اضرار

اضرار استنشاق غاز الطبخ

اضرار استنشاق غاز الطبخ

غاز الطبخ أو ما يُطلق عليه اسم الغاز البترولي المسال، (Liquefied Petroleum Gas)، أو ما يسمى بالغاز النفطيّ المسيل، هو عبارة عن خليط من الغازات التي تخزّن تحت ضغط عالٍ، للحفاظ على حالتها السائلة، ويتم تخزينه بأسطوانات، أو خزانات، مصنوعة من الفولاذ الثقيل، أمّا درجة غليانه فتتراوح من -44 درجة مئوية، إلى 0 درجة مئوية، وقد تمّ استخدامه عام 1860م كمصدر للوقود المتنقل، ومن ثمّ انتشر إنتاجه واستهلاكه للاستخدام المنزليّ والصناعيّ، وعادةً ما يتكوّن غاز الطبخ من الإيثان والإيثيلين، بالإضافة إلى غاز الميثانيثيول المتطاير.

وإسطوانة الغاز المضغوط هي أسطوانة معدنية محكمة الإغلاق من الطرفين مليئة بغاز تحت ضغط مرتفع. وتسرب الغاز منها يغيّر نسبة الأكسجين الموجودة في المكان؛ لذا يتنفس الإنسان كميةً أقل من الأوكسجين، فتظهر عليه بعض العلامات، مثل:

  • الصداع.
  • الدوخة.
  • الغثيان.
  • الشعور بالضعف.
  • تهيج العين والحلق.
  • الصعوبة بالتنفس.
  • شحوب في الجلد، الذي يظهر فقط عند التلامس المباشر مع الغاز السائل.
  • فقد الوعي، وحتى الموت في حال التعرض لمستويات عالية من الغاز.

مخاطر الغاز المنزلي

يعتبر خطرا الاختناق و الانفجار وراء أغلب هذه الحوادث و سوف نتعرض فيما يلي بشيء من التفصيل لهذين الخطرين و وسائل الوقاية و التحكم فيهما.

1) خطر الاختناق:

و ينتج عن تسرب الغاز الطبيعي أو الغازات المحترقة الناتجة من آلات التدفئة مثل غازي أول و ثاني أكسيد الكربون داخل الحجرات.

  • الاختناق بغاز ثاني أكسيد الكربون : من أهم الأسباب المؤدية إلى اختناق الأشخاص داخل المباني بهذا الغاز: التهوية السيئة للمبنى أو الحجرة، إذ نجد أن حجم الأكسجين داخل الحجرة في تناقص وبينما يتزايد حجم غاز ثاني أكسيد الكربون بفعل عمليتي احتراق الغاز الطبيعي و تنفس الأشخاص داخل الغرفة.كذلك النوعية الرديئة لأجهزة التدفئة، والتي تتسبب في تسريبات للغازات المحترقة داخل الحجرة بدل طرحها خارجا.و أخيرا عدم صيانة أجهزة التدفئة ومخارج الغازات، حيث أن أي انسداد في المدخنة قد يؤدي إلى تغيير مسرى الغاز المحترق إلى داخل الحجرة.
  • الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون: ينتج هذا الغاز عن الاحتراق غير التام للغاز الطبيعي نتيجة النقص الحاد للأكسجين داخل الغرفة. تكمن خطورته في كونه غاز سام عديم الرائحة واللون، أسرع بـ 250 مرة من الأكسجين في الدخول إلى القصبات الهوائية بداخل الرئتين و التثبت على جزيئات الهيموغلوبين؛ مشكلا بذلك جزيئا صعب التفكيك يسمى “كربوكسي هيموغلوبين” . هذا الأخير يكون سببا في إيقاف عميلة التنفس و بالتالي الاختناق في لحظات معدودة.

2) خطر الانفجار:

الانفجار هو من التفاعلات الكيميائية المنتجة للحرارة و التي تصاحبها أفعال فيزيائية مثل الارتفاع في الضغط و الحرارة.و لحدوثه، يجب أن تتوفر خمس شروط (ظروف) في آن واحد لتشكل خماسي الانفجار رؤوسه كما يلي:

  • المادة القابلة للانفجار (Fuel): وتكون في الغالب في الحالة الغازية.و يشترط أن يكون حجم الغاز بالنسبة لحجم الهواء ما بين القيمة الحدية الدنيا للانفجار (LEL) و القيمة الحدية العليا للانفجار (UEL) و الخاصة بهذا الغاز.
  • وسط الانفجار (Combustive): في العادة يكون عبارة عن غاز الأكسجين الموجود بداخل الغرفة.
  • مصدر للاشتعال (Inition Source): أي مصدر حراري أو كهربائي أو كهرومغناطيسي قد يكون سببا في وقوع الانفجار.
  • المساحة المغلقة (Confined Space): يؤثر شكل الحجرة في شدة الانفجار حيث أن الشكل المنغلق يبقي على حالة الضغط و حجوم الغازات داخل الغرفة.
  • تمدد الغازات (Dispersion): تلعب أبعاد الغرفة دورا في تمدد الغازات داخلها و هو ما يساعد على وقوع الانفجار.

