات الاكتئاب الأخرى، ويعتمد مبدأ عملها على زيادة السيروتونين في الدماغ، وبعكس مضادات الاكتئاب الأخرى؛ فهي لا تؤثّر بشكل كبير في مستوى النورإيبنفرين (Norepinephrine) في الدماغ، وقد تُسبّب مثبطات استرداد السيروتونين الانتقالية بعض الأعراض الجانبية، مثل؛ الصداع، والغثيان، ومشاكل في النوم، بالإضافة إلى الدوخة، والإسهال، والتعب العام، كما أنّها من الممكن أن تُسبّب بعض القلق، وحدوث اضطرابات في المعدة، وجفاف في الفم.
  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين و النورإيبنفرين: (Serotonin-norepinephrine reuptake inhibitors)، تمنع هذه الأدوية خلايا الدماغ من إعادة امتصاص بعض النواقل العصبية، مثل؛ السيروتونين والنورإيبنفرين، ومن الجدير بالذكر أنّها قد تُسبّب بعض الأعراض الجانبية، مثل؛ الصداع، والغثيان، والأرق، والدوخة، وجفاف الفم، وفقدان الشهية، بالإضافة إلى الإمساك.
  • مثبطات أكسيداز أحادي الأمين: (Monoamine oxidase inhibitors)، تُعتبر أدوية هذه المجموعة من الأدوية القديمة التي كانت تستخدم في علاج الاكتئاب، ولكن من النّادر استخدام هذه الأدوية في الوقت الحالي، ويعتمد مبدأ عمل مثبطات أكسيداز أحادي الأمين على منع الجسم من تحطيم بعض النواقل العصبية، مثل؛ السيروتونين، والنورإيبنفرين، والدوبامين (Dopamine)، وقد تُسبّب هذه المجموعة بعض الآثار الجانبية، منها: انخفاض ضغط الدم، والغثيان، والصداع، والنعاس، كما أنّها من الممكن أن تُسبب دوخة، وجفافاً في الفم، وزيادة في الوزن، وآلاماً في المعدة، والإصابة بالإسهال، وسيلان الأنف، بالإضافة إلى بعض المشاكل الجنسية، مثل؛ مشاكل الانتصاب أو مشاكل القذف.
  • مضادات السيروتونين ومثبطات امتصاص السيروتونين: (Serotonin antagonist and reuptake inhibitors)، حيث تختلف آلية عمل هذه الأدوية عن باقي مضادات الاكتئاب، لذلك قد تُسمّى في بعض الأحيان بمضادات الاكتئاب غير النمطية، وعلى الرغم من اختلاف مبدأ عملها، إلا أنّها في النهاية تؤدي إلى زيادة مستوى السيروتونين، ومن الممكن أن تُسبّب هذه الأدوية بعض الأعراض الجانبية، مثل؛ النّعاس، وجفاف الفم، والمعاناة من الصداع، بالإضافة إلى التعرّض للدوخة، والغثيان، وعدم وضوح الرؤية، وانخفاض في ضغط الدم.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: (Tricyclic antidepressants) تُعدّ أدوية هذه المجموعة من الأدوية القديمة المستخدمة في علاج الاكتئاب، ويعتمد مبدأ عملها على زيادة مستوى السيروتونين والنورإيبنفرين في الدماغ، كما أنّها تقلّل من تأثير ناقل عصبي آخر، وهو الأستيل كولين (Acetylcholine)، مما يؤدي إلى زيادة خطر التعرض لبعض الآثار الجانبية، التي تشبه إلى حدّ كبير الآثار الجانبية التي تُسبّبها مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإيبنفرين، لكنّها تكون بشكل أشد، ويزداد تكرار حدوثها، لذلك لا يُنصح باستخدام مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات إلا بعد استخدام الأنواع الأخرى من مضادات الاكتئاب، وعدم الاستفادة منها، ومن الأمثلة على الآثار الجانبية التي قد تُسبّبها مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: جفاف الفم، وعدم وضوح الرؤية ، الإمساك، واحتباس البول ، وزيادة الضغط في العين، كما أنّها من الممكن أن تُسبّب ارتفاعاً في ضغط الدم، وحدوث مشاكل في معدّل نبضات القلب، بالإضافة إلى الإصابة بالقلق، والأرق، والصداع، وظهور طفح على الجلد، والشعور بالغثيان، والمعاناة من التقيّؤ، وتشنّجات البطن، وفقدان الوزن، وكذلك الضعف جنسي.

مدة بقاء أدوية الاكتئاب في الدم

تظل مضادات الاكتئاب فى الدم 72 ساعة، ففى حالة التوقف المفاجئ عنها لا تظهر علامات الانسحاب المرضية منها إلا بعد هذه الفترة، وتظهر هذه الأعراض فى صورة نقص هرمون السروتينين فى الجسم والدوبامين وزيادة النور ادرنالين كنتيجة لذلك، ومن هنا تعود الأعراض الاكتئابية مرة أخرى.

كيفية التوقف عن دواء الاكتئاب

يعتمد التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب على الأسباب التى تجعلك تتوقف عن تناولها، فإذا كنت قد انتهيت من علاجك، فيجب أن تقوم بتقليل الجرعة بشكل تدريجى مقارنة بإذا كنت تريد التوقف فى وقت مبكر من العلاج. ويجب أن ينصحك طبيبك بنوع الأعراض التي قد تواجهها إذا توقفت عن استخدام مضادات الاكتئاب، لذا تحدث مع طبيبك.

وسيكون تخفيض الجرعة بنسبة 50 % كل أسبوعين حتى تصل إلى أقل جرعة من مضادات الاكتئاب والتي تتوقف بعد أسبوعين.

متى تختفي أعراض أدوية الاكتئاب

بالنسبة للكثيرين، تتحسن أعراض أدوية الاكتئاب في غضون أسابيع من بداية تناول مضادات الاكتئاب. ورغم ذلك، قد تستمر الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب في بعض الحالات. تحدّث إلى طبيبك أو إلى اختصاصي الصحة العقلية عن أي آثار جانبية تعاني منها.

أما عن أعراض الانسحاب تستمر أعراض الانسحاب عادة من 10 أيام إلى أسبوعين وتشمل: شعورًا بعدم الارتياح  والدوار، شعور يشبه “صدمات الرأس” وبعض الأشخاص لا يشعر بأعراض الانسحاب فى الغالب.

السابق
علاج تقصف الشعر المصبوغ ومعلومات هامة عنه
التالي
أسماء أدوية لعلاج ضيق التنفس

اترك تعليقاً