اضرار

اضرار الجفاف على الجسم

اضرار الجفاف على الجسم

يوصف الجفاف بأنه حالة تتمثل بفقدان الجسم لكمية كبيرة من السوائل، أو باختلال التوازن بين السوائل التي يتناولها الإنسان والتي يفقدها، وقد يتعرض أي شخص للإصابة بالجفاف، وتكون الحالة ليست ذات خطورة غالبًا إلا عند الأطفال وكبار السن، ويحدث الجفاف غالبًا عند الأطفال بسبب الإسهال والقيء، أما عند كبار السن؛ فتنخفض نسبة كمية السوائل لديهم، كما أنهم قد يتناولون أدوية أو لديهم حالات مرضية تساهم في نقص الماء في أجسادهم، وقد يصيب الجفاف البالغين في حالة تعرضهم لأشعة الشمس والطقس الحار أو ممارسة الرياضة دون شرب كمية كافية من الماء، وسيتم التطرق في هذا المقال لمخاطر جفاف الجسم.

ويمكن أن تكون مخاطر جفاف الجسم خطيرة ويجب التدخل لعلاجها والحفاظ على صحة المريض، فقد يسبب الجفاف انخفاض في حجم الدم، ويعتبر هذا الانخفاض أخطر مضاعفات الجفاف، حيث يسبب نقص كمية الأكسجين في الجسم وانخفاض في ضغط الدم، ويترافق مع الجفاف اختلال في أيونات البوتاسيوم والصوديوم، والتي لها دور مهم في نقل الإشارات الكهربائية بين الخلايا، واختلالها يؤدي إلى انقباضات لا إرادية للعضلات وأحيانًا فقدانًا للوعي، كما ويؤثر الجفاف على جهاز الإخراج والكليتين، حيث يمكن أن يسبب الجفاف طويل المدة والمتكرر التهابات جهاز الإخراج وحصى الكلى، كما ويمكن أن يتسبب في فشل كلوي، ويعرض الجفاف المريض للإصابات الحرارية وضربات الشمس التي قد تشكل تهديدًا للحياة.

الجفاف في الجسم

مع تقدّم جفاف الجسم تظهر على الشخص أعراض أخرى نذكر منها ما يلي:

  • أعراض الجفاف متوسط الشدّة: تشمل أعراض جفاف الجسم متوسط الشدّة ما يأتي:
  1. جفاف الفم.
  2. الإرهاق.
  3. ضعف العضلات.
  4. الصداع.
  5. الدوخة.
  • أعراض الجفاف الشديد: يُعرّف جفاف الجسم الشديد على أنّه فقدان ما تتراوح نسبته بين 10-15% من سوائل الجسم، حيث تزيد شدّة الأعراض السابقة بالإضافة إلى ظهور بعض الأعراض الأخرى، ومنها ما يأتي:
  1. غياب التعرق.
  2. غور العيون إلى الداخل.
  3. جفاف الجلد.
  4. انخفاض ضغط الدم.
  5. زيادة معدّل ضربات القلب.
  6. الحمَّى، والهذيان، وفقدان الوعي.

جفاف الجلد

تتعرض بشرة الإنسان للعديد من المشاكل نتيجة الظروف البيئية والصحية والنفسية المختلفة التي تواجهه، مما يؤثر سلباً على صحتها فيصيبها بالتشققات والجفاف من فترة لأخرى. ولعل أغلب حالات جفاف البشرة قصيرة الأمد يكثر حدوثها في فصل الشتاء، أو بسبب عدم عناية الشخص بشكل كافٍ ببشرته واتباعه لسلوكيات خاطئة تؤثر على حيوية وصحة بشرته. وجفاف البشرة عموماً ليس مشكلة خطيرة، ويمكن من خلال ازدياد اهتمام الشخص بعنايتها يستطيع إعادة بناء البشرة السطحية وجعل مظهرها مشرقاً ناعماً وصحياً.

ويستطيع الشخص أن يعرف بأن بشرته تعاني من الجفاف من خلال عدد من العلامات الظاهرة عليها مثل:

  • أن يكون جلده مشدوداً جداً وغير مرن خاصة بعد الإستحمام.
  • أن يكون ملمس الجلد قاسياً خشناً بدلاً من ان يكون ناعماً رطباً.
  • شعوره بحكة مستمرة في الجلد.
  • ظهور تجاعيد وخطوط واحمرار على سطح البشرة.
  • وجود تشققات واضحة على سطه الجلد قد تنزف أحياناً.

