اضرار

اضرار السهر على صحة الاطفال

السهر

يمرّ أغلب الناس بتجربة البقاء مستيقظين في الليل والسهر دونَ نوم، وهذا الامر يعود لأسبابٍ كثيرةٍ وعديدةٍ منها ما يكون أمراً لا يدَ للإنسان فيه ومنها ما يكون سببه رغبة منه. النوم ليسَ مجرد وظيفة بيولوجيّة للجسد، بل له العديد من الفوائد حيثُ إنَّ له دوراً كبيراً في الحفاظ على صحة الجسد وعلى الصحة النفسيّة أيضاً، فحسب الدراسات العديدة التي أجراها العلماء فإنّ النوم يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأداء الإنسان خلال حياته اليوميّة .

اضرار السهر على صحة الاطفال

لابد من التأكيد على أن نقص النوم أو السهر عند الأطفال له دور سلبيّ بشكلٍ تراكمي على صحة الطفل، وهذا يعني أنّ القليل من التغيرات على أنماط النوم الصحيّة له دور كبير جدًا في التأثير سلبًا في صحة الطفل، وعلى العكس تمامًا فإن النوم لساعات إضافية حتى وإن كانت قليلة، له دور كبير في حدوث تغيرات إيجابية على صحة الطفل، ومن أضرار السهر على الأطفال ما يأتي:

  • التعب والشعور بالإرهاق: يُسبّب نقص النوم للساعات المحددة لكل فئة عمريّة التعب الشديد عند الأطفال، مما يُسبّب عدم قدرتهم على ممارسة الحياة الطبيعيّة التي يُفترض أنّ يعيشوها في تلك المرحلة، وينعكس ذلك سلبًا على قدراتهم التعليميّة والحياتيّة بشكلٍ كبير، حيث يزداد انتاج هرمون الأدرينالين الذي ينشّط الطفل وبالتالي لا يأخذ قسطه اللازم من الراحة، مما يُعيق أداؤه في اليوم التالي.
  • العزلة والاضطرابات الإجتماعية: يعاني الأطفال الذين لا يحظون بالقسط الكافي من النوم من العزلة الإجتماعيّة وعدم الانخراط بالمجتمع، وربما يعود السبب للتعب الذي يشعر به وانعدام التركيز، على العكس تمامًا يكون الأطفال الذين ينامون بشكلٍ صحيّ أكثر مرحًا وانخراطًا بالحياة الاجتماعية، كما أن فترات الغضب والبكاء أقل.
  • فرط الحركة والنشاط: يحدث في بعض الحالات التي يكون الطفل فيها مصاب بفرط الحركة أن تزاد الحالة سوء في حال عدم حصوله على الساعات اللازمة من النوم، وقد يؤثر ذلك على قدرته على التعلّم والتطوّر، لذلك يجب التحكّم بهذه الحالة مبكّرا لكي لا تسبّب مذاعفات خطيرة عند الطفل.
  • مشاكل الجهاز العصبيّ.

أضرار قلة النوم عند الأطفال

إن عدد ساعات النوم تختلف حسب عمر الطفل، فالطفل حديث الولادة لا تكتمل ساعته البيولوجية بعدد ساعات نومه حتى يصل إلى سن المدرسة من 4:5 سنوات، لذا يجب أن ينام الطفل 10ساعات.

وهناك أسبابا عديدة للأطفال الرضع تؤدى إلى قلة واضطراب النوم مثل بداية عملية التسنين وما يصاحبها من ألم باللثة ومعاناة الطفل من القلق الانفصالى عند سن من 6:8 شهور لابتعاد الأم عنه وإدخال أطعمة جديدة صلبة تؤدى إلى مغص، أما بالنسبة للأطفال الأكثر سنا فالتهاب الأذن الوسطى المزمن وما يصاحبه من ألم وتضخم اللحمية، حيث يتوقف التنفس المؤقت أثناء النوم.

