اضرار

اضرار الغضب على الفرد والمجتمع

تعريف الغضب

يمكن تعريف الغضب بأنه شعور قوي يعطي الشخص الرغبة في إيذاء أحد الأشخاص، أو الشعور بالانزعاج وعدم الارتياح بسبب حصول شئ ما، وهو عبارة عن حالة عاطفية تتراوح في شدتها من الهيجان القليل إلى الغضب الشديد، وقد يؤدي الغضب إلى بعض الآثار الفيزيائية مثل: ارتفاع ضربات القلب، وضغط الدم، ومستويات الأدرينالين، والنورادرينالين.وقد يحدث الغضب نتيجة للغضب من أحد الاشخاص، أو المواقف، أو نتيجة القلق من المشاكل الشخصية، ويؤدي تذكر المواقف التي أدت إلى الشعور بالغضب إلى إثارته وازياده.

أسباب الغضب

السبب الرئيسي للغضب هي بيئة الإنسان التي تحيط به، والأمور التي يواجهها فيها، مثل:

  • الأوضاع العائليّة والاجتماعيّة الصعبة.
  • الشعور بالإجهاد.
  • الالتزامات المالية.
  • التعرض للإساءة والعنف.
  • المتطلبات والضغط الزائد عن طاقة الشخص التحملية.
  • الاضطرابات المختلفة مثل الإدمان على الكحول.
  • العيش في أسرةٍ تعاني من مشاكل في السيطرة على الغضب.
  • الوراثة، وقدرة الجسم على السيطرة والتعامل مع التغيّرات الكيميائية والهرمونات في الجسم.
  • الشعور بالتهديد، أو الرفض، أو عند الخوف من التعرض للخسارة.

اضرار الغضب على الفرد والمجتمع

إليك بعض الآثار التي يسببها الغضب على الفرد والمجتمع:

  • ضعف العلاقات الاجتماعية: يؤثّر الغضب سلباً على المجتمع من خلال تسبّبه في إفساد العلاقات الاجتماعية بين أفراده؛ إذ غالباً ما يكون للشخص العدواني موقف سلبي تجاه الآخرين، دون أن يُدرك تأثير سلوكه على غيره الذي يؤدّي إلى دفع الناس بعيداً عنه عندما يرفض مساعدتهم أو يسخر منهم، فالأشخاص عموماً لا يشعرون بالراحة عند التعامل مع أشخاص عدوانيّين.
  • انتشار المشاعر السلبية: يُشار إلى أنّ الغضب أمر معدٍ؛ إذ إنّ الغضب لا يؤثّر على صاحبه فقط، إنّما يؤثّر على الأشخاص من حوله وعلى المجتمع ككلّ؛ حيث يُمكن أن يشعر الآخرون بالإحباط، أو الانزعاج، أو الخوف، أو التهديد، أو غيرها من المشاعر السلبية نتيجة غضب الشخص.
  • المشاكل الصحية عند الفرد: عند الشعور بالغضب تُنتج الغدة الكظرية في الجسم هرمونات التوتّر؛ كالأدرينالين والكورتيزول، ويبدأ الدماغ بنقل الدم تجاه العضلات استعداداً للفعل الذي قد يقوم به الجسد، كما يؤدّي الغضب إلى زيادة ملحوظة في كلّ من معدل ضربات القلب، وضغط الدم، والتنفس، وارتفاع درجة حرارة الجسم وتعرّقه، كما يُمكن أن يتسبّب التدفق المستمر للمواد الكيميائية الناتجة عن الغضب بإلحاق الضرر بالعديد من أجهزة الجسم. ويُشار إلى وجود العديد من المشاكل الصحية قصيرة المدى وطويلة المدى المرتبطة بالغضب غير المُسيطر عليه، مثل: آلام في الرأس، ومشاكل صحية هضمية كآلام البطن، واضطرابات في النوم، وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل جلدية كالإكزيما، والإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، إضافةً إلى ضعف الجهاز المناعي؛ ففي بيّن علماء في جامعة هارفارد من خلال دراسة أجروها أنّ مجرّد تذكّر الأشخاص الأصحّاء للأحداث القديمة التي انطوت على الغضب أدّى إلى تراجع مستويات الغلوبولين المناعي المضاد (A) لمدّة ست ساعات، وهو خط الدفاع الأول للخلايا ضد العدوى.
  • التأثير على الأنشطة اليومية: يُمكن للغضب أن يؤثّر على الأنشطة أو العادات اليومية التي يقوم بها الشخص، كالتأثير سلباً على العمل أو الدراسة، حيث سيكون من الصعب التركيز على المهام الموكلة إليه والمشاريع التي يجب إنجازها، ومن جهةٍ أخرى، فإنّ الأشخاص لا يرغبون عادةً في العمل إلى جانب شخص عدوانيّ، ممّا يؤثّر على الإنتاجية أيضاً.
  • الشعور بالقلق والاكتئاب: وجد باحثون في دراسة نُشرت عام 2012م أنّ الغضب يُمكن أن يتسبّب في تفاقم أعراض اضطراب القلق العام (GAD)، وتتميّز هذه الحالة بقلق مفرط لا يُمكن للشخص السيطرة عليه، ومن جهةٍ أخرى أشارت دراسات عديدة إلى وجود روابط بين الاكتئاب والغضب الذي ينطوي على الاعتداء خصوصاً لدى الرجال.