في حالة اكتشاف تسرب للغاز ولتفادي وقوع الانفجار يجب إزالة على الأقل إحدى الظروف السابق ذكرها من خلال إتباع الإجراءات التالية:

  1. عدم تشغيل الآلات الكهربائية داخل الغرفة أو إشعال عود الثقاب أو أي مصدر حراري آخر.
  2. تهوية الغرفة و إن أمكن تشكيل تيار هوائي داخل الغرفة وهذا من أجل تخفيض حجم الغاز داخل الفضاء إلى قيمة أقل من القيمة الحدية الدنيا للانفجار.
  3. إيقاف التسرب بإغلاق صنبور الغاز.
  4. إخلاء الغرفة من الأشخاص و تقديم الإسعافات للحالات الطارئة إذا كنت مدربا على ذلك أو الاتصال بمصالح الحماية المدنية.
    الاتصال بمصالح تصليح أعطاب الغاز أو بتقني مؤهل لتصليح التسرب.

إجراءات عامة للسلامة:

  • الاستعانة بتقني مؤهل و معتمد لتثبيت شبكة التوصيلات داخل المنزل.تجنب إسناد هذا العمل لتشخص غير معتمد من مصالح سونلغاز.
  • التأكد من نوعية أجهزة التدفئة و هذا باقتناء الجيد منها و ترك المزيفة منها و التي لا تستجيب لأدنى متطلبات السلامة.
  • تزويد كل الغرف و الفضاءات داخل المنزل بمنافذ كافية للتهوية.
  • التفحص الدوري لقنوات و صنابير الغاز مع تجنب تعريض الأنابيب البلاستكية للحرارة داخل المطبخ بقرب الفرن لتجنب التسريبات،كما يجب أن لا يتجاوز طول هذه الأنابيب 2 متر، و كذا تثبيت هذه الأنابيب البلاستكية مع القنوات النحاسية بمثبتات.
  • الاستعانة بأجهزة الكشف عن تسريبات الغاز المعتمدة و المرخص باستعمالها.
  • توفير علبة للإسعافات الأولية و مطفأة للحريق بالمنزل.

إن الوقاية من حوادث الغاز داخل المنازل تعتبر مسؤولية الجميع من خلال التحسيس و نشر الثقافة الوقائية بين مختلف أفراد الأسرة. كما أن تدريب أفراد من الأسرة على إجراءات الإسعافات الأولية و استعمال مطفأة النار من الاحتياطات الواجب أخدها بعين الاعتبار.

استنشاق غاز الاسطوانة

بسبب الأضرار الناتجة عن استنشاق غاز الاسطوانة ، يجب أن نعرف ما هي الأسباب التي تؤدي إلى تسريب الغاز:

تعود أسباب تسرب الغاز إلى أمور كثيرة من أهمها استخدام أنواع سيئة الصنع من الأفران وصوبات الغاز ذات مصنعية رديئة، إضافة إلى استخدام المعدات والأجهزة القديمة المستهلكة والتي أصبحت متآكلة ما يقلل درجة مقاومتها لمشاكل تسرب الغاز. كما ننصح بتجنب دحرجة أسطوانة الغاز أو الوقوف عليها، وأن تكون مواضع الأفران والغاز في المنزل بعيدة عن حركة الأطفال.

كيف يختنق الإنسان بالغاز

هناك العديد من أنواع الغازات مثل الكلور والفُوسجِين وثاني أكسيد الكبريت وسلفيد الهيدروجين وثاني أكسيد النيتروجين والأمونيا والتي قد تنطلق فجأةً في أثناء الحوادث الصناعية وقد تؤدي إلى تهيج شديد في الرئتين.

تذوب غازات مثل الكلور والأمونيا بسهولة وتهيج الفم والأنف والحلق على الفور. يتأثر المزيد من الأجزاء المحيطية من الرئتين فقط عندما يَجرِي استنشاق الغاز بعمق. ويحدث تعرض شائع في المنازل عندما يخلط الشخص الأمونيا المنزلية مع مطهرات تحتوي على مبيضات، ويتصاعد غاز الكلورَامين المهيج.

بعض الغازات – على سبيل المثال، ثاني أكسيد النيتروجين – لا تذوب بسهولة، ولذلك، فهي لا تنتج علامات مبكِّرة للتعرُّض، مثل تهيج الأنف والعينين، وتكون أكثر ميلاً لأن يجري استنشاقها في الرئتين بعمق. يمكن أن تسبب هذه الغازات التهاباً في المَسالِك الهَوائيَّة الصغيرة (التهاب القصيبات bronchiolitis) أو تؤدي إلى تراكم السائل في الرئتين (وذمة رئوية).

ينجُم داء عُمَّال الصوامع Silo filler’s disease (الذي يؤثر في المزارعين في معظم الأحيان ) عن استنشاق الأبخرة التي تحتوي على ثاني أكسيد النيتروجين الذي ينبعث من العلف المحفوظ moist silage، مثل الذرة أو الحبوب الطازجة. قد يتراكم السائل في الرئتين لاحقاً بعد مرور نحو 12 ساعةً من التعرُّض، وقد تزول الحالة مؤقَّتا ومن ثم تحدث من جديد بعد 10 إلى 14 يوماً، حتى من دون المزيد من التعرض إلى الغاز. تميل عودة الحالة إلى التأثير في المَسالِك الهَوائيَّة الصغيرة (القصيبات).