أنا عن انتظام مواعيد النوم عند الأطفال فهو أمر مهم جدا ، لأن النوم يعتبر وقودا للنمو الجسمانى للطفل، حيث إن هرمون النمو الذى يفرز من الغدة النخامية يكون إفرازه لدى الأطفال أكثر بكثير أثناء فترة النوم ليلا خاصة أول فترة من النوم وهى فترة نوم الموجات البطيئة، لافتا إلى أنه كلما زادت فترة النمو هذه كلما زاد هرمون النمو والعكس صحيح.

والأطفال الذين يعانون من قلة النوم لفترات طويلة يكون إفراز هرمون النمو لديهم أقل فيكونون معرضين لتأخر النمو وقصر القامة، بالإضافة إلى تعرض هؤلاء الأطفال لقلة التركيز فى المدرسة، حيث يكون الطفل معرضا لاضطرابات سلوكية نتيجة عدم أخذ كفايته من النوم.

لذا ينصح الأمهات والآباء بتهيئة الأجواء المناسبة لأطفالهم لحصولهم على نوم هادئ أثناء فترة الليل وذلك بتثبيت ساعة النوم أثناء فترة الليل، وعمل روتين ليلى مع بداية فترة النوم مثل إعطاء حمام دافئ وإغلاق الأنوار والالتزام بساعة النوم أيام الإجازات.

أضرار السهر على الإنسان

  • وزن الجسم: يؤثر السهر وقلة النوم على وزن الجسم؛ فجسم الإنسان يمتلك اثنين من الهرمونات يتحكمان في الشعور بالجوع أو الشبع، وهما هرموني اللبتين والجريلين، وتتأثر مستويات هذين الهرمونين في الجسم بالنوم ومدّته، حيث إن السهر وقلة عدد ساعات النوم تؤدي إلى إفراز الجسم لهرمون الإنسولين والذي يعمل على زيادة تخزين الجسم للدهون، وزيادة احتمال إصابة الجسم بالنوع الثاني من مرض السكري.
  • الصحة العقلية: يؤدي نوم الإنسان عدداً كافياً من الساعات إلى تعزيز الصحة العقلية، وفي المقابل فإن السهر والحرمان من النوم سيؤثر سلباً على الصحة العقلية للإنسان؛ فمثلاً إذا حُرم الإنسان النوم لليلة واحدة، فإنه يستيقظ في اليوم التالي مُعكر المِزاج، ويعاني من تقلّب في مزاجه، كما أن الاستمرار على هذه الحال سيؤدي إلى اضطرابات مزاجية طويلة الأمد لدى الإنسان والتي يُعد الاكتئاب والقلق من أهم أعراضها، إذ تُشير بعض الدراسات التي أُجريت على الأشخاص الذين يعانون من التوتر، بأن جميعهم ينامون لمدة تقل عن ست ساعات.
  • الصحة الجسدية: إن اضطرابات قلة النوم والسهر لفتراتٍ طويلةٍ تُعرّض الإنسان لمجموعة من الأخطار الصحية، وفيما يأتي أهم هذه الأخطار:
  1. أمراض القلب.
  2. نوبات القلب عدم انتظام ضربات القلب.
  3. ضغط الدم المرتفع.
  4. السكتات الدماغية.
  5. فشل في القلب.
  6. أمراض السكري.
  • جهاز المناعة: يؤدي السهر وقلة النوم إلى إضعاف جهاز المناعة لدى الإنسان؛ من خلال افتقار الجسم لإنتاج المزيد من السيتوكينات (cytokines)، والتي تعمل على تقوية جهاز المناعة، مما يعني أن جسد الإنسان سيأخذ وقتاً أطول للتعافي من العدوى، كما ستزيد فُرص الإصابة بالأمراض المزمنة.
  • الجلد: يؤثر السهر والتأخّر في النوم على صحة جلد الإنسان؛ فقد لوحظ بأن أكثر الناس قد أصبح لديهم جلداً شاحباً وعينان منتفختان بعد عدة ليالٍ من قلة النوم، كما أن الاستمرار في السهر وحرمان الجسد من النوم سيؤثر في صحة الجلد ويعمل على إضعافه وظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة فيه، بالإضافة إلى ظهور هالات سوداء تحت العينين، كما أن قلة النوم تعمل على إطلاق الجسم لهرمون الإجهاد المُسمّى الكورتيزول بكميات زائدة، والذي يمكن أن يساهم في تحطيم الكولاجين بالبشرة الذي يُبقي البشرة ناعمة ومرنة.
  • الذاكرة: يؤدي النوم لعددٍ كافٍ من الساعات إلى تعزيز ذاكرة الإنسان وبقائها حادة، ويزعم علماء الدماغ بأن موجات الدماغ الحادة التي تعمل على دمج الذاكرة تقوم بنقل المعلومات المُكتسبة من الحُصَين إلى القشرة المخية الحديثة في الدماغ، حيث يتم تخزين الذكريات طويلة المدى، وغالباً ما يقوم الجسم بإطلاق هذه الموجات ليلاً أثناء أعمق مستويات النوم لدى الإنسان.