أسباب الجفاف

هنالك عدة أسباب يترتب عليها فقدان السوائل وتعرّض المريض لمخاطر جفاف الجسم، كالحمى وارتفاع درجة الحرارة، وتعرض المريض لدرجات حرارة عالية، والقيء والإسهال وزيادة عدد مرات التبول بسبب العدوى، وقد يعاني مرضى داء السكري أيضًا من الجفاف، ومن الأسباب الأخرى لجفاف الجسم ما يأتي:

  • عدم القدرة على الوصول للسوائل وتناولها كما في الأشخاص الذين لديهم إعاقة والأطفال الرضع، بحيث لا يحصلوا على الكم الكافي من السوائل اللازم لتجنب الجفاف.
  • الأشخاص في حالة الغيبوبة.
  • إصابات الحروق وتقرحات الفم، أو الأمراض الجلدية الشديدة أو العدوى بحيث يتم فقد الماء من خلال الجلد التالف.

تحليل الجفاف

للمساعدة في تأكيد التشخيص وتحديد درجة الجفاف، قد تقوم بإجراء اختبارات أخرى، مثل:

  1. اختبارات الدم.. يمكن استخدام عينات الدم للتحقق من عدد من العوامل، مثل مستويات الشوارد الكهربائية، وخاصة الصوديوم والبوتاسيوم، ومدى كفاءة عمل الكليتين.
  2. تحليل البول.. يمكن أن تساعد الاختبارات التي تجرى على البول في توضيح ما إذا كنت تعاني من الجفاف، وما مستوى الجفاف.

وإذا لم يكن واضحًا لماذا تعاني من الجفاف، فقد يطلب الطبيب إجراء اختبارات إضافية للتحقق من الإصابة بداء السكري ومن وجود مشكلات في الكبد أو الكلى.

أنواع الجفاف عند الأطفال

من علامات الجفاف عند الأطفال، ما يلي:

  • العطش الشديد والمستمر لدى الطفل، وكثرة الإقبال على شرب الماء، وكذلك تظهر على جسمه علامات جفاف وخاصة في منطقة الشفتين والوجه، ويؤدي الجفاف الشديد إلى تقشر جلد الجسم.
  • بكاء الطفل بشكل كبير ولكن دون دموع أو بمعدل دموع أقل من الوضع الطبيعيّ.
  • انخفاض حجم اليافوخ، وهو عبارة عن المنطقة اللينة من رأس الطفل، حيث إنّه كلما زاد انخفاض اليافوخ كان ذلك مؤشراً كبيراً على تعرض الطفل للجفاف.
  • تُشير العيون الغائرة والمتعبة لدى الأطفال إلى تعرضهم لهذه المشكلة، وخاصة في مراحل عمرهم الأولى والتي من المفترض أن تكون وجوههم مشرقة وصحية.
  • تعرض الطفل لجفاف الأغشية المخاطية، بما في ذلك جفاف اللسان والحلق والأنف وغيرها.
  • فقدان الجلد لمرونته وحيويته، وسهولة تعرضه للخدش والجروح، وخاصة في منطق البطن والرقبة وبين الأصابع.
  • انخفاض معدلات التبوّل لدى الطفل عن الوضع الطبيعيّ، حيث يدل ذلك على قلة السوائل في جسمه وبالتالي جفافه.
  • الفقدان الكبير والملحوظ في الوزن، ويرافق ذلك بالطبع تراجعاً واضحاً على الشهية والإقبال على تناول الأطعمة.

علاج جفاف الكلى

بعد معرفة ماهية الجفاف وتكوين وعي عن أسبابه وأعراضه تصبح الإجابة عن سؤال ما هو جفاف الكلى أوضح وأبسط؛ حيث أن إجابة سؤال ما هو جفاف الكلى تتمثل في أن جفاف الكلى يشير إلى مجموعة واسعة من أمراض الكلى التي ترتبط أو تعتبر من مضاعفات الجفاف؛ فإن إصابة الجسم بنوبات متكررة من الجفاف تؤدي إلى تضرر أنسجة الكلية وتراجع وظائفها، وفي هذه الحالة يقل طرح السموم خارج الجسم وتتحوَّل بعض المركبات كالفركتوز إلى سموم أو محفزات للإلتهاب، ومرض الكلى المزمن، ويعتبر فشل الكلى أكثرها حدوثًا لكن لحسن الحظ قد يكون سهل العلاج؛ ففي حالة تشخيص الجفاف مبكرًا وعلاجه لا يحدث ضرر دائم للكلية وبالتالي تستطيع استعادة وظيفتها، أما في حالة تفاقم الجفاف ومع ازدياد نسبة السوائل المفقودة في الجسم فيصاحب الجفاف انخفاض في الضغط وانخفاض كمية الدم المتدفق للكلى، فتيزداد ضرر الأنسجة ولا تعود قادرة على القيام بوظيفتها.

