اضرار

اضرار المورفين على الجسم

المورفين والترامادول

المورفين و الترامادول، علاقة غريبة تجمع بين اثنين من أخطر أنواع المواد المخدرة على الإطلاق، فهي تستخدم في بعض حالات التدخل الجراحي كمخدر قوى للألم، وتعد علاقة المورفين والترامادول هي الأولى من نوعها ، إذ تحالفت تلك المواد على إضرار جسم الإنسان. وفي هذا المقال سنتحدث عن المورفين وسنعرف ما هي اضراره وما هي استخداماته.

أنواع المورفين

يتوافر المورفين فى الأسواق على شكل أقراص وشراب، وغالبًا ما يتم تعاطي المورفين المتداول فى الأسواق كبديل للهيروين، ويمكن أيضًا حقنه فى مجرى الدم، أو على شكل أقماع لبوس.

  • قد يتعاطاه المدمنون عن طريق الحقن أو البلع أو التدخين.
  • غالبًا ما يستخدمه مدمنو الهيروين كبديل نظرًا لفاعليته، وآثاره المشابهة، وشبه كبريتات المورفين المسحوق الأبيض، وتكون قابلة للذوبان فى الماء، والذوبان الجزئي في الكحول.
  • ويتفاعل المورفين مثله مثل الأفيونات الأخرى بالارتباط مع مستقبلات الأفيون في المخ و الجهاز الهضمي و العمود الفقري ليؤدي إلى تغيير طريقة تعامل الجسم مع الألم.

أما عن الأشكال الدوائية للمورفين، فهو يتوفر على صورة:

أقراص بجرعات: 15 مغ، 30 مغ أقراص/كبسولات (ممتدة المفعول) بجرعات: 10 مغ، 15 مغ، 20 مغ،30 مغ، 45 مغ، 50 مغ، 60 مغ، 75 مغ، 90 مغ، 100 مغ، 120 مغ، 200 مغ محلول للحقن بتركيز: 0,5 مغ/مل، 1 مغ/مل، 2 مغ/مل، 4 مغ/مل، 5 مغ/مل، 8 مغ/مل، 10 مغ/مل، 15 مغ/مل، 25 مغ/مل، 50 مغ/مل تحاميل شرجية بجرعات: 5 مغ، 10 مغ، 20 مغ، 30 مغ شراب (فموي) بتركيز: 10 مغ/5مل، 20 مغ/5مل، 100 مغ/5مل.

اضرار المورفين على الجسم

يوجد العديد من الأضرار الشائعة التي قد تحدث عند استخدام هذا الدواء كالنعاس، أو الشعور بآلام، وتشنجات في المعدة، أو جفاف الفم، أو الصداع، أو حدوث تغيرات في المزاج، أو الشعور بألم وصعوبة أثناء التبول، أو العصبية، أو صغر حجم بؤبؤ العين، وتجدر الإشارة إلى أنَّه وفي حال كانت تلك الأضرار شديدة أو عند استمرارها فيجب التوجه لنيل الرعاية الطبية على الفور.

وفي بعض الأحيان قد تحدث العديد من الأضرار الخطيرة والغير شائعة نتيجة استخدام دواء المورفين كاضطراب دقات القلب أو عدم انتظام الدورة الشهرية أو تغير لون الجلد إلى الأزرق أو الأرجواني، وأيضًا يوجد العديد من الأضرار الأخرى، والتي في حال حدوثها يجب التوجه لنيل الرعاية الطبية على الفور، وسيتم توضيحها، وهي كالآتي:

  • الغثيان والقيء والإسهال وفقدان التناسق.
  • الهلوسة والحمى والتعرق والارتباك وتسارع دقات القلب والارتعاش وتصلب العضلات والشعور بالوخز.
  • الدوخة وفقدان الشهية والشعور بالضعف.
  • انخفاض الرغبة الجنسية وعدم القدرة على الانتصاب.
  • النعاس الشديد.
  • نوبات الصرع.
  • الإغماء.
  • الشعور بألم في الصدر.
  • القشعريرة.
  • الطفح الجلدي.
  • الحكة.
  • تورم العينين أو الوجه أو الفم أو الشفتين أو الحلق.
  • بحة في الصوت.
  • صعوبة في التنفس أو في البلع.
  • يؤدي المورفين إلى حالة من التعود عليه، وفي بعض الحالات، زيادة الارتباط به وادمان. بالرغم من ذلك، معظم المرضى الذين يتناولون المورفين لتخفيف الالم لفترات قصيرة لا يطورون حالة الارتباط والتعود ويقدرون على التوقف عن تناول الدواء دون صعوبات.

ادمان المورفين

إن المورفين مشتق من مادة الأفيون المخدرة والمستخدمة كمسكن للآلام، ويعمل على مستقبلات الألم في المخ ويقلل من الإحساس بها، وعندما يتم استخدامه لفترات طويلة خارج الإطار الطبي فإنه يسبب الاعتماد النفسي والجسدي لمتعاطيه وما ينتج عنه من أعراض جانبية خطيرة، وفي حالة التوقف المفاجىء تظهر على المدمن أعراض انسحاب المورفين، لذا فإن التعامل مع آثاره الادمانية يجب أن يتم بناء على خبرة طبية باستخدام برامج علاج المورفين المتطورة بما تشمله من علاج دوائي وتأهيل سلوكي.

ولا بد أن يكون علاج ادمان المورفين تحت إشراف طبي متخصص، لأن علاج مدمن المورفين يتطلب التعامل مع كل من الاعتماد الكيميائي الجسدي والنفسي على حد سواء، ويوصى بالجلسات العلاجية للكشف عن السبب الرئيسي فى الإدمان والعلاج الجماعى الذى يشارك فيه الرفاق المدمنون بتجاربهم، ويتبادلون خبراتهم.

هناك مراحل للعلاج يمر بها المدمن، تعتمد فى المقام الأول على مدى استجابة المتعاطي لبرامج العلاج الخاصة بعلاج ادمان المورفين، لأنه قدر بعض المتخصصون الطبيون معدل الارتكاس فى حالة المورفين بنسبة تصل إلى 98% أكثر من مدمني المخدرات الأخرى.

إعادة التأهيل النفسي السلوكي يعد من أهم مراحل علاج ادمان المورفين، من خلال إحداث تغييرات في البيئة المادية، وكذلك الدوافع السلوكية لمدمن من أجل منع الارتكاسات الشائعة بين مدمني المورفين.

استخدامات المورفين

بداية قبل الحديث عن استخدامات المورفين لا بدَّ من الإشارة لبعض الأمور التي ينبغي الالتزام بها وبشكل أخص في حال كان الشخص يأخذ المورفين عن طريق الحقن، حيث يجب أن يتمَّ استخدامه حسب توجيهات الطبيب، كما يجب قبل البدء باستخدامه إخبار الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية في حال كان الشخص أو أحد من عائلته يشرب كميات كبيرة من الكحول أو يتعاطى المخدرات أو يتناول أدوية موصوفة بشكل مفرط، كما يجب على الشخص أيضًا الإخبار في حال كان يعاني من الاكتئاب أو أي مرض عقلي آخر، ثم بعد ذلك ينبغي المناقشة مع مقدم الرعاية الصحية حول أهداف علاج الألم، مدة العلاج، وفي حالة وجود طرق أخرى لتدبير الألم، وعلى كل حال تشمل استخدامات المورفين على الآتي:

  • تسكين الألم المتوسط أو الشديد قصير الأمد أي الحاد أو المديد أي المزمن.
  • تدبير الألم الشديد بدرجة كافية ليتطلب علاجًا أفيونيًا يوميًا.
  • تدبير الألم على مدار الساعة.
  • العلاج الأفيوني طويل الأمد.
  • عندما لا تكفي أدوية الألم الأخرى لوحدها في ضبط الألم أو في حال عدم تحملها.