أضرار السهر على البنات

من أبرز أضرار السهر على البنات هي:

  • خلل الجهاز المناعي : السهر لوقت طويل وعدم الحصول على وقت كافي من النوم يسبب ضعف في جهاز المناعة ويعرضه للإصابة بالخلل في وظائفه الحيوية، ويصيبه بالفوضى والتشويش لحدوث تغيير في الدورة اليومية للجسم، حيث يعتبر جهاز المناعة هو المحارب الأول والأخير ضد الأمراض والعدوى، وهو مبرمج بشكل طبيعي على ساعات النوم وساعات اليقظة التي يحتاجها الإنسان.
  • الزهايمر: الزهايمر مرض خطير ينذر كل من يعتاد على السهر لفترة طويلة من الليل، حيث أن السهر لساعات متأخرة من الليل يسبب تلف في خلايا وأنسجة المخ، مما يسبب الإصابة بالنسيان والخرف وضعف الذاكرة وقلة التركيز، كما ويقلل السهر وقلة النوم من تثبيت المعلومات في الأذهان وضعف الانتباه وعدم القدرة على حفظ المعلومات وعدم فهمها.
  • آلام المفاصل: من أضرار السهر على البنات المزعجة والمؤلمة للغاية هي الإصابة بآلام حادة في المفاصل وتشنجات العضلات، وربما يسبب السهر تشوهات في العظام وفقرات الظهر والذي قد يؤدي إلى التعرض للإنحناء في العمود الفقري، وهذا لأن الجلوس الخاطئ أثناء السهر أمام التلفاز أو الحاسوب أو جهاز المحمول يضر الهيكل العظمي ويزيد من احتمالية الإصابة بالتشوهات القوامية.
  • الاكتئاب: هناك دراسة علمية أمريكية حديثة أثبتت أن البنات والسيدات اللاتي يسهرن لوقت طويل من الليل وينامون أقل من ست ساعات كل يوم أكثر عرضة للدخول في حالة اكتئاب شديدة، والإصابة بالإحباط واليأس، كذلك الأشخاص الذين يعانون من الأرق المستمر واضرابات في النوم يصابون بالاكتئاب.
  • إرتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب: يؤثر السهر وقلة النوم ليلاً بشكل سلبي للغاية على صحة القلب، ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الخطيرة مثل أمراض الشرايين التاجية، والسكتات الدماغية وارتفاع نسبة الإصابة بالجلطات والنوبات القلبية المفاجئة.
  • زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي: ومن عوامل خطر الإصابة بالأمراض السرطانية المميتة هي السهر لوقت متأخر وقلة النوم لأكثر من تسع ساعات يومياً، وأقل من خمس ساعات، وهذا حسب ما أشادت به بعض الدراسات العلمية التي أثبتت أن البنات اللاتي ينامون أقل من 7 ساعات ليلاً هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، وأيضاً سرطان المستقيم والقولون.
  • السمنة: السهر وعدم النوم ليلاً من أكثر العوامل المؤدية للإصابة بالسمنة المفرطة وزيادة الوزن، لأن السهر يحفز الجسم على إفراز هرمون الجريلين (Ghrelin) الذي يزيد من الشعور بالجوع، ويخفض من إفراز اللبتين (Leptin) المسؤول عن الشعور بالشبع.
  • داء السكري: ومن أضرار السهر على البنات أيضاً هو زيادة خطر إصابتهم بداء السكري، لأن السهر يزيد من السمنة وزيادة الوزن التي تعد من أهم عوامل الإصابة بالسكري، ولأن السهر قليلا بحفز الجسم من الشعور بالحاجة إلى تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، والأطعمة المشبعة بالدهون والسكريات وجميعها أسباب تزيد من احتمالية الإصابة بالسكري.
  • أضرار أخرى.. هنالك المزيد من الأضرار الجسدية التي تظهر على البنات جراء السهر، تلك أشهرها:
  1. الصداع النصفي وآلام الرأس الحادة.
  2. الغثيان الصباحي والشعور بالتقيؤ.
  3. الدوخة والدوار وعدم الاتزان.
  4. الشعور بالتوتر العصبي والقلق.
  5. انتفاخ العينين واحمرارهما.
  6. آلام العضلات وتشنج المفاصل.
  7. ضعف التركيز والتشتت وعدم الانتباه.
  8. سرعة الغضب والانفعال والعصبية.
  9. التعب والوهن والضعف العام.
  10. ظهور البثور السوداء وحب الشباب.

