اضرار

اضرار التصوير النووي

اضرار التصوير النووي

إن الصورة النووية هي عبارة عن آلية تصوير للأجزاء المختلفة في جسم الإنسان، وذلك من خلال حقن مادة مشعة داخل الجسم عن طريق الوريد، أو من خلال تناول المادة المشعة عن طريق الفم بهدف إجراء بعض الفحوصات، وفي هذه الصورة يكون جسم الإنسان هو المصدر المشعّ، ويقوم جهاز التصوير بإلتقاط الأشعة المنبعثة من الجسم، ويتم تحويلها عن طريق الكمبيوتر إلى صورةٍ رقميةٍ، ليتمّ بعد ذلك إرسالها إلى أخصائي طب نووي من أجل قراءة الصورة وتشخيص المرض، وتختلف آلية التصوير هذه عن غيرها من أجهزة الأشعة بأنها تُستخدم من أجل تقييم وظائف أعضاء الجسم، بينما تقوم صور الأشعة الأخرى بتقييمٍ تشريحيٍّ للعضو، أي كيف يبدو العضو، وأيضًا في هذه الصورة يكون المريض هو مصدر الأشعة وليس الجهاز كما في باقي أنواع الصور الشعاعية.

تتمثل مخاطر الصورة النووية بالتعرّض لكميةٍ كبيرةٍ من الأشعة، مما قد يؤدي إلى تلف في أنسجة وأعضاء الجسم أو قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان، ولكن وبشكلٍ عام فإنّ مقدار الأشعة الذي يستخدم للتشخيص في التصوير النووي قليلٌ ويشابه جرعة الأشعة المستخدمة في التصوير المقطعي المحوري والأشعة السينية، ولذلك تعدّ الصورة النووية آمنة نسبيًا، وخصوصًا أنّ الفوائد التي يتم الحصول عليها من الصورة تفوق المخاطر، وأنّ المادة المشعة المستخدمة في الصورة النووية لا تعتبر صبغة ملونة أو دواء ولذلك فهي لا تسبب أي أعراض جانبية.

الأشعة النووية للسرطان

المسح الذري هو تقنية للتصوير الطبي تعتمد على استعمال جرعات صغيرة من النظائر المشعة، لتشخيص العديد من الأمراض مثل الأورام السرطانية وأمراض القلب وأمراض الجهاز الهضمي والغدد ومشاكل الجهاز العصبي وغيرها من الأمراض، ويتميز المسح الذري بالقدرة على تشخيص الأمراض في مراحلها الأولية، وأيضًا في تقدير سرعة ومدى استجابة المريض للعلاج.

ويتم المسح الذري بحقن أو بلع أو استنشاق الجرعة المحددة من المادة المشعة، والتي تختلف تبعًا لاختلاف العضو المراد فحصه أو دراسته، فمثلًا يتم حقن اليود المشع لتشخيص أمراض الغدة الدرقية، إذ تميل خلاياها إلى الارتباط باليود المشع بسرعة، ويقوم الجسم بالتخلص من المادة المشعة في خلال يومين إلى ثلاثة في معظم الأحوال

مميزات الطب النووي

  1. لقد أسهم التصوير النووي بالحصول على تشخيص عالي الدقة إلى جانب علاج الأورام والأمراض القلبية بدقة عالية، كما يوفر فحوصات لأورام أعصاب الغدد ويسهم في كشف حالات العدوى غير معروفة الأسباب؛ ويسهم كذلك في الكشف عن عدد من التغيرات المرضية بشكل لم يكن متوافراً في السابق. يتميز التشخيص بواسطة التصوير النووي في توفير التشخيص الدقيق لعدد كبير من الأمراض التي يصعب تشخيصها وعلاجها بالوسائل الطبية الاعتيادية، إضافة إلى تحديد نسبة الخلل الوظيفي للعضو المُصاب، وسهولة إجراء الفحص مع تعرض المريض لكمية قليلة من الإشعاع مُقارنة مع فحوصات الأشعة السينية.
  2. يمنح التصوير النووي القدرة على مُتابعة تطور الحالة المرضية بدقة، وتحديد مدى فاعلية وتأثير العقاقير الطبية في علاج الأمراض إضافة إلى مُتابعة نتائج العمليات الجراحية في بعض الأمراض.
  3. يعتمد التصوير النووي في الأساس على اكتشاف الخلل الوظيفي في أي عضو نتيجة لحدوث تغيرات كيميائية مُعينة، ما يسهم في تشخيص المرض في مراحله المُبكرة قبل تفاقمه وصعوبة علاجه.
  4. بواسطة الطب النووي يحصل الطبيب على معلومات وتفاصيل عن الأمراض وجسم الإنسان لا يمكن من الحصول عليها بواسطة جهاز آخر، حيث يتميز الطب النووي عن أنواع الأشعة الأخرى بأنه يستطيع تصوير وظيفة أعضاء الجسم وليس فقط التشريح، أما أنواع الأشعة الأخرى فهي في الغالب تُركز فقط على التشريح. من الفحوصات التشخيصية التي يلجأ اليها الاطباء بواسطة التصوير النووي هي فحوصات الأورام والأمراض القلبية والتنفسية وأمراض العظام والمفاصل والمسالك البولية والغدد الصماء والغدة الدرقية وأمراض الكبد والإلتهابات. وتتنوع الفحوصات التي يوفرها هذا التخصص حيث تشمل التصوير النووي للعظام، فحص الجسم باستخدام خلايا الدم البيضاء، فحص البكتريا باستخدام الكربون، فحص وظيفة المعدة والمريء، وكذلك الفحص النووي للمرارة، تصوير الرئتين، الفحص النووي للكلى أو فحصها بمادة DMSA.