جرعة المورفين

تكون جرعة المورفين للبالغين: 5 – 25 ملغم للجرعة. ويكون بعض المرضى بحاجة ل- 75 ملغم أو اكثر للجرعة، حيث يختلف تركيز الجرعة من مريض لاخر. المرضى الذين يعانون من الم مزمن شديد عقب مرض خبيث قد يتناولون مئات الملغرامات في الجرعة الواحدة دون تأثير على جودة حياتهم.

ما هي جرعة المورفين القاتلة

من الممكن أن يسبب سوء استخدام المورفين أو الإدمان عليه تناول كميات كبيرة منه، حيث تُسبب هذه الجرعة الزائدة من المورفين الوفاة، لذلك يجب مراقبة الشخص الذي يلجأ للعلاج بالمورفين السلوكيات والمخاطر التي تنتج عنه لتجنبها والبقاء في الجانب الآمن ولضمان أن الفوائد التي يقدمها تفوق مخاطره، كما يمكن أن تظهر عدة أعراض ناتجة عن الاستخدام الطويل للمورفين والجرعة الزائدة ومنها الاكتئاب التنفسي، الغيبوبة، التخدير وقد تؤدي للموت أيضًا، حيث أن أفضل طريق للعلاج والتقليل من حدوث هذه الأعراض هي التخفيف التدريجي للجرعات.

وفي بعض الأحيان يتم استخدام دواء النالتركسون لتثبيط عمل المورفين عندما يتم أخذه بجرعة زائدة عن الجرعة المحددة، حيث يعمل على عكس التأثيرات الناتجة عن الجرعة الزائدة من المورفين عن طريق التخفيف من الأعراض الناتجة عن سوء الإستخدام، وفي حال عدم اختفاء الأعراض يتم اللجوء إلى تناول جرعات إضافية من النالتركسون كل 2 إلى 3 دقائق إلى حين وصول المساعدة الطبية، لذلك من المهم جدًا معرفة طريقة استخدام النالتركسون من قبل الشخص المصاب أو من قبل أفراد الأسرة لتجنب أية أضرار ناتجة عن الأعراض أو حتى الوفاة، حيث يُفضل استشارة الطبيب أو الصيدلي حول كيفية الإستخدام وكيفية التصرف في الحالات الطارئة.

بديل المورفين

وجد فريق بحث من جامعة كاليفورنيا فى سان فرانسيسكو، أن بديل المورفين مرشح بقوة ليحل محل المورفين، وهو مركب “PZM21” الذى يمنع حدوث الألم عن طريق ربطه بمستقبلات الإحساس التى يستهدفها المورفين، لافتين إلى أنه ليس له نفس الآثار الجانبية القاتلة كالمورفين، وخاصة توقف التنفس فى الجرعات العالية.

ويعتقد العلماء أيضاً أن هذا الدواء لا يسبب الإدمان، وهو ما يعتبر المشكلة الرئيسية المرتبطة بالمورفين وغيرها من العقاقير الأفيونية مثل الهيروين.

وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف ربما يكون طوق نجاة بالنسبة للملايين من الناس وسط تفاقم وباء مسكنات الألم التى تسبب الإدمان فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال البروفيسور “براين شوشت” من جامعة كاليفورنيا فى سان فرانسيسكو، أن المورفين وهو مستخلص طبيعى من نبات خشخاش الأفيون، وتم اكتشافه للمرة الأولى فى القرن الـ19، وأحدث ثورة فى الطب والجراحة مع قدرته غير العادية لتخفيف الألم، لكن يجب أن يستخدم بعناية كبيرة، إذ أنه يمكن أن يسبب الوفاة بسهولة عن طريق التدخل فى التنفس.

السابق
كسر الكاحل: ماذا يجب أن تعرف عنه؟
التالي
فوائد المورينجا للإمساك

اترك تعليقاً