أضرار السهر على الدماغ

يمكن ملاحظة علامات قلة النوم على الإنسان الذي أطالَ السهر في الليلة السابقة، حيث يبدو عليه الإرهاق الشديد، وتتغير ملامح وجهه، كما أنه يشعر بالنعاس، ويظهر عليه الخمول، أما أضرار قلة النوم على الدماغ فإنها تتمثل فيما يلي:

  • إضعاف الذاكرة: وهو من أهم أضرار قلة النوم على الدماغ، حيث تتسبب قلة النوم في الحد من نشاط خلايا الدماغ المسؤولة عن الذاكرة، الأمر الذي يحد من قدرة الإنسان على تذكر أسماء الأشخاص أو الأشياء، أو نسيان بعض المواعيد.
  • بطء الاستيعاب: تعتمد قدرة الفرد على استيعاب المعلومات وتفسيرها على عمل مراكز التفكير والإدراك في الدماغ بشكل جيد، ومن أضرار قلة النوم على الدماغ عدم قدرة الفرد على تحليل المعلومات، وتراجع مقدرته الذهنية بشكل كبير، لذا يتم نصح الطلاب بالنوم لفترات كافية من أجل زيادة القدرة الذهنية خاصة في فترة الامتحانات، فطول السهر يؤدي إلى تراجع القدرات الذهنية للإنسان بشكل كبير.
  • تآكل خلايا الدماغ: وهو من أهم ما أشارت إليه الدراسات الطبية الحديثة، حيث إن قلة النوم الليلي تتسبب في عملية التآكل الذاتي لخلايا الدماغ، ولا تعتبر عملية التآكل هذه خطيرة على صحة الإنسان، لكنها قد تتسبب في الحد من القدرات الذهنية والبدنية والحسية التي تختص بها الخلايا الدماغية التي تتعرض للتآكل.
السابق
اطعمة ومشروبات يجب تجنبها للمصابين بفرط نشاط المثانة
التالي
مخاطر وضع الخبز في الفريزر

اترك تعليقاً