اضرار

اضرار الدهون الحشوية

الشحوم في الجسم

تعتبر مشكلة تراكم الشحوم في بعض مناطق الجسم وخاصة في منطقة البطن والخصر، من أهم المشكلات التي يسعى الكثير من الرجال والنساء إلى التخلص منها، وذلك من أجل الحصول على قوام رشيق ومتناسق، وقد يتبع بعض الناس العديد من الطرق الخاطئة التي قد تؤدي إلى حدوث نتائج سلبية تؤثر على الصحة، وفي هذا المقال سنتحدث عن الدهون الحشوية ، وسنعرف ما هي اضرارها وطريقة التخلص منها.

أسباب تراكم الشحوم في الجسم:

  • تناول وجبات الطعام المتأخرة في الليل، والذهاب إلى النوم بعدها مباشرة.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية.
  • الإصابة ببعض الأمراض التي تؤدي إلى تراكم الشحوم، مثل: كسل الغدة الدرقية، وحدوث التهاب في الكبد، واختلال في وظائف الكلى.
  • عدم ممارسة الرياضة، والجلوس لفترات طويلة.
  • تناول الكثير من السكريات، وخاصة المشروبات الغازية التي تحتوي على الكثير من السكريات.

ما هي الدهون الحشوية

الدهون الحشوية (Visceral fat) هي الدهون الداخلية التي تتواجد في منطقة البطن، واسمها الأكثر شيوعًا هو دهون البطن. وتطوق الدهون الحشوية الأعضاء الداخلية في منطقة البطن وتتواجد في عمق التجويف البطني. تشكل الدهون الحشوية في الحالات الطبيعية ما نسبته 10% من نسبة الدهون الكلية في الجسم.

اضرار الدهون الحشوية

تكمن المشكلة في الدهون الحشوية أنها دهون نشطة (Active fat)، إذ تعمل الخلايا الدهنية التي تتكون منها الدهون الحشوية على إنتاج مواد كيميائية وهرمونات قد يكون لها تأثير خطير على الجسم. وتعتبر الدهون الحشوية إحدى الأعراض الشائعة لمتلازمة التمثيل الغذائي أو ما يسمى بمتلازمة الأيض (Metabolic syndrome)، وهي متلازمة ترتبط بمجموعة من الأمراض والأعراض الخطيرة، مثل: ارتفاع الكولسترول، السمنة، ارتفاع ضغط الدم. كما أن الدهون الحشوية ترفع كذلك من فرص الإصابة بهذه الأمراض:

  • مرض السكري من النمط الثاني.
  • السرطان.
  • الربو.
  • الفصال العظمي.
  • الخرف.
  • أمراض القلب المختلفة.
  • أمراض الكبد.
  • العقم ومشاكل الخصوبة.
  • النقرس.
  • أمراض المرارة.

وليس بالضرورة أن يكون الجسم في مأمن من الخطر إذا ما كان يبدو نحيلًا من الخارج، فالدهون الحشوية تتراكم حول الأعضاء الداخلية ومن الصعب في بعض الأحيان ملاحظتها وتشخيصها إلا بعمل فحوصات وصور طبية خاصة.

الدهون الحشوية الطبيعية

الطريقة الوحيدة لتشخيص الدهون الحشوية بشكل نهائي هي من خلال التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي، ومع ذلك، هذه هي الإجراءات باهظة الثمن وتستغرق وقتا طويلا، بدلا من ذلك، يستخدم مقدمو الخدمات الطبية إرشادات عامة لتقييم الدهون الحشوية والمخاطر الصحية التي تشكلها على جسمك، على سبيل المثال، تقول هارفارد هيلث إن حوالي 10 في المائة من جميع دهون الجسم عبارة عن دهون حشوية .

وهناك طريقة سهلة لمعرفة ما إذا كنت قد تكون في خطر هي قياس حجم خصرك، وفقا لصحيفة مراقبة صحة المرأة بجامعة هارفارد وجامعة هارفارد تي، مدرسة تشان للصحة العامة، إذا كنت امرأة ويبلغ محيط الخصر 35 بوصة أو أكبر، فأنت في خطر من المشاكل الصحية الناتجة عن الدهون الحشوية، وتشير مقالة مدرسة تشان للصحة العامة إلى أن الرجال معرضون لخطر المشاكل الصحية عندما يبلغ محيط الخصر 40 بوصة أو أكبر .