كما قد يؤدي استنشاق بعض الغازات والمواد الكيميائية أيضًا إلى تحريض استجابة تحسُّسية تؤدي إلى الالتهاب، وفي بعض الحالات، إلى تندب في حويصلات الهواء الصغيرة (الاسناخ) والقصيبات الهوائية في الرئة وحولها، وتسمى هذة الحالة الالتهاب الرئويّ بفرط التحسُّس (انظر الالتِهابُ الرِّئويّ بفرط التحسُّس).

قد تتسبب الغازات المستنشقة الأخرى في تسمُّم عام للجسم (بما في ذلك صعوبة التنفُّس)، وذلك لأنها سُمِّية لخلايا الجسم (مثل السيانيد) أو لأنها تحل محل الأكسجين في الدم وبذلك تحد من كمية الأكسجين التي تصل إلى النُّسج (مثل الميثان أو ثانِي أُكسِيدِ الكَربُون).

بالنسبة إلى بَعض الأشخاص، قد يؤدي استنشاق كميات صغيرة من الغاز أو المواد الكيميائية الأخرى على مدى فترة طويلة إلى التهاب القصبات المزمن؛ كما أن استنشاق بعض المواد الكيميائية، مثل مركبات الزرنيخ والهيدروكربونات، يمكن أن يُسبب السرطانَ. قد يحدُث السرطان في الرئتين أو في مكان آخر من الجسم، وذلك استناداً إلى المادة التي جرى استنشاقها.

مخاطر غاز البوتان

يعد غاز البوتان هو الغاز المستخدم في الولاعات، وهو عبارة عن غاز هيدروكربوني عديم اللون قابل للاشتعال بدرجة حرارة عالية، وعادة ما يستخدم البوتان كوقود لولاعات السجائر والمواقد المحمولة، ويُستخدم وقود للتدفئة والتبريد وفي تصنيع مجموعة واسعة من المنتجات، ومنذ عام 1987 ميلادي حلّت الهيدروكربونات التي في البوتان محل مركبات الكلوروفلوروكربون CFCs باعتبارها المادة الدافعة للهواء، والبوتان هو أحد أنواع الوقود شائعة الاستخدام، وبالتالي يمكن العثور عليه بسهولة، وعلب إعادة تعبئة ولاعات السجائر هي أكثر منتجات البوتان استخدامًا، ولكن هذا الغاز يُساء استخدامه، فيعد البوتان أحد أكثر المواد المتطايرة ضررًا، ويُمكن أن يُسبب غاز البوتان باضطراب القلب أو السكتة القلبية إذا كان الشخص مصابًا بالتوتر الشديد أو يمارس تمارينًا شديدةً أثناء أو بعد فترة وجيزة من التدريب، إذ يستثير البوتان القلب بسبب آثار الأدرينالين لدرجة أن التمرين المفاجئ يُمكن أن يتسبب في توقف القلب.

مخاطر غاز البوتان:

سُميةُ المادة هي الخاصية التي تخلق تأثيرًا ضارًا على الكائن البشري أو أيّ كائن حيّ، وعادةً ما تكون السمية حادة أو مُزمنة، إذ تتسبب الأولى بآثار ضارة مُباشرة عند التعرض للغاز لمرة واحدة، أو التعرض قصير الأجل للسموم، ولأن البوتان مركب عضوي عديم اللون وشديد الاشتعال، ويتحول إلى حالة غازية عند الضغط الجوي العادي وبدرجة حرارة الغرفة، فإن له العديد من المخاطر والأضرار الشديدة مثل:

  • الإبلاغ عن حالات مختلفة من تعاطي البوتان أو الاستنشاق العرضي لوحدات الطوارئ في المستشفيات، وأصبحت هذه المشكلة مشكلة صحية عامة وخطيرة، وقد كانوا المصابين معرضين لدرجات متفاوتة من شدة آثر الغاز والآثار السامة.
  • يُسبب البوتان عدم انتظام ضربات القلب عند الأشخاص المعرضين لتركيزات عالية من الغاز، وللأسف لا تتوافر بيانات بشرية أو حيوانية كافية لتقييم نقطة التسمم.
  • التعرض الفردي لتركيزات عالية من البوتان قد يتسبب بتلف شديد في المخ لدى الجنين عند النساء الحوامل.
  • المريض الذي يتعرض للبوتان تظهر عليه الآفات الجلدية، ويكون سببها الاستنشاق وليس الاختراق عن طريق الجلد.
  • التشخيص الخاطئ للتسمم من غاز البوتان يؤدي إلى أخطار كثيرة.
  • فقدان الوعي بسبب استنشاق كمية كبيرة من الغاز.
السابق
دواء ديكوزال مينثول ميتيريد دوز – Decozal Menthol Metered Dose لعلاج احتقان الأنف
التالي
خلطات لنضارة الوجه

اترك تعليقاً