خطورة الغضب

يُنصح دائما بالاسترخاء والهدوء والحد من الغضب والتوتر الزائد حتى لا يؤثر ذلك على صحة الجسم، وتناول الاعشاب الطبيعية التى تساعد على هدوء الاعصاب مثل الينسون والنعناع والزنجبيل، فالغضب يؤدي إلى:

  1. الغضب المستمر قد يؤثر على صحة القلب، حيث أنه يعمل على زيادة سرعة ضربات القلب عن المعدل الطبيعى، ما يسبب النوبات القلبية وتصلب الشرايين.
  2. يعمل على ارتقاع هرمونات الكاتيكومالين والتى تؤثر ضغط الجسم والتوتر وقد تسبب مشاكل صحية واضطراب فى الضغط .
  3. قد يؤثر الغضب والحزن الشديد على النوم ويسبب اضطرابات وأرق مما يعرضك للصداع المزمن وانخفاض القدرة على التركيز.
  4. عند التعرض للغضب الشديد يسبب ذلك ارتفاع شديد فى ضغط الدم، حيث يقوم القلب بضغ كمية كبيرة من الدم مما يسبب فى حمل على الاوعية الدموية .
  5. يسبب مشاكل فى الجهاز التنفسى فعند نوبات الغضب لا يستطيع الشخص التنفس بسهولة مما يعرضه لضيق تنفس ومشاكل صحية أخرى.
  6. يؤثر على صحة الجهاز العصبى حيث إنه يؤثر على الأوعية الدموية مما يسبب الصداع المزمن.
  7. أثناء الغضب يفرز الجسم بعض الهرمونات التى تسبب مشاكل جلدية عديدة، ومنها حب الشباب الالتهابات الجلدية والصدفية.
  8. الغضب والحزن الشديد يزيدان من فرص ظهور التجاعيد على البشرة.
  9. الغضب والبكاء المستمر يسبب التهابات ومشاكل فى العين.
  10. الغضب والاكتئاب من أبرز الأسباب التى تؤدى لاضطرابات شديدة فى الجهاز الهضمى وعسر هضم.