غالبا ما يتم تقييم الدهون الحشوية على نطاق يتراوح من 1 إلى 59 عند تشخيصها باستخدام أجهزة تحليل الدهون في الجسم أو فحص التصوير بالرنين المغناطيسي، وتبقى المستويات الصحية للدهون الحشوية أقل من 13، إذا كان تقييمك 13–59 يوصى بتغييرات فورية في نمط الحياة .

كيف ازيل الدهون الحشوية

هناك العديد من الطرق التي قد تساعد على التقليل من نسبة الدهون الحشوية في الجسم، إليك أهمها:

1- التمارين الرياضية والأنشطة الجسدية

  • إذا كنت تمارس الرياضة بانتظام ولا تشعر بتغيير واضح في شكل جسمك، فقد يكون ما يحصل هنا هو أن هذه التمارين تؤثر على الدهون الحشوية الداخلية بصمت مقللة من نسبتها دون أن تشعر، بينما تؤثر بشكل طفيف على دهون تحت الجلد، ودهون تحت الجلد هي الدهون التي تغير نسبتها وكتلتها من هيئة الجسم بشكل واضح.
  • كما قد تلعب الحركة المنتظمة والأنشطة الجسدية البسيطة دورًا كبيرًا في التقليل من نسبة الدهون الحشوية في الجسم، مثل: المشي، استخدام السلالم بدلًا من المصعد، استخدام الدراجة بدلًا من السيارة.

2- الحمية الصحية

  • تشير بعض الدراسات إلى احتمال وجود علاقة عكسية بين نسبة الكالسيوم وفيتامين د في الجسم وبين تراكم الدهون الحشوية، أو وبكلمات أخرى، فإن حصول الجسم على حصته الكافية من الكالسيوم وفيتامين د قد يقلل وبشكل ملحوظ من قابلية الدهون الحشوية للتراكم.
  • لذا يفضل التركيز على تناول مصادر الكالسيوم وفيتامين د، مثل: اللبن الزبادي، الأجبان، الحليب، التوفو، السبانخ، السردين.
  • كما قد يكون للدهون المشبعة والسكريات دور في رفع فرص تراكم الدهون الحشوية، لذا يفضل تجنب مصادر هذا النوع من الدهون قدر الإمكان، مثل: الأطعمة المقلية، اللحوم الغنية بالدهون، السكاكر.

3- نصائح أخرى

قد يساعد اتباع النصائح التالية على التقليل من كتلة الدهون الحشوية في الجسم:

  • الحصول على قسط كافي من النوم ليلًا.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • التقليل من التوتر.
  • الإقلاع عن الكحوليات.

علاج الدهون الحشوية بالاعشاب

سنذكر في ما يأتي بعض الأعشاب التي قد تحفز على خسارة الوزن:

  • الحلبة: تُعدُّ الحلبة من أكثر النباتات شيوعاً، وتحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف القابلة للذوبان في الماء، كما أنّها تُساعد على إبطاء عملية هضم الطّعام في المَعدة، وتّقلل من امتصاص الدّهون، والكربوهيدرات، ممّا يُساعد على تقليل الشهيّة، وقد يساهم في خسارة الوزن، وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Phytotherapy Research، وشملت 18 شخصاً يعانون من السمنة إلى أنّ أولئك الذين استهلكوا 8 غراماتٍ من ألياف الحلبة شعروا بالشبع والامتلاء بشكلٍ أكبر، وانخفض استهلاكهم للسعرات الحراريّة مقارنةً بالأشخاص الذين لم يتناولوا ألياف الحلبة.
  • القرفة: تُعدُّ القرفة من التّوابل العطريّة التّي تُستخرج وتُصنع من اللُّحاء الدّاخلي لشجرةٍ تنتمي إلى فصيلة الدارسين (Cinnamomum)، ويُمكن أن يُساعد هذا النوع من التوابل على الزّيادة من فُقدان الوزن من خلال التّقليل من مستويات بعض الإنزيمات الهضميّة، مما يُؤدي إلى إبطاء هضم الكربوهيدرات وبالتالي التقليل من الشهيّة. ومن الجدير بالذكر أنّ دراسةٌ نُشرت في International Journal of Home Science أشارت إلى أنّ القرفة تُعدّ غنيّةً بمضادات الأكسدة القويّة، والكالسيوم، والحديد، والمنغنيز، وهي مركبات قد تساهم في تعزيز صحة الجهاز الهضميّ، ممّا قد يساعد على خسارة الوزن.
  • الزنجيبل: وهو نوعٌ من التوابل المستخرجة من نبات الزنجبيل (الاسم العلمي: Zingiber officinale)، وله العديد من الاستخدامات، كما يُعتقد أنّه قد يساهم في تقليل الشهية، وتحفيز عمليّات الأيض، ممّا قد يساعد على خسارة الوزن، ففي تحليلٍ شموليٍّ نُشر في مجلة Critical Reviews in Food Science and Nutrition وضمّ 14 دراسةً؛ لوحظ أنّ الزنجبيل قلل وزن الجسم، ونسبة محيط الخصر إلى الورك.
  • الكُركُم: يُستخدم الكركم لإضافة نكهةٍ، ولونٍ للطعام، ويستخدم أيضاً لخصائصه الطبيّة القوية؛ بسبب احتوائِه على مادة الكركمين؛ التي لها آثارٌ واسعةٌ في علاج الالتهابات، والعَديد من المشاكل الصحيّة، كما تُساعد على زيادة فُقدان الوزن، وأظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة European Review for Medical and Pharmacological Sciences، وأُجريت على 44 شخصاً كانوا يُعانون من زيادةٍ في الوزن، واستهلكوا الكركمين مرتين يومياً مدّة شهر، أنّ هناك زيادةً في فقدان الوزن، والدّهون في منطقة البطِن، ومحيط الورك
  • الشاي الأخضر: يُعدّ الشاي الأخضر من أهم المصادر الغذائيّة للحفاظ على صحة الجسم لما لهُ من فوائد صحيةٍ، إذ إنّ هذا الشاي يُسرع من عمليات الأيض، مما يساعد على التّقليل من الدّهون المُتراكمة، فقد أشارت دراسةٌ نُشرت في The Journal of Nutrition إلى أنّ مركبات الكاتكين الموجودة في الشاي الأخضر تحفز خسارة دهون البطن أثناء ممارسة التمارين الرياضية عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.
  • الشاي الأسود: أو ما يُعرف أيضاً بالشاي الأحمر؛ ويعدّ هذا النّوع من الشاي من الأنواع الغنيّة بمُضادات الأكسدة، والكافيين مقارنةً بغيره، وهو يمتلك نكهةً قويةً، وغنيةً، ويُعتقد أنّ الشاي الأسود يُمكن أن يساعد على الحدّ امتصاص الدّهون في الأمعاء، وبالتالي الحدّ من تراكُمها، مما يُساعد على إنقاص الوزن؛ وذلك لاحتوائه على مُركبات متعددة الفينول التّي لها دورٌ في فقدان الوزن.

الدهون تحت الجلد

الدهون تحت الجلد (Subcutaneous Fat) هي عبارة عن دهون يقوم الجسم بتخزينها أسفل الجلد مباشرة، تمامًا كما يوحي اسمها. يتم قياس هذا النوع من الدهون عادة بشكل تقريبي باستخدام أداة خاصة تقيس سمك طيات الجلد (Skin-fold calipers).

تختلف درجة خطورة هذا النوع من الدهون تبعًا لكميتها ومناطق تخزينها في الجسم، فعلى سبيل المثال من الممكن أن تعد الدهون تحت الجلد الموجودة في منطقة الفخذين والمؤخرة دهونًا غير ضارة نسبيًا مقارنة بأنواع الدهون الأخرى الموجودة في الجسم، بل قد يكون لها فوائد صحية في بعض الأحيان.

أما بالنسبة لدهون تحت الجلد الموجودة في منطقة البطن (الكرش)، فإن هذه قد تشكل خطرًا على الصحة.

بشكل عام تعتبر الدهون تحت الجلد أقل خطورة من الدهون الحشوية (visceral fat) والتي تحيط الأعضاء الداخلية في الجسم.

السابق
فوائد الخيار للاطفال
التالي
أضرار الاستحمام بعد تناول الطعام

اترك تعليقاً