أضرار الأشعة النووية على المحيطين بالمريض

يخشى بعض مرضى السرطان من أن تصبح أجسامهم “مشعة” بعد تلقي العلاج الإشعاعي. ويأتي مصدر قلقهم من أن الاتصال الجسدي الوثيق مع غيرهم قد يعرضهم للإشعاع. والحقيقة أنه لا توجد أي مشكلة من الاتصال الجسدي والتعامل مع الآخرين، مع بعض الاستثناءات الخاصة بنوع العلاج الإشعاعي المستخدم.

أنواع العلاج الإشعاعي:

يجري العلاج الإشعاعي وفق طريقيتن: الخارجي أو الداخلي، وترتبط الاستثناءات والاحتياطات الواجب أن يتخذها المريض ومن يتعاملون معه بنوع الإشعاع.

  • الإشعاع الخارجي: عندما يأتي الإشعاع من مصدر خارج الجسم ويُسلّط على مكان الورم، فإن الأنسجة المُعالَجة لا تستمر في حمله بعد انتهاء جلسة العلاج، لذلك لا يحتاج هذا النوع من المرضى إلى القلق بشأن نقله إلى الآخرين، ومن ثم يمكن لأفراد الأسرة ومقدمي الرعاية التفاعل مع المريض بصورة طبيعية تمامًا.
  • الإشعاع الداخلي: يمكن أن يوضع مصدر الإشعاع داخل الجسم. عبر عدة طرق:
  1. يمكن ترك مصدر الإشعاع في الجسم فترة قصيرة ثم إزالته قبل مغادرة المريض مرفق العلاج. في هذه الحالة، فإن النسيج المعالج لا يحمل الإشعاع، ومن ثم فإن الاتصال مع الآخرين لا يمثل مشكلة.
  2. إذا كانت الأشعة مزروعة في الجسم بشكل دائم، هنا يوصي الأطباء وفريق الرعاية ببعض المحاذير بشأن الاتصال الجسدي مع الآخرين خلال الأشهر القليلة التالية للعلاج. ويعتمد ذلك أيضا على نوع السرطان الذي يُعالج، وهنا يجب على الزوار والمريض اتباع تدابير السلامة التالية:
  • لا تزوري المريض إذا كنتِ حاملًا أو أقل من 18 عامًا.
  • ابقي على بعد 6 أقدام من سرير المريض.
  • الزيارة في حدود 30 دقيقة أو أقل.

ويخبر فريق علاج الأورام بالإشعاع المرضى الذين يتلقون إشعاعًا داخليًا بالمدة التي يظلون فيها هكذا، وبجميع المواقف المحتملة. مثلًا، قد لا توجد مشكلة في الجلوس إلى جانب الشخص الذي يقودك إلى المنزل بعد جلسة العلاج الإشعاعي الداخلي، لكن لمدة شهرين على الأقل يجب ألا يجري اتصال وثيق مع الأطفال أو الحوامل لأكثر من خمس دقائق.

الأشعة النووية للقلب

يمكن اللجوء إلى الصورة النووية لفحص أي مشكلةٍ في تدفّق الدم داخل القلب، وكما تحدّد الصورة مدى تلف عضلة القلب بعد التعرّض لنوبةٍ قلبيةٍ، وتمكّن أيضًا من قياس وظائف القلب.

الأشعة النووية للعظام

تساعد الصورة النووية على تشخيص أي تغييرات تنكسية أو التهاب في المفاصل، كما تساعد في العثور على أمراض وأورام العظم، وتساعد في تحديد سبب الألم في العظم أو الالتهاب.

الأشعة النووية للغدة الجار درقية

يحدث فرط نشاط الجار درقي غالبا بعد سن الأربعين، وهو يصيب النساء أكثر مرتين مما يصيب الرجال.وقد يكمن السبب بوجود ورم غير سرطاني (عادة) في احدى الغدد الجار درقية أو أكثر أو في حالات أقل ـ تضخم لجميع الغدد الجار درقية الأربع.

ويتم تشخيص قصور الغدة الجار درقية عن طريق اختبار للدم لقياس مستويات الكالسيوم والفوسفور والهرمون الجار درقي، وهذا يحقق تشخيصا واضحا، وقد يحول المريض الى اخصائي بالغدد الصماء أو اخصائي بالكلى لمزيد من التقييم. أو عن طريق اختبارات تشمل فحصا بالتصوير المسحي باستخدام النظائر المشعة للغدد جار درقية لقياس الأداء الوظيفي والكشف عن وجود أي ورم أو ما إذا كانت كل تلك الغدد متضخمة.يتم في هذا الفحص حقن المريض وريديا بمادة التكنيزيوم المحمل بمادة السيستاميبي لتحديد مكان أي خلل في الغدد، حيث يعتبر أفضل أداة تشخيصية لمكان تورم الغدد قبل إجراء الجراحة لاستئصالها. ويتم التصوير على مرحلتين، المرحلة الأولى خلال 10 دقائق من الحقن والثانية بعد ساعة ونصف.

يمكن استخدام التصوير المقطعي النووي مع المقطعي بالأشعة السينية في ان واحد لمعرفة موقع الغدة المضطربة بدقة شديدة.وجدير بالذكر ان الغدة المتورمة قد تقع أحيانا في الصدر فيجب في هذه الحالة تصوير الصدر والرقبة في نفس الفحص حتى يتم التأكد من خلو الجسم من أورام الغدد الدرقية.

السابق
اضرار استنشاق كلور التنظيف
التالي
نشرة تعريفية عن فيتامين مالتي سانستول

اترك تعليقاً