علاج الغضب

سنذكر فيما يلي بيان لبعض النصائح لكيفية التخلص من الغضب السريع:

  • التفكير قبل التحدث: في ظل لحظات الغضب، من السهل أن يقول الشخص شيئاً يندم عليه لاحقاً، لذلك يُنصح بأخذ بضع لحظات لتجميع الأفكار قبل قول أي شيء، والسماح للآخرين المشاركين في الموقف نفسه بفعل ذلك.
  • التعبير عن الغضب بعد الهدوء: حيث يُنصح بالتعبير عن الغضب بعد أن يهدأ الشخص، أي عندما يستطيع أن يفكر بوضوح ويعبر عن إحباطه بطريقة حازمة، ولكن غير مؤذية للأشخاص من حوله، إذ يجب على الشخص تحديد مخاوفه واحتياجاته بشكل واضح ومباشر، دون إيذاء الآخرين أو محاولة التحكم بهم.
  • ممارسة التمارين الرياضية: حيث يمكن أن يساعد النشاط البدني على تقليل التوتر الذي قد يسبب الغضب، ويُنصح بالمشي السريع أو الركض عند الشعور بالغضب، أو قضاء بعض الوقت في ممارسة أنشطة بدنية ممتعة أخرى.
  • أخذ استراحة: حيث يجب على الشخص منح نفسه فترات راحة قصيرة خلال أوقات اليوم التي تميل إلى أن تكون مرهقة، بضع لحظات من الهدوء قد تساعد على الشعور بشكل أفضل، والاستعداد للتعامل مع الأمور المستقبلية دون غضب أو عصبية.
  • تحديد الحلول الممكنة: حيث بدلاً من التركيز على ما جعل الشخص يشعر بالغضب، يجب أن يعمل على حل المشكلة المطروحة، وتذكير نفسه بأنّ الغضب لن يصلح أي شيء بل قد يزيد الأمر سوءاً.
  • الابتعاد عن النقد: حيث يجب الابتعاد عن نقد الآخرين وإلقاء اللوم عليهم، وبدلاً من ذلك يُنصح بالتركيز على مشاعر الشخص نفسه نتيجة أفعال الآخرين والنقاش معهم بهدوء ووضوح.
  • الابتعاد عن الشعور بالضغينة: حيث يُعدّ الغفران والمسامحة أداة قوية، لذلك يجب على الشخص الغاضب محاولة تغلب المشاعر الايجابية على المشاعر السلبية، وإذا استطاع أن يسامح شخصاً أغضبه، فقد يتعلم من هذا الموقف، بل وقد يدعم علاقاته الاجتماعية بالآخرين.
  • استخدام الفكاهة: يُنصح باستخدام الفكاهة للتخلص من التوتر، حيث يمكن أن تساعد الفكاهة على نزع فتيل التوتر، وقد يساعد استخدام الفكاهة والمزاح على مواجهة ما يجعل الشخص غاضباً، ولكن يجب تجنب السخرية؛ لأنّها قد تؤذي مشاعر الآخرين وتزيد الأمور سوءاً.
  • معرفة وقت وجوب طلب المساعدة: يُعدّ تعلم السيطرة على الغضب تحدٍ للجميع في بعض الأحيان، لذلك يُنصح بطلب المساعدة فيما يتعلق بمشاكل الغضب إذا كان الغضب خارجاً عن السيطرة، أو يتسبب بالقيام بتصرفات يندم عليها الشخص لاحقاً أو يؤذي من حوله.
  • ممارسة مهارات الاسترخاء: مثل؛ تمارين التنفس العميق، وتخيل مشهد جميل يبعث الراحة والاسترخاء، وتكرار كلمات أو جمل تهدىء الشخص الغاضب مثل: أخذ الأمور ببساطة، والاستماع لموسيقى معينة، وممارسة اليوغا وغيرها من المهارات المختلفة التي تساعد على الاسترخاء.
  • الحصول على قسط كاف من النوم: يساهم النوم الجيد لمدة سبع ساعات على الأقل في إبقاء الجسد والذهن في صحة جيدة؛ لذلك يؤدي قلة النوم إلى تهيج الشخص وغضبه.
السابق
اضرار تناول أرجل الدجاج
التالي
اضرار التدخين بالانجليزي

اترك تعليقاً