ويشمل علاج الجفاف ما يلي:

1- علاج الجفاف المنزلي:

تعد طرق علاج الجفاف بشكل طبيعي وفي المنزل من أفضل الطرق المتبعة لعلاج الجفاف؛ لكونها تعتبر أيضًا طرقًا تُتبع للوقاية من حدوثه، وفيما يأتي بيان لأهم هذه العادات الصحية:

  • شرب الماء: ينصح بشرب كميات كافية من الماء يوميًا؛ فيجب على البالغين شرب ما يقارب 8-10 أكواب يوميًا من الماء، بينما تحتاج الحامل أو المرضعة إلى كميات أكبر، كما يعتبر شرب المزيد لتعويض زيادة العرق فكرة جيدة في موسم الصيف أو عند القيام بتمارين رياضية.
  • تناول الطعام الصحي: حيث يفضل التقليل من الطعام المغلف أو المعلب الذي غالبًا ما يحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم، وعوضًا ينصح بتناول الأغذية التي تعتبر مصادر جيدة للماء كالخيار، الكيوي والبطيخ وغيرها.
  • شرب بدائل صحية للماء: عند تفضيل شرب سوائل أخرى على الماء، يفضل شرب عصائر طبيعية من الفواكه والخضراوات تحتوي على كميات قليلة من السكر والعديد من المعادن، ويجب تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين أو السكر؛ فهي تزيد التبول وفقدان سوائل الجسم.

2- علاج الجفاف بالأدوية:

يكون العلاج بالأدوية تحت إشراف طبيب مختص، ويعتمد على تعويض النقص الشديد في سوائل الجسم والمعادن والأملاح، كما يرتكزعلى منع تفاقم الأعراض التي قد تشكل خطرًا على حياة المريض، ويبدأ بتحديد سبب الجفاف وعلاجه؛ ففي حالة الحمى يعطى المريض خافضًا للحرارة كالإيبورفين أو الباراسيتامول، وفي حالة العدوى تستخدم المضادات الحيوية، وتعوَّض السوائل والأملاح فمويًا في حالة وعي المريض أو وريديًا إذا كان غائبًا عن الوعي.

محلول معالجة الجفاف للكبار

من أهم ميزات هذا محلول الجفاف أنه يقوم بتعويض الجسم من فقدانه للسوائل، كما يعمل على الحفاظ على توازن السوائل والسكر والأملاح في الجسم، ويمكن أن يتم شراء هذا المحلول بشكل جاهز من خلال الصيدلية، أو يمكن تحضيره في المنزل وبشكل يدوي من خلال القيام ببعض الخطوات السهلة والبسيطة، ويساعد محلول الجفاف على تقوية جدار المعدة في الجسم.

تحضير محلول الجفاف يدوياً:

  1. غلي لتر من الماء، وذلك للحصول على ماء نظيف ومعقم.
  2. إضافة ملعقتين من السكر، أويمكن إضافة العسل الطبيعي بدلاً منه.
  3. إضافة ربع ملعقة شاي وربع ملعقة من البيكنج صودا، أويمكن إضافة ربع ملعقة من الملح بدلاً عنها.
  4. يجب مراعاة أن تكون درجة ملوحة المحلول بنفس درجة ملوحة دمع العين تقريباً.
  5. توضع المكوّنات جميعها مع بعضها البعض، ويتمّ تخزينها في إناء نظيف ومحكم الإغلاق، ويتم استعمال المحلول خلال 24 ساعة فقط، مع ضرورة تغيير هذا المحلول بعد انقضاء هذه المدة.
السابق
استعمالات كريم بيبانثين الوردي
التالي
دواء دوبرجين – dopergin لعلاج الاكتئاب

اترك تعليقاً